رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1576

خبراء أمريكيون لـ الشرق: 2021 شاهد على التميز القطري

31 ديسمبر 2021 , 07:00ص
alsharq
واشنطن- زينب إبراهيم

شهد عام 2021 العديد من مواطن التميز الإضافية التي انتقلت من نجاحاتها الداخلية المتميزة في أن تكتسب اهتمام الكثير من الباحثين والخبراء الأمريكيين، والذين توافدوا على قطر للتعرف عن قرب لرؤيتها التنموية المتميزة على أكثر من صعيد، وتقديم تصوراتهم الإيجابية عنها، مؤكدين أن ما يتحقق من تنمية في قطر يستحق الإشادة بأكثر من مستوى، وخاصة على صعيد التميز القطري في التنمية المرتبطة بالتعليم وامتلاكها لصرح تعليمي فريد مثل المدينة التعليمية ورؤيتها التنموية التي تضع التعليم جزءاً رئيسياً من خططها واهتماماتها برزت بوضوح في الرؤية الاستثمارية التي قدمتها قطر في إيمانها بالتعليم والابتكار للنهوض بالمجتمعات، ومحاولة اكتساب الخبرات التعليمية، كما أوضحوا أيضاً في تصريحاتهم لـ الشرق أهمية رؤية التنمية المحلية التي اتخذتها البلاد وخاصة من ضوء الأرباح المتميزة التي حققتها وتجاوزت فيها العديد من العقبات المختلفة، وواصلت نجاحاتها في فترة وجيزة مؤكدة أن عام 2021 شهد تعرف الكثير من الباحثين والخبراء عن مواطن التنمية القطرية المحلية وتميزها في العديد من الخطوات التي تقوم بها والتي اكتسبت اهتماماً عالمياً.

◄ رؤية تعليمية

يقول ديريك نيوتين، نائب رئيس مؤسسة سينشوري فاونديشن الباحثة في السياسات العامة لتطور المنظومات التكنولوجية التعليمية والتعليم غير الربحي، وعضو جمعية الكتاب التربويين: إن الدوحة لديها تجربة متميزة من خلال المدينة التعليمية تؤكد رؤيتها الاستثمارية التي تؤمن بقوة التعليم في التطوير والتنمية، وأيضاً تطوير الاقتصاد عبر عقول نامية ومبتكرة وتساهم أيضاً في مساعدة المجتمع القطري في الارتقاء تعليمياً ثقافياً ومجتمعياً، وإن جهود مؤسسة قطر والمدينة التعليمية تؤكد وجود بنية تحتية لها أهلية في قطر تتفوق فيها في محيطها الإقليمي في تقديم أكثر من صرح علمي عالمي، برز لأكثر من صورة من خلال فعاليات WISE الأخيرة والتي تؤمن بقوة الابتكار في التعليم ودعم مبادراته عالمياً؛ حيث كانت قضية التعليم أولوية رئيسية لسياسات دولة قطر التنموية، وهذا ما برز في السياسات القطرية للنهوض بالتعليم على أكثر من صعيد ومبادرة محلية وعالمية في إطار الجهود القطرية الموسعة في تحقيق هذه الغايات التنموية، وكل هذا الرصيد الإيجابي شكَّل اتساقاً مع المبادئ القطرية التي جعلت من التعليم أولوية داخلية وخارجية، بجانب الدور القطري الواضح في قضية التعليم في الدول النامية في جميع أنحاء العالم من خلال شراكاتها الإيجابية مع الأمم المتحدة واليونيسكو ومنظمات المجتمع المدني؛ عبر لقاءات مؤثرة مع المؤسسات الأمريكية والدولية، كما تتواصل أيضاً مبادرات مؤسسة "التعليم من أجل الجميع" لتؤكد الدور القطري الملموس والقيادي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والانتصار لرسالة التعليم التي تحملها دولة قطر على عاتقها بصورة متميزة.

