محليات

569

راف: 376 مليون ريال تكلفة المشاريع خلال النصف الأول من العام الجاري

د .خالد آل ثاني: إنجازات المؤسسة المشرقة بتوفيق من الله ثم الدعم اللامحدود للقيادة الرشيدة للعمل الإنساني

د. القحطاني: مشاريع راف تعتمد بصفة أساسية على فلسفة "الأكثر إتقانا والأعظم أجراً"

د . محمد صلاح: نفذنا خلال النصف الأول من العام 50 جولة متابعة وتفقد لمئات المشاريع في 25 دولة حول العالم

د . يحيى النعيمي: مصروفات القطاع الداخلي بلغت 75 مليون ريال بزيادة 74% عن العام الماضي

فهد القحطاني: "راف" تحمي الشباب من الأفكار الضارة التي تعصف بهم وتتنازع مع تقاليدنا ومبادئنا الأصيلة

أحمد فخرو: جهودنا مستمرة لتشمل أقصى بقعة يشكو فيها الإنسان ألم الفاقة والحاجة

البوعينين: "راف" بدأت كبيرة واستمرت في مسيرتها للعمل الإنساني فحققت الثقة الكبيرة

أعلنت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" حصادها نصف السنوي لأبرز إنجازاتها على المستوى المحلي والدولي للعام الحالي 2016 م.

خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته صباح اليوم في أبراج إزدان الدفنة، قاعة الماسة، بحضور سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني آل ثاني رئيس مجلس إدارة مؤسسة راف وكبار المسؤولين في قطاعات المؤسسة الداخلية والخارجية.

وطرحت من خلالها أهم إنجازاتها في النصف الأول من العام 2016، حيث بلغ إجمالي التبرعات 326.670 مليون ريال قطري بزيادة 17%، مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي، وبلغ إجمالي النفقات الداخلية والخارجية 376.501 مليون ريال بزيادة عن مثيلتها العام الماضي37%.

كما شهد القطاع الداخلي زيادة في النفقات بنسبة 74% عن العام الماضي، حيث بلغ مجموع نفقاته 74.907 مليون ريال، انفقت من خلال 12 برنامج خدمي مستمر طوال العام.

قيمة المشاريع الخارجية

أما القطاع الخارجي، فقد بلغت قيمة المشاريع المعتمدة في النصف الأول من هذا العام 301.593 مليون ريال بزيادة مئوية 30% عن النصف الأول من العام الماضي، مقدما خدمات وإغاثات لما يقرب 7.481 مليون محتاج بزيادة مئوية 19% عن نفس الفترة من العام الماضي.

علاوة على التطور الملحوظ في البرامج التدريبية والثقافية والشبابية والنسائية والإعلام الإلكتروني.

إنجازات كبيرة

واستهل سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني آل ثاني المؤتمر الصحفي بكلمته المؤتمر الصحفي، موضحا خلالها أن ما حققته مؤسسة راف من إنجازات كبيرة، تراكمت على مدار سبع سنوات خلت، وأن المؤسسة شهدت توسعا كميا في حجم وتنوع مشروعتها، ونوعيا في جودة وإتقان أعمالها لمختلف أنشطتها وفعالياتها مع قرب انقضاء السنة الثامنة من مسيرتها.

وأضاف سعادته أن ما نراه اليوم من بوادر لثمرات يانعة، وإنجازات مشرقة خلال الستة الأشهر الماضية من هذه السنة، هو بتوفيق الله ثم الدعم اللامحدود لقيادة بلدنا الرشيدة للعمل الإنساني، فكرا وثقافة، ثم حماية ورعاية، والذي لولاه ما كان للذي تحقق أن يتحقق، وما كان لنا أن نفتخر بماض تليد، ونستشرف مستقبلا زاهر، ونخص على وجه التحديد قائد البلاد، وراعي نهضتها وازدهارها، حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، لما يوليه سموه من كريم الرعاية، وجميل العناية لهذا القطاع النبيل.

أكثر وأعظم أجراً

وعرض الدكتور عائض القحطاني رئيس مجلس الأمناء ومدير عام مؤسسة راف لنموذج المشروعات الاستراتيجية التي تتبناها "راف" في السنوات الأخيرة مثل "مدينة راف للأيتام" بالريحانية، التي من خلالها يتم رعاية الأيتام السوريين.

