رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

751

حمد الطبية تكرِّم 250 متبرعاً بالدم 14 يونيو المقبل

25 أبريل 2016 , 09:14م
alsharq
محمد صلاح

تحت رعاية وزيرة الصحة وتزامناً مع الاحتفال باليوم العالمي

*علي الخاطر: عمليات التبرع بالدم ونقله للمرضى المحتاجين مسئولية أخلاقية وإنسانية

*صديقة المحمودي: تكريم المتبرعين من الأفراد والمؤسسات الوطنية خلال الحفل السنوي

100 % نسبة التبرع الطوعي بالدم فى قطر

*د. عبد الله الأنصاري: 40 ألف عملية تجريها سنوياً حمد الطبية مما يبرز أهمية مخزون الدم

تحت رعاية سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزيرة الصحة العامة، تقيم مؤسسة حمد الطبية حفلها السنوي لتكريم المتبرعين في 14 يونيو المقبل، وذلك تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للمتبرعين بالدم تحت شعار " الدم يربط بيننا جميعًا ".

وتستعد المؤسسة لتكريم 250 شخص ومؤسسة في حفل تكريم المتبرعين هذا العام، من بينهم 40 متبرعا بالصفائح الدموية والبلازما، و167 متبرعا بالوحدات الدموية من الذكور، و20 من النساء، و23 مؤسسة ساهمت في حملات التبرع بالدم.

وأعلنت المؤسسة عن أسماء الرعاة الرسميين والداعمين للحفل، وهم: صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية ، وبنك قطر الوطني في فئة الراعي البلاتيني، ومجموعة شركات الفردان وشركة قطر غاز في فئة الراعي الذهبي، وشركة قطر للبتروكيماويات –قابكو في فئة الراعي الفضي.

و جاء ذلك خلال مؤتمر عقدته مؤسسة حمد الطبية خصص للإعلان عن رعاة حفلها السنوي حضره ممثلون عن الشركات الراعية.

ومن جانبه عبر السيد علي عبد الله الخاطر الرئيس التنفيذي لإدارة الاتصال المؤسسي بمؤسسة حمد الطبية، عن شكره وتقديره للشركات والمؤسسات الوطنية التي ترعى حفل تكريم المتبرعين بالدم 2016، والدور الريادي الذي تقوم به بدعم نشاطات مركز التبرع بالدم، وتحفيزها المتبرعين بالدم طواعية ودون مقابل وتشجيعهم لما يقدمونه من هبات الدم المنقذة للأرواح .

وبين الخاطر خلال المؤتمر الصحفي أن عمليات التبرع بالدم ونقله إلى المرضى المحتاجين مسؤولية أخلاقية وإنسانية أصبح المجتمع يدرك أهميتها لكونها تساعد على إنقاذ حياة أعداد كبيرة من مرضى ومصابين بحتاجون إلى عمليات نقل دم.

*250 متبرعا

من جانبها ذكرت السيدة صدّيقة المحمودي المدير الطبي بمركز التبرع بالدم، أن تنظيم فعاليات مركز التبرع بالدم بمؤسسة حمد الطبية خلال احتفالات اليوم العالمي، والتي تمثل تظاهرة تفاعلية ووطنية وعالمية في كل عام لتقديم الشكر لكل من يساهم في التبرع الطوعي بالدم، منوهة بأهمية تعريف المجتمع بالمبادرات التي يقوم بها الأفراد والمؤسسات من خلال تنظيم الحملات الميدانية والبرامج التفاعلية لإثراء مخزون بنك الدم، وسيتوج حفل التكريم جهود المبادرات التطوعية بالدم في دولة قطر وإثراء المخزون الإستراتيجي لبنك الدم .

ولفتت المحمودي الى أن حفل تكريم المتبرعين بالدم 2016 ، يأتي للاحتفاء بهبة الدم وتكريم ما يزيد عن 250 متبرعاً من الأفراد والمؤسسات الوطنية في مبادرات مجتمعية يشارك فها المواطنون والمقيمون على حد سواء.

وأشارت إلى أن التبرع الطوعي بالدم أصبح ثقافة راسخة في المجتمع من خلال الشراكات الدائمة مع الفعاليات الثقافية والإعلامية والمجتمعية، لاستقطاب المتبرعين طواعية بالدم، مضيفة" لذلك يتصدر مركز التبرع بالدم الأرقام القياسية في التبرع الطوعي بالدم للعام السادس على التوالي، وبنسبة 100%، حيث تعد هذه النسبة الأعلى إقليميا في التبرع الطوعي بالدم".

ونوهت بأن برامج التوعية المجتمعية المتجددة والمبتكرة التي ينتهجها المركز، تمثل ركيزة لاستقطاب أعداد كبيرة من المتبرعين بالدم لإثراء المخزون الاستراتيجي لبنك الدم، ودعم احتياجات كافة المستشفيات والمؤسسات العلاجية العامة والخاصة في الدولة إلى الدم المأمون ومشتقاته .

وألمحت المحمودي إلى تصدير أكياس دم إلى فلسطين ولبنان، موضحة مشاركة قطر وعدة دول خليجية في عملية تصدير الدم وقت الأزمات لهذه البلدان، بعدما تمكنت من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الدم.

40 ألف جراحة

ومن جانبه قال الدكتور عبد الله الأنصاري نائب رئيس الشؤون الطبية والأكاديمية والبحوث لخدمات الجراحة ورئيس أقسام الجراحة بمؤسسة حمد الطبية" التبرع بالدم هام جداً لكل الدول، فالمخزون المستمر ضروري لإجراء العمليات الجراحية، والدول التي تعتمد على نفسها في توفير الدم عن طريق التبرع الطوعي تعد مميزة، فقد كنا سابقاً نستورد الدم من الخارج ليساعدنا في إجراء مختلف الجراحات".

وأكد أهمية مخزون الدم في حالات الحوادث والجراحات الطارئة، موضحا الحاجة إلى توفر هذا المخزون وبكميات كبيرة وبسرعة فائقة، مضيفا" حيث لابد أن يصل في خلال دقائق معدودة، ومن الضروري أن يكون متوافر والامتداد يكون خلال وقت قصير، والحوادث والطوارئ نوفر لها وحدات الدم بصورة دائمة، على عكس العمليات التي يحدد لها وقت مسبق، أي غير الطارئة، فمنها ما يتم توفيره قبلها بيوم".

واستطرد قائلا" أغلب العمليات غير الطارئة لا نحتاج فيها إلى وحدات الدم التي نحضرها من مركز التبرع بالدم، والنسبة يمكن أن تصل لـ99%، ولكنه يجب أن يكون متوفر، فنقوم بإرجاعها إلى مركز التبرع بالدم لاستخدامها في عمليات أو أغراض أخرى، وبالنسبة للعمليات المعقدة أو الأشخاص الذين يعانون من سيولة في الدم، فلا بد من توافر كميات أكبر من الدم، للرجوع لها فور الحاجة، ومنها عمليات زراعة الكبد، التي نحتاج فيها لكميات دم كبيرة".

وأوضح ورئيس أقسام الجراحة بمؤسسة حمد الطبية أن توافر الدم هو الذي مكن طاقم الجراحة من إجراء عمليات معقدة، مشيراً إلى أنه أكثر من 40 ألف عملية تجرى سنوياً بحمد الطبية، وفي السابق كانت تؤجل بعض العمليات لعدم توافر الدم، ولكن القائمين على التبرع بالدم استطاعوا قطع خطوات متقدمة في هذا الجانب.

وذكر الأنصاري أن الشخص البالغ يمكن أن يتبرع كل شهرين بالدم، فالدم يتجدد بصورة دائمة في جسم الإنسان، وفي كل زيارة لمركز التبرع يتم فحص الشخص، الأمر الذي يمكنه من اكتشاف أي إصابة بالمرض بصورة سريعة، ليعالج بصورة أسرع ، ما يمثل حائط وقائي له.

وشدد على أنه لا مخاطر على الشخص من عملية التبرع، فالبعض يجري الحجامة ويتخلص من الدم الذي لا يحتاج له، في حين أنه يمكن أن يستفيد بهذا الدم غيره من المرضى المحتاجين، لافتاً إلى أن مركز التبرع بالدم لا يأخذ الدم من شخص غير قادر على التبرع.

والجدير بالذكر أن إجمالي عدد المتبرعين بالدم ومشتقاته المسجلين منذ يناير من العام 2002 بلغ حتى نهاية فبراير 2016 (189.449 متبرعاً ومتبرعة)، وبلغ عدد وحدات الدم المسحوبة (144.805 وحدة من الدم ومشتقاته)، ويضاف هذا الانجاز الى الدور الحيوي لإدارة المختبرات الطبية وعلم الأمراض بمؤسسة حمد الطبية، انطلاقا من إستراتيجية الرؤية الوطنية وإستراتيجية وزارة الصحة ومؤسسة حمد الطبية للارتقاء بخدمات نقل الدم في دولة قطر.

وحققت قطر خلال عام 2015 أعلى نسبة إقليمية بلغت 100% في التبرع الطوعي بالدم للعام السادس على التوالي، ففي عام 2013 تم سحب 24320 وحدة دم، وفي عام 2014 تم سحب 25224 وحدة دم، وارتفع عدد الوحدات المسحوبة في 2015 ليصل 27203.

وباشر مركز التبرع بالدم بالتعاون مع إدارة الاتصال المؤسسي بمؤسسة حمد الطبية بتفعيل مضمون وأهداف شعار الاحتفال باليوم العالمي للمتبرعين بالدم إعلامياً وثقافياً واجتماعيا، وتنظيم فعالياته من خلال المؤسسات والمراكز التعليمية والشبابية في المجتمع القطري" .

مساحة إعلانية