رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

السدُّ والهلالُ: مباراة فازَ الخليجُ فيها

أمس الأول، تحدثَ السدُّ فكانتْ لغةُ الكلامِ شعراً مفرداتُهُ التصميمُ والإرادةُ، وأبياتُهُ الـمهاراتُ وحُسْـنُ توظيفِ اللاعبينَ في جميعِ الخطوطِ، فظلَّتِ القلوبُ تخفقُ بالأملِ في الفوزِ طوال الـمباراةِ، إلا أنَّ شرفَ تمثيلِ البيتِ الخليجيِّ الواحدِ في دوري أبطالِ آسيا فاز به شقيقُهُ الهلالُ السعوديُّ.قَـدَّمَ السدُّ مباراةً كبيرةً، فحافظ على تماسكِ خطوطِـهِ، وتناغُـمِ أداءِ لاعبيهِ الذين تميَّزوا بروحٍ قتاليةٍ عاليةٍ والتزامٍ أخلاقيٍّ رفيعٍ واجهوا بهما لاعبي الهلالِ الذين أكَّـدوا بأدائِـهِم الـمُتميِّزِ أنَّ الزعيمَ السعوديَّ مُنافسٌ كبيرٌ لا يُستهانُ به، فكان التعادلُ الـمُشَـرِّفُ الذي أخرجَ السدَّ من الدوري الآسيويِّ وأدخلَـهُ إلى قلوبِ جماهيرِنا التي أحاطتْ بلاعبيهِ طوالَ الـمباراةِ.لم يكن غريباً هذا الحِـسُّ الجماهيريُّ بأنَّ السدَّ كان يُمثِّلُ الكرةَ القطريةَ، ولكن الشيء الرائعَ حقاً هو الشعورُ العامُّ بأنَّ مباراتِـهِ أمام الهلال ستكونُ لَـبِـنَةً لتدعيمِ أُسُسِ الأخوَّةِ التي تقومُ عليها علاقاتُ الشعوبِ والدولِ في بيتِنا الخليجيِّ الكبيرِ، فكانت الدعواتُ التي سادتْ وسائلَ التواصلِ الاجتماعيِّ، كالتويتر، تطالبُ بحضورٍ جماهيريٍّ ضخمٍ، وتُرَحِّبُ بالشقيقِ السعوديِّ في وطنِـهِ قطر، وبين أهلِـهِ فيها، مما انعكسَ إيجاباً على الـمُغردين في مجلس التعاون فلَمَـسنا روحَ الأخوَّةِ والـمصيرِ الـمُشترَكِ في تغريداتِهم قبل وبعد الـمباراةِ.جمهورُنا الرياضيُّ، أثلجَ صدورَنا بحضورِهِ إلى الـملعبِ، وبوعيهِ الوطنيِّ الذي يُثبتُ أنَّ الأساسَ، الذي تستندُ إليه النهضةُ الشاملةُ في بلادِنا، أيْ الإنسانُ الـمواطنُ، متينٌ وصلبٌ وحيٌّ قادرٌ على العطاءِ والتجديدِ، وسيكونُ الفيصلَ في تحقيقِ رؤيتِنا الوطنيةِ لقطرَ 2030 م.نباركُ للسدِّ وإدارتِـهِ ولاعبيهِ وجماهيره، هذا الـمستوى الرفيعَ من الأداءِ الفنيِّ، وهذه القدرةَ الفَذَّةُ على استثمارِ الإعلامِ ووسائلِ التواصلِ الاجتماعيِّ بلغةِ خطابٍ احترافيةٍ. ونباركُ للهلالِ فوزَهُ بشرفِ تمثيلِـنا، كعربٍ خليجيينَ، في الدوري الآسيوي. كلمةٌ أخيرةٌ:الفائزُ في الـمباراةِ هو الكرةُ الخليجيةُ، فلا يوجدُ خاسرٌ عندما يتنافسُ الأشقاءِ داخلِ جدرانِ البيتِ الذي يجمعهم.

3709

| 28 أغسطس 2014

السدُّ: مباراةٌ باسمِ وطنٍ

مباراةُ الغدِ التي تجمعُ السدَّ بشقيقِـهِ الهلالِ السعوديِّ، فرصةٌ ثمينةٌ لبَعْـثِ الروحِ الوطنيةِ في ملاعبِنا، وسبيلٌ لتأكيدِ أنَّ الانتماءَ للوطنِ أعظمُ بما لا يُقاسُ من الانتماءِ لنادٍ بعينِـهِ. فالسدُّ يلعبُ باسم قطرَ في بطولةٍ قاريَّـةٍ، ولابدَّ لجماهيرِنا الرياضيةِ كلِّها أنْ تؤازرَهُ لإحرازِ نقاطِ الإيابِ مع الهلالِ بدور الثمانية لدوري أبطال آسيا 2014م.نتوجَّهُ لإدارةِ النادي بضرورةِ إعدادِ اللاعبينَ نفسياً لتَـخَطِّي خسارةَ مباراةِ الذهابِ. فمن الـمهم الحرصُ على التوظيفِ الأمثلِ لهم واستثمارِ كفاءاتِهِـم ومَهاراتِهِـم، ومحاولةِ إحرازِ هدفٍ في الدقائقِ العشرِ الأولى يتيح لهم الَّلعبَ بغرضِ الفوزِ وضمانِ نتيجةِ الـمباراتَينِ لصالحِ السدِّ. ونتمنى على الإدارةِ تكثيفَ استثمارِ وسائلِ التواصلِ الإجتماعيِّ، ومنها التويتر بخاصةٍ، لدعوةِ الجماهيرِ للحضورِ، عَبْـرَ التأكيدِ على أنَّ فريقَها يُمثِّلُ الكرةَ القطريةَ، وكلُّنا ثقةٌ في أنَّ السداويين يمتلكون لغةَ الخطابِ السامي في مفرداتِهِ، والثريِّ بمستواهُ الوطنيِّ الرفيعِ.ونتوجَّهُ، ثانياً، لإداراتِ الأنديةِ لتقومَ بدورٍ رفيعِ الـمستوى وطنياً من خلالِ الإيعازِ لروابطِ الـمشجعينَ فيها لتقومَ بالحضورِ إلى الـملعبِ وتشجيعِ الفريقِ بأهازيجِها، بحيثُ تكونُ الرافعةَ النفسيةَ للاعبينَ طوالَ الـمباراةِ، وتُعطي صورةً عن رسالةِ الرياضةِ كنشاطٍ تنافسيٍّ يُرَسِّـخُ الروحَ الوطنيةِ في النفوسِ.جمهورُنا الرياضيُّ مُطالَبٌ بالحضورِ لأنَّـهُ اللاعبُ الرئيسُ في الـمباراةِ، ووجودُه يبعثُ الحياةَ فيها. وعندما نقول: جمهورُنا، فإننا نتوجَّهُ إلى الجميعِ، سداويين ومشجعيّ الأندية الأخرى، لأنَّ السدَّ يخوضُ الـمباراةَ باسم بلادِنا الحبيبةِ وتحتَ رايتِها.ومن الواجبِ الحديثُ عن الاستقبالِ الرسميِّ والشعبيِّ لفريقِ الهلالِ، والذي نعلمُ أنَّه سيعكسُ متانةَ وصلابةَ الروابطِ التي تجمعُ بلادَنا والـمملكةَ العربيةَ السعوديةَ في إطارٍ من الأخوَّةِ الأبديةِ التي لا تنفصمُ عُراها، ويُبرِزُ إيمانَنا الراسخَ بالبيتِ الخليجيِّ الكبيرِ، وأنَّ الـمنافسةَ بين شقيقينِ كلاهما فائزينِ في النهاية. كلمةٌ أخيرةٌ :حبُّنا العظيمُ لبلادِنا هو الرابطُ الأسمى الذي يجمعُنا ويدفعُ بنا لـمؤازرةِ السدِّ في مباراتِـهِ، وحضورُ الجميع إلى الـملعبِ يعني الفخرَ بتوجيهِ التحيةِ لها بتشجيعِ مَنْ يُمثِّلونَها من أبنائها.

3785

| 25 أغسطس 2014

الدوري واجهةٌ حضاريةٌ أولاً وأخيراً

ها هو الدوري قد انطلقَ تُرافقُ انطلاقتَـهُ آمالُ الجماهيرِ في تحقيقِ نتائجَ، وتقديمِ مستوياتٍ تُثبتُ جدارةَ أنديتِـها التي حلَّتْ في قمةِ ترتيبِ الـموسمِ الـماضي، أو تُـرَمِّـمُ قلاعَ أنديةٍ أخرى ملأتها صدوعُ هبوطِ الـمستويات الفنيةِ، وشروخُ الأداءِ الإداريِّ الـمُهَـلْـهَلِ، أو تؤكِّـدُ قدراتِ أنديةٍ على الـمنافسةِ واكتسابِ الـمهاراتِ التي تُتيحُ لها إثباتَ وجودِها في الدرجةِ الأولى، من السابقِ لأوانِـهِ توجيهُ رسائل لإداراتِ الأنديةِ بشأنِ الإعدادِ الفنيِّ والنفسيِّ لفِـرَقِـها، و لكن من الواجبِ علينا الـمطالبَـةَ بأمورٍ كثيرةٍ لابد من الالتزامِ بتحقيقِـها خلالَ الـموسمِ الحالي لترسيخِ نَهجٍ رياضيٍّ مَسلكيِّ يُبَـيِّـنُ الوجهَ الحضاريَّ لبلادِنا وإنسانِـها، ويرسمُ ملامحَ ما ينبغي أنْ تكونَ عليه الـمنافساتُ خلال الثماني سنواتٍ التي تفصلُنا عن مونديالِ 2022 م، وسأناقشُها في النقاطِ التاليةِ : (1) نطالبُ إداراتِ الأنديةِ بالتواصلِ مع الجماهيرِ طوالَ الـموسمِ، عبر وسائلِ الإعلام ومواقعِ التواصل الاجتماعي، وأن تلتزمَ بلغةِ موضوعيةٍ في أطروحاتِها تستجيبُ لآمالِ الجماهيرِ وتحترمُ مطالبَها، فالأندية ليستْ إداراتٍ وفِـرَقاً ومباني فقط، وإنما لها وجودٌ حيٌّ في الـمجتمعِ يجبُ تقديرُهُ والعملُ على تَنميتِـهِ. (2) نُطالبُ لجنةَ الانضباطِ باتحادِ القدمِ أنْ تُمارسَ دورَها بحزمٍ وجديةٍ وحِـرْصٍ على روحِ اللوائحِ والقوانينِ الـمُنظِّـمةِ لها، منذ اليومِ الأول في الدوري، وألَّا تتأثَّـرَ بالحملاتِ الإعلاميةِ التي قد يشنُّها ضدَّها بعضُ الإداريين واللاعبين الذين تَطالُهم محاسباتُها، فاللجنةُ تُمثلُ الاتحاد وهي جزءٌ من آليةٍ عامةٍ تهدفُ للارتقاءِ بكرةِ القدمِ سلوكياً وحضارياً. (3) نُطالبُ الصحافةَ الرياضيةَ بالاستمرارِ في ممارسةِ الديمقراطيةِ من خلالِ الانتقادِ البَنَّاءِ، وتسليطِ الضوءِ على مواضعِ الخللِ دون تمييزٍ، وأنْ تُتاحَ الفرصةُ لجميعِ الآراء في الطَّرحِ. (4) نُطالبُ برنامجَ الـمجلسِ بالتخلُّـصِ من الصورةِ النَّمطيةِ له كبرنامجٍ يقومُ على النقاشِ الحادِّ والتصرفاتِ الـمُستَهجنةِ لبعضِ الـمشاركين الدائمين فيه، ونتمنى الاستفادةَ من حضورِ محللين وشخصياتٍ رياضية من قطر ودولِ مجلسِ التعاونِ ،في البرنامج، لترسيخِ روحِ الحوارِ الـمُتَمَدِّنِ الهادئ الهادفِ لإثراءِ الشارعِ الرياضيِّ بفِـكرٍ ورؤًى وقدراتٍ على التحليلِ وقراءةِ الحَـدَثِ من جوانبَ عِـدَّةٍ . (5) نتمنى على جماهيرِنا الرياضيةِ مؤازرةَ أنديتِـها بالحضورِ إلى الـملاعبِ، وباستخدامِ وسائلِ الإعلامِ والتواصلِ الاجتماعيِّ للضغطِ نحو تغييرِ الـمسارِ الذي تتبعُه الإداراتُ، ويقودُ إلى إعادةِ مسلسلاتِ الإخفاقاتِ وتآكُلِ شعبيةِ بعضِ الأنديةِ، كما حدثَ في الـموسمِ الـماضي . كلمةٌ أخيرةٌ:الدوري، ليس مجرد منافساتٍ تهدفُ للفوزِ، وإنما هو اللوحةُ الحقيقيةُ التي تُرسمُ عليها صورةُ مجتمعِنا الحيِّ وإنسانِـنا الـمُتحضِّـرِ، وهو إحدى النوافذ التي يرانا العالمُ من خلالها .

3706

| 24 أغسطس 2014

مسيرةُ بلادِنا ومواقعُ التواصُلِ الاجتماعي

مونديال اليد 2015 م، لن يكونَ حَدَثاً رياضياً آخرَ تَشهدُهُ بلادُنا وحسبُ، وإنما مقياسٌ لتقييمِ ما تَمَّ إنجازُهُ فعلياً في مجالات إعداد الـمجتمعِ، وأجهزةِ الدولةِ الـمختلفةِ، للتعاملِ مع مناسبةٍ عالـميةٍ ستجتذبُ أعداداً غفيرةً من عُشاقِ اللعبةِ ومُشَجِّعِـيِّ الفِـرَقِ الـمُشارِكةِ. لفتَ نظري التركيزُ الكبيرُ في مواقعِ التواصلِ الاجتماعية، والغربية منها بخاصةٍ، على الصورةِ النَّمَطيَّةِ الـمُشَوَّهةِ للإنسانِ العربيِّ عند الحديثِ عن مونديالَي اليد 2015 م والقدم 2022م، حيث بدأتْ الدَّعاوى الـمُغرضةُ تتخذُها سبيلاً للإساءةِ إلى بلادِنا بهدفِ التقليلِ من الهالةِ الـمُحيطةِ باسمها في كلِّ الـمَحافلِ. ولاحظتُ أنَّ الحملاتِ تصاعدتْ منذُ العدوانِ على غزةَ هاشمٍ وكأنها تتناغمُ مع تَهَـجُّماتِ الكيانِ الصهيوني علينا بسبب موقفنا الـمَبدئيِّ الـمُناصرِ لغزةَ ومقاومتها. إلا أنَّ نفسَ الـموقفَ أتاحَ لنا سنداً إعلامياً لم يكن في حسبان أحد، وهو الشعوبُ العربيةُ، وذوو الأصولِ العربيةِ، والعربُ الـمُقيمون في الولايات ِ الـمتحدةِ وأوروبا، الذين وقفوا بالـمرصادِ للمُغرضينَ فشنُّوا حملاتٍ مُضادةٍ، وشاركوا بفاعليةٍ في الـمناقشاتِ، ونشروا الـمنشوراتِ حتى اضْطُّرَ الـمُشرِفونَ على بعضِ الـمواقعِ للتحذير من العنصريةِ ضدَّ العربِ، وعدم تغطيةِ الغَرَضَ السياسيَّ للحملاتِ بالنَّيلِ من قطرَ واستعداداتِها لإقامةِ الـمونديالَينِِ. سبقَ أنْ طالَبْـنا، ونُكرِّرُ دعوتَنا، للجنةِ العليا للمشاريعِ والإرثِ للعملِ على إعدادِ شبابٍ قطريينَ منَ الجنسينِِ بتأهيلِهِـم معرفياً، وتَوعيتِـهِم سياسياً، وتَمكينِهِـم من الكتابةِ البليغةِ الـمُوحِيَـةِ باللغةِ العربيةِ الفصحى واللغاتِ الحيةِ، بحيثُ يكونُ تواجدُهُم على مواقعِ التواصلِ الاجتماعيةِ فاعلاً ومؤثِّراً، فيَعكسونَ الصورةَ الحقيقيةَ لبلادِنا كدولةِ مؤسساتٍ ومَدَنِـيَّةٍ، ولإنسانِنا الـمواطِنِ الحيِّ الـمُتَمدنِ الـمُتحضِّرِ . بلادُنا، بقيادة سموِّ الأميرِ الـمُفدى، تقفُ على الجانبِ الصحيحِ من التاريخِ، كما صَرَّحَ سعادةُ وزيرِ الخارجيةِ، الدكتور خالد بن محمد العطية. وهذا الـموقفُ يعطينا صورةً كُلِّـيةً تتناغمُ السياسةُ فيها مع الاقتصادِ والتعليمِ والرياضةِ، ويكفينا فخراً أنَّ صداهُ يترددُ في الشارعِ العربيِّ والإسلاميِّ فيُشَـيِّدُ درعاً جديداً لبلادنا هو قلوبُ الأشقاءِ وعقولُهم. كلمةٌ أخيرةٌ:ستتشرَّفُ بلادُنا بتمثيلِ أمَّـتِـها العربيةِ بتنظيمِ الـمونديالَينِ، وسيكونُ كِلاهُما سبيلاً لترسيخِ صورةٍ جديدةٍ مُشَـرِّفَةٍ للإنسانِ العربي ومجتمعاتِـهِ، أما الـمُغرضونَ فَـهُـم سَـقْطُ الـمَتاعِ الذي لابدَّ منه أثناء الـمَسيرِ نحو الـمستقبلِ.

