رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

هدى جاد

هدى جاد

مساحة إعلانية

مقالات

363

هدى جاد

المهم نجذبه !!

19 أكتوبر 2015 , 02:28ص

يبدو أن (الجذب) هو ما يهم الكثير من الإعلاميين، ولا يهم ساعتها ما يقدم من مهترئ، وهايف، ومسف، إذ الغاية تبرر الوسيلة، أهم شيء نسبة مشاهدة عالية، ويحدث أن يتفق المذيع مع مأجورين ليظهروا في برامجهم بحكايات لا أصل لها، تشوه المجتمع، وتخلع ثقته بنقائه، تماما كما فعلت المدعوة (هاله سرحان) ثم كشف أمرها فهربت خارج مصر، ثم عادت بعدما توسط لها (فلان). لماذا فبركت لقاء الساقطات وما قلنه؟ السبب واحد، جذب المشاهد المجذوب أصلا مما يشاهد!! تعود مثل هذه التشوهات بصورة أو بأخرى وبدرجات متفاوتة من مذيع إلى آخر، ولعل الذي يشاهد طفلة الخامسة وهي ترقص بالسكين في برنامج وائل الإبراشي قد أصابه القرف وهو يتابع نتائج أفلام (السبكي) والطفلة تؤدي المشهد ببراعة مع تشجيع والدها وارتياحه لأدائها اللافت!! هل نقول إن كثيرين من الإعلاميين خرجوا عن المهنية وأصولها؟ الجواب ...نعم وبامتياز، سؤال آخر، ما الداعي كي يستضيف المذيع الطفلة لترقص بالسكين كالبلطجية؟ إن كان معترضا أو منتقدا على المستوى الهابط لأفلام (السبكي) كان يمكن أن يعترض وينتقد دون امتهان للطفلة، ودون أن يقدم نموذجا يحتذى سيقلده حتما بعد المشاهدة طابور من الأطفال المؤهلين فعلا للبلطجة أو في الطريق إليها خطوة خطوة! وهنا مقدم البرنامج متهم هو الآخر بالإسفاف إذ إن منتقد الإسفاف لا يقدمه بهذا الشكل الشائن، لقد أسهم وائل الإبراشي نفسه بعرض رقص الطفلة في توسيع المشاهدة لغثاء الفن الواقع، وفتح عيون أطفالنا في البيوت الذين ربما لم لم يشاهدوا أفلام الحضيض، ثم هل انتهت كل مشاكل المحروسة حتى تتفرغ ساعات البث لما يسمونه زوراً فنا؟ لو تلفت السيد المذيع حوله لوجد العشرات من المشاكل العويصة التي تحتاج الضوء، والعرض، والنقد، أكثر من طفلة ترقص بسكين إذ هناك سكاكين أخرى تقطع كل يوم آمال المواطن، وهو بالطبع لا يرقص بها وإنما هي التي ترقص فوق أوردته ذهابا وإيابا لتذبح فينزف كل يوم هماً، وغماً متنوع الأوجاع! إن مجرد البحث عن وسائل إصلاح التعليم، أو محاربة الفساد كفيل بشغل كل ساعات البث الجادة، بل إن فتح ملف الإعلام الملتزم وما يجب أن يكون عليه يحتاج بدلا من برنامج، برامج لعلاج ما انحدر إليه الإعلام من تزييف للحقائق، وانحطاط الحوار، بسب، وقذف، وردح، وألفاظ خادشة للحياء دون أي حياء!!! البلاوي الكثيرة تحتاج إلى عين لاقطة تشير إلى العطب وتسهم في إيجاد الحلول، محزن فعلا أن تكون دفة الإعلام في أيدي من تخلَّوا تماما عن المهنية، وأصبح منتهى أمنياتهم تسجيل أعلى نسبة مشاهدة حتى وإن كان ذلك على حساب أدبيات كثيرة يغفلونها وهم العالمون بها، المهم الجذب، الإثارة، التلفيق، وتسمير المشاهد على مقعده حتى صياح الديك بغثاء يضر ولا ينفع، رحم الله إعلام زمان.

• عندما أقرأ خبرا يقول إن٨٠ % من الجرائم تقع تحت تأثير المخدرات، يذهب خاطري فورا إلى الدراما العربية التي تعرض نماذج للإدمان والمدمنين دون أن تتعرض للحلول الجذرية للتعافي من البلوى!! يا أيها الإعلام العربي المحترم إن كارثة مثل كارثة الإدمان تحتاج حجرة عمليات لإدارة الأزمة، ولإنقاذ جيل كل ما حوله يشده للتلف والضياع، وأيضا لإنقاذ الأمن القومي، والسلم المجتمعي، والعارفون بالبلوى يدرون أن المدمن يفعل أي شيء تحت تأثير المخدر، ولا نجاة إلا بتجفيف منابع الإمداد بالمخدر، وبرامج التوعية، وتوفير المصحات، وتشجيع المدمنين على الإقلاع، والعلاج، مهم أن أقول لإعلامنا العربي من الماء إلى الماء إن المخدر يأكل الشباب، والهجمة شرسة، والإغراق متوحش، والهدف الإجهاز على أغلى كنوز الوطن....شبابه!!.

• ما زلنا في الأسبوع الأول من ذكرى الهجرة النبوية الشريفة التي كانت ركيزة لتأسيس الدولة الإسلامية والتي بعدها فتح المسلمون بلاد الروم والفرس، وتمددت الدعوة شرقا وغربا، الآن وأنا أتابع ذكرى الهجرة لا أراني أتمثل فتوحات المسلمين وأمجادهم إنما يتراءى لي فورا صورة مركب يكتظ بالمهاجرين نساء، وأطفالا، وشبابا، وجهتهم هجرة إلى أوروبا أملا في النجاة من الموت جوعا أو بطلقة، قد يصلوا وقد ينقلب بهم قاربهم الذي يئن بحمولته فيغرق الجميع في مأساة مروعة!! الفارق فادح بين الهجرة الأولى والثانية، فالأولى فتح، وتمكين للدعوة، ونصر للدين، والثانية هزيمة للروح بكل ما تحمل الهزيمة من مرارة الاغتراب وربما ضيعة العقيدة! المقارنة بين الهجرتين مؤلمة ولعل المرارة عالقة بسؤال مر يقول ماذا فعل أولياء أمور المسلمين لهم في سائر بلاد المعمورة بعد ١٤ قرنا من الهجرة؟.

• طبقات فوق الهمس

• يبدو أننا نحتاج إلى هجرات كثيرة منها الهجرة من الاستبداد، والهجرة من الترويج للانفلات من ضوابط القيم، والهجرة من مخاصمة أقوالنا لأفعالنا.

• الرافضون للخلاعة، والعري، متخلفون، ظلاميون، والداعون للانسلاخ من قيم الدين المحترمة تحت شعار (حرية التعبير) منفتحون، تقدميون، ويا له من تقدم!!

• تسمى (إنتصار) وهي (انهزام) حقيقي للأخلاق بدعوتها العلنية للشباب لمشاهدة الأفلام الإباحية، دعوة الفنانة كانت من خلال برنامج (نفسنة) واعتقادي أن طاقم البرنامج نفسه يحتاج إلى طبيب نفسي بصورة عاجلة.

• في عالمنا العربي الجميل نهوى الشكوى، ولا نحب العمل!! ثقافة.

• سـألته حتنتخب؟ قال: أنا رئيس جمهورية نفسي يا مدام!!.

• في علاقتنا ببعض الأصدقاء (النص نص) قد نجبر أحيانا لنقول لهم عفوا نفد رصيدكم!!.

• الطبقة العازلة بين (الناس اللي فوق، والناس اللي تحت) قد تكون طبقة حانية لا تمنع التراحم، ولا المروءة، ولا الحب.

• يفهم البعض المناصب على أنها سلطة، ونفوذ، وأبهة، بينما يعتبرها البعض عبئا ثقيلا يحتاج الكد والعمل البعيد جدا عن التباهي، وتعظيم سلام للبيه وهو رايح وهو جاي!!.

• تحية لائقة، واحتراما باسقا، وتقديرا وافرا لكل مسؤول يلتفت لآلام الضعفاء وقضاياهم وينتبه إلى أنه مسؤول عنهم.

• يمكن أن تكون بطل العالم في رفع الظلم، والجور، والتعدي، والله ممكن، جرب وحتدعيلي.

اقرأ المزيد

alsharq هل شيطنة زوجة الأب حقيقة أم وهم؟

في زمن تتقاذفه الصور النمطية والأحكام المسبقة، يطل علينا الإعلام بوجهه الملون، ينسج خيوطاً من الخوف والريبة حول... اقرأ المزيد

117

| 14 نوفمبر 2025

alsharq حين يثقل الحزن قلبك.. اطرق باب الصلاة

إذا داهمك الخوف وشعرت بالحزن فقم حينها إلى الصلاة، فتطمئن نفسك ويهدأ قلبك، لأن الصلاة تقصي القلق وتبعد... اقرأ المزيد

135

| 14 نوفمبر 2025

alsharq السقوط إلى هاوية الطلاق

من المؤسف ان اتحدث عن الطلاق وهي ظاهرة اجتماعية باتت منتشرة وبكثرة في مجتمعنا القطري والخليجي، فنسبة الطلاق... اقرأ المزيد

126

| 14 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية