رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
* عندما تفيض الآلام، ولا يريحنا أحد يصبح لزاماً علينا أن نتوجه إلى أعلى هرم المؤسسة الصحية لنسأل أسئلتنا الكاوية، علنا نتلقى إجابة تخفف من أحزاننا، إذ صعب أن نشعر بأن حياة إنسان يمكن أن تنتهي بخطأ ما، ويمر "عادي" دون مراجعة أو محاسبة وليتملكنا إحساس بأننا كائن لا يساوي شيئاً، أسأل ليس من أجلي فقط، وإنما من أجل الذين تمزقوا قبلي بفقد أحبتهم، والذين قد يلحقون بي ولن يعرفوا لماذا فقدوهم!
سيدي أتحدث إليك ليس كوزير، وإنما كإنسان يعرف معنى الاكتواء بموت من نحب، وقبل عرض ألمي لا يمكن أن أتجاوز الإشادة اللائقة بصرح مستشفى حمد المستعد لاستقبال مرضاه بأحدث التقنيات المتطورة، وأفضل الأجهزة العالمية، لكن يؤسفنا أن نقول إن بالصرح الشامخ "أخطاء" لا يمكن أيضاً تجاوزها، شخصياً لدي قائمة بأخطاء طبية حدثت لأصدقاء وأهل وزملاء، وكلها موجعة يعيش أصحابها حتى الآن أحزاناً عميقة، ولأن جواب الأطباء دائماً أن لا خطأ علينا، مضطرة أستعيد أحزان صديقتي التي ظلت تناضل لتثبيت أن خطأ الأطباء أدى إلى بتر ساق حفيدها الذي لم يكمل عاماً وأثبتته بعد إصرار الطبيب المسؤول عن الخطأ بأن لا خطأ عليه والنتيجة "طفل معوق" يكوي قلب أمه بالألم.
أما "فاطمة" حفيدتي فقد حملها أبوها إلى المقبرة بدلا من أن يفرح بمجيئها ولتعيش أمها أوجع أيامها، ما حكاية "فاطمة" الحكاية لا يتسع المجال لذكر تفاصيلها الآن لكن المحصلة أن أبويها فجعا بفقدها بعد دخول أمها إلى المستشفى، لماذا؟ هذا هو السؤال المر، ولقد وقفت بين ستة أطباء أسألهم لماذا ماتت "فاطمة" وكان جوابهم "مش عارفين"! من يعرف يا سيدي إن لم يكن هم؟ لماذا، أسأل سؤالي الحزين لوقف نزف الفقد والحزن في قلب إنسان أي إنسان، أسأل يا سيدي لعلنا نتلقى إجابة تريحنا، وتخفف من أحزاننا، فالإحساس المر لا يرضي سعادتك، بل لا ترضاه لنا بكل ما يحمل من قهر وكمد، علما أنني لم أقدم شكوى بمستشفى النساء والولادة لأني أعرف أن النتيجة ستكون كما يقولون "مش عارفين".
سيدي أريد تحقيقاً من خارج المستشفى عادلاً، شفافاً يجيب على سؤال أسرة موجعة بفقد "فاطمة" (إنا لله وإنا إليه راجعون).
*** للسادة المسؤولين بالنساء والولادة:
* مشهد من مستشفى النساء – مريضة تضغط على الجرس، تأتي الممرضة، تقول لها المريضة ممكن تغيري للطفل لأني تعبانة – ترد ملاك الرحمة – قومي انتي غيريله علشان تتعلمي – ترد الأم أنا بعرف عندي أولاد لكن تعبانة قوي، وترد الملاك وأنا كمان عندي شغل وتتركها دون أي مساعدة! ينفع؟؟
* مسؤولية من انزلاق مريضة في الحمام بسبب "هوز" يسرب الماء ولولا لطف الله لكسر حوضها، هذا رغم طلب المريضة إصلاحه أكثر من مرة – راجعوا غرفة (325).
