رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

267

العنابي قادر على حسم تأهله إلى ريو

28 يناير 2016 , 04:58م
alsharq
الدوحة - حسين عطا

رغم الخسارة أمام كوريا الجنوبية في نصف نهائي كأس آسيا تحت 23 سنة، فإن حلم التأهل إلى أولمبياد ريو دي جانيرو لا يزال قائما ولم ينتهِ، لأن العنابي لا تزال أمامه فرصة وهى مباراة المركزين الثالث والرابع غدا الجمعة، أمام نظيره العراقي، والفوز بهذه المباراة يعني تحقيق الحلم الذي تنتظره جماهير الكرة القطرية من المنتخب في البطولة الحالية.

وحتى تكون الأمور واضحة فإن الهدف الأساس الذي يخوض العنابي الأولمبي البطولة من أجله هو التأهل إلى ريو دي جانيرو وليس المنافسة على اللقب القاري، لذلك لا بد من التأكيد على أن خسارة نصف النهائي أمام كوريا الجنوبية لم تنه الأمل ولكن أجلته إلى مواجهة غد الجمعة على الثالث والرابع.

ولا أحد ينكر أننا كنا نتمنى أن يحسم العنابي تأهله إلى ريو في مباراة نصف النهائي وأن يتأهل إلى المباراة النهائية للبطولة، حتى يخوض قمة السبت النهائية دون أي ضغوط لأنه وفي هذه الحالة سيكون قد حقق هدفه الأساس وهو التأهل، وسينافس على اللقب القاري أيضا.

تركيز على الحاسمة

حدث ما حدث ويجب علينا ألا نجلد أنفسنا وألا نلوم اللاعبين، لأن المنتخب كان قريبا من عبور المنتخب الكوري الجنوبي، لذلك يجب علينا في الوقت الحالي أن نطوي صفحة نصف النهائي وأن نركز في مواجهة الغد أمام المنتخب العراقي القوى، والتي ستكون الفرصة الأخيرة للعنابي الأولمبي لتحقيق حلم طال انتظاره لربع قرن، وحتى نحقق حلم التأهل إلى ريو علينا ألا نفكر كثيرا في ما شهدته مواجهة نصف النهائي أمام كوريا، وأن يكون كل تفكيرنا في مباراة مدتها 90 دقيقة والفوز بها يؤهلنا إلى أولمبياد 2016، ليكون العنابي ثالث منتخب آسيوي سيوجد في ريو بجانب منتخبي اليابان وكوريا الجنوبية اللذين حسما البطاقتين الأولى والثانية، وسيكون حسم الثالثة من خلال مواجهة المركزين الثالث والرابع والتي نتمنى أن تكون من نصيب العنابي.

مواجهة تكتيكية

وكانت المباراة أمام المنتخب الكوري الجنوبي تكتيكية بالمقام الأول، فقد جاء الشوط الأول ليشهد تنافسا شديدا بين العنابي ومنافسه، حيث حاول كل منهما أن يفرض سيطرته ويهدد منافسه لكن دون جدوى، لأن التكافؤ سيطر على معظم مجريات الشوط الأول، ولم يكن العنابي محظوظا عندما تلقت شباكه هدفا في الدقيقة الثالثة من بداية الشوط الثاني، ورغم ذلك تمكن العنابي من تنظيم صفوفه حتى تمكن من إحراز هدف التعادل.

ونجح العنابي في أن يؤكد أنه من المنتخبات القادرة على رد الفعل السريع في حالة اهتزاز شباكه، فقد حدث هذا السيناريو في مباراته الأولى أمام الصين كما حدث أمام سوريا في المباراة الثالثة بالدور الأول، كما تعرض العنابي لاختيار صعب أمام كوريا الشمالية بالدور ربع النهائي عندما نجح المنافس في إحراز هدف التعادل بالدقيقة من عمر اللقاء، وفي كل هذه المباريات كان العنابي يبرهن على حسن إعداده ليأتي رده قويا ويحسم المباريات لمصلحته، ورغم ردة فعل العنابي أمام الكوري الجنوبي وإحرازه هدف التعادل، فإنه لم يتمكن من حسم اللقاء لمصلحته وخسر المباراة ليؤجل حسم تأهله إلى ريو.