5298

| 19 أغسطس 2014

لجنةُ الإعلامِ الرياضيِّ، آمالٌ وأمنيات

إعلانُ إعادةِ تشكيلِ لجنةِ الإعلامِ الرياضيِّ باللجنةِ الأولـمبيةِ القطريةِ يدلُّ على بدايةِ مرحلةٍ جديدةٍ يتمُّ خلالها العمل على الالتزامِ بتحقيقِ الرؤيةِ الوطنيةِ لقطرَ 2030 م في مجالِ الإعلامِ الرياضيِّ. و هو ما يدفعُنا لـمخاطبةِ الرئيسِ الجديدِ بأمنياتٍ مُحَـدَّدَةٍ ، نرتكزُ فيها إلى ما عُرِفَ عنهُ من كفاءةٍ إداريةٍ، وقدرةٍ على اتخاذِ القرارِ خلال تَرَؤُّسِـهِ لنادي أم صلال، وإشرافِـهِ على أكاديمية اسبابر. وسنطرحُها في نقاطٍ، كالتالي : (1) نتمنى خروجَ اللجنةِ من مُمارسةِ الدورِ الاحتفاليِّ الـمُرتكزِ على إقامةِ دوراتٍ لا تُثري الإعلامَ الرياضيَّ، ولا تُعْنى بالكفاءاتِ الوطنيةِ الشابةِ، ولا تُعَـبِّرُ عن التَّقَـدُّمِ الهائلِ في صحافتِنا الرياضيةِ بما يخدمُ النهضةَ الشاملةَ التي تشهدها بلادُنا . (2) نتمنى أنْ تَتَخَطَّى اللجنةُ دورَها الـمُعتادَ الـمحصورَ بشكلٍ كبيرٍ في إيفادِ صحفيينَ لتغطيةِ الفعالياتِ الخارجيةِ. وحتى هذا الأمر، أيْ إيفادُ الصحفيين، يجب أنْ يكون ضمنَ خطةٍ شاملةٍ هدفُها إعدادُ صحفيينَ قطريينَ يقعُ على عاتقِهِـم الجزءُ الأكبرُ من الـمسؤوليةِ الإعلاميةِ مستقبلاً. (3) نتمنى أنْ تتواصلَ اللجنة بصورةٍ جديةٍ، وعلى أسسٍ تنظيميةٍ، مع الجسد الأكاديمي في الدولة، وبخاصةٍ مع كليةِ الإعلام بجامعة قطر، ومراكزِ الأبحاثِ. وذلك بهدفِ وَضْعِ الخططِ الكفيلةِ بِـرَفْـدِ الصحافةِ الرياضيةِ بشبابٍ من الجنسين مُؤَهَّلينَ علمياً ومعرفياً للقيامِ بواجبِهِـم الـمُستقبليِّ في حَـملِ رسالةِ الإعلامِ الرياضيِّ وإثرائها. (4) نتمنى أنْ يكونَ التواصلُ مع الصحافةِ الـمحليةِ مُؤَسَّسِـياً يلتزمُ بروحِ الديمقراطيةِ، بحيث يتم التنسيقُ بين الطرفين بشأنِ توظيفِ الصحفيين القطريين، والعمل على تذليل العقبات الخاصة بالفرق الكبير بين رواتبهم فيها والرواتب في القطاع الحكومي. (5) نتمنى أنْ تعملَ اللجنةُ على طَرْحِ مشروعٍ وطنيٍّ خاصٍّ بتأهيلِ كوادرَ وطنيةٍ مُؤهَّلةٍ لتَحَـمُّلِ العِبْءِ الأكبر إعلامياً خلال مونديال 2022 م، وذلك بالتنسيقِ مع اللجنةِ العليا للمشاريعِ والإرثِ بشأنِ الـموازنةِ الـمطلوبةِ والدَّعمِ في تيسير الإجراءاتِ أمام إنجاحِهِ. (6) نتمنى أنْ تقومَ اللجنةُ بدورٍ فاعلٍ في التواصلِ مع الـمنظماتِ الإعلاميةِ الرياضيةِ الدوليةِ، بحيث تكون جهودُها ركيزةً نستندُ إليها في التأثيرِ الإعلاميِّ لقضايانا الرياضيةِ الـمحليةِ والخليجيةِ والعربيةِ.

5094

| 18 أغسطس 2014

غَـزَّةُ، جُرحٌ يطلعُ الفجرُ مِـنهُ

منذ أيامٍ، فقدتِ الرياضةُ العربيةُ شخصاً كنا نركنُ إليه لإعدادِ جيلٍ فلسطينيٍّ يُمَـثِّلُ فلسطينَ الحبيبةَ في كرةِ القدمِ، تهتفُ له حناجرُنا وقلوبُنا حتى لو واجَـهَ فِرَقَنا الوطنيةَ في عالَـمِنا العربيِّ، هو الإنسانُ الخلوقُ، عاهد زَقُّوت، رحمه الله، الذي استُشْـهِـدَ في غارةٍ صهيونيةٍ على غزَّةَ، ليُضاف اسمُهُ إلى قائمةٍ طويلةٍ من الشهداءِ، معظمهم مدنيون لا يعرفون استخدام السلاح. هذه الجريمةُ وأمثالها من جرائمَ ضدَّ الإنسانيةِ، وجرائمُ تدميرِ البُنى التحتيةِ، ومنها الرياضيةُ، في غزَّة، تدفعُنا للنأيِ بأنفسِنا، كإعلاميين ورياضيين عرب، عن الـمواقف السياسية والتَّحَـرُّكِ نحو التأثيرِ في العالَمِ نُصرةً لأشقائنا. فليس من الـمعقول أننا لم نسمع عن منظمةٍ رياضيةٍ دوليةٍ تتخذُ موقفاً إنسانياً إعلامياً مُطالباً بوَقْـفِ العدوان، أو ترفعُ صورةً لأطفال غزَّةَ الـمذبوحين. ونحن لا نلومُ العالَـمَ وإنما نلومُ وزاراتِ الرياضةِ، واللجانَ الأولـمبيةَ، والأنديةَ في عالَـمِنا العربيِّ، لأنها غائبةٌ عن الحَـدَثِ، بل إنَّ بعضَها يَتَّخِـذُ مواقفَ سياسيةً مؤيِّـدَةً للعدوانِ، في صورةٍ تُمَثِّلُ غيابَ الروحِ الإسلاميةِ العربيةِ الإنسانيةِ عنها، وانعدامَ الروحِ الرياضيةِ في نفوسِ مَنْ تتعلقُ بهم قلوبُ شبابِنا العربيِّ.بأيّ عباراتٍ نتحدثُ عن جُرحِـنا الغائرِ النازفِ في غزَّةَ هاشم؟، وأيّ لغةٍ نستخدمُ غيرَ العربيةِ التي بِتْـنا نخجلُ أن نقرأ ونكتب بها ونحنُ نعلمُ أنها لغةُ القرآنِ الكريمِ، واللغةُ التي تحدثَ بها الـمُصطفى، صلى الله عليه وآله وسلم، في حين لا توجد في نفوسِ الكثيرينِ عِـزَّتُـهُ وغِـيرَتُهُ؟.نحن، القطريين، لا نستغربُ لا مُبالاةَ الـمنظماتِ الدولية بجرائم العدوانِ، وخاصةٍ عندما رأينا شماتةَ البعضُ من (الأشقاء) العربِ بتدمير الـمنشآتِ الرياضيةِ التي تَـشَرَّفَتْ بلادُنا ببنائها في غزَّةَ كجزءٍ من واجبٍ إسلاميٍّ عربيٍّ مفروضٍ على الجميع. واستنكارُنا لهذا الأمر اللاأخلاقي، ليس لأنَّ الدَّعاوى السياسيةَ التي صاحبَتْـهُ ربطتْهُ بمواقفِنا، قيادةً وشعباً، وإنما لأنه لم يَـرَ أشلاءَ أشقائنا التي اختلطت بتلك الـمنشآتِ. وكم أثلجَ صدورَنا تَـرَّفُّعُ إعلامِنا عن الردِّ بنفسِ الـمستوى، وإصرارُه على تسليط الضوء على العدوان الصهيونيِّ الوحشيِّ.على الجسمِ الرياضيِّ العربيِّ أنْ يسعى ليكونَ له دورٌ مُناصرٌ لغزَّة الحبيبةِ، أمَّا الكيفيةُ لتحقيقِ ذلك، فسأناقشُها في مقالٍ لاحقٍ، إن شاء اللهُ. كلمةٌ أخيرةٌ:الأممُ لا تموتُ مهما تَعاظَـمَتِ الـمِحَـنُ واشتدتِ الخُطوبُ، وإنما تنبعثُ ثانيةً من تحتِ أشلاءِ أبنائها، ورُكامِ مُدُنِـهِم وبيوتِـهِم، وقد ازدادتْ عزيمةً على التَّقَـدُّمِ بثباتٍ. ذلك، أنَّ في صفوفها مَـنْ لا يَتَخَـلُّونَ عن أشقائهم، لإيمانهم بوحدةِ الـمصير، ولانطلاقِهِم من الإسلامِ الحنيفِ الإنسانيِّ العادلِ .