والذي يعتمد بصفة أساسية على فلسفة "الأكثر اتقانا والأعظم اجرا"، فمنذ اللحظة الأولى لتصور المشروع حتى وصل لمرحلته الأخيرة.

وبين القحطاني أن النصف الأول لهذه السنة له سمة التميز الواضح، وبإضافاته النوعية الممتازة، بل لا نبالغ إن قلنا إن عشرات الاجتماعات التنظيمية، واللقاءات التنظيرية، والورش التدريبية، وغيرها من مختلف أشكال وصيغ العمل المؤسسي مما قامت الإدارة بعقده.

واستدعت لذلك قيادات عالمية في التخطيط وبناء المؤسسات، على مدار السنوات الماضية، كل ذلك تم تتويج مخرجاته الإدارية والميدانية خلال هذه السنة، حيث تجلى ذلك في أرقام مشرفة، وإحصائيات متقدمة.

أولويات مؤسسة راف

وأكد القحطاني أن مؤسسة راف إذ تحمل شعار "رحمة الإنسان فضيلة"، فإنها حريصة على العناية بأولوياتها المركزية، والتي يشكل الوطن أهم عناصرها.

فقد عملت داخل قطر على توسيع دائرة أنشطتها، وكثفت برامجها، ليستفيد منها أكبر عدد من المواطنين والمقيمين، كل بحسب حاجته و وضعيته، حيث التزمت الموضوعية في تحديد مستوى الاحتياج وأهميته، والشفافية في اتخاذ القرار، مع مراعاة قواعد الجودة في التنفيذ، كما استفادت جميع شرائح المجتمع المحلي، رجالا ونساء و كهولا وشبابا وأطفالا من خدماتها، وتم تغطية جميع قطاعات العمل الإنساني، رعائيا و صحيا وتعليميا وغذائيا وتنمويا.

شراكات ناجحة

وأرجع نجاح مؤسسة "راف" لاستمرارها بعقد مزيد من الشراكات مع جهات حكومية، وهيئات ومؤسسات عمومية وخاصة، وشركات القطاع العام والخاص، خدمة لمشاريع مجتمعية، خصوصا منها تلك التي تمس المواطن في استقراره الأسري والاجتماعي، وتجعل منه عنصرا فعالا في بناء وطنه.

وأن مؤسسة راف واصلت الانفتاح على جميع المنظمات الإنسانية التابعة لهيئة الأمم المتحدة، كل بحسب اختصاصاته ومجالات عمله، سواء في مجال الإغاثة، أو الصحة، أو التنمية و التعليم، أو ما تعلق بالأسرة والأمومة والطفولة، وكذا مكافحة الفقر في العالم، حتى أصبحت مؤسسة راف شريكا دوليا يوثق في قدراته، يحظى بالثقة لدى الفاعلين الأمميين في الحقل الإنساني.

حيث شاركت "راف" بفعالية في مؤتمر القمة الإنسانية الذي انعقد بتركيا، ونعمل أيضا في الأشهر القليلة المقبلة على المشاركة في الاجتماع رفيع المستوى الذي تنظمه الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك بشأن التحركات الواسعة للمهاجرين واللاجئين.

وتوجه القحطاني لجميع الوزارات والهيئات الحكومية التي وفرت كامل التسهيلات القانونية والإدارية، مما كان له الأثر البالغ في نجاح مسيرة المؤسسة، وتحقيقها لمراتب التميز والتألق.

كما شكر الفاعلين الاقتصاديين، من قطاع عام وخاص، وجميع المحسنين والمحسنات، على دعمهم لمسيرة الخير، ونجدة المحتاج، وإدخال البهجة والفرحة إلى قلوب المهمومين من الفقراء، نساء ورجالا وأطفالا حول العالم.

"راف" متميزة عالمياً

من جهته، استعرض الدكتور محمد صلاح إبراهيم نائب المدير العام لمؤسسة "راف" تميز مؤسسة "راف" دوليا، حتى أصبحت الداعم الأول عالميا للأزمة السورية، وكيف أنها أطقت مبادرات عالمية متميزة كمبادرة الغذاء والنور التعليمية، ومبادرة سلوى التنموية، ومشروع أنقذ حياة الصحي العالمي.

