محليات

3592

مواطنون واختصاصيون لـ الشرق: الأجهزة الإلكترونية خطر يهدد مستقبل أطفالنا

عبر مواطنون ومختصون عن استنكارهم الشديد لسماح اغلبية أولياء الأمور لأطفالهم باستعمال الأجهزة الالكترونية في سن صغيرة بهدف اشغالهم والتخلص من ازعاجهم، حيث أكدوا على ان هذا الامر خطير وغير مرغوب فيه لأن الأجهزة الالكترونية تشتت تفكير الطفل، وقد يصبح مدمنا لاستخدامها وتدخله في حالة عزلة تامة عما يدور حوله، بالإضافة الى انها تؤثر سلبا على مستواه الدراسي وتجعله في حالة توتر وعصبية دائمة، هذا بالاضافة إلى أن عددا كبيرا من المواقع والمنصات الالكترونية المفتوحة تبث محتوى لا يليق بالأطفال ولا حتى الكبار ويشكل تهديدا على أخلاقهم وسلوكياتهم.

وقالوا لـ الشرق ان تربية الطفل يجب ان تشمل اللعب بألعاب فكرية تنمي ذكاءه ومهاراته بالإضافة الى انه في حاجة للعب مع أصدقائه او اقاربه ليتمكن من بناء علاقة مع المجتمع خارج إطار المنزل وهذا لا يعني حرمانه من اللعب بالأجهزة الالكترونية لكن يجب ان يكون ذلك لمدة زمنية محددة لا تتعدى الساعة في اليوم مع المراقبة الشديدة للألعاب والمحتوى الذي يشاهده الطفل.

واكد المختصون في الجانب الاجتماعي والنفسي لـ الشرق ان استخدام الأجهزة الذكية يؤثر على نمو المهارات الاجتماعية والحياتية لطفل ويفقده الاستمتاع بطفولته كما تتسبب في أضرار عديدة وخطيرة للأطفال وتؤثر على الجوانب النفسية والجسمية والاجتماعية والعقلية للطفل وشددوا على ضرورة توعية أولياء الأمور بهذه المخاطر التي تؤثر سلبا على مستقبل أطفالهم.

يوسف المحمدي: الأجهزة الإلكترونية خطر على الأطفال

قال المواطن يوسف سلطان المحمدي انه ضد استعمال الأطفال للأجهزة الالكترونية لأنها تؤثر سلبا على نشاطهم وتركيزهم، وقال إن الأجيال القديمة كانت تقضي طفولتها وتستهلك طاقتها في اللعب المفيد اما أطفال اليوم فيقضون طفولتهم بين الهاتف المحمول والايباد وغيرها من الاجهزة الذكية، وهذا الامر خطأ تربويا وصحيا، وخطر لأننا لا نعرف ماذا يمكن ان يشاهد الطفل وراء تلك الشاشة وما هي المواقع التي يمكن ان يدخل لها واستنكر تصرف الأمهات بإعطاء الأجهزة الالكترونية لطفلها حتى يسكت ولا يزعجها واكد ان هذا لا يعني ان نحرم الطفل بل بالعكس يمكن ان نسمح له باستعمال الايباد لكن لمدة ساعة واحدة في اليوم مع الرقابة الشديدة من قبل أولياء الأمور.

حبيب خلفان: تتسبب في إصابة الطفل بالعزلة

اكد المواطن حبيب محمد حبيب خلفان ان الأجهزة الالكترونية مسموح بها فقط للكبار اما الأطفال فلا يجب ان نسمح لهم باستعمال الهاتف او الايباد الا لغرض الدراسة خصوصا في هذا الظرف الذي أصبحت الدراسة فيه عن بعد، ما عدا ذلك لا يجب ان نسمح لأولادنا باستعمال هذه الأجهزة 24 ساعة مثل ما آلاحظ الآن عند اغلب الأطفال، لأن ذلك فيه ضرر كبير وقد يصاب الطفل بمرض التوحد او العزلة ويصبح غير قادر على الاندماج داخل المجتمع لأن عالمه هو الإنترنت والأجهزة الالكترونية خصوصا وانه لا يوجد رقابة على أنواع الألعاب ومقاطع الفيديو التي يشاهدها الطفل اثناء عزلته مع الجهاز.

وقال انه ينصح كل اب وام ان يوجهوا أطفالهم للعب بألعاب يدوية فيها تفكير ومهارة او اللعب بالدراجة او الكرة او يمارسوا هواياتهم بدلا من الخمول امام تلك الأجهزة التي سيعرفون ضررها عندما يكبر الطفل ويفوت الأوان.

