رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عبد اللطيف آل محمود

عبد اللطيف آل محمود

مساحة إعلانية

مقالات

518

عبد اللطيف آل محمود

حتى لاتكون قضية منسية

07 مارس 2004 , 12:00ص

في بيانها الأول استنكرت روسيا قيام السلطات القطرية باحتجاز الروسيين المتهمين باغتيال الرئيس الشيشاني السابق ياندرباييف لمدة 7 أيام قبل أن تخطر السلطات الروسية بالأمر، وهو ما يعد - حسب زعمها - مخالفة للأعراف الدولية. وتقوم هي الآن باحتجاز الرياضيين القطريين لمدة 10 أيام دون إبداء أسباب الاحتجاز، ولم تسمح حتى الآن للسلطات القطرية ممثلة بالسفارة القطرية في موسكو بمقابلتهما.

وبالرغم من ثقتنا بالدبلوماسية الهادئة التي تنتهجها وزارة الخارجية القطرية لمعالجة هذه القضية، وتأكدنا من أنها ستتبع كل الوسائل الممكنة لإطلاق سراح القطريين المحتجزين ظلماً في روسيا، فإننا في الشرق نرى ألا نسكت كما سكتت وزارة الخارجية الروسية عن إصدار بيانها المرتقب رغم مرور أسبوع على وعدها بإصدار التوضيحات والأسباب التي أدت بها إلى القبض على القطريين في مطار موسكو، ذاك السكوت الذي ينتهك أبسط الحقوق الإنسانية المنصوص عليها في المادتين 9 و12 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وفي مواد كثيرة من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية التي أقرتها الأمم المتحدة.

فجميع المواثيق والقوانين الدولية التي تمسكت وتتعامل بها دولة قطر في قضية الروسيين المتهمين باغتيال "ياندرباييف"، توغل روسيا في انتهاكها في تعاملها مع الرياضيين القطريين المحتجزين في موسكو.

صرح "ايفانوف" وزير الدفاع الروسي يوم الجمعة الماضي لوكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" بأن "الدولة ستستخدم كافة الوسائل من أجل الإفراج عن المواطنين الروسيين المحتجزين بلا وجه حق في قطر!!" ولا ندري ما هو وجه الحق في نظر "ايفانوف" في احتجاز المواطنين القطريين دون اتهام حتى الآن؟

وبالرغم من استبعاد عدد من المحللين السياسيين الروس "العمل العسكري" في قصده باستخدام كافة الوسائل، إلا أنهم لم يستبعدوا قيامها بضغوط سياسية أو خلق مشكلة اقتصادية لقطر كوسيلة للإفراج عن الروسيين.

ونقول إن على روسيا أن تدرك أن المواثيق والأعراف الدولية التي تستند إليها متى شاءت، لا تقر القوة العسكرية أو الضغوط السياسية أو الاقتصادية بل إن أروقة المحاكم ومداولاتها القانونية هي المحفل الوحيد لها لتبرئة مواطنيها الروسيين إذا كانت محقة في ادعائها أنهما ليس لهما يد فيما حدث. وهذا ما يتماشى مع المبادىء الأساسية لتوفير العدالة لضحايا الجريمة (حتى لو كان مع مرتكب الفعل نفسه) كما أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في نوفمبر 1985.

وتضامنا من "الشرق" مع المعتقلين القطريين وحتى لاتكون قضية منسية، فقد قررنا وضع شعار "تضامنا مع أخوينا المحتجزين في روسيا" على اسم الجريدة اعتباراً من اليوم وحتى إطلاق سراحهما قريباً بإذن الله.

كما ندعو الوسط الرياضي القطري لإبراز تضامنه مع الرياضيين المحتجزين بلبس شارات صفراء في الملاعب وشجب التصرف الروسي خلال مشاركاتهم في الدورات الرياضية الدولية المختلفة، كما ندعو اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ان تُسمع صوتها لدى المنظمات الدولية وتستنكر اعتقال الرياضيين القطريين لأغراض المقايضة السياسية.

كما ندعو وسائل الاعلام وكل من يستطيع ايصال صوته تضامناً معنا أن يثير هذه القضية في كل المحافل العربية والإسلامية والدولية التي يصل إليها ليرى العالم أننا مع الحق وضد الباطل على قلب رجل واحد.

- فاصلة أخيرة:

الروسية مسكينا التي أشيع روسياً أن السلطات القطرية قد اعتقلتها، فازت أمس ببطولة قطر المفتوحة للتنس، وفوزها رسالة لروسيا على نبل الخلق القطري والإسلامي حيث لاتزر وازرة وزر أخرى.

اقرأ المزيد

alsharq Bien hecho España

مع احترامنا لجميع الدول التي ساندت أهل غزة والحكومات التي كانت تدين وتندد دائماً بسياسات إسرائيل الوحشية والإبادة... اقرأ المزيد

237

| 27 أكتوبر 2025

alsharq التوظيف السياسي للتصوف

لا بد عند الحديث عن التصوف أن نوضح فارقا مهما بين شيئين: الأول هو «التصوف» الذي تختلف الناس... اقرأ المزيد

114

| 27 أكتوبر 2025

alsharq عن خيبة اللغة!

يحدث أحيانًا أن يجلس الكاتب أمام بياض الورق أو فراغ الشاشة كمن يقف في مفترق لا يعرف أي... اقرأ المزيد

222

| 27 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية