رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

249

حقوق الانسان تناقش وضع اللاجئين في الأزمات الإنسانية 14 المقبل

27 نوفمبر 2015 , 05:14م
alsharq
هديل صابر

تستعد اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان لاستضافة فعاليات ورشة العمل الإقليمية "حماية اللاجئين في الأزمات الإنسانية"، والتي تعقد يومي 14-15 المقبل في فندق كراون بلازا، بالتنسيق مع الممثلية الإقليمية للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وتناقش الورشة الإقليمية جملة من المحاور تتجسد في الإطار القانوني للحماية في الأزمات، الحماية في المخيمات وأماكن تجمع اللاجئين والنازحين، إلى جنب عرض الدور الذي تلعبه اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان مع اللاجئين في حالة الأزمات والتحديات التي يواجهوها، وسيناقش اليوم الأول أيضا موضوع المفاوضات الإنسانية.

وأما اليوم الثاني فسيتناول الفئات الأكثر عرضة للخطر واحتياجات الحماية الخاصة، والتسجيل كوسيلة للحماية، فضلا عن آلية التنسيق فيما بين المفوضية وشركاتها.

لقد فرضت الهجرة القسرية والتشرد والغربة نفسها على كثير من المواطنين، على مستوى النخب الفكرية والاقتصادية، و على مستوى رجل الشارع البسيط، وذلك بسبب الاضطهاد على خلفية الانتماء الطائفي أو الديني، أو الرأي السياسي .. وإما بسبب الفقر وغياب العدالة الاجتماعية وعدم تكافؤ الفرص في الحياة المعيشية أو بسبب النزاعات والحروب التي تفتعلها الأنظمة أو الدول الكبرى، وتجرّ البشر إلى أتونها وويلاتها، وما تخلّفه من كوارث ومآس تهتز لها المشاعر الإنسانية في الوقت الذي يجب أن يبحث العالم فيه عن الاستقرار والتنمية والتعايش والتسامح والأمن والسلام .

اللاجئين وتداعيات الحروب

..وكان للدكتور ممدوح بن محمد الشمري-مستشار حقوقي وخبير في مجال المنظمات الإنسانية-، له رأي في هذا الموضوع حيث نشر بحثا في مجال الرعاية الإنسانية للاجئين، مؤكدا فيه أنَّ ظاهرة اللاجئين تمثل أخطر تداعيات الحروب والصراعات في العالم، حيث تعاني مناطق ودول عديدة من هذه الظاهرة الإنسانية، ومما يزيد تلك الظاهرة سوءاً هو أن أغلب الدول المستضيفة للاجئين هي ذاتها دول نامية تعاني من مشاكل اقتصادية واجتماعية عديدة.

إن اللجوء وفقدان الأوطان وثم فقدان الأمل بالحياة الكريمة والظروف الإنسانية الصعبة تدفع قسراً بالكثير من اللاجئين إلى الهجرة غير شرعية، منظمات الاتجار بالبشر والمنظمات الإرهابية، لافتا إلى أنَّ جهود الأمم المتحدة لحماية المهاجرين واللاجئين بالتعاون مع المنظمات الإنسانية حول العالم تبقى هي الأمل والبلسم للحد من المآسي والمعاناة الإنسانية حول العالم.

60 مليون شخص لاجئ

هذا وكانت الأمم المتحدة قد أصدرت تقريرا بثته (BBC) عربي الإخبارية، يفيد أنَّ أعداد النازحين بسبب الحروب والصراعات والاضطهاد على مستوى العالم، سجل رقماً قياسياً في عام 2014، يصل إلى حوالي 60 مليون شخص، وفي تقرير أصدرته المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، وورد فيه أن أعداد من أُجبروا على النزوح من منازلهم زادت بحوالي 8.3 مليون شخص عن العام الماضي.

كما أورد التقرير أن الصراع السوري يعتبر أحد أكبر العوامل وراء هذه الزيادة، إذ بلغت أعداد اللاجئين السوريين 3.9 مليون شخص، في حين بلغت أعداد النازحين داخل البلاد حوالي 7.6 مليون شخص.

وقال المفوض السامي لشؤون اللاجئين، أنطونيو غوتيريس، في تصريحات صحافية " إنَّ العالم في حالة فوضى، والأسوأ هو أن العالم يظن أن بإمكان المساعدات الإنسانية علاج هذه الفوضى، لكنه لم يعد أمرا ممكنا، وليست لدينا الإمكانيات لإصلاح ما فسد، حيث أنَّ أعداد من يعانون في ازدياد، وللأسف لا توجد فرصة لدعم الكثيرين منهم."

وأضاف غوتيريس أن أعداد اللاجئين زادت في عام 2014 لتبلغ 42,500 شخصا يوميا، وهي زيادة كبيرة عن العام السابق الذي قدرت فيه الأعداد بـ 32 ألف شخص في اليوم.

وأورد التقرير أن إجمالي أعداد النازحين بلغ 59.5 شخصا بنهاية عام 2014، من بينهم 19.5 مليون لاجئ للخارج، و38.2 مليون لاجئ داخلي، و1.8 شخصا ينتظرون البت في طلباتهم اللجوء، ويشكِّل الأطفال أكثر من 50 في المئة من أعداد اللاجئين.

كما يشير التقرير إلى زيادة في أعداد النازحين إلى أوروبا بلغت حوالي 50 %، وتقدر بـ 6.7 مليون شخص، وتواجه أوروبا أزمة متنامية بسبب عبور المهاجرين غير الشرعيين عبر البحر المتوسط، مشيرا التقرير إلى أن ألمانيا تتلقى أكثر طلبات اللجوء من بين دول الاتحاد الأوروبي، يليها السويد.

مساحة إعلانية