نشرت الجريدة الرسمية في عددها الصادر اليوم الأحد 19 أكتوبر 2025، نص قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 25 لسنة 2025 بضوابط استحقاق بدل...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
أعلن مجلس الدفاع المشترك لدول مجلس التعاون الخليجي، اليوم مجموعة من الإجراءات الدفاعية عقب الاعتداء العسكري الإسرائيلي الخطير على دولة قطر. ومن بين الإجراءات التي أعلن عنها سعادة السيد جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، هو تسريع أعمال فريق العمل المشترك الخليجي لمنظومة الإنذار المبكر ضد الصواريخ الباليستية. ماذا نعرف عن منظومة الإنذار المبكر ضد الصواريخ الباليستية؟ هي شبكة دفاعية متكاملة هدفها اكتشاف وتتبع أي إطلاق لصواريخ باليستية منذ لحظة الإطلاق وحتى مسارها في الجو، بهدف إعطاء الوقت الكافي للجهات العسكرية والمدنية لاتخاذ الإجراءات الدفاعية أو الوقائية، تستخدمها دول مثل الولايات المتحدة وروسيا واليابان وكوريا الجنوبية. وبحسب موقع القوة الفضائية الأمريكية U.S. Space Force فإن المنظومة تعمل عن طريق الأقمار الصناعية مزودة بمستشعرات حرارية قادرة على رصد حرارة انبعاث محركات الصواريخ لحظة الإطلاق، توفر الإنذار الأولي قبل وصول الصاروخ إلى ارتفاعات عالية. كما تعتمد المنظومة أيضا على رادارات بعيدة المدى قادرة على تتبع مسار الصاروخ أثناء تحليقه، وتتلقي مراكز القيادة والسيطرة هذه البيانات وتصدر أوامر تفعيل أنظمة اعتراض وتدمير الصاروخ قبل وصوله إلى هدفه والبداية في إجراءات الحماية المدنية – حسب تقرير من المعهد الوطني للدراسات الدفاعية وموقع Arms Control Association. **نظام الدفاع الصاروخي المضاد للصواريخ الباليستية THAAD - موقع taskandpurpose كما أعلن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج، مجموعة أخرى من الإجراءات أبرزها: • زيادة تبادل المعلومات الاستخبارية من خلال القيادة العسكرية الموحدة. • العمل على نقل صورة الموقف الجوي لجميع مراكز العمليات الجوية بدول المجلس. • تحديث الخطط الدفاعية المشتركة بالتنسيق بين القيادة العسكرية الموحدة ولجنة العمليات والتدريب لدول مجلس التعاون. • تنفيذ تمارين مشتركة بين مراكز العمليات الجوية والدفاع الجوي خلال الثلاثة أشهر القادمة على أن يتبعها تمرين جوي فعلي مشترك (قطاعات).
2608
| 18 سبتمبر 2025
حظيت زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، أمس الأربعاء، باهتمام استثنائي من مختلف وسائل الإعلام الأردنية، حيث خصصت مساحات واسعة على صفحاتها وفي نشراتها وبرامجها لتغطية إعلامية ثرية للزيارة، التي اعتبرتها محطة استراتيجية تؤكد متانة العلاقات بين البلدين، وتفتح آفاقا جديدة للتعاون الثنائي في ظل التطورات الإقليمية الراهنة. وقد تابعت وسائل الإعلام المرئية الأردنية باهتمام كبير زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى العاصمة عمان، ونقلت في بث مباشر مراسم استقبال سموه الرسمية لدى وصوله إلى مطار ماركا، حيث استقبله العاهل الأردني جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، مؤكدة أهمية هذه الزيارة الاستراتيجية؛ كونها تأتي في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على الدوحة. وقد خصصت تلفزيونات الأردني والمملكة ورؤيا تغطية واسعة لمشاهد الترحيب واللقاءات الرسمية بين قائدي البلدين، واستضافت العديد من المحللين في نشرات الأخبار والبرامج الحوارية لمناقشة هذه الزيارة ونتائجها المرتقبة. وذكر تقرير لـ/التلفزيون الأردني/ أن العلاقات القطرية الأردنية ظلت، منذ عقود طويلة، تنسج خيوطها على الثقة المتبادلة والرؤية المشتركة، مضيفا: أنه على الصعيد السياسي، وقف الأردن وقطر جنبا إلى جنب في قضايا الأمة كافة، فمن القضية الفلسطينية إلى دعم الاستقرار في المنطقة، كان صوت عمان والدوحة واحدا ينادي بالسلام العادل ويرفض العدوان والاحتلال، ويؤكد أن الحق العربي لا يسقط بالتقادم، كما لعب البلدان، في الأزمات الإقليمية، دور الوسيط الحكيم الباحث عن حلول تحفظ الدماء وتصون استقرار الشعوب. وتابع تقرير التلفزيون الأردني: أما على المستوى الاقتصادي والتجاري فقد تعززت علاقات البلدين بشكل متصاعد، إذ شهدت السنوات الأخيرة استثمارات قطرية بارزة في قطاعات حيوية داخل الأردن، من القطاع العقاري والبنية التحتية إلى الطاقة والسياحة، كما فتح الأردن أبوابه أمام الشراكات المتنوعة التي تدعم التنمية وتخلق فرص العمل، ووقع البلدان سلسلة من الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية، شملت مجالات التعليم والنقل والصحة وتبادل الخبرات، في خطوة تجسد الحرص المشترك على بناء شراكة متكاملة تسهم في ازدهار الشعبين. ولفت التقرير إلى أن هذه الشراكة لم تكن محصورة في الاقتصاد والسياسة، بل امتدت للتعاون الثقافي والإنساني، فقد دعم البلدان مبادرات تعليمية ومشاريع خيرية، وسارا معا في خطط تضع الإنسان في قلب التنمية. وخلص إلى أنه بعد عقود من العمل المشترك يمكن القول إن العلاقات الأردنية القطرية باتت نموذجا يحتذى به في العالم العربي، نموذج يقوم على الثقة المتبادلة والرغبة الصادقة في خدمة الشعوب، وعلى الالتزام العميق بقيم التضامن العربي. وفي مداخلة ضمن نشرة الأخبار على التلفزيون الأردني، أكد السيد زياد المجالي -السفير الأردني السابق- على أهمية العلاقات مع قطر، وشدد على أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للمملكة فرصة لبناء علاقات عربية بينية جديدة. وقال المجالي: إن العاهل الأردني وسمو أمير دولة قطر يريان في الظروف الحالية فرصة مواتية لبناء العلاقات العربية الجديدة، التي يعمل الأردن منذ وقت على إقامتها، مؤكدا أن الزيارة داعمة لتحقيق هذا الهدف رغم الأبعاد السياسية والأمنية الحالية. وذكر /تلفزيون المملكة/ أن الزيارة على المستوى السياسي تكتسب أهمية بالغة في وقت حساس يشهد فيه الإقليم تطورات متسارعة، وتأتي بعد يومين فقط من القمة العربية والإسلامية التي عقدت لبحث الهجوم الإسرائيلي على قطر، وقبيل أيام قليلة من مشاركة جلالة الملك عبدالله الثاني في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. من جانبه، رأى السيد مكرم الطراونة رئيس تحرير صحيفة /الغد/ الأردنية، في حديث مع تلفزيون المملكة، أن توقيت الزيارة بعد القمة العربية والإسلامية التي أعقبت الهجوم الإسرائيلي على قطر ينطوي على أهمية كبيرة للغاية، لأنها تعكس مدى التنسيق بين الجانبين الأردني والقطري خلال الظروف المعقدة التي تمر بها المنطقة. وقال الطراونة: إن الملفات الاقتصادية كانت حتما حاضرة في المباحثات بين الطرفين، لكن الملفات السياسية تطغى على تلك المباحثات لتنسيق مواقف مشتركة بين قطر والأردن حول كيفية دعم القضية الفلسطينية ومواجهة إسرائيل. بدوره، أشاد السيد عوني الداوود، كاتب ومحلل اقتصادي، لتلفزيون /المملكة/، بمتانة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الأردن وقطر، مؤكدا أن الاستثمارات القطرية في الأردن متميزة كما ونوعا. وقال: إن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين تشهد معدلات نمو متصاعدة منذ السنوات الماضية، لذلك فإن زيارة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ستفتح المجال أمام مرحلة جديدة من العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وأضاف أن العلاقات الاقتصادية والتجارية هي مرآة تعكس عمق العلاقات بين الدول، وهو ما يترجمه حجم الاستثمارات القطرية في الأردن، الذي وصل إلى أكثر من 4.5 مليار دينار أردني في قطاعات متنوعة، تشمل التعليم والصحة والسياحة والطاقة والكهرباء والأسواق المالية، كما ارتفع التبادل التجاري بين البلدين في عام 2024 بـ5.6 بالمئة عن مستوياته السابقة. وأشار إلى أن من أبرز القفزات النوعية التي شهدتها العلاقات الاقتصادية بين البلدين المساعدات القطرية للأردن بقيمة 500 مليون دولار، التي تم توجيهها لاستثمارات تنموية محددة تماما، وتعهد قطر بتوظيف آلاف الأردنيين. وتابع أن القطاع الخاص بين البلدين فاعل جدا على مستوى غرف التجارة والصناعة والعلاقات بين رجال الأعمال، كما يوجد في القطاع العقاري 50 استثمارا قطريا مباشرا، وهناك أيضا استثمارات قطرية في بورصة عمان بحوالي 2.5 بالمئة من مجمل القيمة السوقية للبورصة، بينما وصلت الصادرات من الأردن إلى قطر خلال الأشهر الستة الماضية فقط إلى 58 مليون دينار أردني، ومستوردات بلغت حوالي 60 مليون دينار أردني. ومن جهتها، سلطت وسائل الإعلام المقروءة الضوء على زيارة صاحب السمو، حيث أولت وكالة الأنباء الأردنية /بترا/ زيارة حضرة صاحب السمو إلى العاصمة عمان اهتماما كبيرا، حيث نوهت في تغطيتها الإعلامية بالشراكة المتجددة بين البلدين. وتحت عنوان /الأردن وقطر: شراكة متجددة بإرادة سياسية ورؤية اقتصادية مشتركة/، أشادت /بترا/ في تقرير لها بالعلاقات الأردنية القطرية التي تشهد تطورا متسارعا على المستويين السياسي والاقتصادي، في ظل إرادة قيادية واضحة لتعزيز التعاون الثنائي، وترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين. وأكدت /بترا/ على أن زيارة صاحب السمو إلى المملكة ولقاءه جلالة الملك عبدالله الثاني محطة مفصلية في مسار العلاقات بين عمان والدوحة، حيث لم تقتصر أهمية الزيارة على بعدها السياسي، بل امتدت لتشمل ملفات الاقتصاد والاستثمار والتكامل الاستراتيجي، في وقت تتسارع فيه الحاجة إلى تحالفات تنموية فاعلة داخل الإقليم. وتابعت أن العلاقات الأردنية القطرية تقف اليوم أمام فرصة تاريخية لتعزيز حضورها الإقليمي عبر شراكة اقتصادية مدروسة تستند إلى التفاهم السياسي العميق، والفرص الاستثمارية الواعدة، والتكامل في القدرات والخبرات، وهو ما يعزز مكانة البلدين في المنطقة، ويدعم مسار التعاون العربي في هذه المرحلة الدقيقة. وتصدرت الصفحات الأولى للصحف الأردنية عناوين وموضوعات أجمعت فيها على عمق العلاقة الأخوية التي تربط دولة قطر بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، ومواقفهما التي تتوافق في ملفات عديدة؛ أبرزها مركزية القضية الفلسطينية ومواجهة التهديدات الإسرائيلية التي تعصف بالمنطقة العربية، في ظل تحولات سياسية كبيرة. وقد استعرضت الصحف الأردنية، في افتتاحياتها اليوم، زيارة حضرة صاحب السمو إلى العاصمة عمان، ومحادثات سموه مع أخيه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، مشيرة إلى أن الزيارة تأتي في توقيت بالغ الحساسية مع تحديات أمنية غير مسبوقة. وقد أكدت صحيفة /الدستور/ أن الزيارة جاءت في توقيت بالغ الحساسية، إذ تواجه المنطقة العربية تحديات غير مسبوقة تتعلق بأمنها، واستقرار شعوبها، ومصير فلسطين، قضيتها المركزية. وذكرت أن نتائج زيارة صاحب السمو قد أظهرت توافقا واضحا على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني في وجه العدوان المستمر على غزة، والتأكيد على أهمية حماية وحدة سوريا ولبنان، ومساندة جهودهما للحفاظ على أمنهما وسيادتهما، وهذا التناغم بين عمان والدوحة يعكس تحولا في المزاج العربي نحو المزيد من التفاهم والتكامل، في وقت تمادت فيه إسرائيل في تجاوز القانون الدولي، وأصبحت تهدد أمن دول عربية بشكل مباشر. وشددت الصحيفة على أن الاعتداء الإسرائيلي الأخير على العاصمة القطرية الدوحة لا يمكن فصله عن مسار التصعيد المتواصل منذ عامين في غزة والضفة الغربية، حيث تحولت السياسات الإسرائيلية إلى مشروع ممنهج للتهجير والتقسيم وفرض الهيمنة بالقوة، وعليه فالرد العربي يجب أن يكون بحجم هذا التهديد. وخلصت إلى التأكيد على أن لقاء عمان ليس فقط محطة دبلوماسية، بل إشارة إلى أن صوتا عربيا جديدا بدأ يتشكل، يحمل وعيا مختلفا، ورغبة حقيقية في إعادة الاعتبار للقرار العربي المشترك، فالأخطار التي نواجهها لا تستثني أحدا، ولا يمكن مواجهتها إلا بتضامن حقيقي، وعمل جماعي، يتجاوز الخلافات نحو رؤية موحدة لمستقبل هذه الأمة. وحفلت صحيفة /الرأي/ بالعديد من المقالات الثرية التي تناولت زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى الأردن، حيث أكدت تلك المقالات أن الزيارة تحمل أبعادا استراتيجية عميقة على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية، وأنها شكلت محطة مهمة في مسار العلاقات الأردنية-القطرية، خاصة في ظل تصاعد التحديات الإقليمية، وعلى رأسها العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة. وأوردت تصريحات لمراقبين عن أبعاد الزيارة، والذين أجمعوا على أنها تؤكد عمق التنسيق السياسي بين عمان والدوحة إزاء القضايا الإقليمية والدولية. وأشارت الصحيفة إلى أن الزيارة، حسب المراقبين، تشكل فرصة مهمة لتعزيز التعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتجارة، بما يسهم في دعم جهود التنمية المستدامة في الأردن، ويفتح آفاقا جديدة لفرص العمل.
