رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
قد تتعجبون من العنوان لكن سيزول العجب حين أبين المقصد ولنبدأ بسرد هذه القصة التي ستوضح المطلوب. جلس الإمام مالك في المسجد النبوي كعادته يروي أحاديث رسول الله صلي الله عليه وسلم، والطلاب حوله يستمعون فصاح صائح: جاء للمدينة فيل عظيم (ولم يكن أهل المدينة قد رأوا فيلا قبل ذلك، المدينة ليست موطنا للفيلة) فهرع الطلبة كلهم ليروا الفيل وتركوا مالكً إلا (يحيى بن يحيى الليثي) فقط، فقال مالك: لِمَ لَمْ تخرج معهم؟ هل رأيت الفيل قبل ذلك؟ قال يحيى: إنما رحلت لأرى مالكاً لا لأرى الفيل.
لو تأملنا هذه القصة لوجدنا أن واحداً فقط من الحضور هو من علم لماذا أتى؟ وما هو هدفه؟، لذا لم يتشتت ولم يبدد طاقاته يمنة ويسرة، أما الآخرون فخرجوا يتفرجون، فانظر لعظم الفرق بينهما، لذا نجد أن من حدد الهدف واستعان بالله وصل فكانت رواية الإمام يحيى بن يحيى الليثي عن مالك هي المعتمد للموطأ، أما غيره من الطلبة المتفرجين فلم يذكرهم لنا التاريخ.
ما أكثر الفيلة في زماننا
وفي زماننا يتكرر الفيل، ولكن بصور مختلفة وطرائق شتى وخصوصاً في رمضان، فالناس في رمضان صنفان: صنف قد حدد هدفه فهو يعلم ماذا يريد من رمضان؟ وما هي الثمرة التي يتمنى تحصيلها؟، وصنف آخر غافل لاهٍ مفرط تستهويه أنواع الفيلة المختلفة، فالمسلسلات والأفلام الهابطة فيلة، والأغاني والغيبة والنميمة وأنواع المحرمات فيلة، والمضيعون للأوقات فيلة، والفيس بوك والواتساب والإنستجرام فيلة هذا الزمان، فاحذر الفيلة وبريقها فإنها ستسلب منك أفضل أوقات العام، وحدد لك هدفاً في رمضان واستعن بالله ولا تعجز ولا تتشتت، فإن المحروم من حرم الأجر في موسم الأجور والمغبون من ضيع السلعة الغالية بثمن بخس. نسأل الله عز وجل أن نكون من الفائزين المقبولين في رمضان.
كيف يكون رمضان موسماً اقتصاديا للتوفير
المفترض أن يكون شهر رمضان عملية اقتصادية معناها انك اذا شعرت بالجوع كان يكفيك ويشبعك أي شيء ولكن الناس لم يستقبلوا رمضان هذا الاستقبال، بل استقبلوه بأن يعدوا لساعة جوعهم عدة أشياء يكفي واحد من هذه الأشياء ان يحقق لهم الشبع، ويكفي كذلك أن يكون أقل شيء أو أتفه شيء منها، ولكن الحياة تسير عند الكثير منا سيراً معكوساً، ويصبح شهر العبادة الذي جعله الله رحمة ومغفرة وراحة للمسلمين شهر دين وشهر تخمة، وشهراً يشكو الناس بعده من صحتهم. كل ذلك لأنهم لم يستقبلوا حكمة الله فيستقبلوا رمضان بما يحب الله وبما يحب رمضان أن يستقبل به، كان المفروض أن يكون موسماً اقتصاديا للتوفير لراحة الجيوب والدخل، ولكننا جعلنا منه موسما لإرهاق الجيوب وإرهاق دخولنا، لأننا استقبلنا رمضان بأمور لا تناسبه، فيجب ان نستقبل هذا الشهر من حيث ما يحبه الله ويحبه رمضان ليسعد بنا ونسعد نحن بتطبيق منهج الله وراحة لنفوسنا وراحة لبطوننا وراحة لدخولنا وراحة لجيوبنا، إنه شهر لتكفير الذنوب والصفاء مع النفس.