◄ حملات مهمة

ويتابع ديريك نيوتين الخبير الأمريكي في التعليم التكنولوجي والعالي، في تصريحاته لـ الشرق: كما دشنت قطر عددا من الحملات الوطنية للحق في التعليم في إطار التعاون مع منظمة الأمم المتحدة والتربية والعلم والثقافة "اليونيسكو"، وذلك من أجل دعم المبادرات التعليمية على صعيد أوسع، وتوفير التعليم للأطفال، ويبرز من المدينة التعليمية وجود مجتمع تعليمي شامل مع مدارس وبرامج من مرحلة الطفولة المبكرة على الرغم من الدكتوراه والأبحاث المتقدمة، ووفرة مختبرات عالية التقنية، ومنصات للابتكار التعليمي، وهي بالفعل موطن لثماني جامعات أجنبية متميزة، وجميعها تشترك في حرم جامعي واحد مترابط ومثير للإعجاب، من بين تلك الجامعات الثماني، ست جامعات أمريكية مثل كورنيل وجورج تاون وتكساس إيه آند إم وفرجينيا كومنولث ونورث وسترن وكارنيجي ميلون، وتعكس تصميمات المدينة التعليمية ومساحاتها الخضراء الواسعة وخدمات الانتقال الداخلية والاستاد الذي يحمل اسمها ومكتبة قطر الوطنية العديد من مواطن التميز والإبهار وتعكس تطوراً هائلاً وملحوظاً وتعكس رؤية الدولة المؤمنة بالتعليم على أكثر من صعيد، وتعد صرحاً من الطاقة الإبداعية والتعليمية؛ حيث إن التعليم هو نوع الاستثمار الذي يؤتي ثماره بشكل جيد وعلى مدى زمني طويل؛ لذا، فإن المدينة التعليمية تعد واجهة مستقبلية حقيقية للتنمية في قطر وستحقق أهدافاً عظيمة مستقبلاً بكل تأكيد، وخاصة في بناء الحاضنات التعليمية وبناء مختبرات ومكتبات كمبيوتر ودعم عملية إدخال البنية الرقمية إلى المنظومة التعليمية على أكثر من مستوى، في مجال ليس الغرض منه تحقيق الربح بل اكتساب المهارات التعليمية المتميزة من أجل تطوير المجتمع، وتبني قطر كل فترة مزيدا من المباني التي تضاف لصروحها التعليمية يتم مراعاتها تصميماً بصورة مبهرة وداخلياً في جودة المنتج التعليمي وتربوياً من حيث تركيز رؤية الدولة على توفير أفضل تعليم ممكن باستقدام الخبرات الدولية والعالمية تمكن من تأهيل قطر مع الوقت، ومع استثماراتها في التعليم وفق رؤيتها طويلة المدى، أن تمتلك مدينة تعليمية مبهرة ستكتسب الكثير من الإشادة بكل تأكيد عالمياً مع مضي الأعوام.

◄ تنمية محلية

ومن جانبها أكدت د. ناتالي كوك، أستاذ دراسات قسم الجغرافيا والبيئة بكلية ماكسويل للمواطنة العامة بجامعة سيراكيوز بنيويورك، والباحثة المتخصصة في الجغرافيا السياسية وأبحاث الأمن الغذائي والتعمير والرياضة وارتباط الأمن الغذائي بالاستدامة، والتي أعدت دراسة «الأبعاد الجيوسياسية للأمن الغذائي.. التجربة القطرية نموذجاً» والتي اعتبرت فيها أن تجربة نجاح قطر الاستثنائية في الأمن الغذائي محل دراسة أكاديمية معتبرة أن شركة "بلدنا" تجربة ممتازة كشفت تضافر الجهود الإدارية والتخطيطية مع دعم التنمية المحلية في سنوات عصيبة ميزت النجاحات القطرية العديدة في شتى مجالات الأمن الغذائي المختلفة، معتبرة أن الطفرة النوعية التي حققتها شركة "بلدنا" منذ إنشائها ومحدودية نشاطها في 2014 إلى النقلة النوعية التي حققتها عام 2017 وأرباحها القياسية في 2021 وبما تبع ذلك من تعدد أنشطتها بعد تأمين الاحتياجات القطرية من الألبان في ظروف حُجم فيها وفرة الخيارات والإمدادات، مؤكدة أن هناك عناصر ميزت تلك التجربة على وجه التحديد بأنها كشفت نجاح الإرادة الوطنية بصورة قياسية وقدرة قطر على كافة التحديات العديدة ما جعلها نموذجاً في تحقيق نجاحات اقتصادية ذات طابع وطني برغم كل المعوقات والمشقة في سبيل الوصول إلى تلك النتائج المبهرة، مؤكدة أن الرؤية الوطنية للتنمية التي دشنتها الإدارة القطرية كانت من أبرز الملاحظات في زيارتها لقطر ودراسة تجربتها المميزة في الأمن الغذائي.

◄ تجاوز التحديات

وأكدت الباحثة د. إيميلي كوك، أستاذ دراسات قسم الجغرافيا والبيئة بجامعة سيراكيوز بنيويورك أن قطر أيضاً عززت مفهوم السيادة فيما يتعلق بالأمن الغذائي، والأطر الوطنية المرتبطة بتحقيق التنمية الداخلية، وذلك وفق توجيهات من القيادة القطرية الرشيدة التي أكدت على استطاعة قطر التكيف وتجاوز العقبات؛ وبصفة خاصة مع تعجيل خطط النمو الاقتصادي والتنمية المحلية، لتحقق قطر إنجازاً إيجابياً بتمكنها من تحقيق فائض إيجابي في الموازنة مقارنة بالسنوات السابقة، كما أن هناك عوامل عديدة وفرتها قطر من أجل ازدهار صناعة الألبان في البلاد، تغلبت فيها على العقبات في سبيل ذلك، وهو ما أثبتته أرقام أرباح شركة بلدنا والتي بلغت خلال الربع الأول من العام الجاري 182 مليون ريال قطري، كما حققت الشركة صافي ربح قوي قدره 44 مليون ريال قطري (+54% معدل نمو مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق)، وهو ما يمثل هامش صافي ربح بنسبة 24%، كما تعززت الكفاءة وارتفعت الإنتاجية في عملية التصنيع، بالإضافة إلى تقليل هدر المبيعات من خلال الضوابط والأنظمة المحسّنة كما تم التحكم في ضبط النفقات العامة وجميع هذه الإجراءات عملت على المساهمة في تعزيز الأرباح، ولكن كل هذا لم يكن يخلو في بدايته من التحدي وهو ما وفرته قطر عبر تدعيم محطات التحلية وعمل أنظمة التبريد على الكهرباء المبنية على صناعة الغاز الطبيعي الوفير في قطر في العمليات التنظيمية لشركة بلدنا، كما استثمرت الدوحة أيضاً في الإنتاج في الخارج، وخاصة في السودان وتنزانيا، لتأمين إمداداتها من العلف، كما وجهت القيادة الحكيمة في قطر استثمارات خاصة كبيرة في صناعة الأغذية؛ حيث يزداد الإنتاج المحلي أربعة أضعاف مقارنة بالأعوام الماضية، وفي حين أن الدوحة كانت تستورد 85 في المائة من خضراواتها؛ باتت تأمل الآن في إنتاج 60 في المائة خلال السنوات الثلاث المقبلة، ولعل الأهم من ذلك هو أن البلاد أصبحت الآن مكتفية ذاتيا في منتجات الألبان، حيث اعتمدت في السابق على الواردات بنسبة 72 في المائة من المعروض، ما يؤكد وجود تقدم هائل في معدلات النمو المحلية القطرية، وهي أرقام سريعة تؤكد تميز التجربة القطرية المحلية على أكثر من مستوى خلال عام 2021.

أخبار ذات صلة

مساحة إعلانية