320
| 18 سبتمبر 2025
يشكل الهجوم الإسرائيلي الغادر الذي استهدف أحد المقرات السكنية لعدد من قادة حركة حماس في العاصمة الدوحة خرقا واضحا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، كما يمثل تهديدا مباشرا للأمن والاستقرار الإقليمي، عبر استهداف دولة ذات سيادة تقوم بدور محوري في جهود الوساطة بدعم دولي واسع منذ ما يقارب العامين لإنهاء العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023. وتعكس جريمة استهداف أحد المقار السكنية لأعضاء وموظفي الوفد التفاوضي لحركة /حماس/ تصعيدا خطيرا في النهج الإسرائيلي، تعكس اتجاها مقلقا نحو توسيع دائرة الاعتداءات، وتحديا سافرا للإرادة الدولية، وانتهاكا صارخا للمبادئ التي تحكم العلاقات بين الدول. وقد أثار هذا الهجوم موجة استنكار واسعة، حيث عبرت عواصم العالم ومنظماته الدولية عن وقوفها إلى جانب قطر ودعمها الثابت لسيادتها وسلامة أراضيها في وجه هذا العدوان، وأدانت التجاوزات الإسرائيلية التي تنتهك القوانين الدولية وتضرب عرض الحائط بكل الأعراف الدبلوماسية. وفي هذا السياق، أكد معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أن لقطر كامل الحق في اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية أمنها والمحافظة على سيادتها تجاه العداون الإسرائيلي الأخير. وفي هذا الإطار، يبرز أيضا الدعم العربي والإسلامي من خلال القمة الطارئة التي تستضيفها العاصمة الدوحة بعد غد /الإثنين/ والتي تعقد في ضوء التطورات الأخيرة في المنطقة بما في ذلك الهجوم الإسرائيلي الغادر على قطر. ومن المقرر أن تناقش القمة مشروع بيان بشأن الهجوم الإسرائيلي على دولة قطر مقدم من الاجتماع التحضيري لوزراء خارجية الدول العربية والإسلامية الذي سينعقد يوم غد الأحد، في خطوة تعكس الحرص الجماعي على توحيد المواقف إزاء هذا التهديد السافر، وتنسيق الجهود المشتركة للتصدي للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة. كما تهدف القمة إلى دعم جهود الدوحة المتواصلة في ملف الوساطة، وحماية الشعب الفلسطيني من بطش الاحتلال، وإيصال رسالة حازمة إلى المجتمع الدولي بضرورة التصدي لانفلات الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، التي تواصل تصدير أزماتها الداخلية عبر توسيع دائرة العدوان في المنطقة دون وازع أو رادع. وعلى مر العقود الثمانية منذ تأسيس الجامعة العربية عام 1945 عقدت 50 قمة عربية منها 34 عادية و16 قمة طارئة، وقد استضافت العاصمة القطرية الدوحة 3 قمم عربية. وعلى الدوام، احتلت القضية الفلسطينية مركز الصدارة في أولويات القادة العرب مؤكدين أنه بدون استعادة الفلسطينيين لحقوقهم الكاملة التي نصت عليها المواثيق والمعاهدات وقرارات الشرعية الدولية، فلن يتحقق السلام والاستقرار بالمنطقة، بل إن غاية تأسيس الجامعة العربية، كان دعم استقلال الدول العربية وأمنها وسلامتها، والدفاع عن أي دولة عربية تتعرض للتهديد أو العدوان. ومنذ انطلاق القمة الطارئة الأولى في مدينة أنشاص المصرية في مايو عام 1946، كان هناك تأكيد واضح على التضامن العربي مع القضية الفلسطينية والوقوف الدائم إلى جانب الدول العربية والحفاظ على سيادتها. وفي نوفمبر عام 1956 عقد مؤتمر القمة العربية غير العادي الثاني في بيروت، ودعا إلى الوقوف إلى جانب مصر ضد العدوان الثلاثي عليها، وأكد على سيادة مصر على قناة السويس، كما أيد المؤتمر نضال الشعب الجزائري للاستقلال. وقد انعقدت القمة الطارئة الخامسة بمدينة فاس المغربية في سبتمبر 1982، وأقر خلالها مشروع السلام العربي. كما استضافت الدار البيضاء القمة الطارئة السادسة في أغسطس 1985، لبحث القضية الفلسطينية، وتدهور الأوضاع في لبنان، والإرهاب الدولي. وجاءت القمة العربية الطارئة السابعة بالعاصمة الأردنية عمان في نوفمبر 1987، حيث أكدت على التمسك باسترجاع جميع الأراضي العربية المحتلة والقدس الشريف كأساس للسلام، وضرورة بناء القوة الذاتية للعرب. وفي الجزائر في يونيو 1988، أصدرت القمة العربية الطارئة الثامنة، قرارات كان أهمها: دعم الانتفاضة الشعبية الفلسطينية، وتعزيز فعاليتها وضمان استمراريتها والمطالبة بعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط تحت إشراف الأمم المتحدة. وفي المغرب، استضافت الدار البيضاء القمة العربية عام 1989، وهي القمة غير العادية التاسعة، وكان من أهم قراراتها تقديم الدعم والمساعدة المعنوية والمادية للانتفاضة الفلسطينية، وتأييد عقد المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط، وتأييد قيام دولة فلسطين المستقلة والعمل لتوسيع الاعتراف بها. وبدورها شهدت العاصمة العراقية بغداد، أعمال القمة العربية غير العادية العاشرة في مايو 1990، وأيدت استمرار الانتفاضة الفلسطينية. وفي القاهرة، عقد مؤتمر القمة العربية غير العادي الحادي عشر في أغسطس 1990، وأكدت على سيادة الكويت واستقلالها وسلامتها الإقليمية. كما استضافت القاهرة القمة الطارئة الثالثة عشرة في أكتوبر 2000، للرد على أحداث العنف التي رافقت اقتحام رئيس الوزراء الاحتلال الإسرائيلي آنذاك آرييل شارون للحرم الأقصى الشريف. من جانبها، وفي يناير 2009، احتضنت العاصمة القطرية الدوحة قمة غزة بعد العدوان الإسرائيلي على القطاع، ودعت إلى تعليق المبادرة العربية للسلام ووقف كافة أشكال التطبيع مع إسرائيل، وإنشاء صندوق لإعادة إعمار غزة، كما أدانت القمة في بيانها الختامي إسرائيل لعدوانها على غزة وطالبتها بالوقف الفوري لجميع أشكال العدوان والانسحاب الفوري من قطاع غزة، ورفع الحصار عنه. وفي العاصمة السعودية الرياض، انعقدت قمة عربية إسلامية مشتركة في نوفمبر 2023، وجددت القمة رفضها القاطع للاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة ولبنان، ورفض إعاقة عمل الوكالات الإنسانية في غزة، وأهمية التحرك بشكل مشترك، مع التأكيد على أن فلسطين مؤهلة لعضوية كاملة في الأمم المتحدة. وفي القاهرة أيضا، عقدت قمة عربية طارئة في مارس 2025، لمواجهة تحدي التهجير وتصفية القضية الفلسطينية وإعادة إعمار غزة، واستئناف المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات للفلسطينيين. لقد شكلت القمم العربية الطارئة على مر العقود ركائز أساسية لخدمة القضية الفلسطينية وتجسيد التضامن العربي، وتأكيد الوحدة والعمل المشترك للدفاع عن الشعب الفلسطيني وقضيته. وفي هذا الإطار تأتي القمة العربية الإسلامية الطارئة المرتقبة التي تنعقد في توقيت بالغ الحساسية، في ظل توسيع الكيان الإسرائيلي عدوانه ليشمل إلى جانب قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، لبنان واليمن وسوريا وقطر متجاوزا كل القوانين والأعراف الدولية وهو وضع يستدعي تضافر الجهود وتوحيد الصفوف لمواجهة الإرهاب الإسرائيلي بكل حزم.
466
| 13 سبتمبر 2025
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية اليوم الاثنين على مستشفى ناصر في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 20 شخصاً، بينهم خمسة صحفيين يعملون لصالح رويترز، وأسوشيتد برس، والجزيرة، ومؤسسات إعلامية أخرى. رويترز المصور حسام المصري، وهو متعاقد مع رويترز، قُتل في الضربة الأولى بينما كان يدير نقطة للبث المباشر من طابق علوي بالمستشفى. وأصدرت وكالة رويترز بيانا مطولا عن الحادث لم تعلن فيه إدانتها للهجمات الإسرائيلية التي تسببت في مقتل مصور وإصابة أخر واكتفت بنقل الخبر ونعت مصورها بـ أحدهم يعمل مع وكالة رويترز. وقالت رويترز في بيان: نشعر بصدمة وحزن بالغين إزاء وفاة متعاقدنا حسام المصري وإصابة متعاقد آخر، حاتم خالد، في الغارات الإسرائيلية على مستشفى ناصر في غزة اليوم. وأضاف المتحدث باسم الوكالة: نحن نبحث بشكل عاجل عن مزيد من المعلومات وطلبنا من السلطات في غزة وإسرائيل مساعدتنا في تأمين الرعاية الطبية العاجلة لحاتم. أسوشيتد برس ومن بين الضحايا الصحفية مريم أبو دقّة التي كانت تعمل مع وكالة أسوشيتد برس ومؤسسات أخرى، حيث نقلت الوكالة الخبر عبر موقعها الرسمي مشيرة إلى أن أبو دقة مراسلة حرة فقط، ودون أي إدانة للقصف الإسرائيلي وقالت أسوشيتد برس في بيان لها نفعل كل ما بوسعنا للحفاظ على سلامة صحفينا في غزة بينما يواصلون تقديم تقارير حية وحاسمة في ظروف صعبة وخطرة، مضيفة أنها صُدمت وحزنت لسماع خبر وفاة دقة إلى جانب الصحفيين الآخرين. الجزيرة تدين بشكل مباشر: على الجانب الأخر أدانت شبكة الجزيرة الإعلامية، اليوم الاثنين، اغتيال مصورها الميداني محمد سلامة و4 صحفيين آخرين بهجوم للاحتلال استهدف مجمع ناصر الطبي في خان يونس. وأكد مراسل الجزيرة مباشر أن 20 فلسطينيا استشهدوا بالقصف، بينهم 5 صحفيين منهم: • محمد سلامة، مصور قناة الجزيرة. • مريم أبو دقة، مصورة صحفية. • حسام المصري، صحفي. • معاذ أبو طه، صحفي. • أحمد أبو عزيز، صحفي.
1124
| 25 أغسطس 2025
أكدت دولة قطر ، في بيان باسم المجموعة العربية في الأمم المتحدة، أن أمن سوريا واستقرارها جزءٌ لا يتجزأ من الأمن العربي والإقليمي، وأن الحفاظ على وحدة سوريا ومؤسساتها الوطنية هو الضمانة الحقيقية لمنع زعزعة الاستقرار الإقليمي، ومكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، ومنع عودة الجماعات الإرهابية. وأشارت سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة ، في البيان الذي ألقته أمام اجتماع الإحاطة الشهري لمجلس الأمن حول بند الحالة في الشرق الأوسط: الجمهورية العربية السورية - الشقين السياسي والإنساني، إلى أن الجمهورية العربية السورية تمرّ بمرحلة دقيقة يتحمل فيها شعبها إرثا ثقيلا من التحديات في المجالات الأمنية والإنسانية والاقتصادية والتنموية التي تؤثر على الظروف المعيشية للمواطنين وتُثقل كاهل مؤسسات الدولة، مضيفة أن في الوقت الذي تتضافر فيه الجهود الوطنية للتصدي لهذه التحديات، فإن صعوبات المرحلة الراهنة تتطلب الدعم الدولي من أجل استكمال مرحلة التعافي وإعادة الإعمار، بما ينعكس إيجابا على استقرار سوريا ومحيطها. وأوضحت سعادتها أن المجموعة العربية تؤكد أهمية ترسيخ الوحدة الوطنية تحت مظلة الدولة ومؤسساتها، وبناء الثقة وبسط الأمن والاستقرار والنهوض بالتنمية، والمضي قدما في عملية سياسية شاملة بقيادة وملكية سورية، بمشاركة واسعة لكل مكوّنات الشعب السوري على نحو يصون حقوق المواطنين ويعزز المصالحة الوطنية والسلم الأهلي والعدالة الانتقالية. ولفتت سعادتها إلى أن المجموعة ترّحب بالخطوات التي تتخذها الحكومة السورية نحو تحقيق هذه الغايات، والتعاون الذي تبديه مع المجتمع الدولي ومنظومة الأمم المتحدة، وتؤكد أهمية دور الأمم المتحدة في تقديم الدعم للجهود الوطنية في هذه المجالات. وأضافت سعادتها أن المجموعة العربية تؤكد تمسّكها بوحدة الجمهورية العربية السورية الوطنية والإقليمية وسيادتها واستقلالها، وترفض أيّ انتهاكات لسلامة أراضيها أو سيادتها، كما ترفض أي تدخّل خارجي في الشأن السوري وأي محاولات لإثارة الفتنة أو فرض وقائع غير قانونية على الأرض أو الدفع نحو أيّ شكلٍ من أشكال التقسيم أو التجزئة، وتعرب عن بالغ القلق إزاء أعمال العنف التي تستهدف تقويض الأمن والاستقرار داخل سوريا. وشددت سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة ، في البيان الذي ألقته أمام اجتماع الإحاطة الشهري لمجلس الأمن حول بند الحالة في الشرق الأوسط: الجمهورية العربية السورية - الشقين السياسي والإنساني، على أن المجموعة العربية تدين بأشدّ العبارات خروقات قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي السورية، التي تمثل انتهاكا صارخا للسيادة السورية وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وتهديدا مباشرا للسلم والأمن الإقليميين، وترفض أية ذرائع لتبرير هذه السياسات العدوانية والتصرفات غير المسؤولة التي تشكل تهديداً خطيراً للأمن الإقليمي والدولي، وتدعو مجلس الأمن إلى الاضطلاع بمسؤولياته لإلزام قوة الاحتلال بالوقف الفوري للانتهاكات واحترام سيادة سوريا، والانسحاب الكامل من جميع الأراضي السورية المحتلة، والالتزام باتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974، والالتزام بولاية قوة الأمم المتحدة لفض الاشتباك (أوندوف)، مع التأكيد على أن كامل الجولان العربي السوري يظل أرضا محتلة وفق القانون الدولي وأحكام الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ولا سيما القرارات 242 و338 و497. وقالت سعادتها إن الوضع الإنساني في سوريا يستدعي استجابةً دوليةً عاجلةً ومنسّقةً تشمل المساعدات والدعم المؤسسي والتقني، لتعزيز قدرات الدولة على تلبية الاحتياجات الأساسية، والقيام بمشاريع التعافي المبكر، وإعادة البناء وخاصة تأهيل البنى التحتية، وإنعاش الاقتصاد والاستثمار. وأضافت أن هذه الخطوات أساسية لتحسين معيشة المواطنين السوريين وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين والنازحين داخلياً عودةً طوعية وآمنة وكريمة إلى مناطقهم الأصلية. وجددت المجموعة في بيانها الإعراب عن التقدير للدول المضيفة للاجئين على تحمّلها أعباء استثنائية عبر السنوات الماضية، وهي أعباء لا يمكن أن تتحمّلها تلك الدول منفردةً، ما يقتضي توفير دعمٍ مالي وتقنيّ كافٍ ومستدام من المجتمع الدولي، ونوهت المجموعة بالحاجة لزيادة تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لتحقيق الأهداف الإنسانية العاجلة. وأشارت سعادتها إلى أن المجموعة العربية ترى أن رفع القيود الاقتصادية والإجراءات الأحادية المفروضة على سوريا يُعدّ خطوةً أساسية للتخفيف من معاناة المدنيين وتيسير جهود التعافي وإعادة الإعمار والتنمية، مشيرة إلى أن المجموعة رحّبت بالإعلانات الصادرة عن الشركاء الدوليين وتحديدا الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن رفع أو تخفيف هذه القيود، وتعتبرها خطواتٍ إيجابية مهمة وينبغي استكمالها برفعٍ كامل وفوري لجميع العقوبات التي تعيق جهود الحكومة السورية لتحقيق الأهداف المنشودة خلال هذه المرحلة. وأفادت بأن المجموعة تثمّن ما تقوم به الدول الأعضاء التي تقدم لسوريا الدعم الإنساني والاقتصادي والمالي والدبلوماسي للمساهمة في تحسين الأوضاع المعيشية والتنمية. وأوضحت سعادتها أن المجموعة تعرب عن الدعم الكامل لجهود سوريا في مجال مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود ومكافحة تهريب الأسلحة والمخدرات، وتؤكد أهمية دعم هذه الجهود وتعزيز التعاون في إطار دعم الأمن الإقليمي ومكافحة التهديدات العابرة للحدود، وتدعو الحكومة السورية إلى مواصلة التعاون مع المجتمع الدولي بهدف التصدي للمخاطر الإرهابية والقضاء على الإرهاب بكافة أشكاله وصوره واجتثاث منابعه. وأفادت سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة ، إن المجموعة العربية تؤكد على الالتزام بدعم مسار الجمهورية العربية السورية في تجاوز المرحلة المصيرية الراهنة وتجاوز أي عراقيل أمام هذا المسار وأي تدخلات خارجية هدّامة، من أجل فتح الطريق أمام الشعب السوري لينعم بالسلام والكرامة والازدهار.
