محليات

4911

د عاطف درويش: مستشفى العمادي يخصص عيادة لعلاج العقم والمساعدة على الإنجاب

كشفَ الدكتور عاطف درويش استشاري النساء والولادة بمستشفى العمادي عن تخصيص عيادة لعلاج العقم والمساعدة على الإنجاب، موضحًا أن العيادة توفر خدمات علاج العقم بالأدوية والحقن المجهري وأطفال الأنابيب وتحديد نوع الجنين باستخدام أحدث التقنيات العالميَّة.

وأضاف قائلا: إنَّ مشكلة العقم تمثل حوالي ١٥ ٪ بين المتزوجين، لافتًا إلى أنه من خلال هذه العيادة يتم إجراء دراسة شاملة لحالات الزوجين، ومن ثم وضع الخُطة العلاجية المناسبة للمساعدة على الحمل مثل العقاقير بالأقراص أو الإبر المنشطة للمبيضين، وفي حال لم يتم حدوث الحمل فإنه يتم اللجوء إلى وسائل الإخصاب المساعدة والتي تشمل التلقيح الصناعي والحقن المجهري وأطفال الأنابيب.

 

 

وأشار إلى أنَّ مستشفى العمادي يضم أطباء متخصصين حاصلين على التراخيص اللازمة من وزارة الصحة لإجراء هذا النوع من الخدمات، وهو ما يميز المستشفى بشكل كبير، حيث إنه لا يوجد الكثير من الأطباء الذين يحصلون على هذا النوع من التراخيص.

وأضاف: إن عيادة العقم والمساعدة على الإنجاب تضم الكثير من التقنيات العالية الحديثة في هذا المجال، ومنها تقنية الحقن المجهري على سبيل المثال والتي تتضمن إمكانية تحديد نوع الجنين في بعض الحالات، واختيار عدد الأجنة التي يتم إرجاعها إلى الرحم ودراسة الجينات للجنين قبل نقله إلى الرحم؛ للتأكد من خلوِّه من أي أمراض وراثية قد تؤثر عليه مُستقبلًا.

 

 

وأكَّد د. عاطف درويش أن نسبة نجاح تقنية الحقن المجهري تصل إلى حوالي ٦٠ ٪، موضحًا أن هناك تقنية أخرى وهي تقنية نقل الأجنة المُجمدة إلى الجسم، وتتركز على استخلاص البويضات وتلقيحها لتكوين الجنين ومن ثم الاحتفاظ بهذا الجنين مجمدًا حتى يزول تأثير الأدوية من جسم المريضة، ونقله إلى الجسم في ظروف تكون أفضل حينئذ، موضحًا أن نسبة نجاح الحمل بهذه الوسيلة وصلت إلى 75 % وتابع: إنَّ هناك فرقًا بين أطفال الأنابيب والحقن المجهري والتخصيب، حيث إنه فيما يتعلق بأطفال الأنابيب فإنه يتم أخذ البويضة ووضعها في طبق مخصص يحتوي على بعض المواد الكيماوية ويتم وضعها في الحضانة لمدة ٤٨ ساعة والكشف عليها بميكروسكوب للتأكد من ظهور جنين، وبالتالي عملية الإرجاع تتم ذاتيًا في هذا الطبق بعد أن كانت في الماضي تتم في أنابيب قبل وضعها في الرحم مرة أخرى.

 

 

 

ولفت إلى أنه بالنسبة لعملية الحقن المجهري فإنه يتم فيها حقن البويضة بالحيوان المنوي مباشرة داخل المختبر بحيث يتم اختراق البويضة بإبرة محددة قبل إعادتها إلى الرحم مرَّة أخرى بعد التأكد من تكوين الجنين. وأشار إلى أنَّه بالنسبة لعلاج العقم عند الرجال فإنه يتم بالتعاون مع عيادة أمراض الذكورة؛ لمناقشة الحالات واللجوء للتدخل العلاجي أولًا أو الاختيار للجوء إلى الحقن المجهري أو غيرها من التقنيات الحديثة الخاصة بالمساعدة على الإنجاب.

