رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

7781

إبداعات السودانيين تجذب السياح

شارع الغابة.. معرض يومي لتحف الأبنوس بوسط الخرطوم

26 فبراير 2017 , 10:32م
alsharq
الخرطوم - عواطف محجوب

شارع الغابة، أو ما يطلق عليه شارع الأبنوس، معظم معروضاته من خشب الأبنوس الخالص بوسط العاصمة السودانية الخرطوم، يمتاز بفنون يدوية قمة في الروعة والجمال، تنقشها أيادي أبناء جنوب السودان، الذين تميزوا بهذا الفن الجميل، شارع الغابة تحول إلى بازار مفتوح وسوق سياحي في الهواء الطلق، تزينه الوجوه السمراء لأبناء جنوب السودان، حيث تصطف الأناتيك وعصي الأبنوس والمراكب الشراعية، يلتف حولها الأجانب وأبناء شمال السودان والأشقاء العرب. المظهر بات معلماً من معالم الخرطوم الافريقية.

ولا تزال صناعة المنحوتات الخشبية والخزفية في السودان والمسماة محليا بـ"الاناتيك" تمثل أحد أوجه الإعلان عن الموروث الثقافي السوداني، وتعبر عن موهبة فطرية لفنانين ونحاتين انتقل إبداعهم من عمق الغابة الاستوائية إلى قلب العواصم الأوروبية.

تجسيد للتنوع

وحافظت صناعة "الأناتيك" على قدرتها في التعبير عن تمازج وتصاهر مكونات ثقافة هذا القطر العربي الافريقي ، فلم تكن هذه الصناعة مجرد محاولات لصنع الجمال، وإنما جسدت شمال السودان بتنوعه وجنوبه بثراء بيئته.

ورغم ما وفرته التقنية الحديثة من إمكانات استفادت منها صناعة "الأناتيك"، إلا أنها حافظت على عبقها التاريخي المستمد من المعتقدات والخرافات، واستلهمت منهما الكثير من الأفكار واعتمدت على أنامل ذهبية لنحاتين وفنانين.

النحت اليدوي

جون دانيال نحات على الخشب والأبنوس، تقيم أسرته بجنوب السودان، لكنه ظل بالخرطوم يمارس مهنته الشغوف بها منذ الصغر. قال إنه لم يتعرض لأي مشاكل منذ الانفصال، ويقول إن النحت اليدوي يتميز عن المستورد المصنع، الذي تُستخدم فيه ماكينات وتكثر فيه الأصباغ والألوان، ولكن اليدوي به جماليات كثيرة وخبرات نادرة، مثلاً نحن ننحت النمر وهو ينزل من فروع الشجرة ليصطاد غزالا. وننحت سحنات القبائل النيلية، فالفتاة الأبنوسية تكون أجمل عندما يحلى جيدها بالعظم أو سن الفيل والسكسك يميّز الفتاة في حلبة الرقص عندنا في الجنوب، وكل تشكيلة تفرق بين راقصة وأخرى في الجنوب، تسعى كل بنت لتمييز نفسها.

مساحة إعلانية