نشرت الجريدة الرسمية في عددها الصادر اليوم الأحد 19 أكتوبر 2025، نص قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 25 لسنة 2025 بضوابط استحقاق بدل...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مفيش كلام. وفي كل خصام، تخرج إسرائيل هي الفائزة. وهو ما حصل أخيرا في قضية سوريا. اتفق الروس والأميركان على الاكتفاء بقيام بشار الأسد بتسليم وإتلاف كل أسلحته الكيماوية التي استعملها ضد شعبه وكانت إسرائيل تتخوف من وجودها. مئات السوريين، أطفال ونساء وشيوخ، الذين قتلوا بها، ذهبت أرواحهم سدى ومن دون رد أو ثأر. ضحيات باردة. ومعهم ذهب ضحية باردة أيضا الرئيس الأميركي باراك أوباما نفسه. اتضح للجميع أن كلامه عن سوريا والخط الأحمر كله كلام اقرأ عليه السلام. من الفائز؟ اسمع أو اقرأ الأخبار. ما إن وقع جون كيري وزير الخارجية الأميركي، وسيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي، على الاتفاق، حتى خف كيري وركب الطائرة على عجل من جنيف إلى تل أبيب ليتعشى هناك ويبشر نتنياهو بهذا الإنجاز الكبير. سيجري التخلص كليا من خطر الأسلحة الكيماوية على إسرائيل والتي حركت جمهورها إلى التسابق في شراء الكمامات الواقية من الغازات السامة. وجوابا عن كل من يسأل ماذا سيفعلون بهذه الكمامات الآن؟ أقول ماكو مشكلة، يبيعونها للعرب والكرد. فهم الوحيدون الذين تعرضوا لهذه الأسلحة وماتوا بها بالألوف، ألف في سوريا وخمسة آلاف في كردستان العراق. وبهذه المناسبة أنصح منظمة الصليب الأحمر وأوكسفام والعون المسيحي وغيرها من المؤسسات الخيرية الغربية أن تسعى للتبرع بكمامات لبعض الشعوب العربية بدلا من القمح والثياب والأدوية. فما الفائدة من الخبز والبنسلين إذا كان المواطنون معرضين للغازات السامة من حكوماتهم؟ وبعد أن طمأن كيري إسرائيل على نتائج اتفاقيته مع الروس، رحل إلى باريس ولندن ليطمئن فرنسا وبريطانيا، كدولتين ثانويتين على الهامش، بما فعل في جنيف. وهو أمر مهم كذلك بالنسبة لهما، ليستعدوا لبيع المزيد من هذه الأسلحة تعويضا عما صودر وأتلف منها. هذا ما أقوله دائما. ففي كل مشكلة ومصيبة نوقع أنفسنا بها، تخرج إسرائيل هي الفائز الوحيد منها. أليس هذا ما حصل في العراق؟ العراقيون تمزق بلدهم. والأميركان خسروا هيبتهم ومات أربعة آلاف من شبابهم، والإنجليز فشلوا في تصدير ديمقراطيتهم، والدول الغربية الدائنة للعراق شطبت ديونها. الفائز الوحيد مما حصل في العراق هو إسرائيل. لقد تحطمت القدرات العسكرية لهذا البلد وزال خطره كدولة من دول المواجهة مع إسرائيل. فما من دولة عربية يخشاها الإسرائيليون سيكولوجيا كالعراق، بلد سنحاريب ونبوخذنصر. نجاة حكومة بشار الأسد من الضربة التأديبية بادرة سيئة بالنسبة للسلام العالمي وأمن بني الإنسان ككل. إذا أفلت الأسد من العقاب، فما الذي سيمنع غيره من الحكومات المستبدة الطائشة والمنظمات الإرهابية العمياء من استعمال هذه الأسلحة ضد كل من يقف في طريقها، ولا سيما بعد أن أصبح الحصول على هذه الأسلحة أمرا متيسرا؟ *نقلا عن الشرق الأوسط
311
| 22 سبتمبر 2013
أدرك وأعي أن أحدا لا يريد أن يقرأ عن أمر خارج الحدود. ولكن اسمحوا لي ولو لم يقرأ أحد. اليوم يقترع الألمان، واليوم أتمنى أن يقترعوا للمرة الثالثة، للسيدة المستشارة الفراو أنجيلا ميركل. هذه المرأة الخالية الأناقة، القليلة الجاذبية (إذا ما حدثت) المتسربلة أبدا بنفسها مثل فاتسلاف هافل، ولكنها أيضا غير متعثرة في دخول التاريخ، زعيمة لألمانيا في أهنأ مراحلها عبر التاريخ، أوروبا من حولها فقيرة وهي ثرية، والقارة ضعيفة وألمانيا تقرض المدينين وتعطف على البائسين وبيدها تقبض على مصير الوحدة برمتها. كل ذلك بقيادة محامية بسيطة عاشت سنواتها الأولى في برلين الشرقية. لكن منذ 2007 والفراو ميركل لا تكف عن إدهاش مواطنيها والعالم. لا رئيس وزراء بريطانيا ولا رئيس فرنسا في قوتها ونفوذها. في مقعد هذه المجهولة جلس من قبل كونراد أديناور وفيلي برانت وموحد ألمانيا هيلموت كول. بعفوية جلست على هذا المقعد وببساطة وقالت للألمان فيما العالم يضطرب، الآن صار في إمكانكم أن تنشدوا «ألمانيا فوق الجميع». ما أجمل أن يكون الإنسان غير عادي في زمن غير عادي. لو طلبت مربية أطفال وعرضت عليك الفراو ميركل لترددت. لكنها سوف تبرع أكثر كمربية أمم. ومن دون كاريزما مارغريت ثاتشر وجرأتها وبلاغتها، سوف تصبح السيدة ميركل، الفاشلة في الزواج، سيدة من تاريخ أوروبا. كم هو مهم أن يلغي الحاكم نفسه في سبيل مقعد على منصة التاريخ. بعد مائة عام سوف يكتب الأوروبيون عن الملكة فيكتوريا وابنة البقال مارغريت ثاتشر وهذه الألمانية التي لا تهتم كثيرا لحمية الطعام ودار الأزياء. سترة وسروال وليذهب المصورون إلى اليأس. حضرت غير «معركة» انتخابية في ألمانيا. بضعة ملصقات عليها صور المرشحين وبضع خطب في صوت هادئ. عاد الألماني فردا وإنسانا. ارتقى فلم يعد قطيعا وجمهورا. لن يهتف ألماني واحد «بالروح بالدم» لأن بقاء ألمانيا هو الأغلى. ألمانيا هادئة منتجة مثمرة تتقدم كل أوروبا في العلم والمال والطمأنينة ومستوى المعيشة. وعلى رأس هذه الألمانيا سيدة تشبه مربية أطفال، أو معلمة مدرسة ابتدائية على الراين. لا تضع عقدا ولا سوارا. ولا تعرف دار أزياء كالتي كانت تذهب إليها هيلينا (الدكتورة) تشاوشيسكو في باريس لاختيار الفراء. فيما تتسوق سيدات الاشتراكية على الإنترنت، تسجل الفراو ميركل أنها وضعت عقدا واحدا صنع من الصدف، بألوان العلم الألماني. فراو ميركل، ليتني أقترع في برلين. *نقلا عن الشرق الأوسط
279
| 22 سبتمبر 2013
