رياضة

248

عقوبة سواريز وبراءة ساكو تثير علامات الاستفهام حول الفيفا

مع فرض عقوبة صارمة وطويلة المدى على لويس سواريز مهاجم منتخب أوروجواي بسبب "عض" أحد لاعبي المنافس وعدم فرض أي عقوبات على الفرنسي مامادو ساكو للاعتداء بشكل أكثر خطورة على المنافس، ثارت العديد من علامات الاستفهام حول الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".

وجاء القراران من قبل لجنة الانضباط بالفيفا مما أثار الدهشة بشأن المعايير التي يتبعها الفيفا في تحديد العقوبات الانضباطية.

ووجهت إلى الفيفا العديد من الأسئلة عن السبب في فرض عقوبات طويلة المدى على سواريز مما حرم اللاعب من استكمال مسيرته مع منتخب أوروجواي في بطولة كأس العالم 2014 المقامة حاليا بالبرازيل بينما لم تصدر اللجنة أي عقوبة على ساكو الذي ارتكب خطأ أكبر.

وعاقبت اللجنة سواريز بالإيقاف تسع مباريات إضافة لحرمانه من ممارسة أي نشاط لكرة القدم على مدار أربعة شهور بينما أفلت ساكو زميله في صفوف ليفربول الإنجليزي من أي عقوبات ليستكمل مسيرته مع المنتخب الفرنسي بشكل طبيعي في المونديال البرازيلي.

وجاءت عقوبة سواريز بعد واقعة "عضه" جورجيو كيليني نجم المنتخب الإيطالي خلال مباراة الفريقين في المونديال الحالي بينما أظهرت الإعادة التلفزيونية ساكو وهو يضرب برسغ يده اللاعب أوزوالدو ميندا نجم خط وسط المنتخب الإكوادوري خلال مباراة الفريقين التي انتهت بالتعادل السلبي يوم الأربعاء الماضي لكنه لم يتعرض لأي عقوبات رغم ما أكده خبير طبي بالفيفا بأن ضربة ساكو هي المخالفة الأسوأ في المباراة.

ولم يشاهد الحكم الإيفواري نومانديز دوي واقعة اعتداء ساكو كما لم ير الحكم المكسيكي ماركو رودريجيز واقعة "عض" سواريز لكيليني.

وراجعت لجنة الانضباط بالفيفا واقعة ساكو ولم تفرض أي عقوبة وربما كان هذا سببا في أن يتهم أوسكار تاباريز المدير الفني لمنتخب أوروجواي الفيفا بأنه يكيل بمكيالين.

وقال تاباريز "قبل وبعد الواقعة ، شاهدت أشياء جرى تقييمها بشكل مختلف" مشيرا إلى أنه استقال من اللجنة الإستراتيجية للفيفا والتي يترأسها السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا وذلك احتجاجا على عقوبة سواريز والكيل بمكيالين.

ولم تكشف داليا فيشر المتحدثة عن الفيفا النقاب عن الأسباب وراء قراري لجنة الانضباط وقالت إن كل واقعة جرى التعامل معها على حدة.

وأوضحت "لست مخولة بالتعليق على القرارات التي تتخذها لجنة مستقلة. كان تحليلا والقرار اتخذ من قبل لجنة الانضباط".

وقرر مجلس الاتحاد الدولي للعبة إيفاب، الحارس على قوانين كرة القدم، في 2006 أن تكون البطاقة الحمراء هي العقوبة الخاصة بالاعتداء برسغ اليد وذلك قبل شهور قليلة من كأس العالم 2006 بألمانيا.