رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

طه عبدالرحمن

مساحة إعلانية

مقالات

375

طه عبدالرحمن

قراءات المثقفين في صيف التحولات

08 يوليو 2025 , 04:01ص

في ظل التحولات العديدة والمتسارعة التي يشهدها عالم اليوم، وتواكب حرارة الطقس، والذي تعيشه العديد من البلدان، تقف القراءة حصناً منيعاً لتنمية الوعي، لتظل فعلاً جوهرياً، ونافذة يطلّ منها القارئ إلى الذات والآخر في آن.

وبالنسبة للمثقف، لا يعدو الصيف مجرد استراحة موسمية، بل فسحة للتأمل، فضلاً عن المساءلة بعيداً عن ضوضاء المواسم الثقافية الصاخبة، ليشكل لحظة لإعادة الاتصال بالقراءة، دون أن يتوقف الحال عند استهلاك المعرفة، ليكتشف المثقف خلال رحلته مع القراءة معارف جديدة، تربطه بشكل أعمق مع جذور الفكر والتاريخ، ومختلف أشكال الإبداع والعلوم.

وعادة ما ينظر المثقفون إلى أوقات فراغهم، بنظرة ثقافية، يلوذون فيها إلى الكتاب، ليكون عاصماً لهم في وقت التحولات والتحديات، لتصبح القراءة أولوية لهم، لاسيما وأن الوقت المتاح خلال العطلة يتيح لهم مساحة أرحب للتعمق في كتب مؤجلة، أو العودة إلى أعمال كلاسيكية بعين جديدة.

وعادة ما تستحوذ قراءات كتب السير الذاتية على اهتمامات عُشاق القراءة، لاستجلاء تجارب الآخرين في مواجهة التحولات العاصفة التي يشهدها عالم اليوم، بالإضافة إلى كتب الفكر النقدي، فضلاً عن الروايات، التي أصبحت تستحوذ على المشهد الإبداعي، تأليفاً وقراءةً، وكلها كتب تجعل من القراءة ملاذاً لأصحابها، تنتشلهم من ضجيج الواقع إلى عوالم جديدة، لتفتح لهم آفاقاً أكثر رحابة.

وهكذا، يتحول الصيف لدى المثقفين من عطلة إلى مختبر للتفكير الهادئ، حيث تُقرأ الكلمة لتُنضج، لا لتُستهلك، وحتى لا تصبح ضجيجاً بلا طحين، لتثمر أشجاراً باسقة، خاصة وأنه ينظر إلى القراءة كتقليد راسخ ينمي الذات، ويثري المعرفة لديه، دون أن تقف عنده كهواية موسمية.

وإذا كان ما سبق يخص الفرد المثقف، فإنه على صعيد المؤسسات الثقافية، نجدها في مقاومة لحالة الركود الثقافي بفعاليات وأنشطة، تعكس رغبتها في استمرار التوهج الثقافي، حيث نجد العديد من الجهات القطرية قد أعلنت عن حزمة من الأنشطة والفعاليات الثقافية، التي تناسب طبيعة العُطلة الصيفية، لتخلق منها حراكاً، يقودها إلى استمرار مسيرتها في خلق مجتمع معرفي، يطلق العنان لفضاء الإبداع، والمبادرات.

وأمام هذا المناخ، وحضور الفرد المثقف، والدور الفاعل للجهات الثقافية، يصبح المجتمع شريكاً في إنتاج المعرفة، بين ورشة أدبية هنا، ونقاش فكري هناك، ومعرض يستقطب أصحاب الذائقة الفنية، ما يجعلنا أمام مجتمع، يدرك تحديات واقعه.

هذا المشهد، حتماً سيؤدي إلى تحقيق التوازن بين واجب المثقف، ودور المؤسسات والجهات الثقافية، في ثنائية تعزز من انتماء الفرد للمجتمع، ليتشارك معه كل ما يقوده إلى كسر صيام المعرفة، ليتحول الطقس بذلك، من صيف ساخن، إلى درب جديد من دروب المعرفة، لفهم الواقع، وصُنع المستقبل.

اقرأ المزيد

alsharq حدود العنكبوت

حينَ شقَّ الاستعمار جسدَ الأمة بخطوطٍ من حديد وحدودٍ من نار، انقطعت شرايين الأخوة التي كانت تسقي القلوب... اقرأ المزيد

2061

| 04 نوفمبر 2025

alsharq إذا رغبت الحياة.. فاهجر ضفافك!

ثمّة نداءات خفية خافتة عن الأسماع، ظاهرة على الأفئدة، تُستشعر حين تضيق على النفس الأرض بما رحبت، وتنقبض... اقرأ المزيد

318

| 04 نوفمبر 2025

alsharq نظم في قطر

انطلقت أمس مباريات بطولة كأس العالم للناشئين في ملاعب أسباير لتعيد إلى الأذهان ذكرى مونديال 2022 للكبار، الذي... اقرأ المزيد

321

| 04 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية