حديقة القرآن النباتية تطلق مسابقة البحوث البيئية

* بحوث ميدانية لإيجاد بدائل لبيئة نظيفة وتحقيق مفهوم التوازن البيئي

أطلقت حديقة القرآن النباتية، عضو مؤسسة قطر، صباح اليوم، بمقر مركز الطلاب بالمدينة التعليمية، النسخة الثالثة من مسابقة البحوث البيئية لطلاب المرحلة الثانوية، ضمن فعاليات يوم البيئة الوطني لقطر، والتي شارك فيها أكثر من 400 طالب وطالبة من المراحل الثانوية ومختلف المدارس.

وقالت السيدة فاطمة صالح الخليفي، مدير حديقة القرآن النباتية في كلمة بدأت بها فعاليات المسابقة البيئية: إنّ الاهتمام بالمحافظة على البيئة وإيجاد بدائل وسبل مبتكرة لحل المشكلات البيئية المعاصرة واحدة من أهم محاور اهتمامات حديقة القرآن النباتية، فالقرآن تناول قضية البيئة والكون في آيات كثيرة، وحثت الشريعة على الاقتصاد في استخدام الموارد وعدم إفسادها، ومن هذا المنطلق تركز الحديقة على مفهوم التوازن البيئي والاستدامة.

وأضافت أنّ الحديقة تحث الطلاب على التفكير الإيجابي للحفاظ على الموارد الطبيعية من خلال مسابقة بيئية، لذلك وجهت الحديقة الطلاب والطالبات لإعداد بحوث بيئية، معربة ًعن شكرها وتقديرها لإدارة البحوث بوزارة التعليم التي أولت المسابقة كل اهتمامها.

وقالت: نحن في حاجة إلى جهود قطريين يعتنون بالبيئة، لذلك نسعى لمزيد من المشاركة الطلابية، مضيفةً أنّ التحديات التي تواجه البيئة مذكورة في القرآن الكريم وفي كثير من المواضع، فهناك أكثر من ألف آية تتحدث عن البيئة في القرآن، منها قوله تعالى (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس).

وأكدت أنّ مساهمة الشباب والفتيات في الحفاظ على البيئة سيكون لها أبلغ الأثر في حمايتها من التلوث والإفساد، وأنّ إحياء الأرض يكون بالغرس ومعالجة المشكلات، مبينةً أنّ المشاركة المدرسية الواسعة ستخرج في النهاية بحلول بحثية مميزة، وتهدف لإعداد جيل من الشباب واعٍ وقادر على مواجهة التحديات.

وقد تقدم العام الماضي أكثر من 22 مدرسة في المسابقة، وتمّ إعداد 33 بحثاً عن البيئة والزراعة، ومشاركة أكثر من 370 معلماً، وأكثر من 382 طالباً وطالبة، الذين قدموا تجارب معملية وميدانية، وتمّ إنجاز 9 تجارب داخل المشاتل، وتنفيذ 15 تجربة عملية، ومشاركة أكثر من 10 خبراء في النبات والكيمياء والعلوم والزراعة وغيرها.

وحددت الحديقة مواعيد تسجيل البحوث، وآليات المشارك .

أهداف المسابقة

وتحدث مسؤولو الحديقة عن أهداف المسابقة، وهي إعداد جيل شبابي قادر على مواجهة التحديات البيئية، وقادر على صون النبات والبيئة، وتأهيل طلاب لتقديم حلول مبتكرة وعملية للمشكلات البيئية، عن طريق البحث العلمي، فيما تقوم الحديقة بالإشراف الخارجي على البحوث البيئية، وتقديم الاستشارات العلمية اللازمة، والدعم الفني للمدارس.

وكانت ملخصات البحث العام الماضي في نسخته الثانية تناولت مقترحات بيئية، منها: استخدام بقايا القهوة وتأثيرها في تحسين خصائص التربة، وأثر إضافة قشور الروبيان في نمو نبات الطماطم، وأثر نشارة الخشب كمصدر في تخصيب التربة، ووسائل ذكية لري النباتات المنزلية، وزراعة نبات الصبار.