رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

3623

لاعبون مع إيقاف التنفيذ!

31 مايو 2016 , 05:00م
alsharq
الدوحة - ماهر غريب

موجودون على الورق فقط وأصبحوا مهددين بالنسيان

قناعات فيريرا وزولا تخرج البلوشي ويوسف من الحسابات

وليد جاسم يدفع الثمن وحده.. وحسين ياسر في موقف صعب

إبراهيم الغانم يغيب عن الفهود.. والكواري لم يجد نفسه في الأهلي

وسام رزق يغادر البساط الأخضر.. ورضوان لا يشارك مع لخويا

شهد الموسم المنتهي عدم مشاركة عدد كبير من اللاعبين مع أنديتهم رغم أنهم كانوا من اللاعبين الأساسيين في فترات كبيرة، فإنهم غابوا عن الملاعب لسبب أو لآخر، ولكن النتيجة كانت واحدة بالابتعاد عن البساط الأخضر، وبالتالي عدم وجود دور لهم مع أنديتهم، ما جعلهم يتحولون إلى لاعبين مع إيقاف التنفيذ لأن عقودهم موجودة على الورق فقط دون أن يتم ترجمة هذه العقود في الملاعب، وهذه النوعية من اللاعبين تكلف الأندية أموالا كثيرة دون الاستفادة من هذه الأموال في المردود المناسب للأندية، ولكن هذا هو حال كرة القدم فيمكن أن يتعاقد ناد مع لاعب بصفقة قياسية ويصاب هذا اللاعب أو يفشل في التأقلم السريع مع إيقاع الكرة القطرية، ولهذا تكون النتيجة سلبية.

وتضم قائمة اللاعبين مع إيقاف التنفيذ عددا كبيرا من اللاعبين المواطنين الذين غابوا عن المباريات وفقدوا الكثير من بريقهم، وبالتالي من الصعب استمرار هذا الوضع في الموسم المقبل لأن الحل الأمثل الآن، إما الاعتزال إن كان العمر كبيرا أو التفكير في الانتقال إلى ناد آخر ربما يحصلون على فرصة أفضل للمشاركة قبل نسيان كرة القدم!.

مصير الغانم

وإذا استعرضنا هذه المجموعة من اللاعبين نجد من بينهم إبراهيم الغانم لاعب الغرافة الذي يعد واحدا من أفضل المدافعين في الكرة القطرية خلال السنوات الماضية، إلا أنه في الموسم الأخير غاب عن المشاركة في المباريات بشكل كبير بل وأصبح من دون مكان مع الفهود، وجاء تولي اللاعب إحدى المهام في رابطة اللاعبين القطريين لتؤكد أنه لا يركز كثيرا على الملاعب أيضًا وأنه يرغب في الخروج بشكل تدريجي من على البساط الأخضر رغم أنه لا يزال قادرا على العطاء لأنه من خيرة لاعبينا سواء مع العنابي أو العربي وكذلك الغرافة بعد انتقاله إليه.

قناعات زولا

وفي النادي العربي، ورغم أن يوسف أحمد انتقل إليه من أجل الحصول على فرصة للعب بدلا من البقاء كثيرا على مقاعد البدلاء بالسد، فإنه لم يستمر في اللعب كثيرا مع العربي بعد البداية الجيدة بالنسبة إليه، إذ سرعان ما عاد للجلوس على مقاعد البدلاء، بل وكان يشارك على فترات قليلة مثل عدمها بناء على قناعات فنية من المدرب الإيطالي زولا.

حسابات ياسر

أبرز اللاعبين أيضًا الذين غابوا في الفترة الأخيرة عن الموسم هو حسين ياسر لاعب الوكرة الذي دخل في خلاف مع المدرب ماوريسيو، ما أدى إلى خروجه من حسابات المدرب بشكل تام، وهو الأمر الذي أدى إلى غياب حسين عن المباريات، والآن لن يستمر مع الوكرة في الموسم المقبل، وبالتالي ستكون الفترة القادمة مصيرية بالنسبة إليه سواء بالبحث عن ناد بديل للوكرة أو الاكتفاء بالسنوات الطويلة له في الملاعب والذي كان خلالها نجما في أغلب الأندية التي لعب معها سواء في قطر أو خارجها عربيا وأوروبيا.

درس وليدي 17

وإذا انتقلنا إلى لاعب دولي آخر شكل في فترة من الفترات مولد نجم كبير في عالم الكرة القطرية، فإن وليد جاسم لاعب الخريطيات يتصدر المشهد بكل براعة، إذ اختفى بريقه بشكل أقل ما يقال عنه إنه كاف لإنهاء مشواره مع كرة القدم، والوضع الحالي الذي يعيشه وليد جاسم عليه أن يحاسب نفسه عليه، لأنه كان يملك القدرة على أن يكون النجم الأول في عالم الكرة القطرية، إلا أنه أخذ قطار التراجع ورضي لنفسه بالابتعاد عن النجومية والأضواء حتى أصبح في دائرة النسيان فنيا ومعنويا، وما انتهى به الحال بالنسبة إلى وليد جاسم أفضل لاعبي الخليج عام 2004 (وقتها كان يلقب بـ"وليدي 17") يجب أن يكون درسا وعبرة للاعبين الصاعدين الطامحين إلى لعب دور البطولة مستقبلا.