إذا كنت مراسلا في أفريقيا لن تفتقر إلى الأحداث. كل فترة هناك نقيب يقفز على السلطة بالثياب المرقطة معلنا أنه قادم للإصلاح والقضاء على الفساد. وإذا كنت تفضل الكتابة على المظاهر المثيرة فهناك أكثر: هناك عربات التاكسي في النيجر، وهي من نوعين، إما سيارات قديمة الغبار على الطرقات التي لم تعرف الإسفلت بعد، وإما جمال تحمل الراكب ومتاعه على سنامها. تاكسي الرواحل والدواب، وليس «تاكسي الغرام»، كما غنى في أيامنا عبد العزيز محمود، وهو يهف مستعجلا إلى اللقاء مع حبيبته. هذه أفريقيا، يا لها من تجربة إنسانية صعبة ومن تجربة صحافية لا حدود لثرائها وألوانها. المؤسف أن الصحافي الموريتاني عبد الله ولد محمدي يمر سريعا على تجربته التلفزيونية في القارة. الكتابة أكثر تمهلا من الكاميرا. ومع ذلك هناك بحر من اللقطات السريعة التي تصور لك في أي حال هي أفريقيا من هذا العالم. بعد مقتل الرئيس فاينا صارا في النيجر يسأل ولد محمدي رئيس الحزب الحاكم عن نتائج التحقيق. يجيب حامد الغابد: «إننا في مثل هذه الأحوال نقول: إنا لله وإنا إليه راجعون. وماذا عسانا أن نفعل؟». في كوناكري، عاصمة غينيا، يشعر المراسل بارتياح عندما يعرف أن ثمة فندقا يديره موريتانيون. سوف يكون من السهل العثور على غرفة نظيفة وحمامها. آسفون. بعد الانقلاب امتلأ الفندق بكبار الموظفين والوزراء. ازدحمت الغرفة الواحدة بعدد كبير منهم. ولما لم يعد هناك أي فسحة نام عدد من الوزراء على الشجر: هل تريد إجراء مقابلة مع أحد منهم؟ «أبي فوق الشجرة» إذا كان وزيرا مقلوبا في غينيا. إذا كان ضابطا سابقا برتبة نقيب وما دون، فإنه في منزله على السجاد الإيراني، سجادة فوق سجادة: قم. تبريز. أصفهان. أليست هناك قطع من شيراز؟ أجل. لكنها لا تزال في صناديقها. في الخارج، المجاري مفتوحة. هذا مشهد رأيته (وتشممته) في جاكرتا سوهارتو. أول ما فعلته الدولة بعد سقوطه، إغلاق نهر الجراثيم. في أفريقيا لا تزال مثل هذه الأنهر مفتوحة مثل أبواب الجحيم. أو هي وأبواب الجحيم معا. ثمة دوام كامل في دورة كاملة للجحيم في أفريقيا التي لا تزال ساحات عواصمها رملية. ويذهل عبد الله ولد محمدي وهو يحلق فوق كوناكري بمشاهد الثروة الطبيعية والبحيرات والغابات. لكن تحت، في العاصمة، يحكم النقباء. مجلس عسكري جميع أعضائه دون الثلاثين. إنها مجموعات «الضباط الأحرار» التي توالت على قتل القارة ونهبها وترك مجاريها مفتوحة، خصوصا المؤدية إلى المطار. المراسل مخلوق شجاع وله قدرة على التحمل، وليس مثل النقباء الذين رأى عبد الله بعضهم يهرب وبعضهم ينفجر بالبكاء. والحمد لله لهؤلاء. البعض الثالث يبقى ليقتل. *نقلا عن الشرق الأوسط
357
| 18 سبتمبر 2013
كان نيكيتا خروشوف شخصا مدهشا حقا. راعي غنم من أكثر الطبقات فقرا في أوكرانيا وعامل منجم تقدم في صفوف الحزب الشيوعي السوفياتي إلى أن يصبح زعيم البلاد، ثم وجها عالميا يجادل جون كيندي ويغاضب شارل ديغول ويضرب على الطاولة بحذائه في الأمم المتحدة. نقلت إلى العربية أوائل السبعينات مذكراته التي هربت سرا إلى الغرب وأثارت حنق موسكو وزادت في حرارة الحرب الباردة. وكانت مذكرات رجل مظلوم، يشكو تآمر الرفاق واعتلال النظام. أحيل على مكتبتي في القرية، مؤلفات المراجعة التي يعاد إليها في الهدوء وحركة البطء والتأمل. أعمال طه حسين والعقاد وتواريخ الأدب والتراث والأعمال الأجنبية المشابهة. هذا كتاب «التعايش السلمي كما أفهمه» 1961 لخروشوف المؤمن يومها بالانتصار الوشيك المطلق للنظام الاشتراكي: «نحن الشيوعيين مقتنعون تمام الاقتناع بأن العقيدة الشيوعية سوف تنتصر في النهاية في سائر أنحاء العالم، كما انتصرت في بلدنا وغيره من البلدان الشيوعية بما فيها الصين». ثم يتوقع أن تصبح روسيا والصين من أغنى دول العالم. وقد حدث. ولكن بعد التخلي عن النظام الشيوعي. كان الرجل مؤمنا حقا بالتعايش السلمي ويخشى فعلا أن يدخل العالم حربا ثالثة: فإنها، الحرب، لن تبقي هذه المرة على أي أثر للحياة: إنها حرب الصواريخ عابرة القارات وهي تحمل الرؤوس النووية. أضحك خروشوف العالم بلواذعه ومداعباته الساخرة. وهو يشير في هذا الكتاب إلى المستشار الألماني كونراد أديناور المعروف بكاثوليكيته المتشددة ويقول: «إن أديناور (المسيحي) يحلم بالجنة، لكنه يحمل الإنجيل بيد والقنبلة الذرية بيد أخرى. ووفقا لقواعد الإنجيل، لا أعتقد أن هذا الرجل سيجد لنفسه مكانا في أي جهة من الجنة. لقد أقيم مكان خاص في الجحيم لأولئك الذين يقومون بهذه النشاطات». توقعات خروشوف الحاسمة لم تصح. الرأسمالية لم تدفن والشيوعية لم تنتصر. وقد عين صهره إليكسي أدجوبي رئيسا لتحرير «البرافدا» من أجل نقل أفكاره الاشتراكية، لكن أدجوبي انتهى أستاذا محاضرا في الولايات المتحدة. وقبله لجأت إلى أميركا سفيتلانا، ابنة ستالين.. ويبدو الصراع الآيديولوجي بين الغرب والشرق شيئا من الماضي. فالحزب الشيوعي في روسيا أو أوكرانيا أضعف منه في أميركا. لكن منتصف القرن الماضي كانت واشنطن تخاف فعلا أن تتحول أكثرية الشعب الأميركي، ومعه الشعوب الأخرى، إلى الشيوعية. كانت هناك فكرة قيد التجربة لم يكتب لها أن تعيش. قتلها العنف والانغلاق وخصوصا الاغترار. لا يمكن أن تطلب النجاح الكوني وعندك سيبيريا. كسبت أميركا المنافسة بالأشياء البسيطة في الحياة «جينز» و«هامبرغر» و«روك آند رول» والأفلام التي تجتذب الملايين. *نقلا عن الشرق الأوسط
319
| 17 سبتمبر 2013
●● المنتخب الذى يرغب فى التأهل إلى نهائيات كأس العالم لا يختار من يواجهه، أو يختار الفريق الذى يظن أنه جسر العبور إلى البرازيل.. وعلى الرغم من قوة غانا، وعودتها إلى الساحة الإفريقية وثراء منتخبها بالمواهب والسرعات واللاعبين المحترفين فى أوروبا. فإن مواجهتها أفضل عندى من اللعب مع منتخب الجزائر أو تونس. وليس كما قالت بعض الصحف العربية: «المصريون يخشون مواجهة الجزائر». وإنما لأن لقاءات الأشقاء فيها حساسيات، وفيها ضرب الحبيب مثل أكل الزبيب هكذا نظن. كما أن منتخبات الشمال الإفريقى تلعب بأسلوب واحد، وتكتيك واحد. تلعب كرة متغيرة الإيقاع. دفاعات صارمة. ويتحكم فيها غالبا وربما دائما الهدف من المباراة الفاصلة أو نتيجة المباراة الأولى، وموقع ملعب اللقاء.. وهذا لا تعرفه فرق القارة السمراء. ●● كوت ديفوار مثل نيجيريا مثل غانا. إنها فرق تتميز بالقوة واللياقة، والجرأة، واللعب المفتوح، المختلط بالفطرة، والسرعة ويتسم أداء تلك الفرق أحيانا بالإيقاع الواحد من خلال تجارب اللاعبين المحترفين فى أوروبا. وأضع تلك الصورة أمام مستر برادلى، لعل الرسالة تصل إليه أسهل: «الثعلب يكون غبيا عندما يصارع الأسد بالقوة، ويكون الثعلب غبيا حين يظن أنه يملك نفس المخالب التى يملكها غريمه.. ولأن الثعالب ذكية، فإنها تواجه الأسود من بعيد، وتناور وتحاور وتجرى حتى تحقق هدفها.. وقد تصيب وقد لا تصيب». ●● هذه الصورة تختصر سر فوز المنتخب بكأس الأمم الإفريقية ثلاث مرات وتفوقه على منتخبات مسلحة بجيوش من اللاعبين المحترفين، وفى السر أسرار وأدوات أخرى، فاللعب عند اللاعب المصرى والعربى فى البطولات يكون من أجل الوطن، لكنه عند اللاعب الإفريقى يكون من اجل فريق. وهذا فارق، أضاف ضغوطا على لاعبينا فى أحيان. ومنحهم القوة والحماس فى أحيان أخرى.. وعلى الرغم من جيوش المحترفين بالمنتخبات الإفريقية وتفوقهم كنجوم فى أنديتهم. فإنهم يصابون بالإجهاد الذهنى عند مواجهة منتخبات الشمال التى تجيد بناء الحصون الدفاعية، وتخنق اللعب، وتضيق المساحات وتبطئ من الإيقاع، وهو مانسميه «بالكرة البلدى» أو ماكنا نسميه فى زمن مضى اللعب بطريقة «والله زمان ياسلاحى»، وهو نوع آخر من أنواع كرة القدم بجانب الكرة الحديثة، والكرة الجديدة، والكرة الجميلة.. وهذا الأسلوب البلدى الذى لا يعتاده اللاعب الإفريقى المحترف، يدفع الفريق المنافس مثل غانا ونيجيريا وكوت ديفوار والكاميرون إلى الملل أو الاندفاع فى هجوم كاسر شديد الشراسة، قد يطيح بالمنافس أو قد يكون سببا فى حماقات تطيح به.. هكذا تألقت فرق القارة سمراء فى بطولات وهكذا أطيح بها فى بطولات. ●● هذا كله اجتهاد ومحاولات لتفسير سر فوز مصر بكأس الأمم الإفريقية ثلاث مرات متتالية، والتغلب بلاعبين محليين على منتخبات بالقارة مسلحة بلاعبين محترفين يلعبون فى أوروبا.. إلا أن أهم ما ميز منتخب مصر الذى تفوق على فرق كوت ديفوار، والكاميرون وغانا وغيرها فى مرات أنه خاض بطولتين للأمم بدون ضغوط فى عامى 2008 و2010.. وكان أداء الفريق أفضل من بطولة 2006 على أرضنا.. لكنى لا أتنبأ ولا أقلل إطلاقا من قوة غانا.. فالنجوم السوداء طلعت لنا فى عز الظهر فى مقر الاتحاد الإفريقى بالجيزة.. ربنا يستر.. دعاء أهل مصر الدائم؟! *نقلا عن "الشروق" المصرية
388
| 17 سبتمبر 2013
الظاهر أن كثيرا من القوم أخذوا يعتمدون في عيشهم وإعاشة أسرتهم على إصدار الفتاوى. والظاهر أيضا أن بعضهم امتلك حقا موهبة جيدة في الظرف والطرافة. هكذا أصبحنا نسمع عن شتى الفتاوى العجيبة. منها المر ومنها الحلو. فكان أن اضطر المسؤولون في السعودية إلى حصر مهمة الإفتاء بدار الإفتاء ليقوم بها فقهاء عقلانيون متخصصون يشعرون بأهمية المسؤولية. ولكن ظل البعض في ديار الإسلام يخوضون في هذا البحر من الفتاوى المرة والحلوة. كان منها ما أثار ضجة في العراق بقيام أحد «علماء» الدين بإصدار فتوى بسفك دم أي شيوعي وأي علماني. ويظهر أن هذا الشخص وجد أن كل هذه «القتولات» الجارية يوميا في العراق غير كافية فسعى إلى توسيع نطاقها. فالحزب الشيوعي العراقي يتكون من ألوف الأعضاء والأنصار. والعلمانيون هناك يشكلون كامل طقم النخبة المتعلمة التي أعطت هذا البلد نكهته من الوعي والعصرنة والتفكير الحر. يسعون الآن إلى مقاضاة هذا المفتي لقيامه بتحريض الجمهور على القتل. هذه واحدة من الفتاوى المرة. لكن في مصر، بلد الفكاهة والظرف، أصدر أحدهم قبل سنوات فتوى بتحريم بيع وشراء الخيار والكوسة. فتوى ظريفة ولكنها تحولت إلى فتوى مرة عندما هب الإخوانيون والسلفيون لمنع شرائها وهجموا على صغار باعة الخضراوات المساكين وسحقوا بأرجلهم ما كانوا يبيعونه. وأصدر شيخ آخر من حلب فتوى حلوة أخرى بتحريم صنع كعكة الكرواسان وبيعها وأكلها. الكرواسان تعني بالفرنسية «الهلال». قال الشيخ إنه رمز الإسلام. وابتكر الفرنسيون صنع كعكة على هذا الشكل ليشعروا بأنهم يسيئون لرمز الإسلام بأكله ومضغه بأسنانهم. وعليه فحرام على المسلمين في حلب وخارج حلب أن يأكلوا هذه الكعكة. لم أسمع بعد ما إذا كان الإخوانيون قد هجموا ودمروا المخابز التي تصنع الكرواسان وقتلوا من يخبزها. ماذا إذا ابتكر أحد الخبازين كعكة بشكل الدولار؟ هل سيجري تحريمها؟! ومن الفتاوى الحلوة التي سمعتها مؤخرا فتوى من «عالم» دين في بنغلاديش. تجيب الفتوى عن هذا السؤال الذي يخطر في ذهن سائر المسلمين. لماذا ينعم غير المسلمين بهذا العيش الرغيد والثروة والأمن ويعيش المسلمون في معظم الدول الإسلامية في فقر وحرمان ومجاعات واضطرابات، يقتلون بعضهم بعضا؟ أرجع الشيخ هذه الظاهرة لعمل الشيطان. قال: إن مهمته على الأرض أن يلقي ببني آدم في النار ويحرمهم من الجنة. ولما كان مصير غير المسلمين في النار على أي حال فلماذا يضيع وقته معهم؟ فتركهم يعيشون سعداء. فعل ذلك ليركز جهوده على المسلمين بإيقاعهم في المشاكل والمآسي ليجعلهم يكفرون بالله وبالتالي يقعون في نار جهنم. هكذا يلوح لهذا الشيخ أن كل ما نفعله ليس بإرادة الله عز وجل ولا بإرادتنا وإنما بإرادة الشيطان لعنه الله! جمع أحد الأدباء هذه الفتاوى الظريفة في كتاب ولكنني لم أسمع بعد أي فتوى بتكفيره. *نقلا عن الشرق الأوسط
