رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

2087

"يا طير الطاير" قصة نجاح الفنان الفلسطيني محمد عساف

29 نوفمبر 2015 , 08:50م
alsharq
هاجر بوغانمي

تم صباح الأحد عرض الفيلم الروائي الطويل "يا طير الطاير" في افتتاح مهرجان أجيال السينمائي، وهو من إخراج هاني أبو أسعد، تمثيل مجموعة من المواهب الفلسطينية الشابة، وشارك في إنتاجه مؤسسة الدوحة للأفلام.

يصور الفيلم قصة كفاح الفنان محمد عساف المتوج بلقب "أراب أيدول" 2013، من خلال مسارات عديدة تبدأ من طفولته، وتنتهي بتحقيق حلمه الذي شاركته فيه شقيقته، قصة كفاح تجسد معاناة الشعب الفلسطيني وأهالي غزة تحديدا، انطلاقا من موهبة طفل وحلم مشترك.

الفيلم قصة حقيقية يكتنفها الخيال، ورسالة من رسائل مهرجان أجيال إلى أجياله بأن العزيمة والإرادة هما الكفيلان بتجاوز الصعوبات وتحقيق أهدافنا. وقد استطاع المخرج هاني أبو أسعد أن يحقق لدى المشاهد متعتين: متعة الفرجة ومتعة الانخراط في قصة هي من صميم الواقع فنجح في النفاذ إلى الوجدان وتحقيق وظيفة التأثير.

عقب انتهاء الفيلم، عُقد مؤتمر صحفي شارك فيه كل من المخرج هاني أبو أسعد والفنان محمد عساف، والمنتجان علي جعفر وأميرة دياب، وقدمت له فاطمة الرميحي مديرة مهرجان أجيال السينمائي وحضره عدد من الإعلاميين من داخل قطر وخارجها.

وقالت الرميحي: نحن فخورون بعرض فيلم "يا طير الطاير" لأول مرة في قطر وفي الشرق الأوسط، وهو عمل شاركت في إنتاجه مؤسسة الدوحة للأفلام، وقد تابعنا عرضه العالمي الأول في تورينتو، وعرضه الأوروبي الأول في لندن، واليوم نحضر عرضه العربي الأول.

ويعبر الفيلم عن قصة أمل وكفاح في ظل صعوبات هي بمثابة رسائل نريد أن نوجهها عن طريق "أجيال" لأجيال الحاضر والمستقبل، وهي أنه مهما كانت الصعوبات فإن الأمل موجود.

من جانبه قال المخرج هاني أبو أسعد: عندما فاز محمد عساف بلقب "أراب أيدول" أحسست بأن صوته استطاع أن يجمع الفلسطينيين والعرب، وكنت سعيدا بهذا الإنجاز، وكان لابد أن أشارك الشعور الإنساني مع أكبر عدد من الجمهور.

وأشار أبو أسعد إلى أن أكبر عائق اعترضه هو تحويل حياة واقعية إلى قصة درامية يستطيع العالم أن يتفاعل معها، ما اضطره إلى التعدي على الواقع وهو أمر لم يكن مريحا بالنسبة إليه أو إلى طاقم العمل. وقال المخرج: لأول مرة في حياتي أشعر بمتعة كبيرة وأنا أصور الفيلم، كنت أصاب بسعادة لا توصف حين أشاهد الأطفال أمام الكاميرا بتلك المواهب، خاصة الطفلة التي قامت بدور "نور" والتي استطاعت أن تفهم منطق السينما، وكانت تتصرف بأسلوب الممثل المحترف.

وحول كيفية تعامل المخرج مع الخيال قال أبو أسعد: أهم جزئية في الفيلم هي العلاقة بين محمد وشقيقته، وهناك تعد على الواقع كما قلت، عائلة محمد كانت لها ملاحظات عديدة ومهمة عن السيناريو، وبعد أن أنهينا الفيلم كانت هناك ملاحظات أيضا تم تعديلها.. مضيفا أن الصوت الوحيد الذي يوحد العرب هو صوت الإبداع بعد فشل السياسة والسياسيين في توحيدنا.

وتابع: حاولت أن أقدم قصة من الواقع تحكي علاقة طفل بأخته وهي علاقة يميزها التفاعل، وكان الهدف أن أصل بالمشاهد إلى الشعور بأنه يريد يكون غزاويا.

أما الفنان محمد عساف فأعرب عن سعادته بالفيلم، قائلا: القصة واقعية تتحدث عن معاناة حقيقية يعيشها الشعب الفلسطيني وسكان غزة تحديدا. والفيلم يسلط الضوء على قصة نجاح من رحم المعاناة والأمل، أعتقد أن هذه القصة هي قصة أمل الشباب العربي بشكل عام.. وحول عدم مشاركته في الفيلم أشار عساف إلى أن ذلك يعود لاعتبارات شخصية.

وزاد: لم أر نفسي ممثلا، ولكن بعد أن شاهدت الفيلم أصبح لدي فضول أن أشارك في عمل درامي أو سينمائي.

وقالت المنتجة أميرة دياب: دام تصوير الفيلم ثلاثة أيام، وكان التحدي أن يشارك في العمل أطفال من غزة لما يتمتعون به من طاقة كبيرة وروح جميلة هي روح التحدي والإصرار على تحقيق الحلم.

ولفتت إلى أن طاقم العمل واجه صعوبة في البداية بسبب امتناع السلطات الإسرائيلية وعدم تصريحها بالبحث عن مواهب في أحياء غزة، ما اضطرهم إلى البحث عن تلك المواهب عبر وسائل التواصل الحديثة، وقالت في هذا السياق: تم اختيار أربعة أطفال، كنا نتمنى حضورهم معنا في هذا المهرجان لكننا لم نتمكن بسبب الحصار.

مساحة إعلانية