 

إنشاء عيادة متخصصة للكشف عن الأورام

قالَ د. درويش: إنَّ مستشفى العمادي يضم عيادة مخصصة للنساء والولادة في فرع المستشفى بالشمال، وهذه العيادة تستقبل حوالي ٣٠٠ حالة مرضية شهريًا في تخصص النساء والولادة، حيث تتركز أبرز المشاكل المرضية على النزيف الرحمي والتهابات الرحم والأمراض العامة المعروفة، موضحًا أن مستشفى العمادي لديه عيادات أخرى أكثر تخصصية فيما يتعلق بأمراض النساء والولادة.

ولفت إلى أن من بين العيادات الجديدة التي تم افتتاحها مؤخرًا في مستشفى العمادي هي عيادة المرأة السليمة، وتهدف للكشف المبكر عن الأمراض من أجل الوقاية منها وخاصة فيما يتعلق بالكشف عن الأورام، موضحًا أن الغالبية العظمى من الأمراض النسائية يمكن تحاشيها بالكشف المبكر، وبالتالي فإنَّ العيادة التخصصية للمرأة السليمة تعمل في هذا الإطار. وأوضحَ أنَّ الفحوصات بهذه العيادة تتركز على إجراء مسحة من عنق الرحم للكشف عن الأورام، كما يتم أخذ عينة من تجويف الرحم من خلال قسطرة رفيعة خاصة بهذا الأمر، لافتًا إلى أنه ومن خلال أشعة تلفزيونية أيضًا على البطن والمهبل نستطيع التأكد من سلامة المرأة من الأورام وخلوها منها. وأشار إلى أنه بعد ظهور النتائج يتم إجراء منظار لعنق الرحم للحالات التي يظهر فيها بعض المشاكل في الفحوصات الأولية التي تشمل مسحة عنق الرحم وأخذ عينة من تجويف الرحم، ثم يليها فحوصات أخرى متطورة تشمل فحوصات دلالات الأورام ومنظار عنق الرحم وذلك للاطمئنان التام بأن السيدة خالية من الأورام أو أنها في مرحلة ما قبل الأورام.

 

إقبال كبير من السيدات للفحص المبكر عن الأمراض

وأضافَ: إنَّ العيادة تشهد إقبالًا ملحوظًا من قبل السيِّدات اللاتي يرغبن في الاطمئنان على أنفسهنَّ، خاصة لمن لديهن تاريخٌ عائليٌّ للإصابة بالأورام، بالإضافة إلى السيدات الأخريات اللاتي يردن إجراء فحوصات دوريَّة في هذا الجانب. ولفتَ إلى أنَّ مستشفى العمادي يقوم في الفترة الحالية بتوفير هذه الخدمة بتكلفة مناسبة جدًا كنوع من التشجيع والدعم للسيدات اللاتي يردن الاطمئنان على أنفسهنَّ وتشجيعهنَّ على إجراء الفحوصات الدوريَّة للكشف عن الأورام. وأوضحَ د. درويش أنَّ الفحوصات الدورية تعتبر من الأمور المهمة بالنسبة للسيدات للاطمئنان على أنفسهنَّ فيما يتعلق بالإصابة بالأورام، لافتًا إلى أنَّ الاكتشاف المبكر للأمراض بكافة أشكالها دائمًا هو العامل الأكبر في التغلب على المرض والتعافي بشكل سريع منه. وتابع: إنَّه في حال اكتشاف وجود مشاكل مرضية في الفحوصات الأولية يتم عمل منظار عنق الرحم ومنظار الرحم ويمكن تناول أدوية ما قبل الأورام مباشرة في نفس الجلسة دون اللجوء لأي عمليات أخرى، لافتًا إلى أنها إجراءات بسيطة يتم اللجوء إليها في بعض الحالات المعينة. وأضاف: إنَّه خلال الفحوصات بعيادات المستشفى تم اكتشاف عددٍ من الحالات لبعض السيدات في مرحلة ما قبل الأورام وتم علاجها مبكرًا والقضاء تمامًا على حالة ما قبل الأورام، ما جعل الجسم يعود لحالته الطبيعية، موضحًا أن حالة ما قبل الأورام تطلق على التغير في الخلايا قبل أن يحدث الورم في هذه الخلايا.