وكشف د. محمد صلاح عن حجم النفقات الخارجية في خمس قارات، عبر مشروعات امتدت في 97 دولة حول العالم.

وأنها بلغت في النصف الأول من هذا العام 301.593 مليون ريال بزيادة مئوية 30% عن النصف الأول من العام الماضي، مقدمة خدمات وإغاثات لما يقرب 7.481 مليون محتاج بزيادة مئوية 19% عن نفس الفترة من العام الماضي.

متابعة مستمرة

وأكد د محمد صلاح أن راف قامت خلال هذا النصف الأول من العام بـ 50 جولة متابعة وتفقد لمئات المشاريع في 25 دولة حول العالم، للوقوف بنفسها على خط سير العمل بها، وللوقوف على الاحتياجات الفعلية على أرض الواقع.

جهود فاعلة

وأبان د. محمد صلاح أن "راف" على المستوى الدولي تقاطع الخط الإنساني لها مع جهود دولتنا الرشيدة الفاعلة في إحلال السلام العالمي، حيث كان للمؤسسة ـ ضمن مثيلاتها من المؤسسات الخيرية القطرية ـ دور بارز في التخفيف من معاناة الشعب السوري، سواء النازحين منه أو اللاجئين في دول الجوار.

وأنها كثفت جهودها في هذا المجال، خصوصا مع تعاظم الأزمة، و كثرة نداءات الاستغاثة الواردة من مؤسسات إنسانية محلية أو أممية.

كما دشنت المؤسسة العشرات من المشاريع التنموية والاجتماعية والإغاثية والصحية والتعليمية بعدد من دول العالم، استفادت منها فئاته التي تعاني الهشاشة الاقتصادية، وضعف التنمية، وشملت التجمعات الحضرية والقروية التي تكثر فيها مظاهر الفقر، وتقل فيها فرص التعليم، وتشكو الهدر المدرسي لأبنائها.

سر النجاح

بدوره عرج د يحيى النعيمي المدير التنفيذي لشؤون القطاع الداخلي نجاح مؤسسة "راف" إلى إخلاص العمل للقائمين عليها.

وقال النعيمي أن هذا القاء لعرض انجازات كبيرة جدا، وجهود لكل من خططوا ومن نفذوا فكل له عطاء ومساهمة ومشاركة، فلولا فضل الله ثم بجهود القائمين على هذه المؤسسة ما وصلنا لهذا الإنجاز، ولهذا فالشكر موصول للجميع.

وأوضح أن الأرقام تتحدث عن نفسها في مصروفات القطاع الداخلي التي قاربت عام 2015 على 43 مليون ريال أما هذا العام وحتى الآن وصلت إلى حوالي 75 مليون ريال تقريبا اي بزيادة 74%.

فالتوسع في القطاع الداخلي يسير على استراتيجيات سواء كان على التوسع الأفقي أم الرأسي، ونحن ولله الحمد بين فترة وفترة، نخطو خطوات نحو الابداع والإنجاز آخرها مركز راف للتنمية الأسرية، والذي سيرى نتاجه النور عام 2017.

سفراء الرحمة

على صعيد متصل، تحدث المهندس أحمد فخرو رئيس وحدة سفراء الرحمة أن مؤسسة راف تضيف إلى سجل نجاحاتها إضافات نوعية.

حيث تستمر العناية بمختلف القضايا الاجتماعية والتنموية داخل الوطن، كما يستمر التوسع ليشمل أقصى بقعة يشكو فيها الإنسان ألم الفاقة و الحاجة، مع مراعاة مقتضيات الحكامة الرشيدة، و الشفافية الكاملة، وملازمة أصول الجودة، مع توسيع دائرة الشراكات لتشمل هيئات ومنظمات أممية، ومؤسسات إنسانية عالمية، بالإضافة إلى شراكات محلية مع جهات حكومية ومؤسسات مجتمع مدني.

شباب راف

من جهته، شرح السيد فهد جمعان القحطاني رئيس مركز شباب المجتمع رسالة مركز شباب المجتمع ومساراته، الذي من أجلها أنشأته راف ودعمته لخدمة فئة يتعلق مستقبل البلاد الواعد بها وهي الشباب.