البلوشى.. وفيريرا

وفي نادي السد فإن طلال البلوشي اختفى تماما منذ الأيام الأولى للمدرب البرتغالي فيريرا الذي حوله إلى لاعب احتياطي، وفي أحيان أخرى كان خارج التشكيل تماما نتيجة قناعات المدرب بأنه لا يحتاج إلى طلال في مجموعة وسط الملعب، ورغم الخبرة التي يتمتع بها البلوشي، فإنه وجد نفسه في الموسم الأخير في وضع لم يتعود عليه إلا عند الإصابة فقط، بلا شك فإن الموسم المنتهي مؤخرا يعد الأصعب والأقل بالنسبة إلى طلال البلوشي في مشواره بالملاعب، وإذا استمر فيريرا مدربا للسد فإن مصير البلوشي سيكون مشابه لنفس سيناريو النصف الثاني من الموسم الحالي، ووقتها سيكون مطالبا بسرعة إعادة حساباته حتى لا يستمر في الغياب والنسيان في الفترة المقبلة.

لاعبو الريان

وفي نادي الريان هناك أكثر من لاعب اختفى عن المشاركة مع الفريق في المباريات في الموسم المنتهي، وتضم القائمة أكثر من لاعب تحولوا إلى موظفين أكثر منهم لاعبين، ومن بين الأسماء من هذه النوعية في الريان نجد المدافع معاذ يوسف الذي فقد فرصته في المشاركة بشكل تام أمام تألق محمد جمعة في مركز الظهير الأيسر، وأيضًا هناك المدافع طاهر زكريا الذي عانى الإصابة، وهذا أدى إلى فقدانه مكانه بالفريق رغم أن فوساتي مقتنع بإمكاناته، إلا أن ظروف اللاعب لم تساعد المدرب في الاعتماد عليه بصورة أساسية.

وفي الريان أيضًا نجد اللاعب بارو صديقي تحول إلى صديق دائم لمقاعد البدلاء ومشاركته تأتي لدقائق معدودة في مباريات قليلة للغاية.

الكواري ومراد

وفي النادي الأهلي فإن اللاعب عبد الله الكواري، القادم إليه من نادي قطر، كان حبيسا لمقاعد البدلاء أغلب الوقت وشارك لدقائق قليلة في ظل عدم وجود فرصة له في المشاركة مع الفريق، إلى جانب أن الوقت الذي شارك فيه مع الفريق كلاعب بديل لم يصنع الفارق الذي يؤهله ليكون لاعبا أساسيا.

والأمر نفسه ينطبق على عبد الغفور مراد، المعار من الريان إلى الأهلي، فغاب عن المشاركة في المباريات بسبب الإصابة التي تعرض لها عندما كانت صفوف الفريق لا تحتمل تجربة لاعب يحتاج إلى وقت ليكون جاهزا للمشاركة في المباريات، ولهذا كان مراد منسيا في صفوف الأهلي في الموسم الأخير.

وفي نادي لخويا فإن اللاعب خالد رضوان لم يكن لديه الفرصة للمشاركة مع الفريق أمام تفوق الإسباني تشيكو فلوريس وأحمد ياسر في دفاع الفريق، ولهذا لم يظهر رضوان في الصورة وكان مجرد رقم في القائمة.

وفي نادي الجيش كان وسام رزق بعيدا عن المشاركة في المباريات أغلب فترات الموسم حتى انتهى به المطاف نهاية الموسم إلى إعلان اعتزاله والانتقال إلى العمل الإداري، إذ سيتولى منصب رئيس الجهاز بنادي الجيش في تجربة أولى لوسام الذي يملك خبرة كبيرة في الملاعب، ولكنه يحتاج بطبيعة الحال إلى المزيد من الوقت للتأقلم على العمل الإداري.

وأخيرا تجدر الإشارة إلى أن أغلب هذه المجموعة من اللاعبين الذين غابوا عن المشاركة في المباريات أغلب الوقت كانوا ضمن صفوف المنتخب الأول في سنوات سابقة، ولكن الآن يدفعون ثمن الوضعية التي عاشوها في الموسم الأخير بالاستبعاد من العنابي لأن لاعبا لا يلعب مع ناديه من الطبيعي أنه لا يملك فرصة للمشاركة مع المنتخب.

مساحة إعلانية