محليات

1779

د.ناصر الأنصاري لـ الشرق: تخصيص 10 % من الطاقة الاستيعابية بمستشفى الوكرة للعزل

* المستشفى يتبع سياسات ومعايير عالمية في تعقيم الأجهزة الطبية

* تغيير ألواح التقطيع والسكاكين ضرورة للحد من انتشار البكتيريا

حذر الدكتور ناصر الأنصاري — رئيس لجنة مكافحة العدوى في مستشفى الوكرة ومستشار طب الميكروبات، من استخدام "الكلور" الذي يستخدم في تنظيف الأسطح والأواني، وفي غسل الخضراوات والفواكه أو ألواح التقطيع لخطورتها البالغة على صحة الإنسان، ناصحا باستخدام المواد الآمنة في غسلها التي لا تشكل أي نسبة خطورة على صحة الإنسان.

وأعلنَّ الدكتور الأنصاري في حوار مع "الشرق" أنَّ مستشفى الوكرة يخصص 10 % من طاقته الاستيعابية لغرف العزل، وهذه تعتبر نسبة كبيرة مقارنة بالدول الأخرى، وتاليا نص الحوار:

* بداية ما السياسات المتبعة لمكافحة العدوى في مستشفى الوكرة؟

— مستشفى الوكرة يتبع سياسات عمل لمكافحة العدوى، فالعدوى مقسمة إلى أنواع، وكل مستشفى يتعامل ضمن معايير عامة، ومعايير تفرضها خصوصية كل مستشفى، فإجراءات مكافحة العدوى داخل المستشفيات متفرعة، أهمها التأكد من العزل المناسب للمريض، التركيز على غسل الأيدي، التطهير، خلو المبنى من الحشرات، وتعقيم الأجهزة المستخدمة في المستشفى، وتنقسم إلى 3 أقسام، الأجهزة التي تدخل داخل الأنسجة كالأدوات الجراحية، الأجهزة التي تدخل في جوف الإنسان ولكن لا تدخل في الأنسجة، والأجهزة التي تلامس الشخص كأجهزة قياس ضغط الدم فالمهم أن تكون نظيفة ولا داعي لتطهيرها.

* خطط وبرامج

* ما خططكم للسيطرة على الأمراض المعدية منعا لانتشارها؟

— نحن نقوم بالمراقبة المستمرة لكل الجروح، ولكل أنواع القسطرة، ونقوم بمراقبة كافة الأقسام كقسم الجروح، قسم العناية المركزة، وقسم الباطنية وقسم الأطفال، كما نرصد أي نوع من أنواع الالتهابات فهذا يعتمد على الممرضات، فمثلا إذا ما تم اكتشاف جملة من الأعراض بين عدد من المرضى لابد من أخذ الحيطة والحذر، ولابد من الاعتقاد بانَّ هذه الأعراض قد تكون مؤشر عدوى، فيتم الاتصال بالقسم لدينا للتحقيق في الأمر والتثبت من الأسباب.

* كيف يتم التعامل مع حالات انتشار وباء في احدى الدول؟

— بالنسبة لانتشار وباء في احدى الدول، تقوم منظمة الصحة العالمية ببث بيان لرفع وعي الدول حيال هذا الوباء، لأخذ الحيطة والحذر، والتواصل يكون مباشرة مع وزارة الصحة العامة في الدولة، ومن ضمن البيان الصادر عن منظمة الصحة العالمية لابد من التعريف بأعراض المرض الأولية لتسهيل اكتشافه وسرعة التعامل مع المصاب، منها علامات إكلينيكية، فضلا عن هل هذا المصاب له علاقة مباشرة ببلد الوباء أم لا، فإذا اتضحت الأعراض لدى الشخص يقينا يتم وضع المصاب في غرفة العزل، ويتم التواصل رأسا بوزارة الصحة العامة، وبقسم مكافحة العدوى بمؤسسة حمد الطبية للإبلاغ عن وجود حالة مصابة.

