رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
منذ انتهاء مؤتمر أوبك الوزاري في 4 ديسمبر 2015 ويلاحظ المراقبون سباقا محموما، شَمل (1) تصريحات نفطية نارية مشحونة، (2) وهبوط في أسعار النفط، (3) وتوقعات قاع أسعار النفط، وفي هذه الأجواء ينشط المضاربون مما يزيد وتيرة التقلبات والتذبذبات في أسواق النفط وهو تطور ليس في صالح المنتجين جميعاً وإن كان بدرجات مختلفة.
وستهيئ أجواء ضعف أسعار النفط الخام خلال عام 2016، أرضية خصبة مشتركة للوصول إلى توافق ما بين المنتجين ربما مع نهاية عام 2016، خصوصا في ظل اختلال ميزان السوق مع ارتفاع المعروض في النصف الأول من عام 2016 وتوقعات بلوغ أسعار النفط القاع، وهذا ما دفع العديد من المنتجين إلى تغيير افتراضات الأسعار للموازنة.
وعليه من المهم النظر في التحديات التي ستواجه المنتجين خلال عام 2016، والتي ستوفر أرضية للتوافق ما بين المنتجين للمصلحة العامة واستقرار الأسواق.
ويبقى التحدي الأكبر أمام المنتجين هو حجم الزيادة في الطلب العالمي خلال عام 2016 وعما إذا كان سينمو بالقدر الكافي لاستيعاب الفائض في المعروض، وهناك تباين واضح بين مختلف التوقعات حول الزيادة في الطلب، والتي تقع ضمن نطاق 1.2 مليون برميل يومياً و1.8 مليون برميل يومياً، وطبعاً فإن الزيادة في مقدار الطلب هي الأفضل ومبعثها ضعف أسعار النفط والذي يشجع في تحفيز ارتفاع الاستهلاك العالمي، ومقدار الزيادة مرتبط بشكل كبير بأداء الصين ومستوى الاستهلاك وأداء مؤشر التصنيع هناك، ونجاح الإصلاحات الاقتصادية في الصين.
عودة قريبة للنفط الإيراني للسوق خصوصاً مع رفع الحظر عن المبيعات والتي يتوقعها البيت الاستشاري "بيرا" أن تكون في شهر فبراير 2016 القادم، وتُسهم في خفض أسعار نفط خام برنت إلى 32 دولارا للبرميل، وسط ضغوط ارتفاع المعروض ويرى "بيرا" بأن إيران ستكون قادرة لرفع إنتاجها بـ500 ألف برميل يومياً فور السماح لها بذلك، وطبعاً سيكون لذلك تأثير في زيادة الحسومات الشهرية ضمن تسعير النفوط الخليجية خصوصا في الأسواق الآسيوية لمصلحة المشتري، وارتفاع الفروقات مع نفوط الإشارة، وارتفاع وتيرة التنافس ما بين مختلف المتنافسين، وتقديم مرونة إضافية للمحافظة على الأسواق، ورغم ذلك كله ليس من السهولة تصريف نفط إضافي جديد من دون وجود منافذ آمنة تتمثل في طلب جديد في السوق أو على حساب منتجين آخرين، ولذلك يبقى الأمر مقيدا ومحدودا، وقد أعلن الوزير الإيراني بأن إيران ستكون قادرة بإضافة 500 ألف برميل يومياً مع نهاية عام 2016.
بلغ متوسط إنتاج الأوبك خلال عام 2015 عند 31.1 مليون برميل يومياً، ووصل في شهر نوفمبر 2015 عند 31.7 مليون برميل يومياً، وهذا من دون اعتبار لأي زيادة يمكن توقعها من إيران، أو العراق، أو ليبيا، وهو ما يشكل تحديا أمام التوقعات لعام 2016 خصوصاً لمستوى أسعار النفط.
هناك أمران متعلقان بالسوق الأمريكية وتطورهما وتأثير ذلك في ميزان الطلب والعرض خلال عام 2016 وهما (1) مدى تأثر إنتاج النفط الصخري مع استمرار ضعف أسعار النفط حيث تشير التوقعات إلى خفض كبير في مستوى الإنتاج خلال عام 2016، في ضوء الوضع المالي الصعب لشركات إنتاج النفط الصخري الأمريكي مما يسهم في توازن السوق النفطية، علما بأن تقديرات النفط الصخري تشير إلى ارتفاع من 350 ألف برميل يوميا من النفط الصخري في عام 2009، و540 ألف برميل يوميا في عام 2010، و970 ألف برميل يوميا في عام 2011، و1.72 مليون برميل يومياً في عام 2012، و2.51 مليون برميل يومياً في عام 2013، و3.68 مليون برميل يوميا في عام 2014، و4.43 مليون برميل يومياً في عام 2015، وينخفض إلى 4.05 مليون برميل يومياً خلال عام 2016، ويثبت عند 4.01 مليون برميل يومياً خلال عام 2017.
