رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عصام بيومي

إعلامي وباحث سياسي
ماجستير العلوم السياسية

مساحة إعلانية

مقالات

0

عصام بيومي

عالم مائع.. مع سبق التخريب والتصهيُن!

09 ديسمبر 2025 , 04:00ص

أكثر ما يخيف في متابعة الشأن الدولي المعاصر هي حالة الغفلة العجيبة التي يعيشها الناس شرقا وغربا عما يُحاك لهم من خطط ومؤامرات تنال من حرياتهم وسلامة مستقبلهم ومستقبل ذرياتهم، برغم انكشاف الكثير منها بعد مسرحية «كورونا». لكن، ماذا نقول.. إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت!

المراقب لحالة العالم الآن يلاحظ بسهولة حروبا وانتهاكات متواصلة بلا أسباب مُقنعة، وسياسات اقتصادية تتعمد التخريب، وصناعة للأزمات والكوارث البيئية والأوبئة، والفتن. وكأنه مولد وصاحبه غائب، كما يقال. لكن، هل هو غائب حقا؟. بالتأكيد لا. فكل ما يحدث هو «فوضى مُهندسة» هدفها إنشاء حكومة عالمية يخطط لها، ومنذ زمن بعيد، أعداء الإنسانية من الصهاينة والمتصهينين، مع سبق الإصرار والترصد، للسيطرة التامة على الشعوب، في إطار ما سميته سابقا «صناعة الكفر».

أسوق هذا الكلام في ضوء حالة سيولة جغرافية وميوعة حدودية عالمية متزايدة، نتيجة ما يسمى «الهجرة غير الشرعية»، وتداعياتها. من الشرق إلى الغرب، تعج دول عدة بالمهاجرين والنازحين في حركة غير منتظمة، تشمل عمليات تجريد من الجنسية بعشرات الآلاف. حتى أمريكا وكندا تشهدان حركة هجرة مضطربة، جذبا،، وطردا. هل هذه صدفة؟. هل بعد الإغلاقات العالمية للمؤسسات والتجارات والحدود، بل وحبس الناس في بيوتهم لشهور عدة، خلال مسرحية كورونا، تصبح حركة الناس منفلتة هكذا في كل مكان وبالتزامن؟!

مفكرون كثر، بينهم باتريك بيوكانِن، ودوجلاس موراي، وكتابه «الموت الغريب لأوروبا»، ومؤثرون منهم بول واتسون وأليكس جونز، يرون أن هذه الحالة تستهدف إشاعة الفوضى لإظهار عجز الحكومات عن ضبط الأمور والزعم بأن العالم يحتاج لحكومة عالمية واحدة. وقد وجِهت بالفعل اتهامات عدة لمنظمات صهيونية بينها (هياس) بتأجيج عمليات الهجرة لإحداث تغييرات ديمغرافية في المجتمعات، تفرز حالة «سيولة سكانية» تقضي على النقاء العرقي وتجعل التركيبة السكانية أقرب إلى «الكُشري». وتلك خطط لم يتورع عن كشفها حاخامات مثل الحاخام إيمانويل رابينوفيتش. وقد كشفت السي آي إيه، بتاريخ 28-03-2003، عن أجزاء من خطابه الشهير بالمجر عام 1952، يتحدث فيها عن «القضاء على نفوذ الرجل الأبيض»، بتعميم الزواج المختلط. ولأن الهدف النهائي من تنصيب مثل تلك الحكومة هو القضاء على الأديان من خلال تعميم ما يسمونه «دين الإنسانية»، أو ما يسمونه الآن الديانة الإبراهيمية، يحشُر أعداء الإنسانية في وسط ما يسمونه أزمة الهجرة المفتعلة حربا إعلامية ومادية شعواء على الإسلام والمسلمين، تتخللها عمليات اضطهاد للمسلمين في الغرب. كما تتخللها توجهات رسمية لإصدار قوانين بحق جماعات إسلامية ماتت عمليا ولم يعد لها وجود فعلي، كالإخوان المسلمين؛ فقط لتبرير قوانينهم وتحركاتهم الخبيثة. فبالإضافة إلى «الهوجة» الظالمة ضد المسلمين في أمريكا حاليا في مناطق أهمها ميتشيجان وديترويت، هناك محاولات في برلمان كندا لوقف الاعتراف بالكتب السماوية كمصادر مقدسة، لن يتضرر منها سوى المسلمين. وفي أيرلندا الشمالية، ولتضخيم الأزمة، «أذيع» أن جماعة مسلحة تشكلت لمحاربة الهجرة غير الشرعية، وأنها هاجمت مسؤولين حكوميين «مُقصِّرين»! هذه التحركات المنسقة من أمريكا إلى كندا إلى أوروبا لها ظهير تاريخي خطير. هناك وثائق منشورة ومتداولة بالفعل تقول إن أعداء الإنسانية خططوا قديما لإشعال ثلاث حروب عالمية وقع منها اثنتان ورأيناهما بالفعل. أما الثالثة فتقول الوثائق إنها ستكون ضد الإسلام وأتباعه، وهذا ما نراه يتجسد أمام أعيننا الآن. والهدف النهائي هو حكومة الدجال الذي يعمل أتباعه بنشاط ونحن عنهم غافلون. أهم أسباب الغفلة تأتي من أن التصورات منصبة على أن الدجال سيأتي في صورة إنسان ضخم مشوه. ربما، ولكن ربما يأتي بشكل آخر هو ما نراه الآن. فالفيسبوك، وأشباهه، ربما تكون تجسدات أخرى للدجال، الذي أحسب أننا نعيش عصره بالفعل. أليس الناس يُفتنون في دينهم لأتفه الأسباب الآن! يقال لهم هذا خير وهو شر فيتبعونه بلا تفكير. ويقال لهم عن الخير انه شر فيجتنبونه خوفا وطمعا. ويعيشون الجنة المزيفة والنار الوهمية في الميتافيرس (الواقع الافتراضي). تلك الفوضى لتنصيب الحكومة العالمية، تجري تحت مسميات منها النظام العالمي الجديد، والحوكمة العالمية، وإعادة الضبط العالمي، وكلها تحتاج حالة فوضى أو «ميوعة عالمية» لتبريرها. وتعود الفكرة إلى شيطانهم الكبير كانط، بدعوته إلى» دين للإنسانية» و»حكم عالمي واحد»؛ (تناولت ذلك في مقال «متاهة الأديان»). وتابعها من الفلاسفة المزعومين المحْدَثين برتراند راسل، إذ دعا إليها بعد الحرب العالمية الثانية بزعم أنها السبيل للسلام الدائم. كما تبناها فكريا أكاديميون من «أنبياء العصر»، منهم الفرنسي جاك أتالـي في كتابه «غدا، من سيحكم العالم»، 2011. يقول: ستعرف الإنسانية يوما أن راحتها في وحدتها وتلاقيها.. الحكومة العالمية ضرورية لمواجهة مشاكل الكوكب». وسبقه بها البريطاني ديفيد هيلد، في كتابه «الديمقراطية والنظام العالمي: من الدولة الحديثة إلى الحوكمة الكونية»، 1995. وأيدها لاحقا عالم السياسة الأمريكي جوزيف ناي، متحدثا عن الحاجة إلى «قيادة عالمية».

أيضا دعا إليها البريطاني هربرت ج. ويلز، وله كتابان شهيران في هذا الصدد هما، «المؤامرة المفتوحة»، 1928، وفيه يدعو صراحة لتأسيس حكومة عالمية واحدة؛ لما يسميه «المصلحة العامة». وكتاب، «النظام العالمي الجديد»، 1940، وضمّنه رؤية تفصيلية لحكومة عالمية تزيل الدول ذات السيادة. هذا إضافة إلى سياسيين كثر منهم روزفلت، وتشرشل وبوش الأب، وكيسنجر، وهيرمان رومبوي، رئيس الاتحاد الأوروبي الأسبق. وأختم بكلام د. جيفري ساكس الذي يُحمل الغرب مسؤولية مشكلة الهجرة وتفاقمها نتيجة استمرار جرائم الصهيونية والإمبريالية، وهدفهما النهائي هو الحكومة العالمية.

اقرأ المزيد

alsharq «بكم تعلو ومنكم تنتظر».. عهد متجدد بين الأمير وشعبه

لتسع سنوات خلت، وفي رحاب جامعة قطر، كتب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير... اقرأ المزيد

3

| 09 ديسمبر 2025

alsharq المعتوه المخلوع

بكل عنجهية واستهتار وسفه ثم عته خرجت التسريبات المخزية للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد مع مستشارته الإعلامية لونا... اقرأ المزيد

9

| 09 ديسمبر 2025

alsharq المرأة والمجتمع

نحن في مجتمع يجبر المرأة على إخفاء قوتها، حتى لا يشعر الرجل بالتهديد. مجتمع يحث المرأة على تمثيل... اقرأ المزيد

9

| 09 ديسمبر 2025

مساحة إعلانية