2876

| 07 أغسطس 2014

مَجزرةُ غَـزَّةَ وإعلامُنا الرياضيُّ العربيُّ

للرياضةِ دورٌ عظيمٌ في بناءِ الأممِ، وتكوينِ وَعيها بذاتِها. ورغم ذلك، نلاحظُ أنَّنا لا نستخدمُ صحافتَها وإعلامَها، كما ينبغي لنُصْـرَةِ أشقائِنا في غزَّةَ هاشم الذين يَتَـعَـرَّضونَ لـمذبحةٍ مُـرَوِّعةٍ تحتَ أنظارِ عالَـمٍ جَمَعَتُـهُ الـمباراةُ النهائيةُ لـمونيالِ البرازيلَ، ولم نستطعْ، حتى اللحظة، أنْ نُخاطبَـهُ ونَلْـفِـتَ أنظارَهُ لدماءِ وأشلاءِ أهلِنا فيها.هناك دماءٌ تُسْـفَكُ، وحياةُ شعبٍ تُنْهى بنيرانِ الصهاينةِ، ولا يخجلُ بعضُ أبناءِ جِلدَتِـنا مِنَ الـمُناداةِ بوجوبِ استمرارِ العدوانِ حتى القضاءَ على الـمقاومةِ الفلسطينيةِ. بل إنَّ بعضَ الذين خَلَـتْ نفوسُهُم منَ الإيمانِ والكرامةِ يساوون بين الجلَّادِ الـمجرمِ والشعبِ الـمذبوحِ، ويسبُّونَـ الفلسطينيينَ، و يقيئونَ وطنيتَهم العنصريةَ عليهِمْ في وسائلِ الإعلامِ جَهاراً.كرياضيين، وإعلاميينَ وكُتَّابَ عربٍ، نحنُ مُطالَبونَ بأنْ يكونَ حضورُنا الـمناصِرُ لغزَّةَ وأهلِـنا فيها مُتَـمَـيِّـزاً، فالرياضةُ ليستْ أنشطةً بَدَنيةً ومنافساتٍ، وإنما هي روحٌ تسودُ الشعوبَ بقِـيَـمِها ومبادئها التي تقومُ على النَّزاهةِ والعدالةِ والحقِّ والإنسانيةِ. وهي، أيضاً، وسيلةُ التأثيرِ الـمباشرِ الأولى لِلَفْتِ الأنظارِ نحو قضايا الأممِ والشعوبِ.كم كانَ رائعاً إدراكُ منتخبِنا العربيِّ الجزائريِّ لأهميةِ الرياضةِ في دَعْـمِ أهلِنا في غزةَ، فرفعوا علمَ فلسطينَ إلى جوارِ علمِ الجزائرِ الحبيبةِ في موكِبِ استقبالِهِم إثْـرَ عودتِـهِم بعدما أثلجوا صدورَ أبناءِ أمَّـتِـنا بأدائِهِـم البطوليِّ في مونديالِ البرازيل. و كم كانَ الوعيُ الرياضيُّ بالحَدَثِ السياسيِّ واضحاً عندما أخذَ جمهورُ الـمنتخبِ الجزائريِّ يُرَدِّدُ أهازيجَ عن فلسطينَ وشهدائِها، مما لفتَ أنظارَ الصحافةِ العالـميةِ، فاحتدمَ النقاشُ على مواقعِها الإلكترونية حول غزَّةَ والعدوانِ عليها.نحنُ مُطالَبُونَ، مِنْ مُنْطَـلَقِ إنتمائِنا الإسلاميِّ، واعتزازِنا بعُروبتِنا، وحِرْصِنا على إنسانيَّتِنا، بأنْ نتحدَّثَ عن الجريمةِ الصهيونيةِ، ونُؤكِّدَ أنَّ شعوبَنا مسانِـدَةٌ لشقيقِها الفلسطينيِّ في غزَّةَ. وأنْ نستخدمَ منابرَنا الإعلاميةَ للتأثيرِ في الـمنظَّماتِ الدَّوليةِ الرياضيةِ ليكونَ دورُها الإعلاميُّ فاعلاً في تَبَـنِّي موقفٍ مُعادٍ ومُناهضٍ للعدوانِ الهَمَجيِّ.من جانبٍ آخرَ، نقفُ، رياضيينَ وإعلاميينَ وكُتَّابَ قطريينَ، مع الجهودِ التي يبذلُها سموُّ الأميرِ الـمُفدى على الـمستوى الدَّوليِّ لوَقْفِ العدوانِ، والانتصارِ لأهلِنا في غزَّةَ، ونُباركُ تلك الجهودَ الخَيِّرَةَ الـمَبدئيةَ، ونقولُ للآخرينَ، الضِّخامَ حجماً، الصِّغارَ نفوساً، إنَّ مواقفَ الأوطانِ هي التي تصنعُ أحجامَها، و قد اعْتَدْنا، في بلادِنا الحبيبةِ، أنْ تكونَ مواقفُها بمستوى عِظَـمِ نفوسِ أهلِـها وقيادتِهِم الحكيمةِ.كلمةٌ أخيرةٌ : أوجِّهها لـمَنْ يلومونَ الفلسطينيينَ لتبريرِ خذلانِهِم لهم، فأقولُ مردِّداً ما قالَـهُ شاعرُنا الكبيرُ، نزار قَبَّاني : يا مَـــــنْ يُعاتِبُ مَـذْبُـوحاً عَلى دَمِـــــهِ وَ نَـــزٍفِ شِـرْيانِــهِ، ما أسْـــهَلَ العَتَـبا مَــــنْ جَـرَّبَ الكَـيَّ لا يَنْسَى مَـواجِـعَـهُ وَ مَنٍ رَأى السُّمَّ لا يَشْقَى كَـمَنْ شَـرِبا

6919

| 22 يوليو 2014

الإنجازُ الجزائريُّ ، شمسُنا تُشرقُ من مغربِنا

لم يلعبِ الـمنتخبُ الجزائريُّ أمام روسيا بأحد عشر لاعباً فحسب، وإنما لعبتْ معه قلوبُ ثلاثمائةِ مليونِ عربيٍّ، نبضتْ بالأملِ طوالَ الـمباراةِ، فكأنها كانتْ على يقين بأنها على موعدٍ مع الفرحِ أهداهُ إليها منتخبُ الجزائرِ الحبيبةِ، الذي يُمثلُ الأمةَ العربيةَ كلَّها في مونديالِ البرازيلِ، حين تأهَّل لدور الستة عشر بعد مباراةٍ كبيرةٍ تعادَلَ فيها مع الـمنتخبِ الروسيِّ.الواقفونَ عند حدودِ ما يريدُه الآخرون لهم، لا يحققون إنجازاً، فالجزائريون، الذين يحملون تاريخاً عظيماً من التصميمِ والإرادةِ والفِـداءِ، تخطوا كلَّ العقباتِ والحواجزَ، وكان الأحفادُ كأجدادِهم العِظامِ كالأمير عبدالقادر، والشيخ عبدالحميد بن باديس وسواهما من شخصياتٍ تعيشُ في وجدانِـنا العربيِّ، فاستطاعوا أنْ يُعِـدُّوا منتخباً جديراً بتمثيلِ العربِ وبَيانِ تَقَـدُّمِ وتَطَـوُّرِ كرةِ القدمِ العربيةِ. هذا الـمنتخبُ الذي تتلهَّفُ القلوبُ لتحقيقِـهِ الفوزَ على الـمنتخبِ الألمانيِّ، لا نطالبُهُ بمعجزةٍ ولكننا ندعوه لَّلعبِ بروحِ قتاليةٍ عاليةٍ، وتقديمِ مستوًى فنيٍّ يليقُ بمئاتِ الـملايين الذين تتعلقُ قلوبُهُم به، ونتمنى أنْ يُخَـلَّدَ اسمُهُ كمنافسٍ صلبٍ قويٍّ في سِجِـلَّاتِ البطولةِ.ولأنَّ الحديثَ عن الإنجازِ متصلٌ، فلن نُحللَ فنياً وإنما سننطلقُ إلى مستوى آخر يتعلقُ بالنظرةِ العنصريةِ الأوروبية تجاه الإنسانِ العربيِّ، حيث نلاحظ أنَّ وجوه الشَّـبَهِ كثيرةٌ بين التَّعاملِ الصحفيِّ الغربيِّ مع الحالة القطرية في تحقيق الفوز بتنظيم مونديال 2022م، والحالةِ الجزائرية في تحقيق الصعود إلى دور الستة عشر، فالصحافةُ البريطانيةُ لم تزلْ تعيشُ أوهامَ الدولةِ العالميةِ التي تخضعُ الشعوبُ لها، فنراها تستكثرُ على الإنسانِ العربيِّ مُمثلاً في قطر أنْ يحققَ إنجازاً كونياً في تنظيمِ الـمونديالِ، ونجدُها تتحدث عن أمورٍ افتراضيةٍ لا شأن لها بإمكانات بلادِنا البشريةِ والاقتصاديةِ والـمَدنيةِ، بهدفِ الإساءةِ والتشهيرِ، أما الجزائرُ فإنَّ الصحافةَ الألمانيةَ التي لم تزلْ تعيشُ حلم سموِّ العنصرِ الآريِّ على كلِّ البشرِ، فإنها لم تخرجْ علينا بتحليلاتٍ فنيةٍ وإنما بسخريةٍ عنصريةٍ من الإنسانِ العربيِّ الجزائريِّ الذي أتى من عالمٍ آخر لا صِلاتَ تجمعُـهُ بعالمِ الإنسانِ الغربيِّ الـمتمدنِ الـمُتحضِّرِ.نقولُ للذين يَتَـقَـوَّلونَ على منتخبِنا الجزائريِّ، إنَّ تُرهاتِـهِـم كأمطارِ الصيفِ لا زرعاً تُنبتُ ولا ظمأً تروي، إذ كان كافياً للجزائريين أنْ يفخروا بأنهم من ضمن النُّخبةِ في منتخباتِ العالم، لكنهم قدموا حتى الآن مستوًى يجعلُ كلَّ عربيٍّ يفخرُ بمنتخبِـهِم. والغريبُ في القَـوَّالين، وبعضُهم من أبناءِ جلدتِنا، أنَّ لسانَـهم ينطقُ بروحٍ لا صلةَ لها بأواصرِ الإسلامِ والعروبةِ، حتى بِتنا نتصوَّرُ أنهم ناطقون باسمِ الصحافةِ الغربيةِ، وكأنَّ بلدَ الـمليونِ شهيدٍ ليس جزءاً عزيزاً كريماً من أمتِنا، لكننا لن نأبَـهَ لهم لأننا اعتدنا وجودَهم كـمُعَوِّقاتٍ يُرادُ منها تعطيلَ أيَّـةِ مسيرةٍ حتى لو كانت رياضيةً.كلمةٌ أخيرةٌ:شموسُ فخرِنا العربيِّ أشرقتْ من مغربِنا الحبيبِ، فأهدتنا تونسُ بدايةَ الخلاصِ من الديكتاتوريةِ، وها هي الجزائرُ تُهدينا أملاً كروياً سيكون قاعدةً يُبنى عليها في تاريخِ الكرةِ العربيةِ، إنْ شاء الله.

3895

| 28 يونيو 2014

هَـذِهِ قَـطَـرُ.. يا سادة (2)

