محليات

446

47 طالب وطالبة يرتدون "الأبيض" بوايل كورنيل

منحت كلية طب وايل كورنيل 47 من طلابها الجدد المقبولين في برنامج الطب هذا العام، 28% منهم قطريون، المعطف الأبيض والسماعة الطبية، وذلك في حفل أقيم خصيصاً بهذه المناسبة في ختام البرنامج التوجيهي، بمشاركة وحضور حشد من عائلات وأقارب وأصدقاء أطباء المستقبل وأعضاء هيئة التدريس بالكلية.

وشهد الحفل الذي انطلق في السابعة مساء الخميس الماضي بمركز جامعة حمد بن خليفة، كوكبة حاشدة من العائلات والأقارب والأصدقاء الذين عبروا عن فرحتهم بذويهم الطلاب الجدد بالتصفيق الحاد الذي أستمر طوال الحفل الذي امتد لنحو ساعتين تقريباً.

من جانبه أكد الدكتور جاويد شيخ، عميد كلية طب وايل كورنيل في كلمته أمام الحضور أن المعطف الأبيض يمثل قيمة وأهمية كبيرة ترمز للعلم وفن الشفاء فئ العالم، مشيراً إلى أهمية مراسم ارتداء المعطف الأبيض باعتباره دلالة على أن مرتديه قد كرس حياته للطب، ويعد التزاماً من مرتديه بتحقيق التفوق في العلم والمعرفة وخدمة المرضي في كل وقت وفى أي مكان.

ونوه عميد كلية الطب إلى أن ارتداء المعطف الأبيض والسماعة الطبية مسؤولية كبيرة، وأنه على من يحملون هذه المسؤولية أن يتفانون في تقديم الرعاية الصحية للمرضي، وفق أفضل وأعلي المعايير الطبية في العالم.

و أشارت الدكتورة مشاعل عبد الرحمن الخليفي، طبيبة تخدير الأطفال بمؤسسة حمد الطبية وخريجة سابقة من الكلية، أشارت إلى أن العلاقة بين الطبيب ومريضة يجب أن تكونه متينة، فأن هذا الأمر يساعد في تجاوز الكثير من المصاعب والتحديات، وتؤدي إلى تحقيق نتائج طيبة للغاية في علاج المرضي، مشددة على ضرورة حرص الأطباء على الاستماع لمرضاهم، مع مراعاة إجراء الفحص الدقيق والمتأني لما في ذلك من ايجابيات عديدة ، مؤكدة أن العلاقة القوية بين الأطباء والمرضي تنبع من قضاء وقت طويل بين الطرفين مع بعضهما البعض بشكل قد يفوق الوقت الذي يقضيه أحدهما مع أسرته في بعض الأحيان، وأنهم يضحكون وقد يبكون وكثيراً ما يحتفلون بالنجاح سوياً.

من جانبه وصف الطالب ياسر جناحي، الذي أكمل برنامج ما قبل الطب الممتد لعامين في الكلية، لحظة ارتداء المعطف الأبيض بالفخر والاعتزاز، وقال: أشكر قطر لأنها أتاحت لي فرصة دراسة الطب فيها، وأنتظر رد الجميل بعد تخرجي والتحاقي بالعمل.

في ذات السياق أكد فهد المري، الذي التحق بالكلية رفقة شقيقه، أنه سعيد للغاية بارتداء المعطف الأبيض والسماعة الطبية، وقال: أتمني أن أكون طبيباً ناجحاً، متمنياً التخصص في طب الأطفال.

فيما عبرت رنا أبو السعود عن سعادتها بارتداء المعطف الأبيض قائلة: حلمت بالالتحاق بالكلية وقد تحقق الحلم والحمد لله، وأتمنى أن تفوق في مراحل الدراسة بالكلية وأصبح جراحة ناجحة.

أما مني عبد المنعم فقد أكدت على أنها سعيدة بالتحاقها بالكلية، متمنية أن تكون على قدر كبير من تحقيق النجاح والتفوق، منوهة إلى أنها تتمني أن تتخصص في طب الأطفال وخاصة ذوي الاحتياجات الخاصة لرفع المعاناة عنهم.

وتقدم ندي البدوي نجاحها في الالتحاق بالكلية وتفوقها العلمي حتى الآن إلى والديها وهما طبيبان، مشيرة إلى أنها كانت تحلم بدراسة الطب لتؤدي رسالة سامية، متمنية التخصص في الطب النفسي.

جدير بالذكر أن كلية طب وايل كورنيل قد تأسست في قطر من خلال شراكة قائمة بين جامعة كورنيل ومؤسسة قطر، وتقدم برنامجاً تعليمياً متكاملاً يشمل سنتين دراسيتين في برنامج ما قبل الطب ثم أربع سنوات في برنامج الطب.

يتمّ التدريس من قبل هيئة تدريسية تابعة لجامعة كورنيل ومن بينهم أطباء معتمدين من قبل كورنيل في كل من مؤسسة حمد الطبية ومستشفى سبيتار لجراحة العظام والطب الرياضي، وتسعى الكلية إلى بناء الأسس المتينة والمستدامة في بحوث الطب الحيوي وذلك من خلال البحوث التي تقوم بها على صعيد العلوم الأساسية والبحوث الإكلينيكية، كذلك تسعى إلى تأمين أرفع مستوى من التعليم الطبي لطلابها، بهدف تحسين وتعزيز مستوى الرعاية الصحية للأجيال المقبلة وتقديم أرقى خدمات الرعاية الصحية للمواطنين للقطريين وللمقيمين في قطر على حدّ سواء.