(2) تأثير السماح لبيع النفط الصخري الأمريكي هل سيكون تأثيرا مقتصراً على تحسين هوامش أرباح المصافي الأمريكية من خلال بيع النفط الأمريكي الخفيف مقابل استيراد النفط المتوسط والثقيل، أو يكون تأثيره يتعدى ليؤثر على متوسط نفط الإشارة برنت من خلال رفع المعروض من النفط الخام الخفيف في أوروبا، ثم حجم البيع من النفط الأمريكي هل يبقى في حدود 300 ألف برميل يوميا ثم إلى متى يستمر في ضوء توقع هبوط إنتاج النفط الصخري وارتفاع معدل استهلاك السوق النفطية من النفط وحاجتها للواردات.
ثم إلى متى سيتم ترك السوق النفطية دون جهود واضحة لإدارة وتنظيم الفائض في السوق من أجل تحقيق توازن السوق، والذي أخذ حيز التطبيق منذ 27 نوفمبر 2014، خصوصا في ظل تدابير وسياسات تتبناها المنتجون للتخفيف والتحوط من حدة تأثير تقلبات أسعار النفط عليهم، مع اعتماد الاقتصاد في هذه الدول بشكل كبير على إيرادات البترول لدعم ميزانياتها، وهو أمر لا يمكن التغافل عنه لسنوات دون إجراءات تصحيحية.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
في زمنٍ تتسارع فيه التكنولوجيا وتتصارع فيه المفاهيم، باتت القيم المجتمعية في كثيرٍ من المجتمعات العربية أقرب إلى «غرفة الإنعاش» منها إلى الحياة الطبيعية. القيم التي كانت نبض الأسرة، وعماد التعليم، وسقف الخطاب الإعلامي، أصبحت اليوم غائبة أو في أحسن الأحوال موجودة بلا ممارسة. والسؤال الذي يفرض نفسه: من يُعلن حالة الطوارئ لإنقاذ القيم قبل أن تستفحل الأزمات؟ أولاً: التشخيص: القيم تختنق بين ضجيج المظاهر وسرعة التحول: لم يعد ضعف القيم مجرد ظاهرة تربوية؛ بل أزمة مجتمعية شاملة فنحن أمام جيلٍ محاط بالإعلانات والمحتوى السريع، لكنه يفتقد النماذج التي تجسّد القيم في السلوك الواقعي. ثانياً: الأدوار المتداخلة: من المسؤول؟ إنها مسؤولية تكاملية: - وزارة التربية والتعليم: إعادة بناء المناهج والأنشطة اللاصفية على قيم العمل والانتماء والمسؤولية، وربط المعرفة بالسلوك. - وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية: تجديد الخطاب الديني بلغة العصر وتحويل المساجد إلى منصات توعية مجتمعية. - وزارة الثقافة: تحويل الفنون والمهرجانات إلى رسائل تُنعش الوعي وتُعيد تعريف الجمال بالقيمة لا بالمظهر. - وزارة الإعلام: ضبط المحتوى المرئي والرقمي بما يرسّخ الوعي الجمعي ويقدّم نماذج حقيقية. - وزارة التنمية الاجتماعية: تمكين المجتمع المدني، ودعم المبادرات التطوعية، وترسيخ احترام التنوع الثقافي باعتباره قيمة لا تهديدًا. ثالثاً: الحلول: نحو حاضنات وطنية للقيم: إن مواجهة التراجع القيمي لا تكون بالشعارات، بل بإنشاء حاضنات للقيم الوطنية تعمل مثل حاضنات الأعمال، لكنها تستثمر في الإنسان لا في المال. هذه الحاضنات تجمع التربويين والإعلاميين والمثقفين وخبراء التنمية لتصميم برامج عملية في المدارس والجامعات ومراكز الشباب تُترجم القيم إلى ممارسات يومية، وتنتج مواد تعليمية وإعلامية قابلة للتكرار والقياس. كما يمكن إطلاق مؤشر وطني للقيم يُقاس عبر استطلاعات وسلوكيات مجتمعية، لتصبح القيم جزءًا من تقييم الأداء الوطني مثل الاقتصاد والتعليم. رابعا: تكامل الوزارات:غرفة عمليات مشتركة للقيم: لا بد من إطار حوكمة ؛ • إنشاء مجلس وطني للقيم يُمثّل الوزارات والجهات الأهلية، يضع سياسة موحّدة وخطة سنوية ملزِمة. مؤشرات أداء مشتركة • تُدرج في اتفاقيات الأداء لكل وزارة • منصة بيانات موحّدة لتبادل المحتوى والنتائج تُعلن للناس لتعزيز الشفافية. • حملات وطنية متزامنة تُبث في المدارس والمساجد والمنصات الرقمية والفنون، بشعار واحد ورسائل متناسقة. • عقود شراكة مع القطاع الخاص لرعاية حاضنات القيم وبرامج القدوة، وربط الحوافز الضريبية أو التفضيلية بحجم الإسهام القيمي. الختام..... من يُعلن حالة الطوارئ؟ إنقاذ القيم لا يحتاج خطابًا جديدًا بقدر ما يحتاج إرادة جماعية وإدارة محترفة. المطلوب اليوم حاضنات قيم، ومجلس تنسيقي، ومؤشرات قياس، وتمويل مستدام. عندها فقط سننقل القيم من شعارات تُرفع إلى سلوك يُمارس، ومن دروس تُتلى إلى واقع يُعاش؛ فيحيا المجتمع، وتموت الأزمات قبل أن تولد.