446
| 17 سبتمبر 2013
للأسف لست بحاجة لأن تسأل الشيخ عبد ربه التائه: متى ينصلح حال البلد يا مولاي؟، لأن قراءة هذه الرسالة يمكن أن تجيبك على السؤال: «اسمي نادر الغريب العطار، باحث حقوقي و مؤسس «حركة التضامن مع اللاجئين» مع الرفيقة ماهينور المصري. أكتب اليك بعد أن تقطعت بنا السبل كحقوقيين لكي نؤدي واجبنا في التضامن مع المظلومين ونوصل إلى وسائل الإعلام ما يتعرض له اللاجئون السوريون من انتهاكات وترحيل متزايد لم تعد تلقى الإهتمام بسبب الضغوط الأمنية على أجهزة الإعلام في الآونة الأخيرة. بعد اندلاع الثورة السورية بلغ عدد اللاجئين السوريين إلى مصر أكثر من 95 ألف لاجئ، بسبب ما كان يجده السوريون في مصر من تعاطف ودعم وتضامن، وظل الأمر كذلك حتى خطاب الاستاد الشهير للرئيس السابق محمد مرسي الخاص بالقضية السورية والذي حضره عدد من السوريين المقيمين في مصر، حيث بدأت تنتشر منذ ذلك الوقت صورة خاطئة بأن جميع اللاجئين السوريين والفلسطينيين يدعمون حكم الإخوان المسلمين، وقد تعزز هذا الإحساس بفضل بعض وسائل الاعلام التي استمرت طوال الوقت في نشر خطاب الكراهية والتحريض، وللأسف استمر هذا الخطاب حتى بعد عزل مرسي، وهو خطاب من أخطر ما فيه أنه يبث رسائل عنصرية متعالية ضد القادمين إلى مصر لا تقول للمواطنين أن مصر كانت أول دولة أفريقية توقع في عام 1951 على اتفاقية جنيف الخاصة باللاجئين، كما وقعت أيضا على اتفاقية منظمة الوحدة الأفريقية للاجئين، وهي ملزمة باحترام هذه الإتفاقيات كجزء من مسئوليتها الدولية. للأسف لم يتم احترام هذه الإتفاقيات، فضلا عن عدم احترام حقوق الأخوة والوحدة العربية والتاريخ المشترك ونصرة المظلوم، فقد أصبح لزاما أن يحصل المواطن السوري علي اقامة لكي يستطيع دخول مصر. و هذا مما يستحيل عليه لأن السفارة المصرية بسوريا مغلقة منذ تفاقم الأوضاع هناك، وفي 3 يوليو أعادت السلطات المصرية المئات من السوريين، كما تم رفض دخول السوريين الي مصر منذ يوم 8 يوليو. و تم ارجاع طائرة قادمة من دمشق بها 200 مواطن سوري الي سوريا مرة أخرى، و أيضا ارجاع طائرة تتبع الخطوط اللبنانية بها 76 سوري إلى لبنان مرة أخرى. في ظل ذلك كله غاب تماما دور وزارة الخارجية وتم ترك ملف اللاجئين بأكمله بيد وزارة الداخلية وبالتحديد جهاز الأمن الوطني، كما تم إيقاف عمل «المفوضية العليا لشؤون اللاجئين» التابعة للأمم المتحدة في تسجيل اللاجئين الفلسطينيين بحجة أن هذا من اختصاص منظمة الأونروا، مع أن الخارجية المصرية تعلم جيدا ان منظمة الأونروا ليس لها وجود في مصر. لم يتوقف الأمر عند هذا الحد ولكن ازدادت الاعتداءات على اللاجئين السوريين بعد فض اعتصام رابعة العدوية، خاصة بعد أن أشاعت بعض وسائل الإعلام أن 60% من المعتصمين برابعة العدوية هم سوريون وفلسطينيون، وقامت قوات الأمن باعتقال 72 سوري بينهم 9 أطفال علي مدار يومي 19 و 20 يوليو. هذه الاعتقالات كانت عشوائية وتمت في كمائن قام بنصبها قوات الأمن و تم انزال السوريين من الاتوبيسات و الميكروباصات التي كانوا يستقلونها و بدون توجيه أي تهم، كما تم رصد حالات اعتداء عديدة بالفعل والقول ضد اللاجئين السوريين وتحطيم بعض المحال التجارية الخاصة بهم وترهيب أسرهم، كما حدث مثلا في مدينة دمياط والتي نزح منها الكثير من السوريين بعد تعرضهم للكثير من الانتهاكات وبعد أن قام بعض المواطنين «الشرفاء» بإنذارهم إما ان يظهروا دعمهم للجيش و يقوموا بتعليق صور الفريق السيسي أو يتم تكسير و حرق محالهم التجارية. في مدينة الاسكندرية التي كانت على مر العصور ملاذا لكل اللاجئين الباحثين عن الأمان والحرية، أصبح ترحيل اللاجئين السوريين عملا اعتياديا، فمنذ أغسطس الماضي وحتى أيام قليلة مضت تم ترحيل أكثر من 350 سوري وفلسطيني بحجة أنهم حاولوا الهجرة غير الشرعية، ولم يفكر أحد في ما الذي جعلهم يريدون الرحيل بأي شكل حتى لو كان برمي نفسهم في البحر هروبا من معاناتهم في البلد التي اختاروها ملاذا لعائلاتهم، للأسف كثير من السوريين يخاف الآن أن يسجل أبناءه في المدارس تجنبا لأي مشاكل، بعضهم لا يذهب بأبنائه المرضى إلى المستشفيات الحكومية بل إن بعضهم قال لنا أنه يخاف أن ينادي على بضاعته في السوق حتى لا تفضحه لكنته الشامية. وبالرغم من أن كل حالات الهجرة غير الشرعية أخذت إخلاء سبيل من المحكمة إلا أن الأمن القومي أصر على ترحيل أصحابها بحجة أنهم «خطر على الأمن القومي المصري». للأسف الحالات كثيرة وتزيد يوما بعد يوم، وهناك وقائع مؤلمة لأطفال ونساء محتجزين في غرف أو أماكن تابعة لأقسام الشرطة بمدينة الإسكندرية حتى يقوموا بتجميع النقود اللازمة لترحيلهم، فحكومتنا تقوم بترحيل المواطن السوري على نفقته الخاصة. من هذه القصص على سبيل المثال لا الحصر قصة معاوية ذو الـ 13 عاما الذي يعيش بكلية واحدة، فقد دفعته عائلته المقيمة بالقاهرة ليهاجر بشكل غير شرعي مع خاله حيث أنه بحاجة لعملية جراحية في أسرع وقت، ولا يستطيع عملها في مصر للتكاليف العالية ولعدم قدرة العائلة للذهاب الي مستشفي حكومي لخوفهم من الترحيل. هناك أيضا ربيعة الطفلة ذات الستة أشهر فقط المحتجزة مع والدتها في مسجد تابع لقسم المنتزه ثان بالاسكندرية، والتي أصبحت تعاني من أمراض جلدية لنقص التهوية و عدم نظافة المكان و قلة المياه اللازمة للتنظيف، ما الذي سيقوله و يحكيه يوما ما هؤلاء الأطفال عن معاناتهم في مصر «أم الدنيا» عندما يكبرون وبعد أن تنتصر ثورتهم ويعودوا إلى بلادهم معززين مكرمين؟». لم يبق بعد هذه السطور الحزينة إلا أن أسأل: يا ناس يا هوه، يا حكومة يا شعب، هل ده يرضي ربنا الذي قال عن هذه البلاد في كتابه الكريم «ادخلوها بسلام آمنين»؟. *نقلا عن "الشروق" المصرية