خليل الجفيري: الأجهزة الإلكترونية تجعل الطفل شديد العصبية

قال المواطن خليل إبراهيم الجفيري ان كل انسان عاقل سيكون ضد ان نعطي الأجهزة الالكترونية لأطفالنا لأنها تشتت أفكارهم ومعارفهم وتؤدي الى ضعف في سلوكهم ودراستهم واخلاقهم كما اكد انه لاحظ ان الأجهزة الالكترونية تجعل الطفل شديد العصبية وهذا الامر لا يتماشى مع أعمارهم، وأضاف انه لو أراد الابوان إعطاء ايباد وهاتف جوال لطفلهما فيجب ان يكون ذلك تحت رقابتهم المستمرة ولمدة زمنية بسيطة، لأن عالم الإنترنت عالم واسع ومليء بالمخاطر ونحن لا نعرف ما هي المواقع التي يمكن ان يدخل لها الطفل وتفسد اخلاقه حتى نوعية الألعاب يجب ان تكون مراقبة حتى لا يتعلم الطفل سلوكيات سيئة كالعنف والسرقة.

عيسى أبو حقب: أتمنى مزيد التوعية في هذا الخصوص

أكد المواطن عيسى أبو حقب انه غير مؤيد لفكرة استعمال الأطفال للأجهزة الالكترونية لأنها خطر عليهم في هذا السن الصغير وتتسبب في تشتتهم وعزلتهم وتعودهم على صنع عالم خاص بينهم وبين جهاز الايباد او التليفون وهذا ما يجعل عملية اندماجهم داخل المجتمع عند الكبر صعبة كما انها تأثر على مستواهم الدراسي.

وقال عيسى أبو حقب ان استعمال الأطفال للأجهزة الالكترونية مسؤولية الاسرة التي لا تعرف ما يمكن ان ينجر عن هذا الاستعمال لهذا شدد على ضرورة التوعية في هذا الخصوص لحماية مستقبل أطفالنا.

د. رشاد لاشين: استخدام الأجهزة الإلكترونية يؤثر على تكوين شخصية الطفل

قال الدكتور رشاد لاشين المدير الطبي بالعيادات الملكية ان استعمال الأجهزة الالكترونية غير الموافق للقواعد العلمية يتسبب في أضرار عديدة وخطيرة للأطفال تؤثر على الجوانب النفسية والجسمية والاجتماعية والعقلية للطفل على رأسها مشكلات السلوك التي تبدأ باضطراب الانتباه وتنتهي بالإدمان وتمر بالعصبية والانفعال والقلق واضطرابات النوم وطغيان العالم الافتراضي على العالم الواقعي مما يتسبب في ضعف المهارات الاجتماعية المباشرة والانطوائية وأخطر أنواع الخلل هو تأثر القدرة على الاستجابة بنمط الابهار والمؤثرات الحركية الزائدة مما يتسبب في فقدان القدرة على التأثر المباشر فيفقد التأثر بالوالدين أو الاستجابة لهما لأنه تعود على النمط المبهر العالي والمؤثرات والحركات، مضيفا أن ضعف الاستجابة للوالدين يؤدي إلى سوء العلاقة، وتسير الأمور في طريق مختل ومشكلات لا نهاية لها وكذلك ثبت أن الافراط في استعمال الاجهزة وكثرة مشاهدة ألعاب العنف تجعل سلوك الطفل عموماً يتجه إلى استخدام العنف لحل المشكلات، كما أنها تضعف عند الطفل الجانب الأكاديمي والأداء الدراسي والقدرة على التحصيل.

واكد الدكتور لاشين ان الحل يمكن في خروج الآباء والأمهات من حالة العجز عن شغل وقت الطفل بأنشطة متنوعة ممتعة بدلاً من تركه فريسة للأجهزة والبرامج الضارة وضرورة تحليهم بمجموعة من المهارات على رأسها تنمية شخصية الطفل طبقاً لمكوناتها الخمسة (الجسمية والروحية والعقلية والعاطفية والاجتماعية) وضرورة توزيع وقت الطفل اليومي بتوازن على هذه الجوانب الخمسة فيمارس كل يوم أنشطة جسمية مثل الرياضة وأنشطة اجتماعية كالتواصل والزيارة وأنشطة عاطفية كالتوادد والتعاطف والمشاركة وأنشطة عقلية مثل القراءة والتأمل والتفكر وتحصيل العلم والثقافة وأنشطة روحية كالصلاة والدعاء وكل هذه الأنشطة المتنوعة توجد البديل الممتع المناسب.

