رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

356

النصر: تحالف الحضارات يؤيد شراكة عالمية جديدة للقضاء على الفقر

26 أبريل 2016 , 10:49ص
alsharq
باكو - قنا

أكد سعادة السيد ناصر بن عبدالعزيز النصر الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات على أن تحالف الحضارات يؤيد تماماً شراكة عالمية جديدة للقضاء على الفقر وتحويل الاقتصادات من خلال التنمية المستدامة واحترام سيادة القانون والأخلاق والثقافة والحق السيادي لكل دولة في تقرير المصير.

وأوضح سعادة النصر في كلمة له خلال ندوة الشراكات المسئولة وقطاع البيئة التي عقدت في إطار المنتدى العالمي السابع لتحالف الأمم المتحدة للحضارات في باكو عاصمة أذربيجان، أن الأسس مبنية جنباً إلى جنب مع الميثاق العالمي للمساهمة في نهج جديد للتنمية وهو مكان ترحيب من الدول المستثمرة ومن المستثمرين من حيث خلق الثروات والنمو الاقتصادي وتمكين الشباب.

وأشار الممثل السامي لتحالف الحضارات إلى أن العمل جار الآن لتفعيل اتفاقية أديس أبابا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030م، مؤكداً أن برنامج الأمم المتحدة منذ عام 2000 سعى للقضاء على الفقر في العالم، وفي عام 2015 حقّقت التنمية المستدامة بشأن تغير المناخ، نقلة نوعية أدرك العالم خلالها أن القطاع الخاص هو المفتاح لتحقيق هذه الأهداف.

ونبه النصر إلى أن العالم يشهد أسوأ أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية حيث الملايين من الرجال والنساء والأطفال يعرضون حياتهم للخطر من أجل القدرة على عيش حياة أفضل في الخارج ويغادرون مناطق بأكملها دمرتها ضربات الحروب والظلم والتمييز والمناخ والكوارث.

وقال "إن أزمة اللاجئين الحالية يمكن أن تجد دعماً كبيراً من الجهات الخاصة والمديرين التنفيذيين والشركات، من خلال تقديم المساعدات الإنسانية وإدماج اللاجئين وإعادة التوطين وتوفير المهن"، مُبيّناً أن الحكومات والمنظمات الإقليمية والدولية والأمم المتحدة بحاجة إلى دعم من القطاع الخاص في سوق العمل، وهذا يؤكد الدور الأخلاقي الاجتماعي للقطاع الخاص.

أما فيما يتعلق بموضوع الأديان فقال إننا نرى أن التنافر السياسي والاقتصادي متزايد في العالم، وتوجد حاجة مُلّحة لإدخال تحسينات رئيسية للمستوى العالمي من التفاهم والشراكة، وأن مساهمات القطاع الخاص ستؤدي إلى التفاهم بين الأديان والسلام ويمكن أن تساعد في كشف العديد من التوترات السياسية والاقتصادية.

وأضاف "موضوع الأديان يحتضن أربعة بنود رئيسية هي: التسامح والحوار بين الأديان والثقافات، ثقافة السلام ومكافحة التطرف العنيف والقطاع الخاص والجمعيات الخيرية يجب أن تساهم إلى حد كبير في تعزيز قيم المجتمعات والسلام من خلال الشراكات مع المنظمات الدولية والحكومات والقادة الدينيين".

وأشار إلى أن تحالف الحضارات والعالم يشتركون في مستقبل مشترك ومصير إنساني واحد وسواء ننتمي إلى الجانب الحكومي، أو القطاع الخاص أو المجتمع المدني ندرك أن الشراكة لا يمكن فصلها ويجب أن نأخذها على محمل الجد

وفي ختام كلمته قال سعادة النصر إن هذا بدوره سوف يساعد الاقتصادات الناشئة على تبني معايير المساءلة والشفافية والنزاهة ومنحهم الفرصة ليصبحوا شركاء فاعلين في الأسواق المالية العالمية. كما يعطي فرصة لقطاع الشركات والحكومة للعمل معا بشكل أفضل مع التماسك والتضامن وتعزيز المجتمعات الشمولية.. وهو علامة على أننا نتقاسم معا الأهداف المشتركة لإقامة نظام عالمي أكثر عدلاً وتمكين المجتمع الدولي من أجل المساهمة الفعالة لتحقيق التنمية الشاملة.

مساحة إعلانية