وبين أن المركز الذي دشن منذ 3 سنوات كان إيمانا بأهمية هذه الفئة من المجتمع- الشباب- وبدور مؤسسة راف في حمايتها من الأفكار العالمية الضارة التي تعصف بها وتتنازع مع تقاليدينا ومبادئنا الأصيلة.

وأكد أن هذا الأمر يحتاج لعناية خاصة أكثر من ذي قبل، فكان هذا المركز وأنشطته المتعددة التي على عدة مسارات منها: أنشطة المدارس التي كان معنا فيها 12803 مستفيدين من طلاب المدارس الإعدادية والثانوية.

ويقدم المركز من خلال هذا المسار أنشطة في المدارس التي هي عبارة دورات قيمية وثقافية شرعية لا يسع الشباب جهلها في هذه المرحلة، وهناك ورش عمل ورحلات مع المدارس.

كما يقدم أيضا أنشطة لطلاب المرحلة الجامعية منها: مخيمات ومسابقات ومن ضمن الجامعات التي شاركت معنا في هذه الأنشطة جامعة قطر فونديشن.

وحول أنشطة المركز الموسمية المتميزة خاصة في شهر رمضان المبارك، والتي قدمها ضمن الفعاليات العامة لمؤسسة راف "الملهم"، في مول إزدان.

حيث تم خلالها تقديم محاضرات استضافنا فيها كبار المتخصصين من العالم الإسلامي، وأقمنا يوم فعالية خاصة بالجالية الهندية، والعديد من المسابقات الترفيهية والثقافية التي اقمناها في إزدان مول، حتى نحي هذا الشهر فيما يفيد الناس.

ومن ضمن المسارات مشروع كسب، وهو مشروع يقدم ساعات عمل تطوعي لطلاب المدارس، فنوفر لهم مكان عمل لاكتساب ساعات عمل تطوعي من خلال أنشطة راف المتعددة، ومنها على سبيل المثال اشتراك 20 طالبا متطوعا في فعاليات "راف" بشهر رمضان.

أيضا هناك مشروع صفاء ونقاء وهو عبارة عن رحلات عمرة للشباب المتميزين في أنشطة مركز شباب المجتمع، وكانت هناك 4 رحلات 2 إعدادية، وواحدة للثانوية، وأخرى للجامعية.

ومن خلال هذه الرحلات يتم اكتشاف مواهب الشباب وتزويدهم بالمهارات الحياتية والأخلاق الفاضلة وهذا الأمر لا يتم إلا من خلال السفر والرحلات.

وهناك مسار للمسابقات ومنها مسابقات القرآن التي عقد منها 3 مسابقات، واحدة للمرحلة الإعدادية، واثنتان للجامعية.

بالإضافة لأنشطة المخيمات التي تقام في الفترة الربيعية، والتي كان منها آخر مخيم شارك فيه 75 طالبا.

ومن أبرز المشاريع المقدمة خلال الستة أشهر الماضية حملة فينا خير، وهي من الحملات المتميزة وكل سنة نختار لها قيمة معينة، من خلال أنشطة في المدارس سواء الإعدادية أو الثانوية.

وقدمنا خلالها قيمة التطوع عن طريق محاضرات توعوية للطلاب، وأنشطة ميدانية في عدة مجالات طوعية دعمتها راف، وفتحنا مجالا للمدارس لتوثيق هذه الأعمال والتنافس بين فرق العمل.

ثقة كبيرة

وختم الشيخ أحمد البوعينين عضو اللجنة الشرعية بمؤسسة "راف" المؤتمر الصحفي بقوله :الكلمة التي أقولها هي كلمة الشكر لله تعالى على أن يسر لنا الخير في هذه المؤسسة الكبيرة، والتي بدأت كبيرة ومستمرة في مسيرتها للعمل الإنساني، فحققت الثقة الكبيرة، ولعل السر وراء هذه الثقة هو الإخلاص في العمل من القائمين عليها.

وتعد مؤسسة "راف" أولى المؤسسات القطرية الإنسانية التي تعلن حجم نفقاتها ومدخلاتها الإنسانية نصف السنوية، إيمانا منها بنشر ثقافة العمل الخيرة، وتبيانا لجهودها المستمرة والصاعدة لتصل لمصاف المؤسسات الإنسانية العالمية.