وتابع: من المهم الالتزام بالقواعد العلمية التي وضعتها الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بخصوص الأجهزة ووقت الشاشات Screen Time وهي من الولادة حتى سنتين ممنوع استخدام الأجهزة ومن سنتين لخمس سنوات يسمح فقط بساعة واحدة تحت إشراف الوالدين ومن 6 سنوات وكل الأعمار مسموح فقط بساعتين في اليوم أما سن البدء في شراء جهاز خاص بالطفل فهو سن 13 سنة، هذا بجانب مراقبة المحتوى من قبل الوالدين وتدريب الطفل على الدخول إلى المواقع والتطبيقات المفيدة التي تنمي شخصيته وطرق تفكيره وعدم تركه للمحتوى المخل والأمور المضرة، وهذه الرقابة مهمة جداً وينبغي تعلمها وتطبيقها.

إيثار عابدين: الأجهزة الذكية تفقد الأطفال المهارات الاجتماعية والقدرة على التواصل

قالت الأستاذة ايثار عابدين مرشدة اجتماعية ومؤسس فريق بناء التربوي ان استخدام الأجهزة الذكية يؤثر على نمو المهارات الاجتماعية والحياتية للطفل، ويفقده الاستمتاع بطفولته التي لن تعود إليه بعد إهدارها أمام الشاشات، حيث يفقد فرصة التعرف على الحياة وممارسة أنشطتها المختلفة إلا من خلال الشاشات في غالب الأحيان، وتتقلص علاقاته الاجتماعية مع الأصدقاء في عالم وهمي مما يفقده الكثير من مهارات التواصل والمهارات الاجتماعية كذلك يفقد الشغف لاستكشاف الحياة بنفسه وكشف أسرارها وخوض مغامراتها إلا عن طريق خطط ومغامرات رسمها له صانعو الألعاب الالكترونية أو صانعو المحتوى الرقمي.

وأكدت ان الطفل قد يقع في فخ إدمان الالكترونيات ليمتد التأثير السلبي ليشمل عقله وصحته النفسية، حيث تختل قدرة الدماغ الفكري على القيام بوظائفه من فهم وتحليل واتخاذ قرارات ويختطف نظام المكافأة فيفقد الطفل الشعور بالمتعة في معظم مناحي الحياة ماعدا استخدام الالكترونيات ويتبع ذلك تشوه في حياته الاجتماعية وتأخر مستواه الدراسي، بالإضافة لبعض الأعراض كسرعة الغضب والكآبة واختلال منظومة القيم لديه مما يؤثر سلبا على سلوكياته.

وتابعت أما المستوى الثالث والذي يعد نتيجة طبيعية لإدمان الالكترونيات وهو مشاهدة الصور والمشاهد السيئة أو المثيرة، فهو نتاج التصعيد الذي يتطلع إليه الطفل بعد أن يفقد الشعور بمتعة الحياة ويفقد الاستمتاع باستخدام الالكترونيات أيضا، فيبحث عن مشاهد أكثر إثارة لحواسه.

وقالت الأستاذة ايثار ان إدمان الالكترونيات له أعراض تتشابه في كثير من الأحيان مع بعض الاضطرابات النفسية كما أثبت ذلك العديد من الدراسات كالاكتئاب الحاد أو الوهن النفسي أو الشعور بالذنب والاستياء أو الملل والانسحاب، والخطورة في ذلك أن الطفل قد يخضع لمحاولات كثيرة للعلاج وتبوء كلها بالفشل لأنه يخضع لعلاج العرض وليس المرض، فمرضه الحقيقي هو الإدمان وليس الوهن النفسي أو الاكتئاب على سبيل المثال

وشددت على ضرورة تجنب استخدام الأطفال تحت عمر 14 سنة للأجهزة إلا للأغراض الدراسية وأن يكون ذلك في غرفة المعيشة وباستخدام جهاز حاسب آلي تقليدي، ليس محمولا ولا جهازا لوحيا أو جوالا ومشاهدة اليوتيوب وخلافه على شاشة التلفاز بغرفة المعيشة ولأوقات محددة بالإضافة الى التوعية المستمرة للأبناء بمخاطر الالكترونيات بطريقة علمية وبسيطة ليدركوا مبررات هذه القيود على الاستخدام، حتى ولو لم يقتنعوا بها إلا أنه من الضروري أن تستمر توعيتهم.

اقرأ أيضاً

أوركسترا الجزيرة تقدّم عرضها الأول في مشيرب قلب الدوحة

مشاركون يشيدون بجهود قطر في دعم قطاع الرياضة كأداة للتواصل

«القطرية للإعلام» تحتفل بذكرى انطلاقة إذاعة القرآن الكريم

أخبار ذات صلة

ابتكار قطري لدعم ذوي الإعاقة البصرية

المولدات المكشوفة.. خطر يهدد رواد البحر