* 30 غرفة عزل

* أهمية قسم مكافحة العدوى في المستشفيات؟

— دورنا الأساسي هو حماية كل من في المستشفى من مرضى، وموظفين، فلدينا اتصال مع مؤسسة حمد الطبية، بهدف التعاون، فمثلا إن كان هناك ضغط، نتواصل معهم حتى يقوموا بالسيطرة على الوضع إن انتشرت أكثر من حالة عدوى في أكثر من مستشفى، وباتت المستشفيات غير قادرة على السيطرة، في نفس الوقت وزارة الصحة العامة تتدخل إن كانت هناك عدم قدرة على السيطرة، ولكن لم يصل الحال إلى عدم القدرة على السيطرة على وباء بعينه، أما دورنا في المجتمع لا يعتبر من الأدوار الرئيسية، بل في بعض الأحيان نقوم بناء على طلب بعض المدارس بتنسيق محاضرات توعوية لطلبة المدارس وبعض المؤسسات.

* كم عدد الأسرة المخصصة للعزل في مستشفى الوكرة؟

— مستشفى الوكرة يتضمن (321) سريرا، ولدينا بحدود (30) سرير عزل، أي ما يعادل 10 %، وهذه تعتبر نسبة كبيرة مقارنة بالدول الأخرى، فضلا على أنَّ الحالات التي تتطلب علاجا غير متوافر في المستشفى، يتم التنسيق مع مركز الأمراض الانتقالية لتحويل الحالة لتلقي العلاج، ويتم تسجيل كل حالة وتوثيقها.

* البكتيريا ومدى خطورتها

* هل يتم تطوير الخطط والآليات للتصدي للأمراض الانتقالية؟

— منظمة الصحة العالمية لديها قوانين عالمية تخص القطاع الصحي، فلابد من الإشارة إلى أنَّ منظمة الصحة تتواصل بصورة مباشرة مع وزارة الصحة العامة في الدولة، ونحن من بين الدول التي تطبق القوانين في حماية المرضى من الأمراض المعدية، وبين فترة وفترة يعقد اجتماع بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، ومؤخرا طرحوا برنامج "الصحة الواحدة"، وهذا يتطلب اتباع أساليب وقائية في حال انتشر مرض بين الحيوانات أو البشر أو النباتات والتصدي له حفاظا على السلامة المجتمعية العامة.

* ما أنواع البكتيريا وما مدى خطورتها؟

— هناك أنواع من البكتيريا، لكن السواد الأعظم من الناس يتفاعل مع البكتيريا بطريقة مبالغ بها، فهناك أنواع من البكتيريا "المقيمة" وعادة ما توجد على سطح الأيدي أو على بصيلات الشعر، وهي ليست خطيرة، أما النوع الثاني هي البكتيريا "العابرة" فهذه البكتيريا تصل إلينا عن طريق الوسط المصاب لأيدينا، لكن مع التنظيف وغسل اليدين يتم التخلص منها، أما بكتيريا "الإيكولاي" المتواجدة على عربات التسوق — على سبيل المثال لا الحصر —، تنقسم إلى قسمين القسم الأول ليس خطيرا، أما التي تسبب الأمراض هي التي تصيب شخصا مصابا بجروح وتسمى البكتيريا "الانتهازية"، أما أنواع أخرى تسبب الأمراض كالسالامونيلا.

* نسبة 99.99 % خدعة ترويجية

* هل مقولة ان المعقمات تقضي على البكتيريا صحيح أم أنها خرافة؟

— المعقمات التي تحتوي على نسبة 70 % كحول تعتبر الأفضل، لها دور فعال في إزالة الجراثيم، ولكن دورها مكمل للماء والصابون، ولكن التي أحدثت ضجيجا هي أنواع من الصابون التي رُوج لها بانها قادرة على القضاء على الجراثيم والبكتيريا بنسبة 99.99 %، حيث قامت هيئة الغذاء والدواء المعنية بمراقبة الأدوية ومستحضرات التجميل، بالطلب من الشركة المنتجة ما يؤكد صحة ما يقال، وانها ذات فعالية وتأثير إيجابي ملموس على صحة الأشخاص الذين يستخدمون منتجهم، ومنحت الهيئة الشركة سنة لإثبات ما تروج له لمدة عام، إلا أنها وقعت في فخ عدم قدرتها على إثبات ما تروج له الشركة، وكانت الخلاصة هي قدرة منتجات غسل الأيدي العادية على تنظيف اليدين دون تضليل الناس بهذه المقولة.