الوقت القاتل

والمشكلة التي عانى منها العنابي في اللقاء أمام منتخب كوريا الجنوبية هي فقدان التركيز في الدقائق الأخيرة وهو ما كلف المنتخب تلقيه خسارته الأولى في البطولة بعد أربع انتصارات متتالية، فبعد إحراز هدف التعادل بواسطة أحمد علاء بالدقيقة 79 أصبح العنابي المنتخب الأفضل ولاحت له فرصتين مؤكدتين تم إهدارهما، واستمر عدم التركيز ليحرز المنتخب الكوري هدفه الثاني بالدقيقة 89، ثم أضاف الهدف الثالث بالدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع.

وكانت هناك رغبة قوية من لاعبي العنابي في حسم المواجهة والفوز بها بعد هدف التعادل، وهو ما جعل اللاعبين يتقدمون إلى الأمام، وهو ما استفاد منه المنتخب الكوري الجنوبي في إحراز هدفين في وقت قاتل، وكما قلنا من قبل حدث ما حدث ولم نفقد الأمل والفرصة لا تزال قائمة، لكن لابد من معرفة أسباب الخسارة حتى تكون بمثابة الدرس الذي نستفيد منه في مباراتنا القادمة أمام العراقي وفي الفترة القادمة بشكل عام، لأن العنابي كان يستحق نتيجة أفضل مما انتهت عليه المباراة لكن بعض الأخطاء البسيطة أدت إلى الخسارة الأولى.

حرص كوري

وكان غير متوقع من المنتخب الكوري الجنوبي أن يخوض المباراة بطريقة غلب عليها الحرص الدفاعي، فقد لعب المنتخب الكوري بخمسة مدافعين وهو الذي خاض مبارياته السابقة بأربعة مدافعين فقط، ما يؤكد أن مدرب المنتخب الكوري كان يعمل ألف حساب لمواجهة العنابي وكان يخشى على فريقه من الخسارة وهو ما دفعه إلى اللعب بطريقة بها عمق دفاعي حتى يتمكن من مواجهة القوة الهجومية للعنابي.

ووضح من خلال سيناريو لقاء مساء أمس الأول أن مدرب المنتخب الكوري الجنوبي وضع يده على نقاط القوة بالعنابي لذلك حاول لاعبو كوريا الضغط وإيقاف مصادر قوتنا، فقد كان هناك ضغط على عبد الكريم حسن وأكرم عفيف وعلي أسد كما تعرض أحمد علاء للشيء نفسه، وأدرك مدرب المنتخب الكوري أن الضغط على هؤلاء اللاعبين يفقد العنابي كثيرا، وقد نجح هذا الأمر في الشوط الأول لكن تحرر لاعبونا من الضغوط الكورية في الشوط الثاني حيث شكلوا ضغطا كبيرا على الدفاع الكوري وأحرزوا هدف التعادل وأهدرنا فرصتين في الدقائق الأخيرة كانتا كفيلتين بحسم المواجهة والفوز بها.

الأمل كبير

خسارتنا الأولى بنصف النهائي لم تنهِ الحلم الأولمبي ولكن أجلته فقط، فبالعزيمة والإصرار سيكون العنابي قادرا على عبور المنتخب العراقي غدا الجمعة وتحقيق حلم التأهل إلى أولمبياد ريو دى جانيرو بعد غياب 24 عاما، ويجب أن نشيد بالمجموعة الحالية للاعبي المنتخب الأولمبي والذين قدموا أداء طيبا في المباريات الخمس الماضية بما فيها المواجهة الأخيرة أمام كوريا الجنوبية من خلال الأداء القوي والرجولي والذي أعدهم لتحقيق 4 انتصارات متتالية قبل الوقوع في فخ الخسارة الأولى.

واللاعبون بما قدموه حتى الآن سيتجاوزن خسارة نصف النهائي، لأنهم يمتلكون فرصة كبيرة وحقيقية للوجود في الأولمبياد وهى الفوز بمواجهة الغد أمام المنتخب العراقي، وهناك اتفاق كبير على أن العنابي ولاعبيه يستحقون التأهل والوجود في ريو 2016 بعد المستوى الطيب الذي قدمه العنابي حتى الآن. لم نفقد الحلم ولكن أجلناه فقط، وتبقى الحقيقة أن لاعبي العنابي الرجال قادرون على إسعاد جماهيرهم والفوز بالمركز الثالث وحصد بطاقة التأهل الثالثة إلى ريو.

مساحة إعلانية