262
| 21 أغسطس 2025
يعد اليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2008 ويُصادف 19 أغسطس من كل عام، مناسبة لتذكير البشرية بقيم العمل الإنساني وأهمية استحضارها دائما. ويهدف هذا اليوم إلى تقدير جهود العاملين في المجال الإنساني الذين ينقذون الأرواح في أكثر الأماكن خطورة، ورفع الوعي العالمي حول القضايا الإنسانية ومعاناة المتضررين، إلى جانب الدعوة لدعم العمل الإنساني ماليا وسياسيا في ظل التحديات المتزايدة. واختارت الأمم المتحدة شعارا لليوم العالمي للعمل الإنساني لعام 2025 بعنوان تعزيز التضامن العالمي وتمكين المجتمعات المحلية؛ بهدف توحيد الشركاء الإنسانيين في الدعوة إلى حماية وكرامة ورفاهية الأشخاص المتضررين من الأزمات، وضمان سلامة عمال الإغاثة. وفي السياق، وفي ظل المعاناة الإنسانية المستمرة والمتنوعة التي تعيشها البشرية جراء ويلات الحروب والصراعات والكوارث الطبيعية والفقر في عدد من مناطق العالم، يبقى العمل الإنساني شعلة الأمل التي لا تموت، تقدم العون لكل الضحايا. ويبقى عمال الإغاثة والمساعدات الإنسانية يخاطرون بحياتهم في سبيل إنقاذ المحاصرين من دوائر الخطر أو تخفيف المعاناة عن الكثير ممن يحتاجها. وحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، فإن أعداد الأشخاص الذين هم بحاجة إلى المساعدات الإنسانية حول العالم يزداد في كل عام، وتواجه العمليات الإنسانية جملة من التحديات مثل: انعدام الأمن، ونقص التمويل، والقيود السياسية والبيروقراطية، كما أنه يتم في بعض الأحيان استهداف العاملين الإنسانيين في مناطق النزاع المختلفة في ميدان العمل الإنساني حول العالم. وكانت الأمم المتحدة قد أطلقت منذ حلول العام الحالي نداء عاجلا لجمع ما يزيد عن 47 مليار دولار لمساعدة ما يقرب من 190 مليون شخص عبر 72 دولة حول العالم. وحسب الأمم المتحدة، فإن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحتاج إلى 15.9 مليار دولار؛ وذلك لتلبية الاستجابة العاجلة والزيادات الكبيرة للتمويل المطلوب في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان، وهو ما يمثل 34 في المائة من الحاجة العامة للعمل الإنساني العالمي. وقد أدى تصاعد الأزمة في السودان إلى زيادة متطلبات التمويل في شرق وجنوب إفريقيا إلى 12 مليار دولار بعد وصول أعداد كبيرة من اللاجئين السودانيين إلى تشاد ودول أخرى، في حين تمثل الحاجة للتمويل في غرب ووسط إفريقيا 7.6 مليار دولار، فيما تظهر الحاجة في منطقة آسيا والمحيط الهادي في الوقت الراهن إلى 5.1 مليار دولار وبشكل خاص في ميانمار، في حين تحتاج أوروبا إلى 3.3 مليار دولار، لا سيما في أوكرانيا. وفي هذا الإطار، تحدث توم فلاتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، عن العقبات التي تعترض العمل الإنساني على مستوى العالم، قائلا إن 400 مليون طفل يعيشون في مناطق النزاعات حول العالم، وأن طفلا من بين كل خمسة أطفال يفرون من هذه المناطق طلبا للنجاة، وغالبا ما تكون الفئات الضعيفة من النساء والفتيات هن الأكثر تضررا، وسط عدم كفاية الرعاية وتفشي العنف القائم على النوع الاجتماعي. وأضاف أن العقل الإنساني لا يتصور إن تكون كل المعاناة الإنسانية التي نعايشها هي من صنع الإنسان، فالحروب في كل من غزة والسودان وأوكرانيا تتسم بضراوة القتال وشدته. وفي الاتجاه ذاته، ومع استمرار وقوع الحروب والصراعات المسلحة، يصبح الملايين في حاجة ماسة للمساعدات الغذائية والطبية، بينما يواجه عمال الإغاثة صعوبات بالغة في الوصول إلى المتضررين، مع أخطار عالية على سلامتهم. وقد انتهجت الأمم المتحدة الدبلوماسية الإنسانية كأداة رئيسية لتعزيز السلام والأمن والتنمية عبر الحوار والوساطة والتعاون الدولي، مع التركيز على حماية حقوق الإنسان وتطبيق المبادئ الإنسانية، التي تهدف إلى منع الصراعات وحل النزاعات سلميا، وتقديم المساعدة الإنسانية للمحتاجين، وتعزيز التنمية المستدامة. وتتجلى أهمية الدبلوماسية الإنسانية في العالم المعاصر من خلال دورها الحيوي في تعزيز العمل الإنساني، والاستجابة للاحتياجات الملحة للمجتمعات المتضررة، فهي تسهم في تيسير الوصول إلى المناطق المتأثرة، بما يفتح القنوات اللازمة لتقديم المساعدات الإنسانية، لا سيما في مناطق النزاعات والصراعات، وتعزز الاحترام للقانون الدولي الإنساني لحماية المدنيين وضمان سلامة المساعدات أثناء النزاعات. كما تعمل الدبلوماسية الإنسانية على بناء الثقة مع الفاعلين المحليين والدوليين لتسهيل التنسيق والتعاون في تقديم المساعدات بكفاءة، وتوفير الحماية للعاملين في المجال الإنساني من الأخطار والاعتداءات عبر التفاوض والعمل مع الجهات المختلفة. إضافة إلى ذلك، تعزز الدبلوماسية الإنسانية الاستجابة السريعة للأزمات من خلال وضع آليات فعالة للتدخل الطارئ، وتعزيز التعاون الدولي وتبادل المعلومات، ما يسهم في تحقيق استجابة أكثر تنظيما وفاعلية للأزمات العالمية وحماية حقوق المتضررين والعاملين في مجال الإغاثة. وفي الإطار ذاته، قدمت دولة قطر جهودا متعاظمة في الدبلوماسية الإنسانية، مثل المساعدات الإنسانية الكبيرة في العديد من الأزمات حول العالم، مثل الأزمة في غزة والسودان وسوريا، وغيرها، كما لعبت قطر دورا مهما في الوساطة في العديد من النزاعات. وكانت دولة قطر، قد وقعت اتفاقية مع الأمم المتحدة لإنشاء مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الدوحة، لتعزيز التعاون في مجال المساعدات الإنسانية. ومن أنصع جهود الدبلوماسية الإنسانية الراقية ما يقدمه منتدى الدوحة، والذي يعد منبرا عالميا رائدا في تناول القضايا الدولية المعاصرة، وواحدة من أكبر المنصات الدولية للدبلوماسية والحوار والتنوع، حيث يجمع المنتدى سنويا نخبة من رؤساء الدول والحكومات، وصناع السياسات، وقادة الرأي، إلى جانب ممثلين عن القطاع الخاص والمجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام من مختلف أنحاء العالم. ويعقد المنتدى سنويا في الدوحة، بمشاركة محلية ودولية كبيرة، وتحدد اللجنة المنظمة للمنتدى شعارا سنويا لكل دورة من دوراته تندرج تحته العديد من موائد الحوار والنقاش والجلسات التي تخدم أهدافه، والتي تتركز في إطلاق حوار حول التحديات الحرجة التي تواجه العالم، وتعزيز تبادل الأفكار وصناعة السياسات وتقديم التوصيات القابلة للتطبيق. وقد أسهمت مخرجات منتدى الدوحة بنسخه كافة، في رسم الخطوط والمؤشرات وإعداد برامج العمل للتحركات الدبلوماسية الكفيلة بمعالجة المشاكل والتحديات المعاصرة، وتمهيد الأرضية والطريق لإيجاد أفضل الحلول للقضايا والأزمات التي تؤرق العالم وتهدد حياة الملايين؛ من أجل العبور بالبشرية إلى بر الأمان انطلاقا من الإيمان بأن مستقبل الإنسانية المشترك رهين بالاستقرار والأمن وحق الجميع في الوجود. وفي الاتجاه ذاته، يبذل الهلال الأحمر القطري جهودا مكثفة في مجال الدبلوماسية الإنسانية لتعزيز التعاون والتفاهم بين الدول والمنظمات الإنسانية العالمية، حيث يعتبر الهلال الأحمر القطري عضوا ناشطا في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، مما يساهم في تعزيز دوره الدبلوماسي من خلال الشراكات والاتفاقيات مع المنظمات الإنسانية الأخرى؛ بهدف تحقيق السلام والاستقرار والتنمية المستدامة في المجتمعات المتضررة. وذلك من خلال جملة من الأهداف؛ أهمهابناء قدرات الهلال في مجالات المناصرة والمفاوضات والدبلوماسية الإنسانية، وزيادة فرص الوصول إلى صانعي القرارات والتأثير والتعاون معهم لما هو في مصلحة المستضعفين باحترام المبادئ الإنسانية الأساسية، وتحديد القضايا الإنسانية المهمة وترتيبها حسب الأولوية، ووضع وتنفيذ خطط الدبلوماسية الإنسانية للقضايا الإنسانية المهمة، بحيث تتضمن الأهداف، والجمهور المستهدف، والشركاء، والرسائل الرئيسية والمواد الداعمة، إلى جانب إقامة تواصل فعال مع الجهات الفاعلة والمؤثرة للمناصرة، وحشد التأييد والدعم للقضايا الإنسانية. وحسب الخبراء والمهتمين بمجالات العمل الإنساني، وفي ضوء التحديات العالمية المتزايدة، تظل الدبلوماسية الإنسانية أداة حيوية لا غنى عنها لدعم الاستقرار وتخفيف معاناة الناس، ويظهر الدور الشامل والمتعدد الأبعاد لها في تعزيز التعاون والتضامن لمواجهة الأزمات الإنسانية المتباينة، ويتطلب تحقيق هذا الهدف التزاما جماعيا من قبل الدول والمجتمعات والمنظمات الدولية والمحلية، فالتحديات الإنسانية لا تعترف بالحدود الجغرافية، ولا تعتبر ذكرى اليوم العالمي للعمل الإنساني مجرد احتفال، بل هو دعوة مفتوحة لتقدير الجهود الإنسانية حول العالم، ودعم من يهتمون ويقفون في الصفوف الأولى لمساعدة البشر في أشد لحظات ضعفهم وحاجتهم.
300
| 18 أغسطس 2025
خرجت زوجة أنس الشريف عن صمتها متحدثة عن تفاصيل اللحظات الأخيرة لزوجها مراسل الجزيرة في غزة الذي اغتالته إسرائيل ومعه 5 آخرينفي وقت متأخر من مساء الأحد 10 أغسطس الجاري بعدما استهدفت خيمة للصحفيين قرب مستشفى الشفاء. ونقل موقع الجزيرة نت عن بيان زوجة أنس الشريف تفاصيل اللقاء الأخير وآخر زيارة له التقى فيها أسرته الصغيرة: على غير العادة هرول إلى طفليه وأصر على إيقاظهما، ثم حمل كل واحد منهما بين يديه، يقذفه في الهواء ثم يتلقّفه ويحتضنه بقوة، يدور بهما مرارا كأنما يُخزّن من ضحكاتهما ما يكفيه للغياب القادم. تنقّل أنس بين الأرائك وتمدد على الأرض، ثم استلقى على السرير فاتحا ذراعيه، كان جسده مرهقا، لكن لأول مرة يُفصح عن ذلك، تحدثنا طويلا، كانت ملامحه تشي بإنهاك لم أره منه قط، لأول مرة يعبّر عن شوقه لراحة ولعيشة بسيطة خالية من القلق والتهديد، تقول زوجته بيان. بعد ساعات همّ أنس بالمغادرة، كل خطوة كان يبتعد فيها عنها كانت تشعر كأن سكيناً ينغرس في قلبها، وحين بلغ الباب، التفت إليها وقال مبتسما موعدنا يوم ميلادك، راجع وفي يدي هدية لك، ضحكت بيان على استحياء فهي تعلم أنه كان يصنع من مناسباتها طقسا مقدسا، وشيعته بنظراتها حتى اختفى. مر يومان على هذا اللقاء حتى جاء يوم ميلادها في 14 أغسطس الجاري على هيئة يوم عزاء، لم يأتِ فيه أنس بهديته، بل عاد محمولاً على الأكتاف بلا صوت ولا هدية ولا مفاجأة ولا عناق. دقيقةٌ واحدة فقط هي المهلة التي مُنحت لبيان كي تودع حبيبها وداعا أخيرا، صاحت فيهم افتحوا الكفن أريد أن أرى وجهه وأقبل وجنتيه، لكن من حولها رفضوا، فأنس بلا عينين، تجهش بالبكاء وهي تتحسسه من فوق الكفن. رح نكسر ظهرك بزوجتك وأطفالك يا أنس، لقد عرفنا مكانهم وسنقتلهم، كان هذا الشكل الجديد للتهديد الأخير الذي تلقاه أنس في اتصال من جيش الاحتلال الإسرائيلي، عاش بعده هوس الفقد كما تقول زوجته، حيث طلب منها مغادرة المنزل بشكل فوري، فقد بدا التهديد بقتل عائلته مباشرا وجادا. قلقٌ حمله أنس حتى الرمق الأخير، فقبل الغارة بخمس دقائق، هاتفها وقد كان في صوته شجن خفي لكنه بادٍ لها، مش عارف أقعد يا بيان خايف عليكم، أهرب للتغطية لكن عقلي مشغول بكم، ثم باغتها بطلبه عليكم أن تغادروا غزة لجنوب القطاع، إذا وضعت الحواجز بين الشمال والجنوب، لن تمري بسلام، سيبتزونني بكم والموت أهون عليّ من ذلك، لكن ككل مرة رفضت بيان رفضا قاطعا طلبه، يمكنني فعل أي شيء إلا أن أبتعد عنك، انزع الفكرة من رأسك. خمس دقائق فاصلة بين إغلاقها الهاتف والغارة، حاول فيها أنس عبثاً إقناع زوجته بالخروج إلى وسط القطاع تحسباً لأي هجوم بري على مدينة غزة، محاولات لم تجد نفعا مع بيان التي كانت قد رفضت مسبقا عدة فرص لخروجها من القطاع. وُلد أنس الشريف في 3 ديسمبر 1996، لأسرة من 7 إخوة كان أصغرهم، تزوج قبل 5 أعوام ولديه طفلان، شام ابنته الكبرى (5 أعوام)أما طفله الثاني صلاح فهو وليدُ الحرب وعمره عام ونصف العام، بدأ مؤخراً بالتعرف على وجه أبيه والتعلق به. درس أنس تخصص الإذاعة والتلفزيون في جامعة الأقصى، ثم عمل بعدها مصوراً حراً، كان يرى في عدسته نافذة لفضح جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبه، ومع بدء العدوان على غزة، بدأ بالعمل بشكل تدريجي في قناة الجزيرة حتى صار مراسلها في القطاع. وبينما لم يكن يفصل بين أنس وعائلته سوى عدة دقائق وشارعين، كان اجتماعه بهم محدوداً، فقد كان يخشى أن يؤذيهم بقربه وأن يُغتال وهم معه، لكن مكالماته مع أبنائه لم تكن تنقطع، كنت أشعر بالقهر.. وأسأله دوما متى سنجتمع بأمان تحت سقف واحد بلا تهديد أو مطاردة أو استراق الوقت؟ تقول بيان. قبل 5 أيام، باغت أنس زوجته برسالة حملت وصايا كثيرة، كان أولها ألا تبكي عليه حين يرحل، ومنها أن تهتم بتعليم أطفالهما وأن تربيهما كما كان يحب، وأن تكمل دراسة الوسائط المتعددة التي اختارها لها، كما أوصاها بأمه وبالقرب منها، وختم وصيته لقد أثبت غيابي عنكِ الفترة الماضية اقتدارك وقوتك، أنا أعتمد عليك يا بيان، وفق الجزيرة نت.
5846
| 16 أغسطس 2025
تواصلت الإدانات العربية تجاه تصريحات رئيس وزراء الحكومة الإسرائيلية ومزاعمه حول ما يسمى بـرؤية إسرائيل الكبرى، وإعلان وزير المالية الإسرائيلي الموافقة على بناء 3400 وحدة استيطانية في محيط مدينة القدس المحتلة. فقد أعربت وزارة الخارجية الكويتية، في بيان اليوم، عن إدانة دولة الكويت بأشد العبارات للتصريحات التي أطلقها رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بشأن اقتطاع أجزاء من أقاليم دول عربية، رافضة الدعوات التوسعية التحريضية والمخالفة لقواعد ومبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ومشددة على ضرورة احترام سيادة الدول العربية. وقالت الوزارة إنه في الوقت الذي تستنكر فيه دولة الكويت مثل هذه التصريحات التي تفضح نوايا الكيان المحتل وتعكس خططه في الانتقاص من الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، فإنها تطالب العالم أجمع بضرورة الضغط وبكافة الوسائل للوقوف أمام هذه التصريحات والتحذير من عواقبها الوخيمة التي تتعدى على سيادة الدول وحقوقها وإرادة شعوبها وذلك حفاظا على أمن واستقرار المنطقة. كما أدانت سلطنة عمان بأشد العبارات تصريحات رئيس وزراء حكومة الكيان الإسرائيلي حول ذات الرؤية، معربة عن رفضها القاطع لمخططاته التوسعية غير الشرعية التي تنتهك بشكل صارخ القانون الدولي وتتعدى على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على أراضيه في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية عاصمة لها. وأكدت الخارجية العمانية، في بيان اليوم، أن هذه الطروحات التوسعية تشكل تهديدا مباشرا لأمن واستقرار المنطقة، وتؤجج مشاعر العداء والتوتر، في وقت تشتد فيه الحاجة إلى التهدئة والتعاون بين دول المنطقة واحترام مبادئ السيادة الوطنية وحسن الجوار. من جانبها، أدانت وزارة الخارجية العراقية، اليوم، تصريحات نتنياهو حول ما يسمى رؤية إسرائيل الكبرى، واعتبرتها استفزازا صارخا لسيادة الدول. وأعربت الخارجية العراقية، في بيان، عن إدانة العراق، بأشد العبارات لتلك التصريحات التي تكشف بوضوح عن الأطماع التوسعية لهذا الكيان، وتؤكد سعيه إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة. من جهة أخرى، أدانت مصر، بأشد العبارات، إعلان وزير المالية الإسرائيلي الموافقة على بناء 3400 وحدة استيطانية في محيط مدينة القدس المحتلة، معتبرة أن ذلك يعد خطوة جديدة تعكس إصرار الحكومة الإسرائيلية على التوسع في الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، وتغيير الوضع الديموغرافي في الأراضي التي تحتلها في خرق فاضح وانتهاك للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة والمواثيق الدولية. واستنكرت الخارجية المصرية، في بيان اليوم، التصريحات المتطرفة الصادرة عن الوزير الإسرائيلي الداعية لفرض السيادة الإسرائيلية والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، مشيرة إلى أن ذلك يمثل مؤشرا جديدا على الانحراف والغطرسة الإسرائيلية التي لن تحقق الأمن أو الاستقرار لدول المنطقة، بما فيها إسرائيل طالما لا تستجيب لتطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة. كما شددت على رفض مصر القاطع لتلك السياسات الاستيطانية والتصريحات المستهجنة التي تصدر عن المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، والتي تؤجج مشاعر الكراهية والتطرف والعنف، مجددة تحذير مصر لإسرائيل من الانسياق وراء معتقدات وهمية بتصفية القضية الفلسطينية وتجسيد ما يسمى بـ إسرائيل الكبرى، وهو أمر لا يمكن القبول به أو السماح بحدوثه.
