رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

إبراهيم فلامرزي

 كاتِـبٌ وَإِعْـلاميٌّ قَـطَـرِيٌّ

مساحة إعلانية

مقالات

8304

إبراهيم فلامرزي

كأسُ الخليجِ وإعلامُنا الرياضيُّ

12 نوفمبر 2014 , 12:25ص

نعلمُ جميعاً أنَّ كأس الخليجِ هي الـمَظهَرُ الأبرزُ لوحدةِ شعوبِ دولِ مجلسِ التعاونِ، ولصِـلاتِ الأُخُـوَّةِ التي تربطُنا باليمنِ والعراقِ. وأنَّها قِـمَّـةٌ شعبيةٌ نتحاورُ فيها، خليجياً، بلغةِ كرةِ القدمِ. ولعلَّ دورَ الإعلامِ هو الدورُ الأهمُّ في ترسيخِ مفاهيمِ وحدةِ الـمصيرِ والعَيْـشِ الـمُشْـتَرَكِ، وسأناقشُهُ في نقاطٍ كالتالي:

1 — على الخطابِ الإعلاميِّ أنْ يكونَ رياضياً مطلقاً، فالَّلعبُ أداءٌ يُـظْهِـرُ مدى تَـقَـدُّمِ كرةِ القدمِ في الدولِ الـمُشاركةِ وفي دولِ مجلسِ التعاونِ بخاصة. ولذلك، ينبغي أنْ يرتكزَ التحليلُ الرياضيُّ على تبيينِ الجوانبِ الفنيةِ، وعواملِ القوةِ والضَّعْفِ، والحالات التي أخطأ فيها الـمدربون واللاعبون والحُكَّامُ، بحيث يُستفادُ من ذلك في زيادةِ الوعي الرياضيِّ وتثقيفِ العقلِ الجمعيِّ للناشئةِ والشبابِ.

2 — لا أحدَ يستطيعُ مَنْـعَ التَعَصُّبِ الـمُعتدلِ في تشجيعِ الجماهيرِ لفِـرَقِها الوطنيةِ، إلا أنَّ دورَ الصحافةِ ووسائلِ الإعلامِ لا ينبغي أنْ يُمارَسَ بهذه الصورةِ، وإنَّما يكونُ الرافعةُ التي يُسْـتَـنَـدُ عليها في تهذيبِ النفوسِ، وتقويةِ الروحِ الرياضيةِ، والتقريبِ بين الشعوبِ. والـمُلاحَظُ في بعضِ صحافتنا الخليجيةِ أنَّها تُقَـوِّي النَّـزَعاتِ التَّعصبيةِ بعناوينِـها ومقالاتِها الرَّنانةِ التي لا تخدمُ إلا زيادةَ توزيعِها، لكنها تُسهمُ في إضعافِ الروحِ الرياضيةِ وتُؤثِّـرُ سلباً في نفوسِ بعضِ قُرَّائِـها.

3 — حَبَّذا لو استثمرَ الإعلامُ البطولةَ في الدعايةِ للاستثمار، وتشجيعِ التجارةِ البينية،ِ والسياحةِ من خلال مقالاتٍ تستخدِمُ خطاباً بسيطاً يتحدثُ عن الدول الـمُشاركةِ واقتصاداتِها وقوانينِـها التشجيعيةِ لغيرِ مواطنيها، فهذا مجالٌ يخدمُ ما تسعى إليه الشعوبُ وقياداتُها الحكيمةُ في دولِ مجلسِ التعاونِ.

4 — ما أرْوَعَ لو تَـبَـنَّى الإعلاميونَ الخليجيُّونَ خطاباً مرافقاً للخطابِ الرياضيِّ، فيه دعوةٌ للمُشاركةِ في البُنى الرياضيةِ الأكاديميةِ في دولِنا، وتشجيعُ الهيئاتِ الرياضيةِ الرسميةِ على إيفادِ الشبابِ للدراسةِ فيها، كأسباير على سبيل الـمثال، لأنَّ الدارسين هم القادة الرياضيُّونَ والـمُجتمعيُّون في بلادِهم، وستكون دراستُهم مجالاً لتمتينِ الروابطِ بين شعوبِنا مستقبلاً.

كلمةٌ أخيرةٌ:

نتمنى لـمنتخبِنا الوطنيِّ والـمنتخباتِ الـمُشارِكةِ التوفيقَ، وتقديمَ صورةٍ مُشرقةٍ عن كرةِ القدمِ في بلدانِـنا، تُسهِـمُ في استكمالِ الصورةِ الحضاريةِ التي ترسمُها الجماهيرُ.

مساحة إعلانية