رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1252

فورين بوليسي تحذّر من تصاعد الاضطرابات في العالم

24 يوليو 2021 , 07:00ص
alsharq
الدوحة- الشرق

حذرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية من تصاعد الاضطرابات السياسية في العالم، بسبب "كوفيد - 19" الذي قالت إنه يهدد بتسريع التمرد والعنف والاضطرابات السياسية التي ستدوم طويلا.

وفي مقال نشرته "فورين بوليسي" في موقعها، وترجمته "الجزيرة"، قالت الكاتبة الأمريكية إيليس لابوت إن الجهود المبذولة لاحتواء وباء كورونا ربما تكون حدت من الوفيات على المدى القصير، ولكنها عمقت، عن غير قصد، نقاط الضعف التي أرست الأساس للعنف طويل المدى والصراع والاضطراب السياسي. وأضافت إنه يجب على قادة العالم، بما في ذلك القيادة الأمريكية، أن يعوا هذا الخطر المتوقع عند إعادة فتح البلدان من إغلاق كورونا.

تداعيات الأوبئة

وأشارت إلى أن التاريخ مليء بأمثلة على الأوبئة التي كانت حاضنة للاضطرابات الاجتماعية، من الموت الأسود إلى الإنفلونزا الإسبانية إلى تفشي الكوليرا الكبير في باريس، لأنها تفاقم وتكشف عدم المساواة الطويل المستوطن قبل حدوثها، مضيفة إن جائحة كورونا ألقت ضوءا قويا على الانقسامات الاقتصادية والاجتماعية وجعلت الحياة أكثر صعوبة بالنسبة للفئات الضعيفة. كما أشارت الكاتبة إلى أن بعض البلدان، خاصة في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية ستظهر فيها الاضطرابات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية بشكل أكبر من غيرها بسبب الفقر الموجود أصلا والنقص الكبير في اللقاحات.

وحذرت من حدوث مستويات كارثية من النقص في الأمن الغذائي وربما الوصول إلى حالة من الجوع في دول مثل دول الساحل وإثيوبيا والسودان التي تنضاف فيها جائحة كورونا إلى كوارث أخرى مثل الجفاف وانتشار الجراد.

ونقلت إيليس تحذير شركة المخاطر العالمية من أن حوالي 37 دولة قد تواجه حركات احتجاجية كبيرة، ربما تستمر لـ3 سنوات، مضيفة إن انهيار ثقة الجمهور في الحكومات والمؤسسات شكّل وما يزال يُشكّل دافعا رئيسيا لعدم الاستقرار.

ارتفاع معدل الفقر

وقالت إنه ولأول مرة منذ 22 عاما، ارتفع معدل الفقر المدقع العام الماضي، ونسبت إلى منظمة أوكسفام الدولية تقديرها أن الأمر قد يستغرق أكثر من عقد حتى تتعافى أفقر دول العالم من الآثار الاقتصادية للوباء.

وأكدت أن الولايات المتحدة أيضا لم تكن بمنأى عن الصدمات التي أدى لها الوباء، إذ بدأ يتآكل فيها التماسك الاجتماعي، وازداد التوتر في العلاقات بين المجتمعات المحلية.

وأضافت إن أمريكا ربما كانت الدولة الأكثر استعدادا في العالم للاستجابة للوباء، ومع ذلك، وعلى الرغم من نظام الرعاية الصحية المتقدم فيها وثروتها ومواردها الوفيرة، وجدت نفسها من بين أكثر المناطق تضررا، لأن الوباء كشف خطوط الصدع فيها مثل افتقارها إلى رأس المال الاجتماعي والسياسي اللازم للاستجابة بشكل صحيح، وغرقت في مستنقع الاستقطاب السياسي، ومستنقع المعلومات المضللة، والجمود على كل المستويات.

وختمت بالقول إن كل هذا يثبت أن هذه الأزمة هي أكثر من مجرد أزمة صحية، ولا يكفي أن يكون لديك جيش قوي واقتصاد قوي ومستشفيات ممتازة، محذرة أمريكا من خطر قادم إذا لم تعزز المصالحة الاجتماعية.

مساحة إعلانية