انتهزوا ثلاث ساعات من أيام رمضان
ثلاث ساعات يوميا في رمضان لا تفرط فيها مهما كان الثمن فإنك إذا حافظت عليها وهي ثلاث ساعات بعدد أيام الشهر يكون المجموع (٩٠) ساعة وهن كالتالي، الساعة الأولى عند الإفطار جهز فطورك باكرا وتفرغ فيها للدعاء فإن للصائم عند فطره دعوة لا ترد ادعُ لك ولأحبابك ولا تنسَ أموات المسلمين، فانهم يحتاجون منك الدعاء، وأما الساعة الثانية فهي آخر الليل اجعلها خلوة مع الله سبحانه، فإنه ينادي هل من سائل فأعطيه.. هل من مستغفر فأغفر له، فأكثر فيها من الاستغفار، وأما الساعة الثالثه فهي جلوسك بعد صلاة الفجر في مصلاك حتى طلوع الشمس فإنها تعدل عمرة و حجة تامة، هذه تسعون ساعة واحرص على باقي الوقت بالذكر واجتناب الغيبة، فإنها تحصد الأعمال واعزم ألا تفوتك صلاة فريضة واستغل النوافل، فإنما هو ثلاثون يوما وما أسرع ما نقول انقضى رمضان والله المستعان.
كسرة أخيرة
حريٌّ بنا في هذا الشهر الكريم أن نستذكر أياماً مرت قاسية على البيوت، مليئة بالأحزان والفقد العظيم، أحاسيس لا تتشابه وأوجاعاً لا تخفى جاءت تباعا بلا سابق إنذار، وها قد أتى رمضان وبعض المقاعد فى البيوت خالية ومساحات فى القلوب بحجم الأوطان تنزف بلا توقف، وتئن بلا توقف وتتسع بلا توقف، ثمة آلام هنا عصية عن الوصف وثمة أشخاص رحلوا ورحلت معاهم بقايا أرواحنا حتى صارت أجسادنا أشباه أشباح مرئية من بعدهم، اللهم نوّر مرقد كل ميّت وعطر مشهده وَطيب مضجعه وآنس وحشته.. وَنفّس كربته وَقِهم عذاب القبر وَفتنته، اللهم في كل دقيقة تمر على كل مؤمن متوفى وهو في قبره، أسألك أن تفتح له باباً تهب منه نسائم الجنة لا يسد أبداً، اللهم أمطر على قبورهم من سحائب رحمتك، اللهم ارحمنا إذا صرنا إلى ما صاروا إليه.