6366
| 24 أكتوبر 2025
نعم، أصبحنا نعيش زمنًا يُتاجر فيه بالفكر كما يُتاجر بالبضائع، تُباع فيه الشهادات كما تُباع السلع، وتُؤجّر فيه المنصات التدريبية كما تُؤجّر القاعات لحفلات المناسبات. هو زمنٌ تحوّلت فيه «المعرفة إلى سلعة» تُسعَّر، لا رسالة تُؤدَّى. تتجلّى مظاهر «الاتّجار المعرفي» اليوم في صور عديدة، لعلّ أبرزها «المؤتمرات والملتقيات التدريبية والأكاديمية» التي تُقام بأسماء لامعة وشعارات براقة، يدفع فيها الحضور مبالغ طائلة تحت وعودٍ بالمحتوى النوعي والتبادل العلمي، ثم لا يخرج منها المشاركون إلا بأوراق تذكارية وصورٍ للمنصات! وهنا «العجيب من ذلك، والأغرب من ذلك»، أنك حين تتأمل هذه الملتقيات، تجدها تحمل أربعة أو خمسة شعارات لمؤسساتٍ وجهاتٍ مختلفة، لكنها في الحقيقة «تعود إلى نفس المالك أو الجهة التجارية ذاتها»، تُدار بأسماء متعدّدة لتُعطي انطباعًا بالتنوّع والمصداقية، بينما الهدف الحقيقي هو «تكرار الاستفادة المادية من الجمهور نفسه». هذه الفعاليات كثير منها أصبح سوقًا مفتوحًا للربح السريع، لا للعلم الراسخ؛ تُوزَّع فيها الجوائز بلا معايير، وتُمنح فيها الألقاب بلا استحقاق، وتُقدَّم فيها أوراق بحثية أو عروض تدريبية «مكرّرة، منسوخة، أو بلا أثرٍ معرفي حقيقي». وهذا الشكل من الاتّجار لا يقل خطورة عن سرقة البيانات أو بيع الحقائب التدريبية، لأنه يُفرغ الفضاء الأكاديمي من جوهره، ويُحوّل «الجهد العلمي إلى طقسٍ استعراضي» لا يصنع معرفة ولا يضيف قيمة. فالمعرفة الحقيقية لا تُشترى بتذكرة حضور، ولا تُختزل في شعار مؤتمر، ولا تُقاس بعدد الصور المنشورة في مواقع التواصل. من جهةٍ أخرى، يتخذ الاتّجار بالمعرفة اليوم وجهًا «رقميًا سيبرانيًا أكثر تعقيدًا»؛ إذ تُباع البيانات البحثية والمقررات الإلكترونية في «الأسواق السوداء للمعلومات»، وتُسرق الأفكار عبر المنصات المفتوحة، ويُعاد تسويقها تحت أسماء جديدة دون وعيٍ أو مساءلة. لقد دخلنا مرحلة جديدة من الاتّجار لا تقوم على الجسد، بل على «استغلال العقول»، حيث يُسرق الفكر ويُباع الإبداع تحت غطاء “التعاون الأكاديمي” أو “الفرص البحثية”. ولذلك، فإن الحديث عن «أمن المعرفة» و»السلامة السيبرانية في التعليم والتدريب» لم يعد ترفًا، بل ضرورة وجودية لحماية رأس المال الفكري للأمم. على الجامعات ومراكز التدريب أن تنتقل من مرحلة التباهي بعدد المؤتمرات إلى مرحلة «قياس الأثر المعرفي الحقيقي»، وأن تُحاكم جودة المحتوى لا عدد المشاركين. الاتّجار بالمعرفة جريمة صامتة، لكنها أخطر من كل أشكال الاتّجار الأخرى، لأنها «تسرق الإنسان من داخله»، وتقتل ضميره المهني قبل أن تمس جيبه. وحين تتحوّل الفكرة إلى تجارة، والمعرفة إلى وسيلة للشهرة، يفقد العلم قدسيته، ويصبح المتعلم مستهلكًا للوهم لا حاملًا للنور.