* يقولون للمريضة يجب أن تنامي! كيف تنام وتروللي الطعام، والأدوية، والكشف عن الحرارة، والضغط يوقظ بعجلاته المزعجة النائمين في القبور! كيف تنام المريضة والممرضة على الكاونتر تنادي على زميلتها التي في آخر الممر وكأنها في سوق الشبرا! كيف ينام المرضى وأصوات الممرضات وخاصة جماعة (كيرالا) جايبه الوكرة، كيف يا سادة والموجوعون يرتجون الهدوء المستحيل؟
* لم تلحظ الممرضة أن المريضة تسعل بشدة، ولم ينتبه الطبيب أيضا إلى خشونة سُعالها الذي أدى إلى فتح إحدى قطب الجرح، من المسؤول عن مضاعفات أي جرح؟
* مريضة تحتاج إلى حبة مُسكنة بعد عملية كبيرة، ترجو الممرضة، الألم يشتد أريد حبة مسكنة – الممرضة ترد حاضر، وتذهب، مرة ثانية أرجوكي الحبة.. حاضر.. وتذهب، مرة ثالثة.. من فضلك أنا طلبت منك حبة.. أنا تعبانة.. سوري نسيت!! الأخت الممرضة نسيت شغلها!!
* في السونار طبيبة تنهر مريضة (شيلي تيابك أنا حاشتغل إزاي" بدل أن تصرخ بالمريضة المتعبة، أليس أولى أن تساعدها؟
* العاملات المكلفات بادخال وجبات المرضى للغرف لا تكاد تضع إحداهن الصينية للمريضة وتغيب دقائق حتى تعود لتطلب الصينية (ورايحة جاية دد يو فنش.. زن.. زن دون أدنى تقدير لأم ترضع طفلها، أو لمريضة متوجعة، أو ستتناول وجبتها بعد انقضاء وقت على الحبة التي أخذتها، أو ملهاش نفس دلوقتي) الغريب أنها يمكن أن تحمل الصينية دون أن تأكل المريضة منها شيئا لأنها (ملجوفة) ولازم تشيلها! ليه ملجوفة أنا ما عارفة!!
* مسؤولية من حمام به حشرات صغيرة.. راجعوا الحمام القريب من الكافيتريا.
* مسؤولية من طبق سلطة جميل وعلى طرف الصحن شعره بني آدمين.. راجعوا الإخوة الطباخين.
* كانت المريضة تعاني من الإمساك الشديد، قبل خروجها من المستشفى تسلمت من الصيدلية (تحاميل شرجية)، مكتوب على الوصفة أنها تؤخذ (بالفم) الوصفة معي.
* سأل زوج المريضة الطبيب كم لتراً نزفت زوجتي، سأل الطبيب الممرضة، راجعت الشاشة وعادت لتقول (مش مكتوب) سأل مرة أخرى كان دمها كام قبل العملية؟ نفس الجواب (مش مكتوب) حينكتب امته يا دكتور؟
* في كل مكان في الدنيا فيه ناس اسمها (مراقبة الجودة) أين هم؟!
* أطباء يقولون نظام السيستم الجديد عطلنا كنا ننتهي من المريضة في عشر دقائق أو ربع ساعة على الأكثر الآن نحتاج في الحالة ساعتين حتى وإن كان الأمر طلب (إجازة مرضية)! المفروض أن يسهل السيستم الأحوال ولا يعقدها.. المفروض.
* هل يعرف الأطباء طعم عذاب أم تحضن ملابس مولودها وتبكي لأنه بدل أن ينام بحضنها نام في قبر بعيد.
المشهور الذي لم يعد مشهوراً
(ترويج «مشاهير التواصل» للسلع الرديئة يفقدهم المصداقية) جذبني هذا العنوان لدى تصفُّحي اليومي لموقع صحيفة الشرق القطرية وهو... اقرأ المزيد
153
| 25 نوفمبر 2025
معايير الجمال
منذ صغرنا ونحن نشاهد الأفلام والدعايات التي رسخت في عقولنا الشكل والجسم الذي يجب أن نظهر عليه. أتحدث... اقرأ المزيد
126
| 25 نوفمبر 2025
ارتفاع الإيجارات.. أزمة متنامية تستدعي حلولًا واقعية
يشهد سوق العقارات في دولة قطر ارتفاعاً متواصلاً في الإيجارات السكنية والتجارية على حد سواء، حتى أصبحت الإيجارات... اقرأ المزيد
225
| 25 نوفمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
هناك لحظات في تاريخ الدول لا تمرّ مرور الكرام… لحظات تُعلن فيها مؤسسات الدولة أنها انتقلت من مرحلة “تسيير الأمور” إلى مرحلة صناعة التغيير ونقل الجيل من مرحلة كان إلى مرحلة يكون. وهذا بالضبط ما فعلته وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في السنوات الأخيرة. الأسرة أولاً… بُعدٌ لا يفهمه إلا من يعي أهمية المجتمع ومكوناته، مجتمعٌ يدرس فيه أكثر من 300 ألف طالب وطالبة ويسند هذه المنظومة أكثر من 28 ألف معلم ومعلمة في المدارس الحكومية والخاصة، إلى جانب آلاف الإداريين والمتخصصين العاملين في الوزارة ومؤسساتها المختلفة. لذلك حين قررت الوزارة أن تضع الأسرة في قلب العملية التعليمية هي فعلاً وضعت قلب الوطن ونبضه بين يديها ونصب عينيها. فقد كان إعلانًا واضحًا أن المدرسة ليست مبنى، بل هي امتداد للبيت وبيت المستقبل القريب، وهذا ليس فقط في المدارس الحكومية، فالمدارس الخاصة أيضًا تسجل قفزات واضحة وتنافس وتقدم يداً بيد مع المدارس الحكومية. فمثلاً دور الحضانة داخل رياض الأطفال للمعلمات، خطوة جريئة وقفزة للأمام لم تقدّمها كثير من الأنظمة التعليمية في العالم والمنطقة. خطوة تقول للأم المعلمة: طفلك في حضن مدرستك… ومدرستك أمانة لديك فأنتِ المدرسة الحقيقية. إنها سياسة تُعيد تعريف “بيئة العمل” بمعناها الإنساني والحقيقي. المعلم… لم يعد جنديًا مُرهقًا بل عقلاً مُنطلقًا وفكرًا وقادًا وهكذا يجب أن يكون. لأول مرة منذ سنوات يشعر المُعلم أن هناك من يرفع عنه الحِمل بدل أن يضيف عليه. فالوزارة لم تُخفف الأعباء لمجرد التخفيف… بل لأنها تريد للمعلم أن يقوم بأهم وظيفة. المدرس المُرهق لا يصنع جيلاً، والوزارة أدركت ذلك، وأعادت تنظيم يومه المدرسي وساعاته ومهامه ليعود لجوهر رسالته. هو لا يُعلّم (أمة اقرأ) كيف تقرأ فقط، بل يعلمها كيف تحترم الكبير وتقدر المعلم وتعطي المكانة للمربي لأن التربية قبل العلم، فما حاجتنا لمتعلم بلا أدب؟ ومثقف بلا اخلاق؟ فنحن نحتاج القدوة ونحتاج الضمير ونحتاج الإخلاص، وكل هذه تأتي من القيم والتربية الدينية والأخلاق الحميدة. فحين يصدر في الدولة مرسوم أميري يؤكد على تعزيز حضور اللغة العربية، فهذا ليس قرارًا تعليميًا فحسب ولا قرارًا إلزاميًا وانتهى، وليس قانونًا تشريعيًا وكفى. لا، هذا قرار هوية. قرار دولة تعرف من أين وكيف تبدأ وإلى أين تتجه. فالبوصلة لديها واضحة معروفة لا غبار عليها ولا غشاوة. وبينما كانت المدارس تتهيأ للتنفيذ وترتب الصفوف لأننا في معركة فعلية مع الهوية والحفاظ عليها حتى لا تُسلب من لصوص الهوية والمستعمرين الجدد، ظهرت لنا ثمار هذا التوجه الوطني في مشاهد عظيمة مثل مسابقة “فصاحة” في نسختها الأولى التي تكشف لنا حرص إدارة المدارس الخاصة على التميز خمس وثلاثون مدرسة… جيش من المعلمين والمربين… أطفال في المرحلة المتوسطة يتحدثون بالعربية الفصحى أفضل منّا نحن الكبار. ومني أنا شخصيًا والله. وهذا نتيجة عمل بعد العمل لأن من يحمل هذا المشعل له غاية وعنده هدف، وهذا هو أصل التربية والتعليم، حين لا يعُدّ المربي والمعلم الدقيقة متى تبدأ ومتى ينصرف، هنا يُصنع الفرق. ولم تكتفِ المدارس الخاصة بهذا، فهي منذ سنوات تنظم مسابقة اقرأ وارتقِ ورتّل، ولحقت بها المدارس الحكومية مؤخراً وهذا دليل التسابق على الخير. من الروضات إلى المدارس الخاصة إلى التعليم الحكومي، كل خطوة تُدار من مختصين يعرفون ماذا يريدون، وإلى أين الوجهة وما هو الهدف. في النهاية… شكرًا لأنكم رأيتم المعلم إنسانًا، والطفل أمانة، والأسرة شريكًا، واللغة والقرآن هوية. وشكرًا لأنكم جعلتمونا: نفخر بكم… ونثق بكم… ونمضي معكم نحو تعليم يبني المستقبل.
13530
| 20 نوفمبر 2025
في قلب الإيمان، ينشأ صبر عميق يواجه به المؤمن أذى الناس، ليس كضعفٍ أو استسلام، بل كقوة روحية ولحمة أخلاقية. من منظور قرآني، الصبر على أذى الخلق هو تجلٍّ من مفهوم الصبر الأوسع (الصبر على الابتلاءات والطاعة)، لكنه هنا يختصّ بالصبر في مواجهة الناس — سواء بالكلام المؤذي أو المعاملة الجارحة. يحثّنا القرآن على هذا النوع من الصبر في آيات سامية؛ يقول الله تعالى: ﴿وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا﴾ (المزمل: 10). هذا الهجر «الجميل» يعني الانسحاب بكرامة، دون جدال أو صراع، بل بهدوء وثقة. كما يذكر القرآن صفات من هم من أهل التقوى: ﴿… وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ … وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ (آل عمران: 134). إن كظم الغيظ والعفو عن الناس ليس تهاونًا، بل خلق كريم يدل على الاتزان النفسي ومستوى رفيع من الإيمان. وقد أبرز العلماء أن هذا الصبر يُعدُّ من أرقى الفضائل. يقول البعض إن كظم الغيظ يعكس عظمة النفس، فالشخص الذي يمسك غضبه رغم القدرة على الردّ، يظهر عزمًا راسخًا وإخلاصًا في عبادته لله. كما أن العفو والكظم معًا يؤدّيان إلى بناء السلم الاجتماعي، ويطفئان نيران الخصام، ويمنحان ساحة العلاقات الإنسانية سلامًا. من السنة النبوية، ورد عن النبي ﷺ أن من كظم غيظه وهو قادر على الانتقام، دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة، فكم هو عظيم جزاء من يضبط نفسه لصالح رضا الله. كما تبيّن المروءة الحقيقية في قوله ﷺ: ليس الشديد في الإسلام من يملك يده، بل من يملك نفسه وقت الغضب. أهمية هذا الصبر لم تذهب سدى في حياة المسلم. في مواجهة الأذى، يكون الصبر وسيلة للارتقاء الروحي، مظهراً لثقته بتقدير الله وعدله، ومعبّراً عن تطلع حقيقي للأجر العظيم عنده. ولكي ينمّي الإنسان هذا الخلق، يُنصح بأن يربّي نفسه على ضبط الغضب، أن يعرف الثواب العظيم للكاظمين الغيظ، وأن يدعو الله ليساعده على ذلك. خلاصة القول، الصبر على أذى الخلق ليس مجرد تحمل، بل هو خلق كرامة: كظم الغيظ، والعفو، والهجر الجميل حين لا فائدة من الجدال. ومن خلال ذلك، يرتقي المؤمن في نظر ربه، ويَحرز لذاته راحة وسموًا، ويحقّق ما وصفه الله من مكارم الأخلاق.
1791
| 21 نوفمبر 2025
شخصيا كنت أتمنى أن تلقى شكاوى كثير من المواطنين والمقيمين من أولياء أمور الطلاب الذين يدرسون في مدارس أجنبية بريطانية رائدة في الدولة بعضا من التجاوب من قبل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي لا سيما وأن سعادة السيدة لولوة الخاطر وزيرة التربية والتعليم إنسانة تطّلع بمزيد من الاهتمام على ما يُنشر ويتم النقاش فيه فيما يخص الخطة التعليمية على مستوى المراحل الدراسية في قطر وتقوم بكل ما في وسعها لتحسين الأمور التي تحتاج للاهتمام ومعالجة كثير من المشاكل التي نوهنا عنها سابقا في سنوات سابقة ظلت معلقة لتأتي السيدة لولوة وتضع نقاطا على الحروف وهو امتياز حظت به الوزارة منذ أن تبوأت السيدة لولوة سدة الوزارة فيها باقتدار وحكمة ودراية دون قصور بمن سبقها لهذا المنصب التي رأت فيه تكليفا لا تشريفا وأبدت سعادتها به بمعالجة كثير من الأمور العالقة فيه فيما يخص المدارس والجامعات، ولذا نكتب اليوم وكلنا أمل في أن يحظى ما كتبناه سابقا شيئا من اهتمام سعادة وزيرة التربية التي لم نعهد فيها سوى ما يجعلها في مراتب عالية من الاحترام لشخصها والتقدير لعملها الدؤوب الذي أثبتت من خلاله إنها الشخص المناسب في المكان المناسب، بالنظر الى عقليتها والتزامها وتواضعها وقدرتها على تيسير الأمور في الوقت الذي يراها كثيرون أنه من العسر التعامل معها ولذا نجدد المناشدة في النظر لما أشرت له وكثير من المغردين على منصة X في الرسوم المالية العالية التي أقرتها إحدى المدارس الأجنبية البريطانية على بداية الفصل الدراسي الثاني بواقع زيادة عشرة آلاف ريال على كل طالب في حين كان يدفع أولياء الأمور من المقيمين ما يقارب 35 ألف ريال لتصبح بعد الزيادة هذه 45 ألف ريال، بينما كانت الكوبونات التعليمية الخاصة بالمواطنين تخفف من عاتق أولياء الأمور بواقع 28 ألف ريال فكانوا يدفعون إلى جانب الكوبون التعليمي سبعة آلاف ريال فقط ليصبح ما يجب أن يدفعه القطريون 17 ألف ريال بعد الزيادة المفاجئة من هذه المدارس التي باغتت كل أولياء الأمور سواء من المواطنين أو حتى المقيمين بالزيادة المالية للرسوم المدرسية بحيث يتعذر على معظم أولياء الأمور البحث عن مدارس أخرى في بداية الفصل الثاني من العام الدراسي لنقل أبنائهم لها، حيث لن يكون بإمكانهم دفع الرسوم الجديدة التي قالت إن الوزارة قد اعتمدت هذه الزيادات التي تأتي في وقت حرج بالنسبة لأولياء الأمور حتى بالنسبة للطلاب الذين قد تتغير عليهم الأجواء الدراسية إذا ما نجح آباؤهم في الحصول على مدارس أخرى مناسبة من حيث الرسوم الدراسية وهي شكوى يعاني منها أولياء الأمور سواء من المقيمين أو حتى المواطنين الذين يلتحق لهم أكثر من طالب في هذه المدارس التي يتركز موادهم الدراسية على إتقان اللغة الإنجليزية للطالب منذ التحاقه فيها أكثر من المدارس المستقلة التي لا شك تقوم موادها الدراسية على التوازن ولا يجب أن ننسى في هذا الشأن القرار الوزاري لسعادة السيدة لولوة الخاطر بتشكيل لجنة تأسيسية لتطوير وتعزيز تعليم القرآن الكريم واللغة العربية في مدارس الدولة برئاسة الدكتور سلطان إبراهيم الهاشمي وهذا يدل على حرص سعادتها بما بتنا نفتقر له في زحمة العولمة الثقافية والإلكترونية وعالم الذكاء الصناعي والتكنولوجيا المخيفة التي بدأت تطغى على مفاهيم وأركان وعادات وتقاليد وتعاليم دينية ومجتمعية كبرت عليها الأجيال المتتالية ولذا فإن الأمل لازال مركونا بالوزارة وعلى رأسها سعادة السيدة لولوة الخاطر في الالتفات لما تتضمنه شكاوى أولياء أمور، يأملون في تغيير مسار حل مشكلتهم الموصوفة أعلاه إلى مسار يطمئنهم معنويا وماديا أيضا ولا زلنا نأمل في جهود وزارة التربية والتعليم على سد فراغات تظهر مع القرارات المباغتة التي لا تخدم الطلاب وتؤثر بشكل عكسي على آبائهم بطريقة أو بأخرى، «اللهم إنَا بلغنا اللهم فاشهد».
1413
| 18 نوفمبر 2025