* هل هناك أجهزة خاصة بالتعقيم؟

— في كافة المستشفيات هناك قسم خاص للتعقيم، فقسم التعقيم مسؤول عن المعدات الجراحية المتعددة الاستخدام عن طريق التطهير والتعقيم ثم تدخل في أفران خاصة تعمل تحت الضغط العالي للبخار، أما الجزء الآخر المناظير فيتم تعقيمها بعد استخدامها بغسلها ونقعها في جهاز بدرجة تعقيم عالية، ثم يتم تجفيفها،

* كيف يتم التخلص من مخلفات الأمراض المعدية؟

— المخلفات الطبية الناتجة عن مرضى الأمراض المعدية، أو الأدوات المستخدمة للكشف عنهم، يتم تعقيمها ثم إتلافها ودفنها.

* قانون "هاسب"

* بعض القائمين على عملية الطبخ في المنازل غالبا لا يدركون كيف للأطعمة أن تكون مرتعا للبكتيريا إن لم نتوخ الحذر في إعدادها؟

— بداية لابد من الإشارة إلى قانون "هاسب" وهو برنامج تم وضعه خصيصا لمراقبة عملية الغذاء من الزراعة إلى الطهي حفاظا على أرواح رواد الفضاء بهدف تقليل الإصابة بالبكتيريا، وهناك خطوات حرجة، فمثلا هناك أكلات معينة لابد أن تكون درجة حرارة الحفظ بالتبريد 4 درجات مئوية، وعند الطبخ يجب أن تخضع بدرجات حرارة عالية تصل إلى 70 درجة مئوية، ومن الإرشادات المهمة الحرص كل الحرص على تغيير لوح التقطيع المستخدم، فمن الخطورة استخدام لوح التقطيع والسكين المستخدم للدجاج هو ذاته المستخدم للخضراوات فهذه الطريقة تتيح انتشار البكتيريا بنسبة مرتفعة، لذا لابد من تخصيص لوح تقطيع خاص بالدجاج، أو اللحوم، والخضراوات، وتغيير السكين المستخدمة، محذرا من استخدام مادة التبييض التي تستخدمها أغلب السيدات في تنظيف المنزل في غسل الخضراوات أو الفواكه لخطورتها على صحة الإنسان، بل استخدام المواد الآمنة ولا تسبب خطورة على صحة الإنسان إن ما ابتلعها.

ونحن في مستشفى الوكرة نقوم بمراقبة المطابخ في المستشفى، فضلا عن مطبخ الكافتيريا حرصا على سلامة الموظفين وزوار المستشفى.

* عيادة السفر

* هل من نصيحة للأفراد خلال فترة الصيف؟

— على المترددين على المسابح الاهتمام بالنظافة الشخصية، وتنظيف الأذنين، لأن عادة ما تنتقل بعض البكتيريا عبر المسابح للأذنين، ومن المهم على الأفراد المسافرين مراجعة عيادة السفر قبل السفر بأسبوعين لأخذ احتياطاتهم المعنية بالتطعيمات والأودية لاسيما في حال كانت وجهتهم للدول التي تكثر فيها الغابات.

اقرأ أيضاً

متنبئ جوي يوضح فرص سقوط الأمطار في قطر وموعد بدء الشتاء ودلالات نجم الزبانا

حصد ثلاث جوائز.. مكتب المجد للمحاماة أفضل مكتب في قطر مع مرتبة الشرف

سمو الأمير يشهد ختام جائزة قطر الكبرى للفورمولا-1

أخبار ذات صلة

قطر تنضم رسمياً لعضوية منظمة مهارات آسيا العالمية

سمو الأمير يفتتح بطولة كأس العرب غداً الاثنين