6183
| 27 أكتوبر 2025
ليس الفراغ في الأماكن، بل في الأشخاص الذين لم يتقنوا الجلوس في أماكنهم. كم من مقعدٍ امتلأ جسدًا، وظلّ فارغًا فكرًا، وإحساسًا، وموقفًا. الكرسي لا يمنح الهيبة، بل من يجلس عليه هو من يمنح المكان معناه. المدرب… حين يغيب التأثير: المدرب الذي لا يملأ مقعده، هو من يكرّر المعلومات دون أن يُحدث تحولًا في العقول. يشرح بجمود، ويتحدث بثقة زائفة، ثم يغادر دون أن يترك بصمة. الحل أن يفهم أن التدريب رسالة لا مهنة، وأن حضوره يقاس بتغيير الفكر والسلوك بعده. وعندما يغيب هذا الإدراك، يتحول التدريب إلى ترفٍ ممل، ويفقد المجتمع طاقاته الواعدة التي تحتاج إلى من يشعل فيها شرارة الوعي. المدير… حين يغيب القرار: المدير الذي لا يملأ كرسيه، يهرب من المسؤولية بحجة المشورة، ويُغرق فريقه في اجتماعات لا تنتهي. الحل: أن يدرك أن القرار جزء من القيادة، وأن التردد يقتل الكفاءة. وعندما يغيب المدير الفاعل، تُصاب المؤسسة بالجمود، وتتحول بيئة العمل إلى طابور انتظار طويل بلا توجيه. القائد… حين يغيب الإلهام: القائد الذي لا يملك رؤية، لا يملك أتباعًا بل موظفين. الحل: أن يزرع في فريقه الإيمان لا الخوف، وأن يرى في كل فرد طاقة لا أداة. غياب القائد الملهم يعني غياب الاتجاه، فتضيع الجهود، ويضعف الولاء المؤسسي، ويختفي الشغف الذي يصنع التميز. المعلم… حين يغيب الوعي برسالته: المعلم الذي يجلس على كرسيه ليؤدي واجبًا، لا ليصنع إنسانًا، يفرغ التعليم من رسالته. الحل: أن يدرك أنه يربّي أجيالًا لا يلقّن دروسًا. وحين يغيب وعيه، يتخرّج طلاب يعرفون الحروف ويجهلون المعنى، فيُصاب المجتمع بسطحية الفكر وضعف الانتماء. الإعلامي… حين يغيب الضمير: الإعلامي الذي لا يملأ كرسيه بالمصداقية، يصبح أداة تضليل لا منبر وعي. الحل: أن يضع الحقيقة فوق المصلحة، وأن يدرك أن الكلمة مسؤولية. وعندما يغيب ضميره، يضيع وعي الجمهور، ويتحول الإعلام إلى سوقٍ للضجيج بدل أن يكون منارة للحق. الطبيب… حين يغيب الإحساس بالإنسان: الطبيب الذي يرى في المريض رقمًا لا روحًا، ملأ كرسيه علمًا وفرّغه إنسانية. الحل: أن يتذكر أن الطب ليس مهنة إنقاذ فقط، بل مهنة رحمة. وحين يغيب هذا البعد الإنساني، يفقد المريض الثقة، ويصبح الألم مضاعفًا، جسديًا ونفسيًا معًا. الحاكم أو القاضي… حين يغيب العدل: الحاكم أو القاضي الذي يغفل ضميره، يملأ الكرسي رهبة لا هيبة. الحل: أن يُحيي في قراراته ميزان العدالة قبل أي شيء. فحين يغيب العدل، ينهار الولاء الوطني، ويُصاب المجتمع بتآكل الثقة في مؤسساته. الزوج والزوجة… حين يغيب الوعي بالعلاقة: العلاقة التي تخلو من الإدراك والمسؤولية، هي كرسيان متقابلان لا روح بينهما. الحل: أن يفهما أن الزواج ليس عقداً اجتماعياً فحسب، بل رسالة إنسانية تبني مجتمعاً متماسكاً. وحين يغيب الوعي، يتفكك البيت، وينتج جيل لا يعرف معنى التوازن ولا الاحترام. خاتمة الكرسي ليس شرفًا، بل تكليف. وليس مكانًا يُحتل، بل مساحة تُملأ بالحكمة والإخلاص. فالمجتمعات لا تنهض بالكراسي الممتلئة بالأجساد، بل بالعقول والقلوب التي تعرف وزنها حين تجلس… وتعرف متى تنهض.
5103
| 20 أكتوبر 2025