الكاتبة الصحفية والخبيرة التربوية
falghazal33@gmail.com
فن التعامل مع المخالفين
إن المخالفة تعتبر جزءا لا يتجزأ من طبيعة الكون والحياة. بل دليلٌ يدل على وجود الحق، ويفرق ويفصل... اقرأ المزيد
189
| 07 ديسمبر 2025
قراءة أولية لسيناريوهات الفائدة
في الأسابيع التي سبقت اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي هذا الأسبوع، شهدت التوقعات تقلبات غير معتادة. فقد تأرجحت... اقرأ المزيد
114
| 07 ديسمبر 2025
الإسلام منهج إصلاح لا استبدال
يُتهم الإسلام زورًا وبهتانًا بأنه جاء ليهدم الدنيا ويبنيها من جديد، أو أنه جاء ليسبح بالبشرية عكس اتجاه... اقرأ المزيد
378
| 07 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
في الساعات المبكرة من صباح السبت، ومع أول شعاع يلامس مياه الخليج الهادئة، من المعتاد أن أقصد شاطئ الوكرة لأجد فيه ملاذا هادئا بعد صلاة الفجر. لكن ما شهده الشاطئ اليوم لم يكن منظرا مألوفا للجمال، بل كان صدمة بصرية مؤسفة، مخلفات ممتدة على طول الرمال النظيفة، تحكي قصة إهمال وتعدٍ على البيئة والمكان العام. شعرت بالإحباط الشديد عند رؤية هذا المنظر المؤسف على شاطئ الوكرة في هذا الصباح. إنه لأمر محزن حقا أن تتحول مساحة طبيعية جميلة ومكان للسكينة إلى مشهد مليء بالمخلفات. الذي يصفه الزوار بأنه «غير لائق» بكل المقاييس، يثير موجة من التساؤلات التي تتردد على ألسنة كل من يرى المشهد. أين الرقابة؟ وأين المحاسبة؟ والأهم من ذلك كله ما ذنب عامل النظافة المسكين؟ لماذا يتحمل عناء هذا المشهد المؤسف؟ صحيح أن تنظيف الشاطئ هو من عمله الرسمي، ولكن ليس هو المسؤول. والمسؤول الحقيقي هو الزائر أولا وأخيرا، ومخالفة هؤلاء هي ما تصنع هذا الواقع المؤلم. بالعكس، فقد شاهدت بنفسي جهود الجهات المختصة في المتابعة والتنظيم، كما لمست جدية وجهد عمال النظافة دون أي تقصير منهم. ولكن للأسف، بعض رواد هذا المكان هم المقصرون، وبعضهم هو من يترك خلفه هذا الكم من الإهمال. شواطئنا هي وجهتنا وواجهتنا الحضارية. إنها المتنفس الأول للعائلات، ومساحة الاستمتاع بالبيئة البحرية التي هي جزء أصيل من هويتنا. أن نرى هذه المساحات تتحول إلى مكب للنفايات بفعل فاعل، سواء كان مستخدما غير واعٍ هو أمر غير مقبول. أين الوعي البيئي لدى بعض رواد الشاطئ الذين يتجردون من أدنى حس للمسؤولية ويتركون وراءهم مخلفاتهم؟ يجب أن يكون هناك تشديد وتطبيق صارم للغرامات والعقوبات على كل من يرمي النفايات في الأماكن غير المخصصة لها، لجعل السلوك الخاطئ مكلفا ورادعا.
3993
| 05 ديسمبر 2025
فجعت محافل العلم والتعليم في بلاد الحرمين الشريفين برحيل معالي الأستاذ الدكتور الشيخ محمد بن علي العقلا، أحد أشهر من تولى رئاسة الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، والحق أنني ما رأيت أحدًا أجمعت القلوب على حبه في المدينة المنورة لتواضعه ودماثة أخلاقه، كما أجمعت على حب الفقيد الراحل، تغمده الله بواسع رحماته، وأسكنه روضات جناته، اللهم آمين. ولد الشيخ العقلا عليه الرحمة في مكة المكرمة عام 1378 في أسرة تميمية النسب، قصيمية الأصل، برز فيها عدد من الأجلاء الذين تولوا المناصب الرفيعة في المملكة العربية السعودية منذ تأسيس الدولة. وقد تولى الشيخ محمد بن علي نفسه عمادة كلية الشريعة بجامعة أم القرى، ثم تولى رئاسة الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة عام 1428، فكان