رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منوعات

1681

حليمة سليمي لـ الشرق: "الطنجية" الطبق الأكثر تداولا في رمضان بمراكش

22 أبريل 2022 , 07:00ص
alsharq
نشوى فكري

لا تفارق عبارة "مبروك عواشرك" ألسنة المغاربة طيلة رمضان، ويرتبط مفهوم العواشر في الثقافة المغربية بشهور معينة ومناسبات دينية أهمها شهر الصيام أو سيدنا رمضان كما يسميه المغاربة تعظيماً له، وسيدنا رمضان بالمغرب… تقاليد وطقوس ينقلها جيل إلى آخر، كما تكثر أعمال التضامن والتكافل في هذا الشهر، إذ تنشط الجمعيات والمتطوعون في توزيع قفة رمضان التي تضم المواد الغذائية الأساسية، وإفطار الصائمين وخاصة المحتاجين والمغتربين، ودعم الفئات الهشة... وقد تحدثت السيدة حليمة سليمي "للشرق" أن طقوس وعادات الاحتفاء بالعواشر في المغرب تتنوع، وتبدأ أواخر شعبان مع تنظيف البيوت والمساجد، وشراء أوانٍ جديدة لاستقبال الشهر الفضيل، ويضفي "النفار" أو "المسحراتي" كما يسميه المشارقة على ليالي رمضان طابعاً مميزاً وسحراً خاصاً، مشيرة إلى أن الزي التقليدي يعد من تفاصيل رمضان التي يتمسك بها المغاربة، فيحرصون رجالاً ونساء وأطفالاً على ارتدائه خلال الزيارات العائلية والتسوق، وعند أداء الصلوات في المسجد وأيضاً في العمل.

 

 

ولفتت إلى أن ليلة رمضان لا تكتمل إلا بجلسة عائلية بعد صلاة التراويح حول كأس شاي، وحلوى السفوف أو سلو، وهي حلوى شعبية تجهزها النساء خلال شهر شعبان، وتتكون من طحين محمص ولوز وسمسم وشمر ومواد أخرى، موضحة أن المائدة الرمضانية المغربية متنوعة، حيث يفضل المغاربة هذه الحلوى في رمضان لأن عناصرها تمنح الجسم طاقة وقوة تساعدهم على تحمل ساعات الصيام والصلاة... وتابعت قائلة: وبالنسبة للأطفال في شهر رمضان، فتعمل الأسر المغربية على تحبيب الصيام إلى الطفل في سن مبكرة بطريقة ما يُعرف بـ"تخياط النهار"، حيث يتم تحفيز الطفل على صيام الفترة الصباحية من اليوم ثم يستكمل يومه بصيام الفترة الزوالية من اليوم التالي، وعندما يكبر الطفل قليلاً ويصوم يومه الأول كاملاً، تحتفي به الأسرة في احتفال كبير تحضره العائلة ابتهاجاً بهذا الحدث المهم والمميز في حياته.

ونوهت إلى أن الصائمين الصغار يرتدون ملابس تقليدية، الجلباب للفتى والقفطان للفتاة، وتخضب أيديهم بالحناء، وتحضّر ربة البيت مائدة إفطار متنوعة تضم كل ما يشتهيه الطفل الصائم من وجبات، ويقدم له أفراد العائلة هدايا تشجيعاً له ولغيره على حب هذه العبادة، مبينة أن ليلة السابع والعشرين من رمضان

تبلغ ذروة الاحتفالات التي يعتبرها المغاربة ليلة القدر، فيقضون معظم الليل في الصلاة في المساجد، وتحرص النساء على إعداد أطباق الكسكس، وأخذه إلى المسجد ليتناوله المصلون خلال فترة الاستراحة، موضحة أنه مع اقتراب عيد الفطر يتحول اهتمام ربات البيوت إلى إعداد حلويات العيد التقليدية والعصرية، ويعملن جاهدات على إعداد أطباق متنوعة تعكس غنى المطبخ المغربي، بينما تعرض المحال التجارية من جانبها أطباق الحلويات التي تختلف أسعارها حسب مكوناتها وحشواتها.

وأضافت ان الأسر تحرص على شراء ملابس جديدة للعيد لأطفالهم، يتذكرون الآباء والأمهات ويهدونهم ملابس تقليدية، بهدف إدخال السرور على قلوبهم ونيل بركتهم ورضاهم، كما يعد إخراج الزكاة أهم أعمال المغاربة في الأيام الأخيرة لرمضان، فيما تنشط جمعيات مدنية في توفير كسوة العيد للأطفال الأيتام والمنحدرين من أسر معوزة، مشيرة إلى أن أيام رمضان ولياليه تمر في أجواء روحانية واحتفالية، تعكس مكانة هذا الشهر لدى المغاربة وتقديسهم له حتى أنهم يتمسكون بشدة بأداء هذا الركن من أركان الإسلام أكثر من غيره من العبادات، مضيفة أن طبق الطنجية، والذي يسمى كذلك الطنجية المكومنة "طنجية بالكمون" وهي الوصفة الأكثر تداولا في مدينة مراكش.... وفيما يلي طريقة تحضير الطنجية المراكشية.

الطنجية المراكشية

المقادير:

1,5 كلغ لحم العجل من جهة الملج

ليمونة حامضة مصبرة

ملعقة صغيرة سمن

رأس ثوم بقشرته

شعيرات زعفران

ملعقة كبيرة كمون

نصف كأس زيت الزيتون

1 لتر ماء

* طريقة التحضير:

في طنجرة الضغط يوضع اللحم، الثوم، التوابل، الليمون الحامض المصبر مقطع مربعات، زيت الزيتون، السمن والماء.

تغطى الطنجرة وتترك فوق نار هادئة لمدة 3 ساعات حتى ينضج اللحم ويتعسل وتتختر الصلصة.

تقدم الطنجية ساخنة.

مساحة إعلانية