194
| 14 أغسطس 2025
وسط تفاقم الوضع الإنساني المرير في قطاع غزة، حيث يعاني قرابة مليوني فلسطيني محاصرين بقصف وحشي ومجاعة غير مسبوقة، بات العديد من الدول تنظر بشكل مختلف لما يجري هناك وعن الأسباب الحقيقية للحرب على غزة وتداعياتها. وفي ظل ارتفاع عدد ضحايا التجويع إلى قرابة 230 شهيدا، من بينهم 103 أطفال، جددت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة دعوتها للمجتمع الدولي ومؤسسات الإغاثة للتدخل الفوري والعاجل، وأكدت أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة مستمرة بالتفاقم في ظل الحصار ونقص الإمدادات الغذائية والطبية. وعلى الطرف الآخر من العالم، كان صدى المواقف تجاه المعاناة الفلسطينية أعلى صوتا، فقد أعلنت أستراليا عن خطة للاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر المقبل، عقب خطوات مماثلة من المملكة المتحدة وفرنسا وكندا. وصرح رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز أن هذه الخطوة ستتخذ في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيرا إلى أنها تأتي في سياق دعم الحل القائم على الدولتين، باعتباره أفضل أمل لإنهاء الصراع، والمعاناة والجوع في غزة. وتأتي هذه المتغيرات بالمواقف الدولية إزاء تعنت الكيان الإسرائيلي تجاه استمرار الحرب المدمرة في قطاع غزة، ليؤكد ما يمكن تسميته صحوة ضمير متأخرة لدول صمتت طويلا عما جرى ويجري. وفي نيوزيلندا قال رئيس الوزراء كريستوفر لوكسون، اليوم، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمادى كثيرا وفقد صوابه، كما أن نقص المساعدات الإنسانية والتهجير القسري للفلسطينيين في قطاع غزة أمر مروع. وكان وزير الخارجية النيوزيلندي ونستون بيترز أعلن قبل يومين عن عزم بلاده الاعتراف بدولة فلسطينية، وقال بيترز: إن حكومة رئيس الوزراء كريستوفر لوكسون ستتخذ قرارا رسميا في سبتمبر المقبل، وستطرح نهجها خلال أسبوع قادة الأمم المتحدة. وجاء قرار أستراليا ونوايا نيوزيلندا ليضاف إلى قرارات مماثلة كدول كندا والمملكة المتحدة وفرنسا ومالطا في إعلان عزمها الاعتراف بدولة فلسطين خلال مؤتمر للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، ناهيك عن دول أخرى قررت فعلا الاعتراف بالدولة الفلسطينية منذ ربيع عام 2024، بما في ذلك أيرلندا والنرويج وإسبانيا وسلوفينيا وبربادوس وجامايكا، وسط إدانة متزايدة لأزمة المجاعة في غزة، الناجمة عن حصار قوات الاحتلال الإسرائيلي للمساعدات الإنسانية، والذي أدانته على نطاق واسع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية. انعكاس المواقف الأسترالية والنيوزلندية، وهي الأحدث، جاء عقب يومين من مقتل صحفيين فلسطينيين في غارة جوية إسرائيلية، اعترف جيش الاحتلال أنه تعمد استهدافهم، وهو ما استدعى استنكارات دولية واسعة، من بينها تأكيد كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، أن أولويات الاتحاد الأوروبي مواصلة تقديم الدعم الإنساني، وتمكين المنظمات غير الحكومية من الوصول إلى غزة، ووقف فوري لإطلاق النار والإفراج عن باقي الرهائن. كما ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بمقتل صحفيين من شبكة /الجزيرة/ الإعلامية بغزة، وقال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك: يدعو الأمين العام إلى إجراء تحقيق مستقل ونزيه في عمليات القتل الأخيرة هذه، مشيرا إلى مقتل ما لا يقل عن 242 صحفيا في غزة منذ بدء الحرب، ودعا إلى وجوب احترام الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام وحمايتهم، والسماح لهم بأداء عملهم بحرية دون خوف أو تضييق. وفي السياق ذاته، أعربت جورجيا ميلوني رئيسة الوزراء الإيطالية عن قلقها الكبير حيال خطة الكيان الإسرائيلي للسيطرة على مدينة غزة، واصفة الوضع الإنساني في القطاع المحاصر والمدمر بأنه غير مبرر وغير مقبول. وبالتزامن مع هذه التحولات السياسية، ثمة خطوات ذات بعد اقتصادي في الإطار نفسه، فقد أعلن صندوق الثروة السيادية النرويجي مواصلة تصفية استثماراته في الشركات الإسرائيلية، وإلغاء جميع العقود مع مديري الأصول الخارجيين المرتبطين باستثمارات الصندوق في الكيان الإسرائيلي. وأكد تروند غرانده، نائب الرئيس التنفيذي لصندوق الثروة السيادية النرويجي، أن الصندوق يستعد للتخارج من مزيد من الشركات الإسرائيلية ضمن مراجعة جارية لملف استثمارات الصندوق هناك، في أعقاب الأوضاع المتدهورة بغزةوالضفة الغربية. وعلى صعيد متصل، أعلن يوهان فاديفول وزير الخارجية الألماني دعمه لقرار المستشار الألماني فريدريش ميرتس بوقف بعض صادرات الأسلحة إلى الكيان الإسرائيلي الأسبوع الماضي، معتبرا أن الخطوة مبررة ومتناسبة. وليس هذا فحسب، ففي دولة سلوفينيا التي اعترفت في يوليو 2024 بدولة فلسطينية، قررت الحكومة الأسبوع الماضي منع استيراد منتجات المستوطنات الإسرائيلية استجابة للأوضاع في غزة، في خطوة وضعتها في إطار الرد على سياسة حكومة الاحتلال الإسرائيلية التي تقوض فرص السلام الدائم. وجاء في بيان للحكومة السلوفينية أنه بناء على طلب رئيس الوزراء روبرت غولوب تقرر فرض حظر كامل على استيراد المنتجات من المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة. وشدد البيان على أن الكيان الإسرائيلي ينتهك القانون الإنساني الدولي بشكل جسيم ومتكرر، مضيفا أن هذه الانتهاكات لا تهدد فقط حياة وكرامة الشعب الفلسطيني، بل تقوض أيضا أسس النظام الدولي. ولفت إلى أن سلوفينيا بصفتها عضوا مسؤولا في المجتمع الدولي لن تكون جزءا من سلسلة تسمح بمثل هذه الممارسات أو تتغاضى عنها. وفي البيان ذاته، أعلنت الحكومة السلوفينية أيضا أنها ستقدم مساعدات مادية في شكل أغذية وبطانيات، تقدر قيمتها بما يزيد عن 879 ألف يورو للفلسطينيين في قطاع غزة. وتتواصل خطوات الضغط الأوروبية، مع اعتزام أيرلندا أيضا فرض حظر تجاري على المستوطنات الإسرائيلية، والمضي قدما في تمرير تشريع لحظر استيراد البضائع من المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية، بعد موافقة المجلس الأمني لحكومة الاحتلال الإسرائيلية على خطة للسيطرة على مدينة غزة.
176
| 13 أغسطس 2025
في قلب الأرض المعطاءة النابضة بالحياة، تقف أشجار النخيل شامخة كحارسات للزمن، تروي حكايات الأرض وساكنيها، تضرب جذورها عميقا في أحشاء التربة، تمتص الحياة من جوف اليابسة، ويمتد سعفها نحو السماء كأذرع مرفوعة في دعاء متواصل. وترمز النخلة للعطاء والصبر والشموخ، فهي ليست مجرد شجرة، بل هي قصيدة الأرض التي كتبتها الطبيعة، وأنشودة الحياة التي نظمت قوافيها رياح الصحراء. أما ثمار النخيل فهي جواهر ذهبية تتدلى، لترمز للعطاء والسخاء والبركة، حاملة في طياتها قصص الأجيال، فقد كانت وما زالت مصدر رزق وسلوى للإنسان في الصحراء، تقيه حر الشمس وقلة الزاد، وتمنحه الطاقة والعون لمواصلة رحلته في دروب الحياة. تحكي كل مرحلة من مراحل نضج ثمرة النخيل، قصة صبر النخلة وتحملها لتغيرات الزمن، هذه الثمار، بألوانها المتباينة من الأخضر إلى الأصفر فالأسود، هي لوحة فنية طبيعة، تجمع بين الجمال والفائدة في تناغم نادر. ولا تقتصر عطايا النخلة على ثمارها فحسب، بل تمتد إلى كل جزء منها، فمن نوى التمر تصنع بعض أنواع القهوة، ومن عصيره يستخلص الدبس الذي يزين الموائد ويحلي الوجبات،ومن أوراق النخلة وسعفها ينسج الحصير والسلال، في حين تستخدم جذوعها في بناء العرائش والمأوى. وتوصف شجرة النخيل، بأنها شجرة الحياة، التي تعطي دون مقابل، وتعتبر كنزا من العجائب والغرائب، كونها شجرة ثنائية النوع فمنها الذكر والأنثى، ولا يتم الإثمار إلا بعد أن يقوم المزارع بعملية التلقيح، حيث يأخذ غبار الطلع من النخلة الذكر ويضعه في قلب النخلة الأنثى، وفي كثير من الأحيانلا تعطي النخلة ثمارها بدون هذا التدخل البشري، أما رأس النخلة فهو سر حياتها وبقائها، وعلى عكس معظم الأشجار، فإذا قطع رأس النخلة، والذي يعرف بـالجمار أو قلب النخلة، فإنها تموت بالكامل، لأن هذا الجزء هو المسؤول عن نموها، وفقدانه يعني نهاية حياتها، الأمر الذي يضفي عليها تفردا في عالم النبات. والنخلة جزء غال وعزيز لا يتجزأ من التراث العربي الخالد فهي رمز للشموخ والتحدي والعزة والكرم، وهي عربية أصيلة، تكثر زراعتها وانتشارها في مختلف الأقطار العربية، وللعرب عشق شديد لها وولع كبير بها، ويروى أن قيصر ملك الروم كتب إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه قائلا: أما بعد فإن رسلي خبرتني أن قبلكم شجرة تخرج مثل آذان الفيلة ثم تنشق عن مثل الدر الأبيض ثم تخضر فتكون كقطع الزمرد الأخضر، ثم تحمر فتكون كالياقوت، ثم تنضج فتكون كأطيب الفالوذج أكل، ثم تينع وتيبس فتكون قوتا للحاضر وزادا للمسافر، فإن تكن رسلي صدقتني فإنها من شجر الجنة. تبدأ قصة النخلة في قطر من فسيلة صغيرة لا يتجاوز طولها بضع سنتيمترات، وتنتهي بشجرة باسقة يصل ارتفاعها إلى عشرين مترا أو أكثر، تنتج مئات الكيلوغرامات من التمور سنويا لعقود طويلة قد تمتد إلى أكثر من قرن من الزمان. وفي قطر الحديثة، احتفظت النخلة بمكانتها الرمزية كجزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية. فعلى العملة القطرية، وفي الشعارات الرسمية، وفي التصاميم المعمارية للمباني الحكومية، تظهر النخلة كرمز للأصالة والتراث. وفي رؤية قطر الوطنية 2030، تحتل الزراعة المستدامة وإنتاج التمور مكانة مهمة ضمن استراتيجية الأمن الغذائي والتنمية المستدامة. ويتربع رطب النخيل في قطر على عرش التمور كجوهرة زراعية، وقصة حياة تتجسد في مزارع قطر وأسواقها، فهو زينة المزارع بجماله الطبيعي، وزينة الأسواق بحضوره الأنيق، وزينة المجتمع بقيمته الثقافية والاقتصادية، ويعتبر موسم الرطب في قطر، الذي يمتد من يونيو إلى أكتوبر، كل عام أكثر من موسم زراعي، فهو احتفال اجتماعي وثقافي يجمع العائلات والأصدقاء في أجواء من الفرح والمشاركة، وفي هذا الموسم، تتحول مزارع النخيل إلى ملتقيات اجتماعية، حيث يجتمع الناس لقطف هذه الفاكهة المباركة، وتبادل الأحاديث والذكريات، وحيث تنتقل المعرفة والخبرة من جيل إلى آخر. والحديث عن الرطب في قطر ليس مجرد سرد لأرقام إنتاج أو إحصائيات اقتصادية، بل هو رحلة عبر الزمن تمتد من جذور التاريخ العربي الأصيل إلى آفاق المستقبل المشرق، عبر قصة حب بين الإنسان والأرض، قصة صبر وعطاء، قصة تحد وإنجاز، ففي كل حبة تمر قطرية، تكمن حكاية مزارع قضى عمره يرعى النخيل، وفي كل عذق رطب، تتجسد أحلام جيل كامل آمن بأن الأرض قادرة على العطاء مهما كانت قسوة الظروف والطبيعة. وتقام فعاليات سنوية مثل مهرجان الرطب المحلي في سوق واقف، حيث تعرض أنواع الرطب المختلفة، ويتم تنظيم مسابقات لاختيار أفضل سلة رطب، وتساهم هذه المهرجانات في تعزيز الوعي بأهمية الرطب ودوره في الثقافة القطرية، بالإضافة إلى دعم المزارعين المحليين. ويتنافس المزارعون المشاركون في المهرجان في عرض أجود منتجاتهم، ويتبارون في تقديم أصناف مميزة مثل الخلاص، الشيشي، البرحي، الزهدي، الخضري، الصفاوي، الصفري، الخنيزي، السكري، وأخرى نادرة مثل نبوت سيف، التي تتميز بشكلها المستطيل وطعمها الفريد، وتمور السلج التي تشتهر بحجمها الكبير ولونها الأحمر الداكن. كما يشهد المهرجان فعاليات ثقافية متنوعة، من عروض الشعر الشعبي التي تتغنى بجمال النخيل، إلى ورش تعليمية تعرف الزوار بطرق زراعة النخيل ورعايته، إلى مسابقات لأفضل أنواع التمور وأجمل عروض التمور. وقد اختتمت بنجاح فعاليات مهرجان الرطب المحلي العاشر، الذي نظمته وزارة البلدية بالشراكة مع إدارة سوق واقف، خلال الفترة من 24 يوليو الماضي إلى 7 أغسطس 2025، حيث شهد إقبالا جماهيريا لافتا بلغ أكثر من 90,600 زائر. وقد ضم المهرجان منتجات 114 مزرعة محلية من مختلف أنحاء الدولة، إلى جانب سلسلة من المسابقات التفاعلية للجمهور والمزارعين، مما ساهم في تعزيز روح المنافسة وإثراء تجربة الزوار. بلغ إجمالي مبيعات الرطب في هذا المهرجان أكثر من مائة وسبعين ألف كيلو غرام، وأشاد المنظمون بالنجاح الكبير للمهرجان، مؤكدين أنه حقق أهدافه في تعزيز المنتج المحلي وتحفيز المزارعين على تطوير زراعة النخيل ورفع جودة الإنتاج. كما أكدوا أن المهرجان، الذي أصبح من الفعاليات الزراعية البارزة في الدولة، يبرز جهود الوزارة في تعزيز الاستدامة الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي، إلى جانب إحياء التراث الزراعي والتعريف بقيمة الرطب في الهوية الثقافية. ويلعب الرطب القطري دورا محوريا في دعم الاقتصاد المحلي، حيث يساهم في توفير فرص عمل للمزارعين وأصحاب الأعمال الصغيرة، وتتنوع استعمالات الرطب فهو ليس مجرد فاكهة، بل مكون أساسي في المأكولات التقليدية، ويستخدم في تحضير الحلويات المبتكرة التي تجمع بين التراث والإبداع، كما أن الأسواق تشهد تنافسا إبداعيا بين التجار في تقديم الرطب بطرق جذابة، سواء في تغليفه الفاخر أو تقديمه مع القهوة العربية كجزء من تجربة ثقافية متكاملة. وعلى الرغم من تألق الرطب القطري في مختلف المناسبات، تواجه زراعة أشجاره تحديات عديدة مثل التغيرات المناخية ومحدودية الموارد المائية، ومع ذلك، فإن الابتكارات في الزراعة المستدامة، مثل استخدام الطاقة الشمسية في الري وتطوير أصناف مقاومة للجفاف، تفتح أمام النخيل آفاقا واعدة. وهكذا فإن أشجار النخيل في قطر ليست مجرد شجرة تثمر تمرا، بل هي رمز حضاري يحكي قصة شعب عاش وترعرع في أحضان الصحراء، وتغلب على تحدياتها، ولم تعد هذه الأشجار مجرد حارسة من الماضي، بل أصبحت أيضا بوابة للمستقبل، ولا ينظر إليها كمساحات خضراء في قلب الصحراء فقط، بل هي رموز للإرادة والعزيمة، وشواهد على قدرة الإنسان على تحدي الطبيعة والانتصار عليها مهما بلغت التحديات.