مكتبه عامرا بالضيوف والمراجعين مفتوحًا للجميع وجواله بالمثل، وكان دأبه الرد على الرسائل في حال لم يتمكن من إجابة الاتصالات لأشغاله الكثيرة، ويشارك في الوقت نفسه جميع الناس في مناسباتهم أفراحهم وأتراحهم. خرجنا ونحن طلاب مع فضيلته في رحلة إلى بر المدينة مع إمام الحرم النبوي وقاضي المدينة العلامة الشيخ حسين بن عبد العزيز آل الشيخ وعميد كلية أصول الدين الشيخ عبد العزيز بن صالح الطويان ونائب رئيس الجامعة الشيخ أحمد كاتب وغيرهم، فكان رحمه الله آية في التواضع وهضم الذات وكسر البروتوكول حتى أذاب سائر الحواجز بين جميع المشاركين في تلك الرحلة. عرف رحمه الله بقضاء حوائج الناس مع ابتسامة لا تفارق محياه، وقد دخلت شخصيا مكتبه رحمه الله تعالى لحاجة ما، فاتصل مباشرة بالشخص المسؤول وطلب الإسراع في تخليص الأمر الخاص بي، فكان لذلك وقع طيب في نفسي وزملائي من حولي. ومن مآثره الحسان التي طالما تحدث بها طلاب الجامعة الإسلامية أن أحد طلاب الجامعة الإسلامية الأفارقة اتصل بالشيخ في منتصف الليل وطلب منه أن يتدخل لإدخال زوجته الحامل إلى المستشفى، وكانت في حال المخاض، فحضر الشيخ نفسه إليه ونقله وزوجته إلى المستشفى، وبذل جاهه في سبيل تيسير إدخال المرأة لتنال الرعاية اللازمة. شرفنا رحمه الله وأجزل مثوبته بالزيارة إلى قطر مع أهل بيته، وكانت زيارة كبيرة على القلب وتركت فينا أسنى الأثر، ودعونا فضيلته للمشاركة بمؤتمر دولي أقامته جامعة الزيتونة عندما كنت مبتعثًا من الدولة إليها لكتابة أطروحة الدكتوراه مع عضويتي بوحدة السنة والسيرة في الزيتونة، فكانت رسالته الصوتية وشكره أكبر داعم لنا، وشارك يومها من المملكة معالي وزير التعليم الأسبق والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الوالد الشيخ عبدالله بن صالح العبيد بورقة علمية بعنوان «جهود المملكة العربية السعودية في خدمة السنة النبوية» ومعالي الوالد الشيخ قيس بن محمد آل الشيخ مبارك، العضو السابق بهيئة كبار العلماء في المملكة، وقد قرأنا عليه أثناء وجوده في تونس من كتاب الوقف في مختصر الشيخ خليل، واستفدنا من عقله وعلمه وأدبه. وخلال وجودنا بالمدينة أقيمت ندوة لصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد آل سعود حضرها أمير المدينة يومها الأمير المحبوب عبد العزيز بن ماجد وعلماء المدينة وكبار مسؤوليها، وحينما حضرنا جعلني بعض المرافقين للشيخ العقلا بجوار المستشارين بالديوان الملكي، كما جعلوا الشيخ جاسم بن محمد الجابر بجوار أعضاء مجلس الشورى. وفي بعض الفصول الدراسية زاملنا ابنه الدكتور عقيل ابن الشيخ محمد بن علي العقلا فكان كأبيه في الأدب ودماثة الأخلاق والسعي في تلبية حاجات زملائه. ودعانا مرة معالي الشيخ العلامة سعد بن ناصر الشثري في الحرم المكي لتناول العشاء في مجلس الوجيه القطان بمكة، وتعرفنا يومها على رئيس هيئات مكة المكرمة الشيخ فراج بن علي العقلا، الأخ الأكبر للشيخ محمد، فكان سلام الناس عليه دليلا واضحا على منزلته في قلوبهم، وقد دعانا إلى زيارة مجلسه، جزاه الله خيرا. صادق العزاء وجميل السلوان نزجيها إلى أسرة الشيخ ومحبيه وطلابه وعموم أهلنا الكرام في المملكة العربية السعودية، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، اللهم تقبله في العلماء الأتقياء الأنقياء العاملين الصالحين من أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. «إنا لله وإنا إليه راجعون».