892
| 17 سبتمبر 2013
وردتني تعليقات كثيرة على ما كتبته بشأن حق التصويت والحكم الديمقراطي. السيد غسان أيوب يسخر منا وبحق فيقول هذه هي صناديق الاقتراع التي ناديتم بها. ولكنكم بادرتم للاعتراض عليها حالما طبقت. فلماذا؟ أتريدون ديمقراطية في قالب مختلف؟ يا سيدي أنا شخصيا كررت باستمرار حصر حق التصويت بالمتعلمين، واعترضت باستمرار على إعطاء هذا الحق للأميين. فهذا سر تخبط الديمقراطية العربية وفشلها. وقد شاركني في هذا الرأي القارئ الفاضل عبد الله المستفن من فرنسا. ويشير السيد إياد إلى حقيقة تاريخية، فيقول إن الأحزاب الإسلامية كانت موجودة في العالم العربي منذ زمن طويل. فلماذا كل هذه الضجة الآن وكل هذا الاعتراض عليها؟ لم تكن هناك في الواقع أحزاب إسلامية سياسية، ربما باستثناء مصر التي ظهرت فيها حركة الإخوان المسلمين. كانت هناك على الأكثر منظمات ومؤسسات إسلامية كجمعية الإخوان المسلمين. ولكن معظم نشاطها انحصر في الميدان الثقافي والاجتماعي، مثل الاحتفال بالمناسبات، كإحياء ذكرى مولد النبي عليه الصلاة والسلام، وإلقاء المحاضرات، والمشاركة في الأعمال الخيرية. هكذا كان الأمر في العراق. لا اعتراض على أي من ذلك. ظهرت المشكلة عندما تأسست أحزاب الإسلام السياسي التي سعت إلى انتزاع الحكم وفرض برامجها بالقوة حتى على غير المسلمين. وراحت تتدخل في سلوك الناس وحياتهم. تكفر البعض وتحث على القتل وتمارس الإرهاب. هذه هي المشكلة. كنت قد خضت كثيرا في موضوع الربيع العربي في سوريا وسعي الأكثرية لاستعادة الحكم من أقلية طائفية. أيدت ذلك بحماس. بيد أن السيد جوزيف مطر كتب لنا من ألمانيا يعبر عن استغرابه من سكوتي في هذه الأيام وعدم الخوض في الموضوع. هذه ملاحظة قيمة منك يا أخانا جوزيف. وسكوتي أصبح جزءا من ظاهرة عالمية نلمسها في التردد الذي أصبح الآخرون، ولا سيما في الغرب، يشعرون به حيال الوضع في سوريا. هناك خوف حقيقي من وقوع الحكم في سوريا بيد إسلاميين متشددين بعد سقوط الأسد. وردت تقارير كثيرة عن نشاط «القاعدة» وسواها من المنظمات الإسلامية الإرهابية والجهادية وتدخلها بكثافة في الساحة السورية. يا ليتهم يعون ذلك ويرعوون عن زج أفكارهم وأساليبهم في الشأن السوري. لقد أصبح الإسلامويون شوكة في جسم النضال العربي من أجل التحرر والتقدم ومحاربة الفساد. أصبحنا نخشى فعلا من سقوط مستقبل الأمة بأيديهم ليعيدونا إلى القرون الوسطى، ويزجوا ببلادنا في شتى المشاكل مع الدول الأخرى، ويحولوا بلادنا إلى قاعدة للإرهاب العالمي، ويتسببوا بهجرة النخبة المتعلمة وأبناء الطوائف غير الإسلامية. من أجل سوريا عليهم ألا يزجوا بأنفسهم في أمورها. أصبحوا عقبة ضد التغيير والتقدم. كتب السيد شادو من أميركا يقول إنه أصبح يُسكت صوت التلفاز عندما يسمع المالكي وعزت الشابندر وسواهما من ساسة العراق يتكلمون. ويعود ويفتح الصوت عندما ينطلق من امرأة! نعم يا سيدي. هناك كثيرون يدعون لتسليم الحكم للنساء. على الأقل لديهن صوت رخيم. أنا شخصيا قلما أستمع لأي كلام من ساستنا ومعلقينا. أتابع فضائحهم وجرائمهم فقط. *نقلا عن الشرق الأوسط
457
| 10 سبتمبر 2013
في العلوم أن «الإنسان حيوان ناطق». في الحقيقة أنه كائن ملول. ولم أقرأ يوما عن صدور كتاب «غينيس» للأرقام القياسية في أي غابة من الغابات. يولد الفيل قادرا على سرعة محددة ولا يحاول أن يتجاوزها. الإنسان يتناول المنشطات المزورة لكي يثبت تفوقه. الحملان ترعى ما تقدم لها من قشر الحمص. في لبنان، أعددنا أكبر جاط حمص في العالم.. في التاريخ. أي عالم؟ أي تاريخ؟ لماذا ليس ألف صحن حمص مفيد لإطعام ألف فقير؟ وأيضا أكبر صحن تبولة في التاريخ. أي تاريخ البقدونس والبرغل. لماذا ليس اختراع دواء بسيط أو تأليف جمعية خيرية. وما فائدة البشرية بدخول كتاب «غينيس» حاملا جاطا من التبولة وطبقا طويلا من الحمص؟ الإنسان كائن ملول لا يكف عن تحطيم أرقام نفسه. ماذا اكتشف ما لم يكن يعرفه عندما وصل إلى قمة إيفرست؟ لماذا هو دائما ذاهب إلى الفضاء أو عائد منه؟ ماذا تشكو رحلة في القطار من فيينا إلى سالزبورغ. ذهابا وإيابا؟ التذكرة عليك وكل المشاهد من النافذة مجانية. وآداب النمساويين. وموسيقى باخ. عندما أسأل ابنتي: ما ألطف الساعات؟ تقول: إذ أنا معكما في الحديقة وموسيقى باخ من قرب. لكن الإنسان ملول. الفيل يأكل ويقيل. العصافير تهزج وتنام على غصن واحد. الإنسان يبحث على الغداء أسعار الأسهم وحركة النقل وسعر الفائدة وهبوط الفضة وثروات معارفه ومشاريع كارلوس سليم. كل الأشياء التي تسبب له المغص والقرحة. الأفيال في قيلولة إلا إذا كان خلفها مخلوق يطاردها لذبحها من أجل أن يبيع عاجها. أنيابها تتحول إلى تاج وأنيابه إلى اهتراء. كل يوم يتحدى نفسه. ثم يشاهد حياة الحيوان على الوثائقيات ويحسدها. لا دليل على أنها خاضت يوما حربا عالمية. أو أصدرت مجلة شتم وابتزاز باسم الفضيلة. أو تصرفت مثل أهل رواندا. أم كمنت للعسكر في سيناء. أو حشت نفسها بارودا لكي تفجر مخلوقات لا تعرفها. أو تعاونت وتكاتفت من أجل إعداد طبق حمص يسجله فاضي البال والأشغال «غينيس». وأنا لا أعرف إن كان «غينيس» هذا رجلا أو امرأة أو روضة أطفال، لكنني أعرف أنه سجل أمجاد لبنان الجديدة تحت فصل الحاء. حمص. في القديم، ورد ذكر هذا البلد تحت فصل الألف: الأبجدية، وألف الأرجوان، اللون الذي اخترعته صور وحولته إلى أوسع تجارة في بحار العالم. لم يكن المدعو «غينيس» قد ولد ليحمل دفترا وقلما ويسجل طول طبق الحمص، باب الحاء في الأبجدية: حائط، حائر، حاد. حمص يا بلدي. بمعنى يا بلادي لا بلدياتي. بلد كان يفاخر في عصره بأنه أرض المائة شاعر وجنان فيروز وعباقرة الانتشار، فصار في عصرنا مآثره الحمص بطحينة مع رشة بقدونس وكزبرة. الإنسان ملول. وأحيانا يدفعه ملله إلى السخف. والحيوان عبقري، ليس «غينيس» في حساباته أو في قراءته. أطلق الإنسان على المخلوقات الأخرى ما استنسب من الأسماء. وسمى الداب المخلص والكدود وصاحب الأحمال والأفضال، حمارا. أما هو، فعبقري يتكون في مجموعات لإعداد أطول طبق حمص. وهناك أبواب أخرى في عناوين السيد والسيدة «غينيس»، أهمها كيف تجعل ذكاءك في خدمة عكسه. *نقلا عن الشرق الأوسط
634
| 10 سبتمبر 2013
هذا ما حصل لزميلنا الأديب والشاعر العراقي فاضل السلطاني. فهو مثال من أمثلة الأدباء العرب اللامنتمين، ولكنه لقي صنوه في الشاعر الإنجليزي المعاصر فيليب لاركن فانتمى إليه إلى حد تأليف كتاب عنه صدر مؤخرا باللغة الإنجليزية باسم «فيليب لاركن – شاعر لا منتمٍ». قد يتساءل القارئ لماذا يكلف شاعر عراقي نفسه في الكتابة عن شاعر أجنبي؟ هكذا بدأت حركة الشعر الحديث في الأدب العربي المعاصر، عندما انكب بدر شاكر السياب على دراسة شعر تي إس إليوت. كثيرا ما تغتني الحضارات وتتطور بفضل ما تتلقاه من التلقيح الأجنبي. هكذا ازدهرت الحضارة الرومانية بما تلقته من الحضارة الإغريقية، واغتنت الحضارة الإغريقية بما تعلمته من حضارة بابل. وقامت الحضارة العربية على أكتاف من دخلوا في ظل الحكم العربي الإسلامي من الأعاجم. لقد اعتدنا أن نذكر أفضال الأدب والفكر والفن الغربي علينا، ولكننا كثيرا ما ننسى مساهمات أدبائنا وفنانينا وعلمائنا في الحضارة الغربية المعاصرة. خذوا المعمارية العراقية زها حديد مثالا ناصعا لما أقول. أصبحت الآن أول امرأة تحتل الصدارة في فن العمارة العالمية وتبز سائر المعماريين من الرجال. وها هو فاضل السلطاني يقدم هذا الطرح الغني والفريد في أفكاره في دنيا الأدب الإنجليزي. وهي مساهمة مشكورة لعالم النقد الأدبي في الغرب تحمل في طياتها نكهات وأنفاسا جديدة من ذهنيات وأنفاس عالم الشرق الأوسط. لا عجب في أن يلتفت السلطاني إلى صفة اللاانتماء في حياة وشعر وأفكار فيليب لاركن. فالانتماء هو المشكلة الكبرى التي يواجهها الأديب العربي المغترب، بل وأصبح اليوم يشاركه فيها حتى الأديب العربي المقيم في وطنه. من أين له أن ينسجم ويتعايش مع الإخوان المسلمين والإسلامويين؟ وكانت الوجودية والتغرب واللاانتمائية من الأفكار والفلسفات التي اجتاحت عالمنا العربي في الأربعينات والخمسينات. انقرضت الوجودية الآن وماتت بموت مؤسسها جان بول سارتر. بيد أن هذا الأديب العراقي أعاد الحياة إليها في معالجته لشعر الشاعر الإنجليزي. واتخذها منطلقا لأفكاره في كتابه هذا الجديد. وفي اختياره الكتابة عن فيليب لاركن بالذات أراه يعبر عن شجون وضنون كثير من الأدباء المغتربين العرب، فالواحد منهم يعاني من الوحدة والتغرب والانفصال بشكل وجودي عن الآخرين، وقل الأخريات أيضا وبصورة خاصة، على نحو ما عبر عنه ذلك الشاعر. «الجحيم هو الآخرون» كما قال سارتر. وقد خصص فاضل السلطاني فصلا كاملا عن هلع واستنكار العلاقة الحميمية كما لاحت في أنظار لاركن وسجله في أشعاره بسخرية. وأعطانا المؤلف نماذج منها تعبر بعين الوقت عن ميل الشاعر إلى المفردات والعبارات العامية والحوشية التي لم يستسغها جمهور المتأدبين الإنجليز. وما العجب في أن لا ينتمي إليهم وهو الإنسان اللامنتمي. ويترامى وراء كل ذلك عنصر الحرمان الذي يبعث في نفسه التطلع للحرية والتحرر. *نقلا عن الشرق الأوسط
529
| 08 سبتمبر 2013
موسكو صيف 1972. الدافع قمة القطبين، ليونيد إيلييتش بريجنيف وريتشارد ميلهاوس نيكسون. الصحافي العربي الوحيد، لأن «النهار» هي الصحيفة العربية الوحيدة التي تتكلف موفدا إلى الأحداث الخارجية. موسكو رمادية باهتة ونظيفة. مرهبة وآمنة. السكن في فندق «متروبول» حيث في كل غرفة خط هاتفي مباشر. هذا يغريك بأنه لا رقابة من عامل الهاتف، ويسهل للرقيب عملية التسجيل. كل صوت في موسكو له رقيبه. كل لهاث له ناطور. كل رقيب عليه رقيب. ستالين لم يمت تماما بعد، وجثمان لينين مسجى في الكرملين، لكي يتذكر كل من نسي أنشودة الحزب: «لينين ما زال شابا.. وأكتوبر الفتى قادم!». إنها ثورة أكتوبر (تشرين الأول) الخالدة. لكنها سوف تزول بعد عقد ونصف العقد، ويبقى لينين وحيدا في الساحة الحمراء، قبلة السياح والشامتين وحنين بقايا الرفاق. كانت موسكو عالما جديدا عليّ. تشبه أوروبا التي أعرفها، لكنها ليست أوروبا التي أعرفها. تزعم أنها الشرق الذي في مواجهة الغرب، لكنها ليست الشرق ولو كانت في مواجهة الغرب. دولة كبرى مساحة وثقلا وقوة، لكن السفير نعيم اميوني يشير إلى صناديق البرتقال أمامنا ويقول: «لن تعثر إلا على البرتقال فاكهة طوال أسابيع. لقد وصلت شحناته من المغرب الآن. دبابات ببرتقال». كان واضحا للزائر العادي أن النظام السوفياتي فائض في الأشياء الكبرى، وناقص في الأشياء الصغيرة: أول في الفضاء ومدار الأرض والصواريخ عابرة القارات.. لكن الناس لا يعيشون في مدار الأرض، بل عليها، ولا يركبون الصواريخ بل يريدون سيارة عادية مثل التي جعلها هنري فورد في متناول الناس العاديين. في حين أن الدولة السوفياتية الكبرى تعيش كلها على تصنيع سيارات «فيات 124» إيطالية أعطتها الاسم السلافي «لادا»، إلهة التناغم والفرح والشباب، لكن السيارة متنافرة وكئيبة وعليلة. الشرطة في كل مكان. ولا يزالون يسمونها «الميليشيا» من أيام النضال المميت ضد النازية، يوم تطوع كل سوفياتي لمقاتلة الهتلرية المجنونة. رجال شرطة بلا بطون نافرة أو مرتخية. أنيقون، طوال القامات، وبثياب رياضية كأنهم في الدورة الأولمبية. هل هم هكذا دائما أم فقط الآن لمكايدة نيكسون ووزيره هنري كيسنجر؟ كل شيء في موسكو موضّب مثل البرتقال المغربي. وجه الصندوق مثل قاعه. ثمة شبه آخر: خلال القمة العربية تكون الدار مثل حديقة سوفياتية، لكن ما إن يسافر الضيوف حتى تعود «كازا» إلى صخبها وأرتالها ومفاهيمها. ترى كيف ستكون موسكو بعد مغادرة ضيفها وغريمها؟ لقد أمضى بريجنيف ووزيره الأبدي اللامع أندريه غروميكو الليالي الطويلة في دراسة الرجلين اللذين سوف يفاوضانهما على خفض الأسلحة وتخفيف الكوكب من خطر الرماد. لا تترك الدول الكبرى شيئا للصدف. وعندما يذهب هذا العالِم الاقتصادي المزموم الشفتين، أندريه غروميكو، إلى الأمم المتحدة، يمضي الوقت في شيئين: تبضع الفساتين المزهرة البسيطة للزوجة ليديا ديمتريا، ودراسة طباع الأميركيين: كيف يمكن إثارتهم من أجل اكتشاف نقطة الضعف. كيف بدا لك مجيء نيكسون إلى موسكو صيف 1972؟ مثل مجيء جمال عبد الناصر إلى جدة صيف 1965: لن يستطيع أن يهزم أحدنا الآخر. تعالوا نخفض الخلاف إذا تعذرت زيادة الاتفاق. راجع في هذا الباب أطروحة الأمير فيصل بن سلمان في أكسفورد. إلى اللقاء. *نقلا عن الشرق الأوسط
1314
| 02 سبتمبر 2013
أثار قرار الرئيس أوباما، المفاجئ، بضرورة الحصول على تفويض من الكونغرس للقيام بضربة عسكرية ضد نظام بشار الأسد الكثير من الحيرة في واشنطن، ولدى الحلفاء بالمنطقة، كما أراح نظام الأسد الذي عد إعلامه الرسمي أن هذه الخطوة تمثل استمرارا لمسلسل التراجعات الأميركية، فكيف نفهم قرار أوباما؟ المؤكد أننا أمام رئيس أميركي متردد، لا يملك رؤية سياسية حقيقية تجاه المنطقة، ولذا فإن قراره بضرورة الرجوع للكونغرس الأميركي، رغم إقراره علنا بأنه سيقوم بالضربة العسكرية، يعني أن أوباما قلق، ومتردد، خصوصا أن قرار اللجوء للكونغرس، وبحسب الإعلام الأميركي، جاء في اللحظات الأخيرة، وفاجأ حتى المقربين منه، مما يوحي بأن أوباما أراد من القرار حماية نفسه، وتاريخه الشخصي، وليس مصالح بلاده، وأمن المنطقة الذي هو جزء من مصالح أميركا. أوباما يريد أن يذكر التاريخ أنه الرئيس الذي أنهى الحروب، لا الذي سار على نهج جورج بوش الابن، وهذا بحد ذاته دليل ضعف سياسي، فأيا كانت قوة الرئيس الأميركي فإنه ليس من يقرر سير الأحداث في عالم فيه أمثال بشار الأسد، وإيران، وحزب الله، وبالطبع روسيا. قرار أوباما يظهر أنه يريد غطاء من الكونغرس ليتجنب «المقص السياسي» الذي وقع فيه في واشنطن، خصوصا أن أحد المسؤولين في إدارته يقول نقلا عن أوباما نفسه إنه قلق من بعض أعضاء الكونغرس الذين سينتقدونه إن لم يحصل على إذن من الكونغرس، وسينتقدونه بعد ذلك على أي قرارات يتخذها، أي أن أوباما يدرك أنه بات أشبه بمن انطبقت عليه مقولة: «اللعنة إن فعلت، واللعنة إن لم تفعل»، وهذا بحد ذاته يظهر ضعف أوباما، وضعف قيادته. وخطورة تردد أوباما اليوم في سوريا لا تقل عن خطورة تردده منذ اندلاع الثورة، فكلما قرر الهروب من الأزمة زادت تعقيدا، ولاحقته أكثر، خصوصا أنه، أي أوباما، هو من رسم الخطوط الحمراء للأسد الذي تجاوزها بكل استهتار وتحدٍ، مما وضع الرئيس الأميركي في ورطة حقيقية تتزايد يوما بعد الآخر. والحقيقة أن خطاب أوباما ليس بذاك السيئ لو كان نابعا من زعيم يعرف ما يريد، حيث يمكن اعتبار خطابه مناورة لتحقيق عدة أهداف مثل الحصول على غطاء سياسي داخلي يخوله قيادة تحالف دولي ضد الأسد، مع استغلال خطوة اللجوء للكونغرس من أجل الضغط على الروس القلقين من تداعيات الضربة العسكرية على الأسد، إلا أن الإشكالية هي أن إدارة أوباما نفسها، وفريقه، قد صدموا من قرار اللحظات الأخيرة باللجوء للكونغرس، مثلهم مثل الحلفاء، مما يظهر أن أوباما لا يتحرك في الملف السوري وفقا لرؤية سياسية واضحة، أو على غرار نصيحة الرئيس الأميركي السابق روزفلت: «تكلم بهدوء واحمل عصا غليظة» وإنما يتحرك بتردد حير من حوله، وأراح الأسد كثيرا، وهنا تكمن الخطورة، ليس على سوريا وحدها، وإنما على كل المنطقة! *نقلا عن الشرق الأوسط
1005
| 02 سبتمبر 2013
● « وزير الداخلية اجتمع منذ يومين بمنظمات حقوق الإنسان وضمن من دعا إلى الاجتماع منظمات «يعرف هو قبل غيره أنها من إنشاء وتأسيس جهاز أمن الدولة ملعون الذكر».. هذه المنظمات أسمعت الوزير قصائد مدح فى ما فعله فى «رابعة»، وبعضها سار الطريق إلى نهايته وكاد أن يقول للوزير: «لماذا لم تقتلوهم جميعا؟». هل يريد الوزير أن يسمع جوقة المداحين؟ هل يشعر بالرضا إذا سمع مديحهم، هل لن يرى الانتهاكات والجرائم، من قتل المساجين إلى تحرش سيارة التراحيل إلى زوار الليل؟. ألم تُرتكب كل هذه الجرائم وسقط نظام مبارك؟ ألم يسمع العادلي نفس الجوقة وتصور أن قهر المواطن هو الأمن ورغم ذلك سقط وذهب إلى حيث لا بد أن يقيم المجرمون؟. ● فكروا معنا فقط ليس لأنكم ثوريون.. ولا ديمقراطيون.. ولكن لأننا نتخيل أنكم تريدون إنقاذ الدولة. هل تنقذ الدولة نفسها بإعادة قهر المواطن وإهدار كرامته باسم الحفاظ على أمنه؟ هل تتصور الأجهزة السيادية، كما يسمونها، أو الدولة العميقة كما نتخيلها أن إطلاق حرب تليفزيونية سيقضي على الإخوان، وإرهاب نقاد الأجهزة والمختلفين معها والانتقام من المعارضين لأدائها المدافع عن الاستبداد، سيفعل شيئا في إنقاذ الدولة؟. هل عندما تنتفخ عروق مداحي الأجهزة وخلاياها النائمة سيختفي الإرهاب؟ لو كان ذلك صحيحا فمن أين ظهر أمراء الإرهاب من الذين أعلنوا توبتهم فى تليفزيوناتكم، وعلى يد صحافتكم، وبمباركة فرق مداحيكم؟. هل تتصورون أننا بلا ذاكرة، وأن تكرار نفس الأخطاء سيأتى بنتائج عكسية؟ وهل ما أفسدتم به البلاد سينقذها الآن؟. ● تخيلنا، أقول مرة أخرى تخيلنا، أن هذه لحظة مفارقة مثل التى اكتشفت فيها الشرطة المصرية نفسها من جديد عندما واجهت المحتل الإنجليزى فى يناير ١٩٥٢ وغادرت موقعها كحليف فى تثبيت الاحتلال. تخيلنا أن هذه لحظة تغادر فيها الأجهزة تاريخها، ليس لأنها أصبحت ثورية، ولكن لأنها اكتشفت أن مساراتها تؤدى إلى الكوارث، وأنها لحظة «مصالحة» مع مجتمع يريد التغيير، لن يقبل بإهانة كرامته، وحتى من يهتف بكل قوته الآن تحية لدوركم فى إنقاذ الدولة من الإخوان، فإنه إذا تعرض لما كان يتعرض له، أو عاش قهرا أو قمعا تنتهك فيه كرامته لن يرحمكم. ● المجتمع تغير، وسينتهى الشعور بالخطر من الإخوان، لن تستطيعوا استطالته، ولن تجدوا فيه ما تستطيعون تحويله فزاعة كما كان يحدث. هذا المجتمع ورغم أنه في رعبه من الإخوان هتف لوقوفكم معه، سرعان ما سيبحث عن «الحرية، والكرامة».. فهما أهم ما تحقق منذ ٢٥ يناير ومن أجلهما خسر الإخوان السلطة حين أُهدرا، وسيخسر كل من يقترب من هذه المساحة المنتزعة بالشجاعة والتضحيات. ستجدون معكم دائما قطاعات من الشعب يمكنها أن تقضى نصف حياتها في تربيط علاقة مع «ضهر» في الأجهزة ليحميها ويعتبر أن حل مشكلته الشخصية جنة لا بد أن يحافظ عليها. وستجدون الجوقة التى كانت قد ماتت وتتصور أنها ستعود إلى الحياة معكم..لكن هؤلاء لا شىء في الحقيقة، هؤلاء هم قادتكم إلى الكارثة. والمصيبة أن الدولة ستكون معكم». من مقال رائع للكاتب الكبير وائل عبد الفتاح بعنوان (هل يريدون حقا إنقاذ الدولة) يمكن أن تجد نصه الكامل في موقع جريدة التحرير ● «دائما ما تساءلت: كيف ظل الناس في بلدتنا يستسلمون لكل أنواع الخداع، الواضحة كالشمس والمكررة ككل يوم، مرة بعد أخرى، وجيلا بعد جيل، كأنهم يدمنون نوعا غامضا من التمثيل بأنفسهم»؟ المبدع طارق إمام من روايته الجديدة (ضريح أبي) ● «الأفكار التي يشتريها المرء هنا تفوح منها رائحة عفنة، الظلم يسود البلاد ومدرسة الحكمة تعلم الناس لماذا يجب أن يكون الأمر كذلك. صحيح أن جسورا حجرية تبنى هنا على أعرض الأنهار، ولكن على هذه الجسور يسير أصحاب السلطة بعرباتهم نحو الكسل، والفقراء على أقدامهم نحو العبودية، صحيح أن الطب موجود، لكن البعض يشفى ليمارس الظلم والبعض الآخر ليكدح ويخدم البعض الأول، الأفكار تباع بيع السمك ولهذا فقد الفكر سمعته، يقال: إنه يفكر، ولكن إلى أية سفالة سيصل به تفكيره؟». الكاتب المسرحي العظيم بريخت من مسرحية مؤتمر غاسلي الأدمغة ● «كل عمر له خطيئته القاتلة، في العشرين يسود التحلل والفسق، وفي الثلاثين تسود خطيئة الغضب، وفي الأربعين التكبر، وها قد أتت عليّ خمسون عاما، ولم أبلغ بعد خطيئة الشح والطمع التي هي لعنة العجائز والشيوخ». من مسرحية هزلية عدالة الحاكم للكاتب الأسباني أليخاندرو كاسونا ● «الثقافة هي المعرفة الممزوجة بالكرامة، فلو كانت الثقافة تعني المعرفة فقط لما اهتاجت السلطة، فماذا يهمها من سابلة الثقافة ورعاعها، إنما الذي يصنع -الأزمة الدائمة هي الثقافة ذات الكرامة، فالمثقف الذي يتحلى بذلك يعني أن الثقافة لها إشعاعها الخاص تلمحه في بريق العيون ووضاءة الجبهة وجلال العقل ونصاعة الموقف، إشعاع يكشف الزيف ويصارع التلفيق ويضرب المخاتلة، ولكي نبتعد قليلا عن الوعظ ذي النبرة المدرسية فإننا لن نعدم أمثلة متعددة لقيام السلطة بتحسس مسدسها إزاء الثقافة ذات الكبرياء ليس مسدسها فقط، بل وتحسست أيضا سجونها ومقصلتها ومشنقتها ومستشفى أمراضها العقلية، والنفي خارج الوطن كله بالمطاردة أو الإتفاق وارد ولا يخفف من احتمالات الصدام بين السلطة والثقافة إلا أمران: السلطة المثقفة أو السلطة المرهقة المتعبة الكليلة». من كتاب (بوابة جبر الخاطر) للكاتب الكبير محمد مستجاب رحمه الله *نقلا عن "الشروق" المصرية
1357
| 02 سبتمبر 2013
نشرت الجريدة الرسمية في عددها الصادر اليوم الأحد 19 أكتوبر 2025، نص قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 25 لسنة 2025 بضوابط استحقاق بدل...
42594
| 19 أكتوبر 2025
نشرت الجريدة الرسمية في عددها الصادر اليوم الأحد 19 أكتوبر 2025، النص الكامل لقانون رقم 25 لسنة 2025 بتعديل بعض أحكام قانون الموارد...
9608
| 19 أكتوبر 2025
نشرت الجريدة الرسمية في عددها الصادر اليوم الأحد 19 أكتوبر 2025 نص قرار مجلس الوزراء رقم 34 لسنة 2025 بتعديل بعض أحكام اللائحة...
6658
| 19 أكتوبر 2025
أكد سعادة العميد الركن سالم مسعود الأحبابي، رئيس أكاديمية الخدمة الوطنية، بالقوات المسلحة القطرية، أن أكاديمية الخدمة الوطنية تطمح لتكون مركزًا عالميًا للتدريب...
6606
| 19 أكتوبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
كرّمت وزارة الداخلية، ممثلة في إدارة أمن الشمال، أحد المقيمين من الجنسية الآسيوية، تقديرًا لتعاونه المثمر مع الجهات الأمنية، وذلك في إطار حرص...
4828
| 21 أكتوبر 2025
حذرت وزارة الداخلية من مخاطر الغاز الخفي وهو غاز أحادي أكسيد الكربون (CO)داخل السيارة، ونصحت باتباعإرشادات للوقاية من حوادث الاختناق داخل المركبات. وأوضحت...
4514
| 19 أكتوبر 2025
-البوعينين يلمح للرحيل بعد تحقيق كأس آسيا والـتأهل للمونديال -التغيير المنتظر في إطار الرؤية والإستراتيجية الجديدة للمسؤولين علمت الشرق من مصادرها الخاصة أن...
3198
| 19 أكتوبر 2025