516
| 13 أغسطس 2025
- قواتنا المسلحة أكدت جاهزيتها لحماية تراب الوطن ضد أي تهديدات. - تأمين الفضاء السيبراني على مدار الساعة في السلم والحرب. - تدريبات مكثفة على كل سيناريوهات الهجمات الصاروخية. - تعزيز الانتشار البحري لتأمين تغطية رادارية قبل الهجوم. -الشرطة العسكرية تؤمن المواقع والمنشآت الحيوية. كشف الفيلم الوثائقي كسر الرماح، الذي بثه تلفزيون قطر أمس، تفاصيل الليلة البطولية التي تصدت فيها القوات المسلحة القطرية لهجوم صاروخي إيراني استهدف قاعدة العديد الجوية القطرية، في حدث غير مسبوق شكّل اختباراً حقيقياً لكفاءة وجاهزية دفاعات قواتنا المسلحة. -بداية القصة استعرض الوثائقي خطة التصدي للهجوم، والتي بدأت منذ رصد القوات المسلحة القطرية إشارات تشويش إلكتروني بتاريخ 13 يونيو الماضي، حيث تم إرسال فريق متخصص لتحديد مدى خطورته وتأثيره على الأجهزة في الدولة. وأوضح الفيلم أنه في 20 يونيو، وبعد استهداف القوات الأمريكية لمواقع إيرانية، أعلنت طهران نيتها استهداف الوجود الأمريكي في المنطقة، ما استدعى استنفاراً فورياً وتمرير المعلومات الاستخباراتية للقيادات العليا والجهات الأمنية في الدولة. تزامن ذلك مع تصاعد الصراع الإقليمي بين إيران وإسرائيل، ودخول الولايات المتحدة على خط المواجهة باستهداف المنشآت النووية الإيرانية، لتقترب رياح الخطر من أجواء قطر. ومع استمرار القصف المتبادل، باتت منطقة الخليج، وقطر على وجه الخصوص، مرشحة لرد فعل إيراني غير متوقع. -ليلة 23 يونيو.. من التهديد إلى المواجهة في ليلة الثالث والعشرين من يونيو، تحولت التحذيرات إلى واقع، حيث واجهت قطر هجوماً صاروخياً استهدف أمنها الوطني وقاعدة العديد الجوية. وفي تلك اللحظات الحاسمة، كانت أجهزة الاستخبارات الوطنية ترصد وتتابع وتنسق مع القوات المسلحة دون كلل، في مشهد جسّد أعلى معاني الجاهزية والانضباط العسكري.أكد الوثائقي أن القوات المسلحة القطرية، بالتعاون الوثيق مع الحلفاء، وعلى رأسهم القوات الأمريكية، نفذت خطة دفاعية متكاملة، شهدت أكبر استخدام منفرد لمنظومة باتريوت الصاروخية منذ اختراعها. - الباتريوت.. درع قطر الجوي أبرز الفيلم دور منظومة الدفاع الجوي باتريوت التي تشكل حجر الزاوية في حماية أجواء الدولة، بفضل تقنيتها المتطورة وانتشارها في مواقع استراتيجية، ما جعلها قادرة على التصدي للصواريخ الباليستية والطائرات على مسافات تصل إلى 160 كيلومتراً، مستندة إلى رادارات عسكرية عالية القدرة. وقال العميد ركن جو عبدالله محمد غراب المري، قائد قيادة العمليات المشتركة، إن هناك خلية استخباراتية في قيادة العمليات المشتركة من جميع الأصناف، بالإضافة إلى الجهات الأمنية الأخرى، لمتابعة الموقف. وأوضح: تم تزويدنا بمعلومات أن هناك ضربة محتملة خلال وقت وجيز، وبناءً على الأحداث في المنطقة والتصعيد الإعلامي والمهلة التي أعطتها الجمهورية الإيرانية، والتي انتهت يوم الخميس الموافق 12 يونيو، ارتأت القيادة أن يتم عمل قوة واجب بهذا الخصوص. وأضاف أن القوة المتمثلة في قيادة العمليات المشتركة تابعت المناوشات بين الدولتين، مع جمع وتحليل المعلومات لاختيار الحلول المناسبة في حال تعرضت دولة قطر لأي اعتداء. ومع تصاعد حدة التوتر، وصلت معلومات استخباراتية حاسمة ودقيقة لا تدع مجالاً للشك، تشير إلى نية إيران شن هجوم صاروخي يستهدف قاعدة العديد الجوية، المركز الحيوي لقطر وحلفائها، رداً على قصف منشآتها النووية. #كسر_الرماح … القصة الكاملة للهجوم الإيراني على #قاعدة_العديد الجوية القطرية pic.twitter.com/H1tbnXzb2v — صحيفة الشرق - قطر (@alsharq_portal) August 12, 2025 - قوات الدفاع الجوي وبيّن أنه بعد انتهاء المهلة، انتشرت القوات الجوية الأميرية القطرية لتنفيذ مظلات جوية وفق الحالة وتطور الموقف، كما انتشرت قوات الدفاع الجوي في مواقع مختارة لصد أي تهديد محتمل، إلى جانب انتشار القوات البحرية في مناطق مختارة في منطقة المسؤولية للتعامل مع أي تهديد بحري أو جوي. وتم رفع حالة الاستعداد في مراكز العمليات والقوات المنتشرة، مؤكداً أن التحذير كان واضحاً والاستجابة فورية وحاسمة، حيث صدرت الأوامر برفع حالة التأهب القصوى في جميع أفرع القوات المسلحة، وكان كل ضابط وجندي على دراية كاملة بدوره، فيما كانت الدولة تتهيأ للدفاع عن سيادتها. وأشار إلى أنه بتاريخ 13 يونيو، تم رصد بعض التشويش الإلكتروني، فجرى إرسال فريق من القوات المسلحة لتحديد وتقييم مدى خطورته وتأثيره على الأجهزة في الدولة. وفي 20 يونيو، وبعد استهداف القوات الأمريكية لمواقع إيرانية، أعلنت طهران أنها ستستهدف جميع الوجود الأمريكي في المنطقة. المؤشرات الاستخباراتية أكدت اقتراب التهديد، وفرضت على القوات المسلحة رفع درجات التأهب القصوى واتخاذ الإجراءات الاستباقية اللازمة#كسر_الرماح #قطر pic.twitter.com/ueK8TdlpEZ — صحيفة الشرق - قطر (@alsharq_portal) August 12, 2025 وتابع قائلاً: في يوم 23 يونيو، في تمام الساعة 7:29 مساءً، رصدت منظومات الإنذار المبكر والرادارات إطلاق صواريخ من الأراضي الإيرانية. وعندما انطلقت الصواريخ الإيرانية، وخلال الثلاث دقائق التي تحتاجها للوصول إلى أهدافها من مواقع إطلاقها، أصدر مركز العمليات المشترك إلى مركز عمليات الدفاع الجوي أوامره إلى منظومات الدفاع الباتريوت التابعة لقوات الدفاع الأميري القطري لاعتراض الصواريخ الباليستية. وأوضح أن الصواريخ أطلقت على موجتين متتاليتين ومن محورين مختلفين، حيث جرى التعامل مع الموجة الأولى في المحور الشمالي الشرقي في المياه الإقليمية القطرية من موقع ساحلي عبر منظومات الباتريوت، أما الموجة الثانية فجاءت من الاتجاه الشمالي وتم التصدي لها من خلال مواقع أخرى، وكذلك عبر المنظومات التابعة للقوات الصديقة المتمركزة في قاعدة العديد. - إغلاق المجال الجوي.. القرار الصعب وكشف العميد ركن جو عبدالله المري أن من أصعب القرارات التي تم اتخاذها كان إغلاق المجال الجوي في الوقت المناسب، مضيفاً: تم إبلاغنا من قبل السلطة العليا بإغلاق المجال الجوي في تمام الساعة الخامسة و52 دقيقة، وتم التواصل مع هيئة الطيران المدني وإبلاغهم بإغلاق المجال الجوي وتحويل المسارات القادمة إلى دولة قطر لمسارات أخرى، وكان لهذا القرار الأثر الكبير في نجاح العملية. واختتم مؤكداً أنه بعد التحليل والتقييم تبين أن ما مجموعه 20 صاروخاً باليستياً قد أُطلق، سقط منها صاروخ واحد في قاعدة العديد دون أن يؤدي إلى أضرار تُذكر، ولم يكن هناك أي هجوم باستخدام المسيّرات. على مدى شهور، خضعت الوحدات العسكرية لبرامج تدريبية مكثفة، استعدادا لمواجهة أي تهديد جوي أو إلكتروني قد يستهدف الدولة#كسر_الرماح #قطر pic.twitter.com/PEb0hFPPEI — صحيفة الشرق - قطر (@alsharq_portal) August 12, 2025 -العديد قاعدة رئيسية للقوات القطرية وأوضح الرائد ركن طيار إبراهيم أمان الحمد، ضابط عمليات الجناح الرابع، أن دور الطائرات المسيرة يكمن في تأمين الأحداث الحيوية المحددة من خلال الاستطلاع ومراقبة مناطق الاهتمام، ورصد أي تحركات أو أحداث غير اعتيادية أو مشبوهة بالقرب منها، إضافة إلى تمرير البلاغات إلى مراكز العمليات. وأشار إلى أن قاعدة العديد الجوية تعد قاعدة رئيسية للقوات الجوية الأميرية القطرية، حيث تضم مقر القيادة وبعض منظومات القوات الأميرية من طائرات الـF-15 والأباتشي، وتُستخدم في حماية الأجواء السيادية والدفاع عن أراضي الدولة. كما بيّن أن القوات الأمريكية تتواجد في قاعدة العديد الجوية ضمن اتفاقية التعاون الدفاعي بين دولة قطر والولايات المتحدة، حيث تتشارك مع القوات الأميرية القطرية في استخدام المدارج والخدمات الإدارية واللوجستية، وكذلك في الدفاع ضد بعض التهديدات الخارجية. -جاهزية جوية قال النقيب طيار جبر بن عبدالله آل ثاني، من الجناح الخامس – مجموعة القتال الجوي، إن مجموعة المقاتلات والدوريات كانت تغطي المظلات الجوية على مدار الساعة بواسطة طائرات الـF-15، وبالتعاون مع طائرات التايفون والرافال. وأوضح أنه بعد الهجوم، تكثفت الطلعات الجوية، حيث تولى مركز العمليات الجوية زمام القيادة والتنسيق مع الدفاعات الجوية والبحرية. وأضاف: «قمنا بالكثير من الإجراءات، منها الإقلاع الفوري بحسب الزمن المحدد، والتوجه إلى مناطق التهديد وفق الخطة، في حين تم تفعيل نظم التسليح استعداداً للرد والتصدي»، مؤكداً أن ذلك جرى بمتابعة مستمرة لتحديثات الرادارات وطائرات الأواكس، وبالتنسيق الكامل مع مركز العمليات لضمان التصدي الفعّال. وبيّن النقيب الطيار أن الطائرات المقاتلة كانت ضمن الخط الأمامي لحماية الأجواء السيادية وتحقيق التفوق الجوي، كما نفذت مهام اعتراضية دفاعية عند الحاجة، إلى جانب كشف مواقع التهديد للدفاعات الجوية عبر الحرب الإلكترونية والتصوير الجوي بعيد المدى. في مساء الثالث والعشرين من يونيو، تم رصد إطلاق صواريخ باليستية معادية باتجاه قاعدة العديد الجوية القطرية#كسر_الرماح #قطر pic.twitter.com/brhfiJ8IgF — صحيفة الشرق - قطر (@alsharq_portal) August 12, 2025 -عمليات سفينة «دامسة» قال النقيب بحري عيسى إبراهيم النصر، ضابط عمليات سفينة «دامسة»، إنه قبل تاريخ 23 يونيو، ومع زيادة توتر الأوضاع في المنطقة، تم زيادة انتشار عدد القطع البحرية في البحر، الأمر الذي ساهم في توفير تغطية رادارية أكبر، بالإضافة إلى التواصل الدائم وتبادل المعلومات مع جميع القوات تحت قيادة مركز العمليات المشتركة. كما أكد النقيب محمد سالم العاوي، من مركز عمليات الدفاع الجوي، أنه منذ بدء الحرب الإسرائيلية الإيرانية تم رفع الجاهزية وتحديث خطط الانتشار. وقال الملازم أول طالب حمد الدهمان المري، مشغل منظومة «باتريوت»، إنهم تدربوا على جميع أنواع السيناريوهات المحتملة، من هجوم الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، وصولاً إلى هجوم صواريخ الكروز. وأكد النقيب علي محمد اليامي، من مركز الإنذار المبكر – منظومة الدفاع الجوي، أنهم نفذوا أكثر من سيناريو يحاكي هجمات صاروخية متعددة خلال التمارين، وهو ما كان سبباً في سرعة الاستجابة. باشرت أنظمة الدفاع الجوي تنفيذ عمليات الاعتراض، في استجابة سريعة ودقيقة أسفرت عن إحباط الهجوم الصاروخي بالكامل#كسر_الرماح #قطر pic.twitter.com/T1D5QW4XN4 — صحيفة الشرق - قطر (@alsharq_portal) August 12, 2025 -استعداد للاشتباك الجوي وكشف النقيب طيار جابر عبدالرحمن النعمة، أن هناك تدريباً مكثفاً لرصد ومشاغلة الطائرات بدون طيار وتدميرها باستخدام أسلحة منظومة طائرات الأباتشي. وأضاف أنه خلال الأحداث في المنطقة كان ضمن الطاقم المناوب على طائرات الرد السريع، حيث تم استلام توجيه من مركز العمليات الجوي بالاستعداد والتوجه إلى قمرة الطائرة استعداداً لأي واجب. -حماية الفضاء السيبراني ومن جانب آخر، أوضح النقيب مهندس سعود مبارك آل شافي، من سلاح الإشارة الأميري القطري، أن العمل على حماية المنظومات الإلكترونية والفضاء السيبراني يشكل جزءاً أساسياً من الجاهزية الدفاعية للدولة، قائلاً إنهم يتعاملون دائماً مع الهجمات السيبرانية وغير المرئية، والتشويش الإلكتروني والتنصت، ويعملون على مدار الساعة لتأمين الفضاء السيبراني وأنظمتهم الإلكترونية من أي هجوم أو تشويش، مؤكداً أن هذا هو عملهم اليومي سواء في السلم أو في الحرب. وتابع نقيب محمد ربيعة الكعبي، من قيادة العمليات المشتركة: «منذ أول دقيقة من تلقي المعلومات الاستخباراتية وبناءً على الموقف الاستخباري باحتمالية وجود هجمات صاروخية على دولة قطر تم تمرير المعلومات للسلطات العليا بالقوات المسلحة، بالإضافة إلى الجهات الأمنية في الدولة». بالتزامن مع عمليات الاعتراض، نفذت القوات الجوية طلعات مستمرة لضمان السيطرة الكاملة على المجال الجوي وتأمينه ضد أي اختراق محتمل#كسر_الرماح #قطر pic.twitter.com/iesSUVEB6j — صحيفة الشرق - قطر (@alsharq_portal) August 12, 2025 أما نقيب عيسى راشد السليطي، من قيادة العمليات المشتركة، فقد أكد أنه منذ تفعيل الخطة وقبل رصد أول موجة صواريخ على الدولة كان التواصل بين قيادة العمليات المشتركة وقوات الدفاع الجوي الأميري مباشراً ومتواصلاً. بدوره، قال نقيب بحري عبداللطيف حمد الكواري، مساعد قائد سفينة الزبارة، إنه جرى استدعاء جميع الطواقم وتفعيل خطط الدفاع وتزويد السفن والزوارق بكامل العدة والعتاد، وتم تعزيز المراقبة على مدار الساعة باستخدام الرادارات البحرية. - منظومة نازام للدفاع الجوي كما أشار الملازم أول حمد عبدالله المناعي، مشغل منظومة «نازام» للدفاع الجوي، إلى أن هذه المنظومة الدفاعية مخصصة للتصدي للطائرات المسيرة وصواريخ الكروز، موضحاً أن الفرق بينها وبين «الباتريوت» هو أن الباتريوت يشكل خط الدفاع الأول، بينما تعد «نازام» منظومة مساندة. وأضاف أن دورهم في ليلة 23 يونيو كان كخط ثانٍ بعد الباتريوت. -حماية الجبهة الداخلية وأشار الملازم أول مبارك راشد المناعي، من قوات الشرطة العسكرية، إلى أن مهامهم في ذلك اليوم شملت تنفيذ دوريات جوالة على مدار 24 ساعة في جميع أنحاء الدولة، بما يتضمن حماية وحراسة المواقع العسكرية والمنشآت المدنية الحساسة والمرافق الحيوية، وتأمين المنطقة المتضررة لحين وصول الجهات المختصة، والتأكد من عدم وجود أي مواد كيماوية أو سامة أو متفجرة. وأضاف أنه عند التأكد من خلو المكان وسلامة الموقع، يتم نقل الشظايا وتأمينها ونقلها إلى معسكر قوات الشرطة العسكرية وحراستها. وأوضح الملازم عبدالله علي المري، قائد الفريق الأول بوحدة الإطفاء المركزية، أن الوحدة في قاعدة العديد الجوية كانت جاهزة لمواجهة أي مخاطر. وأضاف: «وردنا بلاغ من العمليات المشتركة بوجود حريق، وتم استلام البلاغ والتحرك من القسم باتجاه موقع الحدث، حيث تمت السيطرة على الحريق في غضون 20 دقيقة، مع تطويق وتأمين المنطقة والتأكد من عدم وجود أي إصابات». انتشرت الوحدات الأمنية في مختلف المناطق لحماية المنشآت الحيوية وضمان سلامة المواطنين والمقيمين#كسر_الرماح #قطر pic.twitter.com/zixKSs6MWR — صحيفة الشرق - قطر (@alsharq_portal) August 12, 2025 - تمشيط مناطق سقوط الشظايا وأشار النقيب سعود سعد السهلي، قائد كتيبة هندسة الميدان، إلى أن كتيبته ووحدة الدفاع ضد أسلحة الدمار الشامل، بالتعاون مع قوات الشرطة العسكرية، انطلقت فوراً لتمشيط المناطق المحتملة لسقوط أي شظايا أو مخلفات صاروخية. وأضاف أنه تم تكليف هندسة الميدان بإرسال فريق يكون تابعاً لقوات الشرطة العسكرية، ثم تحرك الفريقان بعد كثرة البلاغات لإجراء اللازم والتعامل مع الصواريخ، موضحاً أنه تم تشكيل ثلاث فرق متخصصة للتعامل مع المتفجرات، ومعالجة أكثر من 60 بلاغاً. وأوضح الملازم أول عبداللطيف مسعد العامري، مهندس ميكانيكي في وحدة الدفاع ضد أسلحة الدمار الشامل، أنه تم التعامل مع كامل الشظايا في منطقة الحدث وأخذ عينات صغيرة منها للتأكد من خلوها من أي تهديدات أو مصادر قد تلوث البيئة. أظهرت الأزمة قدرة دولة قطر على مواجهة التهديدات بكفاءة عالية، مؤكدة التزامها الثابت بحماية سيادتها وأمنها الوطني#كسر_الرماح #قطر pic.twitter.com/CHdemZjPSC — صحيفة الشرق - قطر (@alsharq_portal) August 12, 2025
1868
| 13 أغسطس 2025
