رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

1260

تجار لـ الشرق: العيد يضاعف الطلب على الذهب ويرفع مبيعاته

29 يوليو 2020 , 07:00ص
alsharq
عبد القوي العفيفي
حسين عرقاب

أكد عدد من تجار الذهب عودة النشاط بشكل تدريجي إلى السوق بعد فترة الركود التي شهدها منذ بداية أزمة كورونا في شهر فبراير الماضي، كاشفين على أن أكثر المعاملات التجارية المتعلقة بالمعدن النفيس في الفترة الحالية، هي تلك التي تخص بيع الذهب من طرف المستهلكين للتجار لإعادة تصنيعه من جديد، وذلك بهدف على أكبر قدر ممكن من الأرباح مقارنة بالسعر الذي اشتروا به المجوهرات قبل فترة من الآن، مضيفين إليها التجارة في القطع الخفيفة في الدرجة الثانية، مبينين بأن كرسي تميم يعد من بين أكبر الأنواع طلبا من طرف رواد السوق منذ بداية الشهر الجاري.

 

في حين رأى آخرون أن عدم وصول الطلب على الذهب إلى نسبه المعتادة في مثل هذا الوقت من كل عام، يرجع بالأساس إلى ارتفاع أسعار الذهب التي بلغت أمس 167 ريالا بالنسبة للذهب من نوع 18 قراطا، و 194 ريالا في فئة 21 قراط، وكذا 220 ريالا فيما يخص 24 ريالا، منتظرين استقرار في هذه الأسعار خلال الفترة المقبلة، ومتوقعين زيادة في الحركة بين محلات سوق الذهب في الأسبوع الحالي الذي سيشهد في نهاية عيد الأضحي، الذي يتميز بتوجه الأفراد لإقتناء الهدايا التي غالبا ما تكون من الذهب، بغية تهنئة أحبابهم بحلول هذه المناسة.

انتعاش السوق

وفي حديثه للشرق أكد التاجر بدر الحوثري عودة الحياة من جديد إلى سوق الذهب المحلي، بعد فترة الركود الطويلة التي مر بها منذ ظور أزمة فيروس كورونا المستجد، التي أدت إلى إغلاق محلات بيع المعدن النفيس منذ شهر فبراير الفارط، إلى غاية بداية شهر يوليو الجاري، الذي شهد إعادة فتح أبواب سوق الذهب أمام رواده، ما أدى زيادة حجم التجارة الخاصة بهذا المنتج، كاشفا على أن أكثر المعاملات التجارية الحاصلة اليوم، ترتبط أساسا ببيع الزوار لذهبهم للتجار من أجل إعادة تذويبه وصناعته من جديد، مفسرا ذلك بالإشارة إلى أن الكثير من المستهلكين يقبلون على شراء المعدن النفيس في الفترات التي تشهد قيمته تراجعا، من أجل إعادة بيعه في الفترات التي ترتفع أسعاره فيه، من أجل الحصول على أكبر الأأرباح الممكنة، وهو ما يحدث في الوقت الراهت في ظل زيادة ثمن الغرام الواحد من الذهب في أشكاله الثلاث، بالمقارنة مع ما كان عليه الوضع في الأشهر الفارطة.

وأضاف الحوثري بالقول بأن إقبال الزوار على بيع ما يدخرونه من ذهب للتجار، لم يقض على غيره من المعاملات التجارية داخل السوق،لافتا إلى اقتناء الذهب الجاهز يأتي في الدرجة الثانية من حيث عمليات البيع والشراء في السوق، مبينا بأن المواطنين يأتون في المترتبة الأولى من حيث اقتناء المعدن المفيس وبالذات الأطقم الخفيفة، وكذا العقود الأخرى ككرسي تميم، موضحا في الأخير بأن هذا الوضع كان متوقعا في ظل الظروف التي يمر بها العالم في الظرف الراهن، مرشحا عودة المياه إلى مجاريها إنطلاقا من شهر سبتمبر القادم، الذي سيتسم بتضاعف الطلب على الذهب، مع عودة الأعراس التي أجل أغلبها بسبب وباء كوفيد 19، ومنع التجمعات التي تعد أحد أبرز العوامل المساعدة على إنتشار هذا المرض.

ارتفاع الأسعار

من ناحيته وضح التاجر عبد القوي العفيفي الأسباب التي أدت إلى توجه الأفراد إلى بيع الذهب بدل شرائه في الوقت الراهن، مشددا على أن أول ما يعمل على ذلك هو ارتفاع أسعار المعدن النفيس التي عملت على تثبيط رغبة المستهلكين في الحصول على الذهب المصنع في شكل طواقم على سبيل المثال، والتوجه نحو بيع ما يملكونه من الذهب وبالذات السبايك، التي تمكنهم من الحصول على أرباح معتبرة بالمقارنة مع القيمة الحالية للذهب وما كان عليه قبل أشهر أو سنوات من الآن، ذاكرا ثمن الذهب في السوق ليوم أمس حيث روج الذهب من فئة 18 قراط بـ 167 ريال، في حين بيع 21 قراط بـ 194 ريال، وسوق الذهب قراط 24 بـ 220 ريال، وهي الأسعار التي عملت بشكل كبير حسب كلامه في تعطيل عمليات البيع والشراء بصورة كبيرة.

وتوقع العفيفي زيادة في الطلب على الذهب في المرحلة القادمة سواء مع موسم عيد الأضحى، أو في شهر سبتمبر المقبل، خاصة وأن المعطيات المتوفرة حاليا تبين عدم تراجع أسعار الذهب من هنا إلى غاية نهاية السنة الجارية، بل على العكس من ذلك فإن سعر المعدن النفيس سيواصل السير إلى الأمام ليصل إلى حدود 200 ريال للغرام الواحد بالنسبة لفئة 21 قراط، ما يعني أن الفترة الآنية هي الأنسب للحصول على الذهب بأرخص الأثمان بالنسبة للباحثين عن العقود والخواتم وغيرها من الطواقم الجاهزة.

مساحة إعلانية