1728
| 04 ديسمبر 2025
في كل يوم، ينظر الإنسان إلى ما ينقصه أكثر مما ينظر إلى ما يملكه. ينشغل الإنسان بأمنياته المؤجلة، وأحلامه البعيدة ينشغل بما ليس في يده، بينما يتجاهل أعظم ما منحه الله إياه وهي موهبته الخاصة. ومثلما سأل الله موسى عليه السلام: ﴿وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى﴾، فإن السؤال ذاته موجّه لكل إنسان اليوم ولكن بطريقة أخرى: ما هي موهبتك؟ وما عصاك التي بيدك؟ جوهر الفكرة ان لكل إنسان عصا. الفكرة الجوهرية لهذا المفهوم بسيطة وعميقة، لا يوجد شخص خُلق بلا قدرة وبلا موهبة وبلا شيء يتميز به، ولا يوجد إنسان وصل الدنيا فارغ اليدين. كل فرد يحمل (عصاه) الخاصة التي وهبه الله ليتكئ عليها، ويصنع بها أثره. المعلم يحمل معرفته. المثقف يحمل لغته. الطبيب يحمل علمه. الرياضي يحمل قوته. الفنان يحمل إبداعه. والأمثلة لا تنتهي ….. وحتى أبسط الناس يحملون حكمة، أو صبرًا، أو قدرة اجتماعية، أو مهارة عملية قد تغيّر حياة أشخاص آخرين. الموهبة ليست مجرد ميزة… إنها مسؤولية في عالم الإعلام الحديث، تُقدَّم المواهب غالبًا كوسيلة للشهرة أو الدخل المادي، لكن الحقيقة أن الموهبة قبل كل شيء أمانة ومسؤولية. الله لا يمنح إنسانًا قدرة إلا لسبب، ولا يضع في يدك عصا إلا لتفعل بها ما يليق بك وبها. والسؤال هنا: هل نستخدم مواهبنا لصناعة القيمة، وترك الأثر الجميل والمفيد أم نتركها مدفونة ؟ تشير الملاحظات المجتمعية إلى أن عددًا كبيرًا من الناس يهملون مواهبهم لعدة أسباب، وليس ذلك مجرد انطباع؛ فبحسب تقارير عالمية خلال عام 2023 فإن نحو 80% من الأشخاص لا يستخدمون مواهبهم الطبيعية في حياتهم أو أعمالهم، مما يعني أن أغلب البشر يعيشون دون أن يُفعّلوا العصا التي في أيديهم. ولعل أهم أسباب ذلك هو التقليل من قيمة الذات، ومقارنة النفس بالآخرين، والخوف من الفشل، وأحيانا عدم إدراك أن ما يملكه الشخص قد يكون مهمًا له ولغيره، بالإضافة إلى الاعتقاد الخاطئ بأن الموهبة يجب أن تكون شيئًا كبيرًا أو خارقًا. هذه الأسباب تحوّل العصا من أداة قوة… إلى مجرد منحوتة معلقة على جدار الديوان. إن الرسالة التي يقدمها هذا المقال بسيطة ومباشرة، استخدم موهبتك فيما يخدم الناس. ليس المطلوب أن تشق البحر، بل أن تشقّ طريقًا لنفسك أو لغيرك. ليس المطلوب أن تصنع معجزة، بل أن تصنع فارقًا. وما أكثر الفروق الصغيرة التي تُحدث أثرًا طويلًا، تعلُم وتعليم، أو دعم محتاج، خلق فكرة، مشاركة خبرة، حل مشكلة… كلها أعمال نبيلة تُجيب على السؤال الإلهي حين يُسأل الإنسان ماذا فعلت بما أعطيتك ومنحتك؟ عصاك لا تتركها تسقط، ولا تؤجل استخدامها. فقد تكون أنت سبب تغيير في حياة شخص لا تعرفه، وقد تكون موهبتك حلًّا لعُقدة لا يُحلّها أحد سواك. ارفع عصاك اليوم… فقد آن لموهبتك أن تعمل.
1569
| 02 ديسمبر 2025