توالت ردود الفعل عربياً ودولياً الرافضة لإقرار مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي ليل الخميس الجمعة خطة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو هدفها السيطرة على مدينة غزة في شمال القطاع المحاصر الذي يشهد أزمة انسانية حادة ودماراً هائلاً بعد 22 شهراً من الحرب، فيما أكدت حماس الجمعة أنها ستكلف إسرائيل أثماناً باهظة. إليك أبرز ردود الفعل الدولية: * الأمم المتحدة قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك في بيان، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية أ ف ب إن خطة إسرائيل بشأن قطاع غزة مخالفة لقرار محكمة العدل الدولية القاضي بوجوب أن تضع إسرائيل حداً لاحتلالها في أقرب وقت ممكن وتحقيق حل الدولتين المتفق عليه وحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم. * حماس اعتبرت حماس الجمعة أن الخطة جريمة حرب مكتملة الأركان تهدد حياة نحو مليون شخص وقالت في بيان أصدرته الحركة إن ما أقرّه المجلس الوزاري الصهيوني من خطط لاحتلال مدينة غزة وإجلاء جميع سكانها، يشكِّل جريمة حرب مكتملة الأركان، مضيفاً أنه استمرارٍ لسياسة الإبادة والتهجير القسري والممارسات الوحشية التي ترقى إلى التطهير العرقي، محذرة الاحتلال المجرم من أن هذه المغامرة الإجرامية ستكلفه أثمانا باهظة، ولن تكون نزهة. * المفوضية الأوروبية دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إسرائيل إلى إعادة النظر في الخطة. وقالت على منصة اكس إنه يجب إعادة النظر في قرار الحكومة الإسرائيلية توسيع عمليتها العسكرية في غزة. كما حضت على إطلاق سراح جميع الرهائن، وإتاحة الوصول الفوري وغير المقيد للمساعدات الإنسانية إلى غزة. وأضافت وقف إطلاق النار ضروري الآن. * ألمانيا أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس تعليق صادرات الأسلحة التي قد تستخدمها إسرائيل في غزة. وقال في بيان في ظل هذه الظروف، لا تسمح الحكومة الألمانية، حتى إشعار آخر، بتصدير المعدات العسكرية التي قد تُستخدم في قطاع غزة. * بريطانيا وصف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الجمعة خطة إسرائيل للسيطرة على مدينة غزة بـالخطأ ودعا حكومة بنيامين نتانياهو إلى إعادة النظر فوراً بها. * إسبانيا اعتبر وزير الخارجية الإسباني مانويل ألباريس أن الخطة لن تؤدي إلا إلى مزيد من الدمار والمعاناة. وأضاف عبر منصة إكس وقف إطلاق نار دائم ودخول عاجل وواسع النطاق للمساعدات الإنسانية وإطلاق سراح جميع الرهائن أمر عاجل. ولن يتحقق السلام الدائم في المنطقة إلا من خلال حل الدولتين الذي يشمل دولة فلسطينية واقعية وقابلة للاستمرار. * بلجيكا أعلنت بلجيكا الجمعة أنها استدعت السفيرة الإسرائيلية على خلفية خطة السيطرة على مدينة غزة. وقال وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفو الهدف واضح وهو التعبير عن رفضنا التام لهذا القرار. * تركيا حضت تركيا الجمعة المجتمع الدولي على وقف الخطة الإسرائيلية التي حذّرت من أنها ستشكّل ضربة قاسية للسلام والأمن. وجاء في بيان لوزارة الخارجية التركية ندعو المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته للحؤول دون تطبيق هذا القرار الذي يهدف الى تهجير الفلسطينيين قسراً من أرضهم. * السعودية ندّدت السعودية الجمعة بخطة إسرائيل لـاحتلال غزة وتجويع سكانها. وجاء في بيان الخارجية السعودية تندد المملكة (...) بأقوى وأشد العبارات بقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية احتلال قطاع غزة، وتدين بشكل قاطع إمعانها في ارتكاب جرائم التجويع والممارسات الوحشية والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني الشقيق. * مصر دانت مصر في بيان صدر عن وزارة الخارجية بأشد العبارات الخطة الإسرائيلية التي اعتبرت بأن هدفها ترسيخ الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي للأراضي الفلسطينية، ومواصلة حرب الإبادة في غزة، والقضاء على كافة مقومات حياة الشعب الفلسطيني، وتقويض حقه في تقرير مصيره وتجسيد دولته المستقلة وتصفية القضية الفلسطينية، بحسب وكالة أ ف ب. * الأردن جاء في بيان عن الديوان الملكي في الأردن بأن الملك عبد? الثاني شدد خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس على رفض الأردن القاطع وإدانته لهذه الخطوة التي تقوض حل الدولتين وحقوق الشعب الفلسطيني وتهدد الجهود الدولية للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء المعاناة الإنسانية في غزة. * الصين أعربت الصين الجمعة عن قلقها البالغ حيال الخطة، داعية الدولة العبرية إلى وقف تحرّكاتها الخطيرة فورا. وأفاد الناطق باسم الخارجية الصينية فرانس برس في رسالة بأن غزة للفلسطينيين وهي جزء لا يتجزّأ من الأراضي الفلسطينية. * الجامعة العربية: أدانت جامعة الدول العربية، بأشد العبارات، الخطة التي صادق عليها مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر، والتي تقضي بـإعادة احتلال قطاع غزة، ووضعه تحت سيطرة إسرائيلية، وتهجير سكان مدينة غزة وحشر أغلب سكان القطاع في زاوية ضيقة في جنوبه. واعتبر أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، في بيان اليوم، أن هذهالخطة تعد انعكاساً حقيقياً للنوايا والأهداف الإسرائيلية منذ بداية الحرب على قطاع غزة، والتي تتمثل في إعادة احتلال القطاع بالكامل، وطرد أكبر عدد ممكن من سكانه إلى خارجه، وهو ما يرفضه الجانب العربي رفضاً قاطعاً شاملاً، بل ويرفضه ويدينه العالم كله، وفقاً لوكالة الأنباء القطرية قنا. * مجلس التعاون: أكد جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، اليوم، أن قرار قوات الاحتلال الإسرائيلية احتلال قطاع غزة، يمثل تحدياً صارخاً لإرادة المجتمع الدولي، وانتهاكاً فاضحاً لكافة القرارات الأممية والقوانين الدولية، مشددا على أن هذا التصعيد الخطير يقوض كل الجهود الرامية لتحقيق السلام العادل والشامل. * منظمة التعاون الإسلامي: أدانت منظمة التعاون الإسلامي قرار الكيان الإسرائيلي، إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل وتهجير قسري لنحو مليون فلسطيني من مدينة غزة وشمال القطاع نحو الجنوب. وحملت المنظمة، إسرائيل، بوصفها قوة الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن تبعات هذه الجرائم التي تفاقم المعاناة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة. * رابطة العالم الإسلامي: دانت رابطة العالم الإسلامي، بأشد العبارات، خطة حكومة الاحتلال الإسرائيلي لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل. وأكدت الأمانة العامة للرابطة، في بيان اليوم، أن هذا القرار الخطير يقوض فرص إنهاء الحرب وإحلال السلام، ويمثل امتداداً لسياسات الاحتلال في الاستهانة بحياة الشعب الفلسطيني وكرامته، واستمرار انتهاك القيم الإنسانية والقوانين والأعراف الدولية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
472
| 08 أغسطس 2025
تعد السلاحف البحرية من الكائنات الفطرية المهمة التي تلعب دورا محوريا في الحفاظ على توازن النظم البيئية البحرية، إلا أن هذه المخلوقات الرائعة، التي تجوب البحار والمحيطات منذ زمن الديناصورات، تواجه اليوم تحديات غير مسبوقة تهدد بقاءها نتيجة للتغيرات المناخية، والتلوث، والأنشطة البشرية المتزايدة على الشواطئ. وقد أولت الجهات المعنية بالبيئة في دولة قطر اهتماما بالغا بحماية السلاحف البحرية، لا سيما خلال مواسم التعشيش التي تشهدها بعض الشواطئ القطرية سنويا. ويأتي هذا الاهتمام ضمن استراتيجية وطنية شاملة تسعى للحفاظ على التنوع البيولوجي واستدامة الحياة الفطرية، وهناك جهود حثيثة من وزارة البيئة والتغير المناخي، ممثلة بإدارة تنمية الحياة الفطرية، لحماية السلاحف البحرية من خلال برامج الرصد والحماية والتكاثر. كما تولي دولة قطر أهمية كبيرة في استراتيجيتها لحماية الأنواع المهددة بالانقراض، من خلال رصد الأنواع البرية والبحرية النادرة، والتي تعد ثروة قومية للدولة وللأجيال القادمة. وفي عام 1982 تم إدراج السلحفاة البحرية صقرية المنقار ضمن الأنواع المهددة بالانقراض في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN).وفي استجابة مبكرة، أطلقت دولة قطر مشروع حماية السلاحف البحرية صقرية المنقار في عام 2003. وحسب وزارة البيئة والتغيير المناخي، فإن المشروع يعد من المبادرات الرائدة في مجال حماية الكائنات البحرية، ويستهدف الحفاظ على هذا النوع في السواحل الشمالية للبلاد، مثل: رأس لفان، حويلة، الجساسية، فويرط، الغارية، المفير، وجزر: أم تيس، ركن، شراعوه، حالول. ويشمل المشروع عدة إجراءات من بينها: نقل الأعشاش لحمايتها من المد العالي، ومراقبة درجة حرارة الأعشاش، ووضع أجهزة تتبع على بعض السلاحف، وأخذ عيناتDNAلتحليلها، والتعاون الإقليمي لتتبع حركة السلاحف بين دول الخليج. وفي تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أوضحت السيدة ندى أحمد الجوملي، الاستشاري البيولوجي بوزارة البيئة والتغير المناخي، أن الوزارة تفتتح سنويا موسم تعشيش السلاحف، والذي يمتد عادة من أوائل أبريل حتى أواخر يونيو، عبر حملات تنظيف وتأهيل للشواطئ الرئيسية مثل شاطئ فويرط، وأكدت أن هذه الحملات تشهد مشاركة واسعة من المتطوعين، بالتعاون مع جامعة قطر وقطر للطاقة، بما يعكس روح الشراكة المجتمعية في حماية البيئة البحرية. وأشارت إلى أن الوزارة أطلقت منذ عام 2003 مشروع حماية السلاحف البحرية كمبادرة طويلة الأمد تُركّز بشكل خاص على سلحفاة منقار الصقر المهددة بالانقراض، ويشمل المشروع إجراءات متنوعة، من بينها إغلاق الشواطئ خلال موسم التعشيش، ونقل الأعشاش إلى مناطق آمنة، وجمع البيانات البيئية، والتوسيم، وأخذ عينات الحمض النووي، إضافة إلى تتبع السلاحف بالأقمار الصناعية. وأوضحت السيدة الجوملي أنه خلال الفترة من 2020 إلى 2025، نجح الفريق الوطني في نقل حوالي 1000 عش إلى مواقع آمنة، وإطلاق أكثر من 87,000 فرخ سلحفاة إلى البحر، في إنجاز علمي وبيئي يعكس التزام الدولة بحماية التنوع البيولوجي. وأكدت أن السواحل الشمالية الشرقية والجزر البحرية في قطر تُعد موطنا رئيسيا لتعشيش سلحفاة منقار الصقر(Eretmochelys imbricata)، وهي مصنفة على المستوى العالمي كنوع مهدد بالانقراض بشكل حرج، حسب القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة(IUCN). كما أشارت إلى أنه تم رصد السلحفاة الخضراء بكثرة في المياه القطرية، رغم أنها لا تعشش محليا، كما تظهر بعض الأنواع الأخرى بشكل نادر في المياه القطرية، مثل السلاحف الجلدية، وضخمة الرأس، وريدلي الزيتونية. وأوضحت السيدة الجوملي أن الوزارة تغلق بعض الشواطئ مثل فويرط ورأس لفان خلال موسم التعشيش والفقس، وتقوم فرق الرصد البيئي بدوريات منتظمة لمتابعة أنشطة التعشيش، وفي حال كانت الأعشاش مهددة بالمد أو النشاط البشري، يتم نقلها إلى مناطق آمنة ضمن حضانات مخصصة. وأشارت السيدة الجوملي، في تصريحها لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إلى أن فرق البحث العلمي تسجل مجموعة من المؤشرات الحيوية مثل درجة حرارة الأعشاش، وعدد البيض، ووزن الفراخ، مع تطبيق بروتوكولات صارمة تحظر الأضرار بصغار السلاحف، وترافق الفرق الميدانية السلاحف الصغيرة عند إطلاقها لضمان سلامتها. وأكدت الاستشاري البيولوجي بوزارة البيئة والتغير المناخي أن أبرز التحديات التي تواجه الوزارة في حماية السلاحف البحرية هي تعرض البيض وصغار السلاحف للافتراس من قبل الثعالب والطيور وغيره من المفترسات، والتعديات البشرية والأنشطة الساحلية التي تؤثر على مواقع التعشيش، وتآكل السواحل الناتج عن تغير المناخ، وتشابك السلاحف مع شباك الصيد أو تعرضها لحوادث القوارب، والتلوث البحري خاصة المخلفات البلاستيكية، وتقلب درجات الحرارة وتأثيراتها على نسب الفقس. ومن جهة أخرى، أوضحت السيدة الجوملي أن وزارة البيئة والتغير المناخي ترتبط بشراكة علمية متينة مع مركز العلوم البيئية في جامعة قطر وقطر للطاقة، حيث يتم تنفيذ برامج بحثية متقدمة تشمل: الرصد البيئي، والدراسات الوراثية، والتوسيم، ودراسات التأثير المناخي. وأكدت أن هذه الجهود تسهم في دعم قواعد البيانات الإقليمية، وتعزيز التعاون العلمي مع دول الخليج في مجال الحفاظ على التنوع البيولوجي البحري. وأشارت الاستشاري البيولوجي بوزارة البيئة والتغير المناخي إلى أن المجتمع يلعب دورا محوريا في حماية السلاحف، فهناك مئات المتطوعين الذين يشاركونخلال كل موسم تعشيش في حملات تنظيف الشواطئ، ومراقبة الأعشاش، وحملات التوعية، وجهود التأهيل، جنبا إلى جنب مع فرق وزارة البيئة والتغير المناخي. وقالت إنه تتم دعوة طلاب المدارس والمشاركين المحليين لحضور فعاليات إطلاق صغار السلاحف، والمحاضرات التعليمية، وجلسات التوعية، مما يعزز روح المسؤولية البيئية لدى الجمهور. كما أوضحت أن الوزارة تشجع الجمهور على الإبلاغ عن مشاهدات السلاحف أو الأفراد العالقين من خلال الخط الساخن لوزارة البيئة والتغير المناخي 16066. واختتمت الجوملي حديثها لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ بالتأكيد على أن حماية السلاحف البحرية في قطر ليست مجرد مبادرة للحفاظ على البيئة، بل هي حماية لرمز حي من التراث القطري البحري، وقالت إن كل سلحفاة تلعب دورا حيويا في الحفاظ على توازن النظام البيئي البحري، حيث تساهم سلاحف منقار الصقر في صون الشعاب المرجانية، وتساعد السلاحف الخضراء في الحفاظ على صحة مراعي الأعشاب البحرية. وشددت على أنه من خلال احترام شواطئ التعشيش، وتجنب الإزعاج خلال موسم التكاثر، والمشاركة في حملات التنظيف، والإبلاغ عن المشاهدات، يُسهم كل مواطن وزائر في ضمان استمرار هذه الكائنات الرائعة في الازدهار على السواحل القطرية، والحفاظ على الإرث الطبيعي لقطر من أجل الأجيال القادمة. وقد أعلنت وزارة البيئة والتغير المناخي عن اختتام موسم تعشيش السلاحف البحرية من نوع صقرية المنقار لعام 2025، الذي امتد من 31 مارس حتى نهاية يوليو الماضي، والذي شهد إطلاق 8213 من صغار السلاحف إلى بيئتها الطبيعية، حيث شهد الموسم الحالي تعشيش 219 سلحفاة في ثمانية مواقع رئيسية هي: فويرط، وراس ركن، وراس لفان، وشراعوه، وأم تيس، والغارية، والمرونة، والخور. وكانت وزارة البيئة والتغير المناخي قد نظمت الشهر الماضي فعالية توعوية ضمن إطار مشروع الحماية، ركزت خلالها على أهمية حماية السلاحف البحرية صقرية المنقار، وأبرزت الدور البيئي لمحمية فويرط التي تستحوذ على نحو 90% من مواقع تعشيش السلاحف في دولة قطر، مما يجعلها منطقة بالغة الأهمية للحفاظ على هذا النوع. وتضمنت الفعالية تفاعلا مباشرا مع فرق العمل البيئية، وتعريف المشاركين بآليات الرصد البيئي والمتابعة، وعروض ميدانية لطرق نقل الأعشاش، وبرامج توعوية لطلبة المدارس والزوار. وحسب الخبراء في الحياة البحرية، فإن حماية السلاحف البحرية في قطر تُشكل نموذجا متقدما للتوازن بين التنمية وحماية البيئة، وتعكس التزام الدولة بحماية مواردها الطبيعية وتنوعها البيولوجي.
390
| 06 أغسطس 2025
أكدت خدمة المحادثة واتساب أنها رصدت وحظرت هذه السنة نحو سبعة ملايين حساب مُصممة للاحتيال على مستخدميها، وستستحدث أدوات حماية منها. وقالت كلير ديفي، المسؤولة في واتساب التابعة لمجموعة ميتا التي تضم أيضاً فيسبوك وإنستغرام، في إيجاز صحفي، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية أ ف ب: لقد رصد فريقنا الحسابات وأوقفها قبل أن تتمكن المنظمات الإجرامية التي أنشأتها من استخدامها، مؤكدة أن هذه الحسابات البالغ عددها 6,8 ملايين والتي حُجبت خلال النصف الأول من السنة الجارية لم تُرسل أي رسائل بعد. وأفادت واتساب بأن رسائل الاحتيال التي تتضمن وعوداً بكسب المال بسهولة من خلال استثمارات في العملات المشفرة أو وظائف وهمية، تأتي غالباً من معسكرات تديرها جماعات إجرامية في جنوب شرق آسيا. وتُرصَد الحسابات المشبوهة من خلال التعاون خصوصاً مع جهات أخرى، إذ تظهر على تطبيقات وشبكات تواصل اجتماعي مختلفة في الوقت نفسه. طريق الاحتيال: وتشير ديفي المسؤولة في واتساب،على سبيل المثال إلى عملية نُفذت من كمبوديا، وأوقفتها ميتا وأوبن إيه آي، مبتكرة تشات جي بي تي. يستخدم المحتالون تشات جي بي تي لإعداد رسالة أولية تحتوي على رابط لمحادثة واتساب. ثم سرعان ما يُعاد توجيه الضحايا إلى خدمة الرسائل المشفرة تلغرام، حيث يُطلب منهم وضع علامة الإعجاب لايك على مقاطع فيديو على تيك توك، على ما شرحت، بحسب وكالة أ ف ب. ويسعى المجرمون إلى بناء الثقة مع ضحاياهم قبل الانتقال إلى المهمة التالية، وهي إيداع الأموال في حسابات بالعملات المشفرة. وأعلنت ميتا من جهة أخرى إضافة ميزة لتنبيه المستخدمين عند إضافتهم إلى مجموعة واتساب تضم أشخاصا لا يعرفونهم وقد تكون تالياً احتيالية، موضحة أن في استطاعة المستخدم المعنيّ مغادرة المجموعة من دون حتى الاطلاع على المحادثة. وتجهد ميتا منذ سنوات لحماية مستخدميها من احتمالات تعرّضهم للتلاعب والاحتيال، وخصوصا منذ فضيحة كامبريدج أناليتيكان حيث جمعت هذه الشركة الاستشارية البريطانية بيانات شخصية لعشرات الملايين من مستخدمي فيسبوك من دون علمهم ومن دون إذن، واستُخدمت لاحقا للاستهداف السياسي خلال حملة الانتخابات الأمريكية عام 2016. ومكّن صعود الذكاء الاصطناعي فرق الأمن السيبراني من أتمتة الكشف عن التهديدات على نطاق واسع. لكنّ الأدوات المساعِدَة القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل تشات جي بي تي وسواه، باتت تتيح للمحتالين شنّ عمليات احتيال أكثر إقناعاً وتعقيداً.
320
| 06 أغسطس 2025
تتخذ دولة الكويت وعبر رؤيتها المستقبلية من ملف حماية البيئة أولوية قصوى تتخطى حدود الاستجابة للتحديات والضرورات لتصبح ركيزة استراتيجية تنموية نحو غد أفضل تنمويا وبيئيا تتعاظم أبعادها عبر نسج شراكات إقليمية ودولية فاعلة. وفي خضم ديناميكية الحكومة الكويتية على مختلف الصعد والملفات تبزغ حماية البيئة واستدامتها كأولوية على أجندة عملها إيمانا منها بأن البيئة هي أساس التنمية المستدامة. وفيما رسمت دولة الكويت مجموعة من السياسات الهادفة لحماية البيئة كثفت الحكومة خلال العامين الأخيرين جهودها في تبني استراتيجيات تحقق الاستدامة البيئية مدفوعة بتوجيهات سامية من لدن حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه. وإدراكا منه بأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية والحد من التلوث يتولى مجلس الوزراء دورا محوريا في دفع الرؤى الاستشرافية ذات الصلة بالاستدامة البيئية من خلال متابعته الحثيثة لخريطة الطريق الوطنية طويلة الأمد لتنمية منخفضة الكربون التي حلت كأولوية على أجندة اجتماعاته خلال الفترة الماضية. وفي هذا الإطار قدم وزير النفط طارق الرومي وعدد من قياديي الهيئة العامة للبيئة الشهر الماضي عرضا مرئيا بشأن خريطة الطريق الوطنية حيث تهدف إلى تعزيز مرونة البلاد في مواجهة آثار تغير المناخ. وتشمل الخريطة الوطنية سبل تحقيق نمو اقتصادي مستدام باستخدام حلول تقنية وابتكارية متكاملة في مجال اقتصاد الكربون الدائري إلى جانب المبادرات الداعمة للابتكار البيئي والاستثمار الأخضر في القطاعات المختلفة. كما رفعت دولة الكويت مستوى التنسيق مع جمهورية الصين الشعبية للمضي قدما في تفعيل مذكرات التفاهم ذات الصلة بمجالات المنظومة الخضراء منخفضة الكربون لإعادة تدوير النفايات ومنظومة الطاقة الكهربائية وتطوير الطاقة المتجددة والبنية التحتية البيئية لمحطات معالجة مياه الصرف الصحي. وتشكل الاتفاقيات الثلاث رافعة أساسية لترجمة خطط البلاد الطموحة إلى خطوات عملية نحو مستقبل أكثر استدامة انسجاما مع ركيزة (بيئة معيشية مستدامة) التي تضمنتها رؤية (كويت جديدة 2035) والتي تمثل أولوية أساسية لضمان استمرارية بيئة الكويت واستدامتها من أجل الأجيال. بموازاة ذلك تؤكد استراتيجية الكويت خفيضة الكربون 2050 التي أطلقتها الهيئة العامة للبيئة في نوفمبر عام 2023 بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة والقطاعات المعنية بالدولة التزام البلاد باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ حيث تعد الكويت الدولة الخليجية الثانية التي تقدم هذه الاستراتيجية. وتسعى الكويت للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2060 في وقت تولي فيه اهتماما خاصا بتنويع مصادر الطاقة في البلاد من خلال تعزيز استخدام الطاقات المتجددة واستبدال الوقود الأحفوري بالغاز المسال والاستفادة من النفايات لتحقيق طاقة مستدامة. كما يمثل تقرير حالة البيئة الأول لدولة الكويت الذي أطلقته الهيئة العامة للبيئة العام الماضي علامة فارقة ونقطة انطلاق لدراسة الأوضاع البيئية بشكل متكامل إضافة إلى كونه تجسيدا للتعاون المثمر بين الجهات الحكومية المختلفة في خطط الارتقاء بحالة البيئة في الكويت. ويركز التقرير الذي أعد بالتعاون مع الأمم المتحدة على سبع قضايا رئيسية هي تغير المناخ وإدارة النفايات والموارد الأرضية وموارد المياه والغلاف الجوي والتنوع الإحيائي والبيئة الساحلية والبحرية فيما يستعرض التقرير الإطار المؤسسي والتشريعي للإدارة البيئية. وأسفرت جهود الهيئة عن إطلاق أربعة مشاريع استراتيجية تعنى بحماية البيئة وتعزيز التنمية المستدامة في الكويت تشمل الاستراتيجية البيئية الوطنية لدولة الكويت وتطوير نظام مراقبة وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للإدارة المتكاملة للنفايات وتطوير الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التصحر وتطوير الخطة الوطنية لإدارة البيانات البيئية. وتدعم المشاريع الأربعة الجهود الكويتية في تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص ورفع كفاءة الأداء الإستراتيجي في مجال حماية البيئة وتطوير مؤشرات أداء وطنية في إدارة النفايات والحفاظ على الموارد إضافة إلى تعزيز قاعدة البيانات البيئية وتطبيق أفضل الممارسات العالمية في التصدي للتصحر وتطوير نظام متكامل يضمن تبادل البيانات بين الجهات الحكومية بشكل منتظم وموثوق. ويعنى برنامج إيجاد مناطق معيشية متناغمة بيئيا الذي احتضنته الخطة التنموية للدولة بترشيد استخدام الموارد الطبيعية والتناغم مع البيئة بشكل يسمح باستدامة هذه الموارد وخفض نسب التلوث بما يسهم في رفع جودة حياة المواطنين. ويشمل البرنامج جملة سياسات لتحقيق هذه الأهداف على رأسها بناء مدن صديقة للبيئة وفق مبادئ المباني الخضراء والبنية التحتية الخضراء والتكنولوجيا الذكية وهي سياسة تنفذها حاليا الجهات المعنية بذلك. وبغية تطوير التنمية الحضرية المستدامة يدعم المخطط الهيكلي الرابع لدولة الكويت 2040 فكرة المباني الخضراء لما تحدثه من تحولات إيجابية في تعزيز الحياة الصحية الأفضل للسكان. وعلى المستوى التشريعي يتضمن قانون حماية البيئة مجموعة من السياسات والتدابير الهادفة إلى حماية الموارد الطبيعية والنظم البيئية عبر إجراءات تكفل منع التلوث أو التخفيف من حدته لتحسين جودة المعيشة وضمان التنوع الحيوي. ويشتمل القانون أيضا على مواد تدعو إلى تحديد وعزل مصادر التلوث الثابتة ومنع التصرفات الضارة والمدمرة للبيئة وتشجيع أنماط السلوك البيئي إضافة إلى مجموعة من المخالفات والعقوبات عل كل من يحاول الإضرار بالبيئة وتلويث مصادرها. إلى ذلك أكدت دولة الكويت خلال مؤتمر الكويت للطاقة المستدامة الذي أقيم مؤخرا أن البلاد تضع ضمن أولوياتها الاستراتيجية تحقيق مزيج متوازن من الطاقة يهدف إلى الوصول بنسبة الطاقة المتجددة إلى 50 في المئة من إجمالي الطاقة الكهربائية بحلول عام 2050. وشدد وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة الدكتور صبيح المخيزيم في كلمته الافتتاحية بالمؤتمر على اعتماد خطط مدروسة ومشاريع طموحة تواكب التزامات البلاد الدولية وتنسجم مع تطلعاتها نحو مستقبل مستدام ومزدهر. وتتوزع المشاريع الكويتية في مجال الطاقة المتجددة على ثلاثة مسارات الأول مشاريع بعيدة المدى مثل مشروع الشقايا والثاني مشاريع قصيرة المدى وتشمل مشروع العبدلية إضافة إلى المشاريع الصغيرة التي ستنفذ من خلال مدونة حفظ الطاقة التي تلزم جميع المنشآت بإنتاج 10 في المئة طاقة متجددة من إجمالي احتياجاتها من الكهرباء. ويجرى تنفيذ مشروع الشقايا لإنتاج الطاقة المتجددة من خلال هيئة الشراكة بين القطاع العام والخاص بحيث يشتمل على مرحلتين أولاهما لإنتاج 1100 ميغاواط والثانية لإنتاج 500 ميغاواط. وترجمت الكويت إيمانها بأهمية التنمية الحضرية المستدامة الصديقة للبيئة وتنمية المساحات الخضراء من خلال تنفيذ مشاريع عدة بهذا الاتجاه والتخطيط لتنفيذ مشاريع واعدة لزيادة المسطحات الخضراء وتعزيز الغطاء النباتي وإقامة المحميات الطبيعية ودعم السياحة البيئية. وتمضي الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية الكويتية قدما في خططها الرامية إلى تنمية الغطاء الأخضر في البلاد وغرس أنواع جديدة من النباتات بموجب مسؤولياتها عن رعاية وتوسعة وتطوير التخضير والزراعة التجميلية. وتمتد حملات التشجير التي تطلقها (الهيئة) إلى الحدود الشمالية والجنوبية لزراعة الأشجار الملائمة للبيئة الكويتية إضافة إلى زيادة الرقعة الخضراء في الساحات العامة والطرقات بالتنسيق مع وزارات الدولة. واعتمدت (الهيئة) خططا لإقامة الحواجز النباتية والصناعية وإعادة توزيع مناطق التحريج والمناطق الزراعية للسيطرة على تحركات الكثبان الرملية والتصحر وخفض نسب التلوث عبر زراعة نباتات تتحمل شح المياه وتمتاز بخضارها طوال السنة مثل شجرة القاف والسدر وكف مريم والصفصاف والأثل. أما الحدائق العامة في الكويت فتشكل إحدى ركائز البيئة الخضراء إذ تتوزع حسب مساحتها بين حدائق صغيرة لا تتعدى الأربعة آلاف متر مربع وأخرى أكبر مساحة في الضواحي إضافة إلى المتنزهات التي قد تصل في الحجم إلى ما يقارب مساحة منطقة سكنية كاملة. وتؤكد دولة الكويت بشكل دائم التزامها الثابت بالقرارات والمبادرات الدولية والإقليمية والخليجية المرتبطة بالبيئة إضافة إلى إيلاء التعاون مع الأمم المتحدة ومنظماتها المعنية أهمية بالغة في تنفيذ مبادراتها البيئية المتنوعة. وحصدت دولة الكويت في أكثر من مناسبة شهادات دولية من قبل برنامج الأمم المتحدة للبيئة بشأن ما تحققه من نتائج ملموسة في الملف البيئي إضافة إلى التعاون الفعال والإستراتيجي مع المنظمات المعنية في هذا المجال. وفي هذا الإطار قال ممثل برنامج الأمم المتحدة للبيئة والمدير الإقليمي لمكتب غرب آسيا سامي ديماسي إن التعاون مع دولة الكويت يعبر عن الالتزام بتطوير استراتيجيات وخطط عمل تواكب الاحتياجات الفورية وتلبي الطموحات المستقبلية مشيرا إلى ما أحرزته من تقدم في تعزيز العمل البيئي وتحقيق التنمية المستدامة. بدورها أشادت ممثل الأمين العام للأمم المتحدة المنسق المقيم لدى البلاد غادة الطاهر بدور دولة الكويت النشط في مجال الاستدامة البيئية وبمشاركتها في عدد من مبادرات مكافحة القضايا البيئية الملحة مثل التصحر وندرة المياه وفقدان التنوع البيولوجي. يذكر أن دولة الكويت قد صادقت على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في عام 1995 وبروتوكول كيوتو في عام 2005 كما تشارك دائما بفعالية في القمم المناخية العالمية بشأن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ وبروتوكول كيوتو واتفاقية باريس. كما أعلنت دولة الكويت خلال مشاركتها في مؤتمر قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر بنسختها الثانية التي عقدت بمدينة شرم الشيخ نوفمبر 2022 التزامها الكامل بنتائج تلك المبادرة باعتبارها نقطة تحول مهمة لمنطقة الشرق الأوسط في العمل المناخي وأساسا للتعاون الإقليمي في مكافحة آثار تغير المناخ.
220
| 05 أغسطس 2025
غرّمت هيئة مراقبة المنافسة الإيطالية، اليوم الإثنين، الجهة المسؤولة عن المواقع الإلكترونية في أوروبا لمجموعة شين للتجارة عبر الإنترنت مليون يورو لنشرها معلومات مضللة عن جهود بيئية للشركة العملاقة. واتهمت الهيئة الشركة الصينية المختصة بالأزياء السريعة باتباع استراتيجية تَواصُل مضللة بشأن خصائص منتجاتها من الملابس وتأثيرها البيئي، ونشر رسائل وادعاءات بيئية مضللة و/أو كاذبة... في الترويج لملابسها وبيعها. وكانت هذه المنشورات في بعض الحالات غامضة، وعامة، و/أو مُبالغ فيها، وفي حالات أخرى مُضللة أو ناقصة،بحسب وكالة الأنباء الفرنسية أ ف ب. ووجدت هيئة مراقبة المنافسة، على وجه الخصوص، أن الادعاءات المتعلقة بإمكان إعادة تدوير المنتجات ثبت أنها كاذبة أو على الأقل تسبب التباساً، وأنه يمكن تضليل المستهلكين بأن منتجات شين مصنوعة حصراً من مواد مستدامة وقابلة لإعادة التدوير بالكامل، وهو ادعاء لا يعكس الواقع، بالنظر إلى الألياف المستخدمة وأنظمة إعادة التدوير الحالية. وأكدت شركة شين تعاونها الكامل مع الهيئة وأنها اتخذت إجراءات فورية لتبديد المخاوف، وفقاً لبيان تلقته وكالة فرانس برس، مشيرةً إلى أن كل المنشورات البيئية على موقعها الإلكتروني أصبحت الآن واضحة ومحددة ومتوافقة مع اللوائح.
498
| 04 أغسطس 2025
شهد شهر يوليو عدداً من الأحداث والإنجازات المهمة التي حققتها دولة قطر، في مقدمتها الإعلان عن الترشح لاستضافة أولمبياد 2036 وتصدّر دول المنطقة في مؤشر السلام العالمي 2025. واستعرض مكتب الاتصال الحكومي في فيديو نشره بمنصة إكس، اليوم الأحد، بعضالأحداث والإنجازات المهمة التي حققتها دولة قطر في شهر يوليو الماضي، منها: 1- ترشح قطر لاستضافة أولمبياد 2036. 2- قطر الأولى بالمنطقة في مؤشر السلام العالمي 2025. 3- تخرج منتسبي برنامج مندوبي قطر الشباب للأمم المتحدة. 4- مبادرة حاضنات الابتكار المدرسية. أولمبياد 2036: وفي 22 يوليو الماضيأكدت اللجنة الأولمبية القطرية مشاركتها في النقاشات الجارية مع اللجنة الأولمبية الدولية بهدف استضافة دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية لعام 2036، في إطار الآلية الجديدة لاختيار المدينة المستضيفة. وجاءت هذه الخطوة لتعكس التزام دولة قطر الراسخ بدعم الحركة الأولمبية والبارالمبية، وحرصها على الإسهام بشكل فاعل في تطوير الرياضة العالمية، وتعزيز دورها في بناء جسور التواصل وتوسيع آفاق التقارب والتفاهم بين الشعوب، وتمكين الأفراد، لاسيما فئة الشباب، كما تؤكد تبني قطر مفهوم الرياضة من أجل السلام كأحد المبادئ الراسخة في رؤيتها الوطنية، بما يعزز من مكانة الرياضة كوسيلة للتفاهم ونبذ الانقسام وتحقيق الاستقرار. مؤشر السلام العالمي لعام 2025: حققت قطر تميزاً عالمياً جديداً بتصدّرها لدول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في مؤشر السلام العالمي الصادر عن معهد السلام والاقتصاد (IEP) العالمي في أستراليا لعام 2025، فيما حلت في المرتبة 27 عالمياً من بين 163 دولة شملها التقرير، متقدمة في تصنيفها عن العام السابق بمركزين. وحافظت قطر على صدارتها بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا طيلة الفترة الماضية (2015- 2025)، حيث احتلت المركز الأول، فيما جاءت في مراكز متقدمة على المستوى العالمي خلال الفترة ذاتها، بإحرازها معدلات تقييم عالية تفوقت بها على العديد من الدول المتقدمة. برنامج مندوبي قطر الشباب للأمم المتحدة: وشهد برنامج مندوبي قطر الشباب للأمم المتحدةإقبالاً كبيراً من الشباب القطري المتميز، حيث تقدم مئات الشباب والشابات للمشاركة، وتم اختيار 52 مشاركاً ومشاركة للانضمام إلى البرنامج بعد سلسلة من المقابلات الدقيقة التي أظهرت مستوىً عالٍ من الوعي والثقافة والطموح والقدرة على تمثيل الدولة في المحافل الدولية. ويُعد برنامج مندوبي قطر الشباب للأمم المتحدة مبادرة استراتيجية وطنية تهدف إلى إعداد كوادر شبابية قطرية مؤهلة وقادرة على تمثيل دولة قطر في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ذات الصلة. ويعكس البرنامج رؤية وزارة الرياضة والشباب في تمكين الشباب القطري، وتعزيز مشاركتهم في صنع القرار، وتوسيع قاعدة التمثيل الشبابي المؤثر في المحافل الدولية. مبادرة حاضنات الابتكار المدرسية: هي مبادرةأطلقتها وزارتا التربية والتعليم والتعليم العالي، والرياضة والشباب، والنادي العلمي القطري،وتهدف المبادرة، التي تحظى بدعم صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية دعم، إلى خلق بيئة مدرسية محفزة على الابتكار والتفكير العلمي، وتمكين الطلبة من تطوير مهاراتهم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والبحث، بما يعزز من مساهمتهم المستقبلية في بناء اقتصاد معرفي مستدام.
436
| 03 أغسطس 2025
تواصل الصين العمل على تسهيل دخول السياح إليها لإنعاش قطاع السياحة بعد سنوات من الإغلاق خلال أزمة كورونا. وبإمكان المسافرين من 74 دولة، معظمها أوروبية مع استثناء السويد لخلافات بين ستوكهولم وبكين، دخول الصين من دون تأشيرة، لمدة تصل إلى 30 يوماً وسط مساع من الحكومة الصينية لزيادة عدد الدول بشكل تدريجي، بحسب تقرير سابق بموقع يورو نيوز الذي أشار إلى تجاوز عدد الزوار الأجانب للصين دون تأشيرة 20 مليوناً في عام 2024، أي أكثر من ضعف العدد المسجل في العام السابق، بحسب إدارة الهجرة الوطنية. في ديسمبر 2023، أعلنت الصين إعفاء مواطني فرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وإسبانيا وماليزيا من تأشيرة الدخول. ومنذ ذلك الحين، أُضيفت معظم دول أوروبا إلى قائمة الدول المعفاة. وأصبح المسافرون من 5 دول في أمريكا اللاتينية وأوزبكستان مؤهّلين للإعفاء من التأشيرة الشهر الماضي، وتبعتهم 4 دول من الشرق الأوسط. ومع انضمام أذربيجان في 16 يوليو، سيرتفع عدد الدول المشمولة بالإجراء إلى 75، وفقاً لـيورو نيوز، منوهاً أن نحو ثلثي هذه الدول مُنح حق الدخول من دون تأشيرة بشكل تجريبي لمدة عام واحد. ولا تزال الدول الأفريقية الرئيسية غير مؤهلة للدخول إلى الصين من دون تأشيرة، في حين لدى المسافرين القادمين من 10 دول غير مشمولة بخطة الإعفاء من التأشيرة خيار بديل، يسمح لهم بدخول الصين لمدة تصل إلى 10 أيام، شرط أن يغادروا لاحقاً إلى بلد مختلف عن بلد القدوم. وتُطبق هذه السياسة في 60 منفذ دخول فقط، بحسب إدارة الهجرة الوطنية في الصين. تنطبق سياسة العبور (الترانزيت) على مواطني 55 دولة، إلا أن الغالبية العظمى من هذه الدول مدرجة أيضاً ضمن قائمة الإعفاء من التأشيرة لمدة 30 يوماً. وتشكّل هذه السياسة خياراً أكثر تقييداً لمواطني الدول العشر غير المدرجة ضمن قائمة الإعفاء، وهي: جمهورية التشيك، ليتوانيا، السويد، روسيا، المملكة المتحدة، أوكرانيا، إندونيسيا، كندا، الولايات المتحدة، والمكسيك.