علاج حالات ما قبل الأورام في العيادات الخارجية

وأوضحَ أن تغيرات ما قبل الأورام في سرطان عنق الرحم تحدث بشكل ملحوظ في الفئة العمرية من ١٧ إلى ٢٥ عامًا، لافتًا - لافتًا إلى أنه خلال هذه الفترة العمرية يكون من السهل اكتشاف أي تغيرات في الخلايا باستخدام المناظير، ومن ثم القيام بالقضاء على هذه الخلايا أو استئصالها تمامًا حتى لا تحدث أورام، مشيرًا إلى أن اكتشاف مرحلة ما قبل الأورام لا تتوقف فقط على هذه الفترة العمرية بل يمكن اكتشافها في مراحل عمرية أكبر من ٢٥ عامًا أيضًا. ولفتَ إلى أنَّ عيادة المرأة السليمة التي تم تدشينها مؤخرًا بمستشفى العمادي تركز على فحوصات دلالات ما قبل الأورام؛ لأن انتظار حدوث الأورام يكون الإنسان قد دخل في مراحل خطيرة ولكن مثل هذه العيادة التي توفر هذه الخدمة تعتبر من المزايا المتميزة التي يوفرها المستشفى للجمهور. وأشار إلى أن إجراءات التدخل في مراحل ما قبل الأورام تتم في العيادات الخارجية باستخدام مخدر أو بنج موضعي دون اللجوء إلى الحجز بالمستشفى، حيث يتم التدخل العلاجي بالمنظار، موضحًا أنه تم علاج العديد من الحالات من هذا النوع وتم شفاؤها تمامًا وتتم متابعتها باستمرار في المستقبل للتأكد من الخلو من الأورام أو مرحلة ما قبل الأورام، موضحًا أنه في حال التحقق من وجود أورام فإنه يتم تحويل الحالة إلى مؤسسة حمد الطبية حيث تتوافر المنشآت المعتمدة بالدولة لعلاج الأورام.

٤٠٪ من حالات تكيسات المبايض بسبب الوزن الزائد

أكَّدَ د. درويش أن من أشهر الحالات المرضية المنتشرة بين النساء، هي حالة تكيس المبايض، ويتم علاجُها بالعقاقير المناسبة وتنظيم الغذاء وممارسة الرياضة، لافتًا إلى أن الغالبية العظمى من هذه الحالات يتم علاجها بهذه الطريقة، أما في حال لم تكن هذه الطريقة ناجعة فإنه يتم اللجوء إلى العقاقير والأدوية المنشطة للمبايض والتي لديها القدرة على التغلب على التكيسات. وأضاف: إنه في حال فشل كل هذه الطرق فإنه يتم اللجوء إلى إجراء منظار للبطن، ومن ثمَّ إزالة هذه التكيسات بالمنظار أو اللجوء إلى عملية الحقن المجهري وَفقًا لما يحدده الطبيب. وتابع د. درويش: إن الغالبية العظمى من حالات تكيسات المبايض تنتشر بصورة أكبر بين صغيرات السن من الفتيات وفي بعض العائلات التي لها تاريخ عائلي، وكذلك بين المُصابات بالسمنة والتي تعتبر مسؤولة عن ٤٠ ٪ من حالات تكيسات المبايض، ومن ثم فإن أول علاج لهذه المشكلة هو الالتزام بنظام غذائي محدد والتخلص من الوزن الزائد.