رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عائشة العبيدان

Wamda.qatar@gmail.com

 

 

 

مساحة إعلانية

مقالات

414

عائشة العبيدان

الإنسان من الحقيقة إلى اليقين

08 سبتمبر 2024 , 02:00ص

إنها الأقدار الإلهية المكتوبة في صحيفة الانسان لتبدأ الحياة الأزلية الباقية، مع انطلاقة الصرخة الأولى لخروج الجنين من رحم أمه، الى الحياة الدنيوية الفانية، ثم تقف عند نقطة واحدة متى ما يأذن الخالق لدار القرار، التي لا يعلم مكنونها ولا خباياها الا الله القائل سبحانه في كتابه [هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ] وقوله:[ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِير ] إيماننا بالأقدار الإلهية ووقوعها متى ما شاء الله، لا يحدّها زمان ولا مكان ولا لون ولا جنس ولا صغير ولا كبير ولا غني ولا فقير، لكل أجل كتاب، لكن وطأة الموت له وقع على النفس خاصة من له بصمة ووجود في حياة الآخرين صلة وعلاقة وحب ومودة، ليبدأ الحزن والفراق، وتنساب الدموع لتسبق الكلمات حين تلمس خطوطها الورق، وتكتب ما يحمله القلب من آلام وآهات لفقدان حبيب راحل فلا تتبلل ولا ينساب حبرها، ولا تتبعثر، ولا تنمحي، لقوة معانيها الصادرة من القلب إلى العقل، أليس للحزن قوة وللألم قوة، على النفس فكيف تبدو خطوطها عند لحظات الفراق الأبدي حين يسيطر شبح الموت على جسد الحبيب وتنتزع روحه من أمامنا !! لتعود إلى خالقها وصانعها إلى العالم الغيبي الآخر الذي لا يعلمه إلا خالق الكون، «كل شيء خلقناه بقدر» «وكل صغير وكبير مستطر» فلا عودة ولا صوت ولا حديث ولا صلة سوى صمت يعصف بالذاكرة إلى الوراء لتسترجع ما تحمله من ذكريات الطفولة ببراءتها والمراهقة وعبثها والشباب بأحلامه وصلة الدم والرحم، ويزداد الألم ويشق الحزن طريقه إلى القلب، فتبقى الكلمات راسخة ثابتة في القلب والعقل، ويبقى الحبيب الراحل في العالم الآخر الذي لا يعلمه إلا الله، ويتحول الواقع إلى حلم والوجود الي عدم، والحقيقة الى خيال، والضحكات الى دموع.. هكذا نحن حلم، تسير بنا عجلة الحياة الفانية لتقف عند نقطة زمنية معينة صغارا وكبارا أصحاء ومرضى، ويصبح الجسد الفاني بلا قيمة، حين تنتزع منه الروح التي هي المصدر لبقاء الانسان وتحركاته كصندوق حفظ الأمانات متى ماردّت لأصحابها يفقد قيمته.

…. عزاؤنا عند فقدان الأحبة ما تركوه من سيرة عطرة من الوصل والعطاء والمحبة والخلق وطيب القلب، ليتخذ الحزن على الفراق ديدننا من ذكريات وأحاديث ولعب وقرابة وصداقة وأخوة ومشاعر في الفرح والحزن.

 …. هكذا فقدت اليوم من كانت بالأمس معنا وبيننا ليخطفها الموت بعيدا عن حضن الوطن والأحبة وتبقى ارادة الله هي السارية في الزمان والمكان،، ويبقى الألم مصاحبا لنا والموت راحة للميت ولا أنسى قول محمود درويش « الموت لا يوجع الموتى، الموت يوجع الأحياء « فقدتها لكن ذكرياتها ستبقي في أوصالي عالقة وإن جفت الدموع فالقلب ينبض بذكرها،، رحمها الله وغفر لها وألهم ذويها الصبر والسلوان وما نقول إلا إنا لله وانا اليه راجعون،،، إنه الانسان من الحقيقة إلي اليقين.. ولكن! هل نتعظ ونعتبر !!

اقرأ المزيد

alsharq الأبعاد العميقة.. بواقعية!

من أصعب ما نواجه هذه الأيام الاعتراف بالإشكاليات، حيث ندرك الصعوبات ونتجاهل الحلول لها. ونستيقن الأوضاع غير المرغوبة... اقرأ المزيد

129

| 09 ديسمبر 2025

alsharq نقلة جديدة في مسيرة الشراكة القطرية السعودية

شكلت زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى المملكة العربية السعودية،... اقرأ المزيد

66

| 09 ديسمبر 2025

alsharq عالم مائع.. مع سبق التخريب والتصهيُن!

أكثر ما يخيف في متابعة الشأن الدولي المعاصر هي حالة الغفلة العجيبة التي يعيشها الناس شرقا وغربا عما... اقرأ المزيد

90

| 09 ديسمبر 2025

مساحة إعلانية