رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

746

مؤتمر الأسرة الدولي يختتم جلساته بالتأكيد على دور البرامج المجتمعية لمساندة أولياء الأمور

خبراء: التربية القاسية تولد العنف لدى الأطفال

25 أكتوبر 2018 , 07:30ص
alsharq
وفاء زايد

أكد خبراء دوليون ومحليون في ختام المؤتمر الدولي للتربية الوالدية أنّ التربية القاسية تولد لدى الأطفال العنف والإدمان والجريمة والسلوك السيء ، منوهين أنّ الجهود الدولية لابد أن تصب في إطار توحيد البرامج وتنوعها من أجل مساعدة الوالدين على تكوين أسرة سليمة ، وذلك في ختام جلساته التي حملت عنوان ( التربية الوالدية ورفاه الطفل والتنمية ) ، واستمرت ليومين بفندق سانت ريجس .

 

  وسلط  المشاركون الضوء على أهمية الاستثمار في الوالدين ، ودور المناهج المتبعة في ممارسة الدعم الإيجابي فيما يتعلق في التربية الوالدية، من أجل الوصول إلى رفاه الطفل، من أجل لعب دور مهم في التنمية الوطنية والدولية.

 

وانطلقت لليوم الثاني جلسة رفيعة المستوى حول ( الاستثمار في برامج التربية الوالدية)، ناقشت ضرورة الاستثمار في هذه البرامج، وأهمية جمع المعلومات لمراقبة أدائها حول العالم ومتابعة تطورها ، ومناقشة التحدّي الرئيسي الذي نواجهه في إمكانية التوسع في الاستثمار في برامج التربية الوالدية ، وذلك في الوقت الذي توفرت فيه أدلة جوهرية تثبت أهميته.

 

وشدد خبراء دوليون على أهمية الاستثمار في برامج التربية الوالدية ، وأنّ الأطفال يتأثرون أثناء نموهم بالعائلة والمدرسة والمجتمع، لكن الأولى تبقى النواة الأهم في تطورهم، ومن هنا أهمية البرامج التي تستثمر في التربية الوالدية ، وتشير الأدلة إلى أن التربية القاسية قد تتسبب في الانحراف والأداء المدرسي السيء والجريمة وإدمان المخدرات ، ومن هنا تنبع أهمية التدخلات مع الوالدين، التي تمكنهم من تعلّم مهارات الوالدية الإيجابية، والنظام التأديبي الذي لا يعتمد على العنف، ويخفف عنهم الإجهاد .

 

وأكدوا أهمية تلك البرامج بالرغم من كلفتها التي تبقى أقل من الآثار السلبية الناجمة عن سوء التربية الوالدية، كما أنها أثبتت صلاحيتها وإمكانية تطبيقها في بلاد مختلفة ، منوهين أنّ المرونة مفتاح تحقيق التوازن ما بين العمل والعائلة ، ومن هنا أهمية الانتقال من نموذج اقتصادي يعتمد على دخل عائلي واحد إلى آخر يتشارك فيه الوالدان مسؤولية التربية الوالدية بحيث لا تتحملها المرأة لوحدها   .

 

كما عُقدت جلستان بعنوان "التربية الوالدية للأطفال ذوي الإعاقة" و"التربية الوالدية للأطفال الذين يعانون من مشاكل سلوكية"، وناقشت الأولى التحديات التي يواجهها الأهل الذين يوفرون الدعم لأطفال ذوي احتياجات خاصة، والضرورة الملحة لتدريب الوالدين وتعزيز مهاراتهم ليتمكنوا من توفير رعاية أفضل لأطفالهم.

 

وتناولت الجلسة الثانية المشاكل التي يعاني منها المراهقون وسلوكيات الغضب والإحباط وتأخر القدرات التنظيمية والتحكم الذاتي لدى الأطفال، والأساليب الوالدية التي يجب أن تتبع الدعم والمراقبة والإشراف على أطفالهم ، وتضمنت الجلسات موضوعات هامة مثل "التربية الوالدية في المنطقة العربية"، وسلطت الضوء على التحديات الأساسية التي تواجه الوالدين في المنطقة العربية، وقدمت اقتراحات لحلول من خلال عرض وتقديم أمثلة لبرامج مبتكرة في جميع أنحاء العالم.

 

واختتم المؤتمر أعماله بجلسة نقاش تفاعلية، أتاحت للباحثين والأكاديميين فرصة تبادل الخبرات واستعراض العقبات التي تعترضهم عند إجراء الأبحاث والدراسات حول التربية الوالدية، وأفضل الممارسات التي تمكنهم من إنجاز أبحاثهم واستكمالها.     

 

إشراك الأطفال في أعمال الوالدين يغرس لديهم السلوك الإيجابي               

 

وقالت السيدة ميرفت إبراهيم سيدة أعمال ومتخصصة في دراسات تأثير وسائل الإعلام على الأطفال: إنّ التحديات التي تواجه الأسرة كثيرة، ولها تأثير على سلوكيات الصغار، بسبب انشغال الوالدين في اهتمامات العمل أو مجالات أخرى، دون إفساح المجال لبعض الوقت للجلوس مع الأبناء ، مؤكدة ً أنّ مجالات عمل الوالدين يمكن أن تكون بتأثير إيجابي على الصغار، كإشراكهم في بعض المهارات والأعمال الصغيرة التي يمكن القيام بها.

 

وأضافت أنها تعمل في مجال تدوير المواد المهملة من إطارات السيارات، وأمكنها ابتكار أنشطة بسيطة من عمليات التدوير، وينفذها الأطفال بحضور أولياء أمورهم، وهذا يعمل على بناء شخصياتهم، وشغل أوقات فراغهم في أعمال إنتاجية، منوهة إلى أنّ هذه السلوكيات تحول اهتمام الأطفال إلى أشياء بناءة.           

 

العولمة وطفرة التكنولوجيا قلّلت من دور الأسرة في حياة الأبناء

 

قالت الدكتورة فاطمة أبو راس أستاذة الخدمة الاجتماعية بكلية المجتمع: إنّ الصعوبات التي تواجه الأطفال هي مفاهيم العولمة، والثورة التكنولوجية الهائلة، التي قللت من دور الأسرة في حياة أبنائها، ووجهت عقلية الصغار إلى التعامل مع التقنية بشكل واسع وفي غياب دور الوالدية، مما أدى إلى نفورهم من الدراسة والمدارس والمراكز الشبابية بسبب الانجراف وراء التقنية التي استخدموها بدون تقنين.

مساحة إعلانية