2610
| 31 يوليو 2025
لا تزال أزمة شركة السيارات الشهيرة التي أعلنت وزارة التجارة والصناعة قبل أيام عن إغلاقها بشكل كلي لمدة 30 يوماً، لعدم الالتزام بأحكام المادة رقم (16) من القانون رقم (8) لسنة 2008 بشأن حماية المستهلك، تستحوذ على اهتمام وسائل الإعلام. وفي 27 يوليو الجاري أوضحت وزارة التجارة والصناعة عبر منصة إكس، أن إغلاق شركة السيارات جاء بسبب مخالفة عدم توفير قطع الغيار وتأخرها في تقديم خدمات ما بعد البيع، وذلك وفقاً للمادة رقم (16) من القانون رقم (8) لسنة 2008 بشأن حماية المستهلك ولائحته التنفيذية. وفي السياق أشاد المحامي والمستشار القانوني خالد الحرمي بالجهود المستمرة من وزارة التجارة والصناعة لتعزيز حماية حقوق المستهلكين، قائلاً خلال مقابلة اليوم الأربعاء في برنامج جلسة الاعمال على تلفزيون قطر، إن الدولة توفر بيئة جاذبة للاستثمار في مجالات متنوعة، بما في ذلك قطاع السيارات، مع تعزيز تمكين المستثمرين وحماية المستهلكين. وأشار إلى القوانين التي تنظم كل ما يتعلق بمثل هذه الأمور والتي ألزمت المورد بأن يعطي بيانات دقيقة وواضحة لكل السلع والخدمات، وفي الوقت ذاته أعطت المستهلك حق الاختيار ووضعت عقوبات على الشركات قد تصل إلى الحبس الذي لا يجاوز سنتين والغرامة التي لا تقل عن 3 آلاف ريال ولا تزيد عن مليون ريال. وفيما يتعلق بمشكلات ما بعد البيع قال المحامي خالد الحرمي إن القوانين تعطي للمستهلك بعد شراء السيارة مدة معينة يحق له خلالها الرجوع على المورد والصيانة وتوفير سلع بديلة وفي حال عدم توفرها يمكن أن يطلب منهم تعويض بدلاً عن السلعة التي لم يتم توفيرها له. من جانبه قال حمد الغزالي، خبير في قطاع السياراتن إنه من الطبيعي أن تواجه شركة تبيع كميات كبيرة من السيارات خلال فترة قصيرة بعض المشكلات، لكن من المتوقع تحسن أدائها في الفترة المقبلة. وفي مايو الماضي أكد المحامي خالد الحرمي أن من حق مالك السيارة في حال إخبار الوكالة له أن إصلاح سيارته أو مدة صيانتها تتجاوز 15 يوماً، أن يطالبها بتوفير سيارة بديلة له من نفس الفئة حتى يستلم سيارته، قائلاً خلال حلقة من برنامج بموجب القانون على قناة الريان، إنه إذا تجاوزت مدة صيانة سيارتك 15 يوماً لدى الوكالة أو شركات الصيانة، يحق لك المطالبة بسيارة بديلة من نفس الفئة طوال فترة الصيانة أو تعويضك بقيمة الإيجار. وأوضح في البرنامج المشار إليه، رداً على سؤال هل يحق لمالك السيارة (المستهلك) مطالبة الوكالة بسيارة بديلة في حال كانت مدة إصلاحها أو صيانتها الدورية لديها أكثر من أسبوعين أي ما بين 15 يوماً إلى 21 يوماً؟، أن من حق المستهلك على الوكالة مطالبتها بتوفير سيارة بديلة له في حال كانت فترة التصليح تتجاوز 15 يوماً على أن تكون من نفس الفئة لاستخدامها، وفي حال عدم توفير سيارة بديلة له واختار تأجير سيارة فعلى الوكالة أن تعوضه بقيمة رسوم التأجير المدفوع أو أن تقوم هي بتأجير سيارة له لاستخدامها حتى استلام سيارته. وأشار في موضع آخر إلى أنه عند استبدال قطع غيار سيارة مستعملة أو مجددة، من حق المستهلك المطالبة بضمان لمدة لا تقل عن 6 أشهر بالنسبة للقطع المستبدلة.
3248
| 30 يوليو 2025
تحتفل الأسرة الدولية في الثلاثين من شهر يوليو كل عام باليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر، وهي مناسبة تهدف إلى التركيز وإذكاء الوعي العام بمخاطر الاتجار بالبشر، وبمعاناة الضحايا، وتعزيز وحماية حقوقهم، وزيادة الوعي بأبعاد المشكلة، وتسليط الضوء على أهمية الوقاية، والتعرف على الضحايا، ودعمهم، ومساعدتهم على التعافي وإعادة بناء حياتهم، وتعزيز الجهود لمنع الاتجار بالبشر ومعالجة أسبابه الجذرية، وتعزيز قدرة المجتمعات على الصمود. كما يهدف الاحتفال إلى لفت الانتباه بضرورةالملاحقة القضائية ومكافحة إفلات المتاجرين بالبشر من العقاب، من خلال تعزيز التعاون الدولي، وتفعيل القوانين والتشريعات الخاصة بالمكافحة، وحشد الجهود من أجل القضاء على هذه الجريمة التي تمثل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان. وفي هذا السياق، تولي دولة قطر أهمية قصوى، وتبذل جهودا كبيرة لمكافحة الاتجار بالبشر، حيثقامت بتطوير إطار قانوني وتشريعي، وتعزيز منظومة الحماية للضحايا، وأصدرت العديد من القوانين والتشريعات التي تجرّم أشكال الاتجار المختلفة، مع توفير الحماية للضحايا، بالإضافة إلى جهود الوقاية والتوعية، وانضمام الدولة إلى العديد من الاتفاقيات الدولية والإقليمية ذات الصلة. ويمثل إنشاء اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر دليلا واضحا وأكيدا على الجهود المقدرة التي تقوم بها دولة قطر في مكافحة الاتجار بالبشر بكافة صوره وأشكاله، ويجسد كذلك التزام قطر الثابت والأكيد بمكافحة جرائم الاتجار بالبشر عبر منظومة تشريعية متكاملة. وفي إطار هذه الجهود التي تحظى بترحيب إقليمي ودولي واسع، أطلقت وزارة العمل ممثلة باللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر في مارس الماضي، الخطة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر 2024 - 2026، بهدف توحيد الجهود الوطنية في المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني لمكافحة ظاهرة الاتجار بالبشر بكافة أنواعها وأشكالها والتصدي لها، واستحداث الآليات الكفيلة للقضاء عليها حال ظهور مؤشرات تدل على وجودها، إضافة إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع الاتجار بالبشر ومقاضاة مرتكبي الجريمة، وتوفير الحماية للضحايا، ووضع أسس التعاون الوطني والإقليمي والدولي بهذا الخصوص. وجاء إطلاق الخطة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر ضمن جهود دولة قطر المتواصلة والمستمرة لمكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص، انطلاقا من التزامها بأحكام الشريعة الإسلامية والدستور والقوانين التي تحرم كل أشكال الامتهان لكرامة الإنسان، وتؤكد على احترامه وحفظ حقوقه. وفي هذا الصدد أكدت السيدة سارة عبدالله السعدي، نائب رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر، في حوار خاص أجرته معها وكالة الأنباء القطرية /قنا/ في وقت سابق، أن اهتمام دولة قطر بمكافحة الاتجار بالبشر ينطلق من ثوابت دينية وقيم إنسانية راسخة، تحفظ كرامة الإنسان وترفض استغلاله بأي شكل من الأشكال. ونوهت السيدة السعدي إلى أن التزام دولة قطر بمكافحة الاتجار بالبشر يتماشى مع رؤيتها الوطنية 2030، التي تهدف إلى بناء مجتمع عادل وآمن، يحترم حقوق الإنسان، ويكافح جميع أشكال الاستغلال، مشيرة إلى أن هذه الجهود تستند إلى تعاليم الدين الإسلامي التي تحرّم الظلم والاستعباد، وإلى التزامات قطر الدولية في هذا المجال. وقالت إن الخطة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر هدفها ترسيخ نهج وطني متكامل وشامل لمكافحة هذه الجريمة، من خلال تعزيز الوقاية والحماية والملاحقة القضائية، إلى جانب تطوير الشراكات المحلية والدولية، مضيفة أن الخطة تقوم على خمس ركائز رئيسية هي: الوقاية من جريمة الاتجار بالبشر، وحماية ودعم الضحايا، وإنفاذ القانون وملاحقة الجناة، وبناء القدرات والتدريب، والتعاون الوطني والدولي، وتمتد حتى العام 2026، بما يضمن استدامة الجهود الوطنية واستجابتها للمتغيرات الإقليمية والدولية. ومن بين المبادئ الأساسية للخطة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر، تجريم جميع صور الاتجار بالبشر حسب ما ورد في المادة (2) من القانون رقم (15) لسنة 2011، المعدل بالقانون رقم (5) لسنة 2020، والتفرقة في الاصطلاح والمفهوم بين الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين، واعتبار الشخص المتاجر به ضحية يتمتع بالحقوق الإنسانية الواردة بالقانون، وأن العقوبة تتناسب مع الفعل الإجرامي، وتشديدها في الحالات التي تستوجب التشديد. وتولي الخطة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر أهمية كبيرة لبناء وتطوير القدرات الوطنية، من خلال برامج تدريبية متخصصة تستهدف موظفي إنفاذ القانون، والقضاة، والعاملين في القطاعات الصحية والاجتماعية ذات الصلة. كما أنها تشمل إنشاء قاعدة بيانات وطنية وتطوير نظام الإحالة الوطني، بالإضافة إلى دعم البحث العلمي في مجال مكافحة الاتجار بالبشر، بما يعزز كفاءة الأداء المؤسسي ويضمن استدامة الجهود الوطنية. وقد دأبت اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر على الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر لإبراز دعم دولة قطر لجهود المجتمع الدولي وتضامنها مع الأسرة الدولية في التصدي لهذه الظاهرة، لتعزيز وحماية حقوق النساء والأطفال والعمال وجميع فئات المجتمع، وتأكيد تضامن الدولة مع الأسرة الدولية في مجال المكافحة. وفي هذا الإطار ثمن العديد من المهتمين والمتابعين على المستويين المحلي والإقليمي والدولي الجهود التي تبذلها دولة قطر لمكافحة الاتجار بالبشر، ونوهوا بالإجراءات والتدابير العديدة والمتميزة التي اتخذتها دولة قطر بهذا الخصوص، في سبيل توفير بيئة عمل آمنة للعمال الذين يتمتعون بمجموعة واسعة ومتكاملة من الحقوق والامتيازات التي تكفل لهم العمل اللائق والعيش بأمان في البلاد. كما أشادوا بتطور الإطار التشريعي، والبرامج الوقائية، ومبادرات التدريب وبناء القدرات التي تم اتخاذها بهذا الخصوص، بالإضافة إلى التزام الدولة بتعزيز التعاون الدولي في هذا الملف الحيوي. وثمنوا أيضا الجهود المقدرة واللافتة التي تقوم بها وزارة العمل، ممثلة باللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر وتعاونها المثمر وشراكاتها البناءة في مكافحة هذه الظاهرة العالمية، من خلال الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة مع الكثير من الدول والجهات والمنظمات المعنية بالمكافحة، ما يعكس حرص الدولة على القضاء على الاتجار بالأشخاص، ويوضح بجلاء الخطوات السليمة لمواجهة ظاهرة الاتجار بالبشر. وعلى صعيد نفسه، يأتي إنشاء دار الرعاية الإنسانية التي دشنتها اللجنة من قبل، في إطار حرص دولة قطر على مكافحة جريمة الاتجار بالبشر، وسن القوانين ووضع آليات التنفيذ بمنتهى الحسم والسرعة، بتقديم المساعدة والحماية المطلوبة لضحايا الاتجار بالبشر، والعمل على إعادة تأهيلهم وإدماجهم في المجتمع. كما تهدف الدار إلى توفير الحماية والرعاية الاجتماعية لفئة العمال ممن هم بحاجة إليها وفقا للشروط واللوائح، والتوعية بأهمية رعاية حقوق النزيل في الدار، وكلها أمور من ركائز التنمية الاجتماعية ضمن رؤية قطر الوطنية 2030، التي تؤكد أهمية نشر قيم العدل والمساواة بين فئات المجتمع المختلفة، بينما يضمن تحقيق السلم والاندماج الاجتماعي وتقبل الآخر والاحترام المتبادل لجميع أطياف وفئات المجتمع. جدير بالذكر أن وزارة العمل، ممثلة باللجنة الوطنية لمكافحة للاتجار بالبشر، وبالتنسيق مع الأمانة العامة الدائمة للمنتدى الحكومي لمكافحة الاتجار بالأشخاص في منطقة الشرق الأوسط، قد نظمت في مايو عام 2023 فعاليات المنتدى الحكومي لمكافحة الاتجار بالأشخاص في الشرق الأوسط. وناقش المشاركون التحديات والتطورات وآخر المستجدات حول آليات مكافحة الاتجار بالبشر في دول الشرق الأوسط، إضافة إلى تبادل الخبرات وأفضل الممارسات ذات العلاقة، وكيفية تعزيز وتنمية قدرات العاملين في مجال مكافحة الاتجار بالبشر. ويجمع العالم على أن ظاهرة الاتجار بالبشر تعد من الظواهر التي تشكل انتهاكا جسيما للحقوق الأساسية للإنسان في الحرية والأمن والكرامة الشخصية، وتتنافى مع مبادئ وأحكام الأديان السماوية ومع القيم الإنسانية، وهو ما أدى بالضرورة إلى تزايد الاهتمام بمكافحتها والتصدي لها على جميع المستويات المحلية والإقليمية والدولية، لتعزيز وحماية حقوق الإنسان. ولا شك أن الاهتمام العالمي بضرورة تكثيف التعاون الدولي لمكافحة هذه الظاهرة يرجع إلى ارتباطها بالعديد من الجرائم المتنوعة، وكونها تتم من خلال شبكات من المجرمين تتأثر بها أعداد ضخمة ومتزايدة من البشر الذين يجري استغلالهم داخل وعبر الحدود الوطنية للدول بوسائل وطرق شتى، سواء باستخدام العنف والإكراه أو بالخداع والتحايل والتضليل. ولذلك فإن التكاتف من أجل مكافحة ظاهرة الاتجار بالبشر لن يتحقق إلا من خلال شراكات دولية فاعلة، وقوانين وتشريعات حاسمة وصارمة، تعالج الأسباب الحقيقية المؤدية إلى هذه الظاهرة، سواء الاجتماعية أو الاقتصادية أو الثقافية أو السياسية أو الأيدلوجية وغيرها. وفي هذا الإطار فإن الإنجازات التي حققتها دولة قطر وتبنيها العديد من التدابير والإجراءات ذات الصلة ساهمت وتساهم في توفير بيئة عمل آمنة تستطيع أن تفخر بها أمام العالم كله، ما جعلها شريكا فاعلا ومتميزا في مكافحة الاتجار بالبشر وهي ظاهرة معقدة، لا تعرف حدودا ولا جنسية بعينها. يشار إلى أن احتفال اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر باليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 2013 يجسد إيمان دولة قطر، وهي واحدة من الدول التي تستقبل سنويا أعدادا كبيرة من القوى العاملة الوافدة، بحقوق الإنسان وسعيها الحثيث لتوفير المناخ الآمن والحياة الكريمة لكل من يعيشون على أرضها، كما أن إدراج قطر في التقارير الدولية ضمن فئات الدول التي تبذل جهودا ملموسة في مجال مكافحة الاتجار بالبشر، والتي تعد من الانتهاكات البشعة لحقوق الإنسان، يعكس الاعتراف الدولي بما حققته الدولة من إنجازات في هذا السياق.
418
| 29 يوليو 2025
نشرت الجريدة الرسمية في عددها الصادر اليوم الأحد 19 أكتوبر 2025، نص قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 25 لسنة 2025 بضوابط استحقاق بدل...
38914
| 19 أكتوبر 2025
نشرت الجريدة الرسمية في عددها الصادر اليوم الأحد 19 أكتوبر 2025، النص الكامل لقانون رقم 25 لسنة 2025 بتعديل بعض أحكام قانون الموارد...
8222
| 19 أكتوبر 2025
أكد سعادة العميد الركن سالم مسعود الأحبابي، رئيس أكاديمية الخدمة الوطنية، بالقوات المسلحة القطرية، أن أكاديمية الخدمة الوطنية تطمح لتكون مركزًا عالميًا للتدريب...
6500
| 19 أكتوبر 2025
نشرت الجريدة الرسمية في عددها الصادر اليوم الأحد 19 أكتوبر 2025 نص قرار مجلس الوزراء رقم 34 لسنة 2025 بتعديل بعض أحكام اللائحة...
6318
| 19 أكتوبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
حذرت وزارة الداخلية من مخاطر الغاز الخفي وهو غاز أحادي أكسيد الكربون (CO)داخل السيارة، ونصحت باتباعإرشادات للوقاية من حوادث الاختناق داخل المركبات. وأوضحت...
4262
| 19 أكتوبر 2025
-البوعينين يلمح للرحيل بعد تحقيق كأس آسيا والـتأهل للمونديال -التغيير المنتظر في إطار الرؤية والإستراتيجية الجديدة للمسؤولين علمت الشرق من مصادرها الخاصة أن...
3132
| 19 أكتوبر 2025
في خطوة نوعية تهدف إلى تعزيز بيئة الاستثمار في القطاعين الرياضي والشبابي، أصدر سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، وزير...
2756
| 19 أكتوبر 2025