الواثقون، يسيرون بثَباتٍ نحو أهدافِـهِـم ولا يؤثرُ فيهم تَـهَجُّـمُ الـمُغرضين عليهم، ولا إساءات الغرباءِ والأشقاءِ إليهم.. وبلادُنا، قيادةً حكيمةً وشعباً حياً، لم ولن تنشغلَ عن البناءِ الحضاريِّ الشاملِ بالـمُهاتراتِ، ولن تَنْـجَـرَّ إلى زوايا ضيقةٍ في مستوياتِ حوارٍ هابطةٍ لا تليقُ بالتزامِها الإنسانيِّ والأخلاقيِّ .منذ تَـشَـرُّفِ بلادِنا بتمثيلِ الأمةِ العربيةِ بتنظيم مونديال 2022 م ، لوحِـظَتْ حالةٌ فريدةٌ من استجابتِنا للتحدياتِ التي يحاول البعضُ فَـرْضَـها علينا، إذ تميزَتْ بالوعي، واتَّـسَـمَتْ بالهدوء وضَـبْطِ النَّفسِ، إلا أنَّ أعظمَ تَجلياتها روعةً تَـمَثَّلتْ في الإرادةِ والتصميم واستمرارِ الدولةِ بجناحيها الرسميِّ والشعبيِّ في الإعداد للمونديال دون أنْ يَـشْـغَلَها ذلك عن ممارسةِ دورِها، عربياً ودولياً. ولنناقشْ ذلك في نقاط، كالتالي: (1) هناك وعيٌ لدى الـمواطنين القطريين بأنَّ التَّهويلَ والاتهاماتِ لا تأثيرَ فعلياً لها على تنظيمِنا للمونديال، فالأمر ليس لعبةً ولا مشاجرةً في حيٍّ صغيرٍ، وإنما يتعلق بشأنٍ سياديٍّ تُنَـظِّـمهُ قوانينُ دَوليةٌ، ولدينا كفاءاتٌ في القانونِ الدَّوليِّ تستطيعُ الردَّ والذَّودَ عن بلادنا في كلِّ الـمحافلِ. (2) اتَّسَـمَتِ الردودُ الرسميةُ، مُمثلةً بوزارةِ الخارجيةِ، على الحملاتِ بالقدرةِ على تحجيمِها وعَـزْلِـها بحيث لم يَتَـعَدَّ تأثيرُها الجانبَ الإعلاميَّ.. ونحن نعلم أنَّ الإعلامَ الدَّوليَّ عنصرٌ مؤثرٌ لكنه متغيرٌ ويمكن توجيهَـهُ باستثمارِ الـمكانةِ الرفيعةِ لبلادِنا التي استطاعت تحقيقَها خلال الثمانيةِ عشرَ عاماً الـماضيةِ. (3) اللجنةُ العليا للمشاريعِ والإرثِ، من خلالِ التزامِها برؤى وتوجيهاتِ سموِّ الأميرِ الـمفدى، واستنادِها إلى الكفاءاتِ القطريةِ الـمُؤهَّلَـةِ علمياً ومعرفياً وعمليا، لم تنشغلْ بالحملاتِ الـمُغرضةِ وإنما استمرتْ في إعدادِ الكوادرِ الوطنيةِ التي سيكونُ عليها العِبْءُ الأكبرُ في تنظيمِ الـمونديالِ، فالوفودُ التي زارتْ البرازيلَ في السنتين الـماضيتين، من شبابٍ يعملون في مجالاتِ الإدارةِ والتخطيطِ والإعلامِ والأمنِ، اكتسبت خبراتٍ واسعةٍ من التجربةِ البرازيليةِ في الإعدادِ لـمونديال 2014م.. وأيضاً، أُثلِـجَتْ صدورُنا بالـمستوى الكبيرِ للوفدِ القطريِّ الذي يحضرُ فعالياتِ البطولة منذ انطلاقتِها . (4) الصحافةُ القطريةُ قامتْ، و لم تزلْ، بدورٍ كبيرٍ في الذَّودِ عن بلادِنا، واستمرتْ في عطاءاتِها كـمِـرآةٍ للحقيقةِ تنعكسُ عليها الإنجازاتُ والجهودُ الجبارةُ لتقويمِ الأخطاءِ وتَجاوُزِ العَثَراتِ.. وهذا مؤشرٌ على كونها أحد الدروعِ الصلبةِ التي تتكسَّرُ عليها حملاتُ الـمغرضين. كلمةٌ أخيرةٌ: لأننا نتحدثُ بمشاعرِ العروبةِ، وبلغةٍ موندياليةٍ، فإننا ندعو اللهَ تعالى أنْ يكونَ الحضورُ العربيُّ في مونديالِ 2022م كبيراً، لنسعدَ به أضعافَ سعادتِنا بمنتخبنا الجزائري الذي شَرَّفَ الكرةَ العربيةَ، وجعلنا نرى في الـملعبِ أطيافَ أبطالِ العروبةِ والإسلامِ خلال الثورةِ الجزائريةِ على الاستعمارِ الفرنسي، فكأنَّ تاريخَ الأجدادِ والأباءِ حاضرٌ مساندٌ للأحفاد و هم يمثلونَ الأمةَ العربيةَ في البرازيل.

2706

| 27 يونيو 2014

هَـذِهِ قَـطَـرُ.. يا سادة (1)

لم تقتصرْ نتائجُ الحربِ العالميةِ الثانيةِ على انهيارِ الفِـكرِ العنصريِّ النازيِّ في ألـمانيا والفاشيِّ في إيطاليا والشوفينيِّ في اليابان، وإنما امتدتْ لتشملَ انهيارَ الإمبراطوريات الكبرى التي استعمرتْ معظمَ العالمِ، وفي مقدمتها الإمبراطوريةُ البريطانيةُ.. ورغم أنَّ بريطانيا تحوَّلت منذ أربعينياتِ القرنِ الـماضي إلى مجردِ دولةٍ كسواها من الدول التي تدورُ في الفلكِ الأمريكيِّ إلا أنَّ نزعةَ بعضِ أبنائها للتعاملِ مع الأمم والشعوبِ بفوقيةٍ لم تزلْ ملحوظةً، وتجلتْ في الحملاتِ الـمغرضةِ لصحافتِها على بلادنا باسم مونديال 2022 م.. هناك نَـمَـطٌ عنصريٌّ، لا يغيبُ عن ذوي البصائرِ، في حَمَلاتِ الصحافةِ البريطانيةِ الـمُغرضةِ على بلادِنا والـمُسْتَـتِـرةِ بمونديال 2022م، ويَتَجَـلَّى في النظرةِ الفوقيةِ إلى الإنسانِ العربيِّ الذي تحاولُ بعضُ صحفِها، عبثاً، تصويرَهُ كـمُخادِعٍ مُتسلِّـقٍ على صروحِ الحَضارةِ والـمَدَنيَّـةِ، ويتناسون أنَّ جميعَ الشعوبِ التي استعمرتْ بريطانيا أوطانها، وساهمت في تخلِّفِـها، قد انطلقت في مسيرةٍ من الإنجازِ واستثمارِ الثرواتِ والإمكاناتِ لصالحِ الإنسانِ، رغم عَثراتٍ في هذا البلدِ أو ذاك بسبب الديكتاتورية والطغيانِ.الأمرُ الذي يغيبُ عن القائمينَ على هذه الحَملاتِ، والواقفين خلفهم، أننا لا نمارسُ شؤونَنا السياديةَ بالادِّعاءاتِ وتمجيدِ الذاتِ كما يفعلُ الكثيرونَ، وإنما نعملُ بجِـدٍّ وِفقَ رؤيةٍ ونَـهْـجٍ يستندانِ إلى رصيدٍ سياسيٍّ وحضاريٍّ واقتصاديٍّ أسَّـسَـتْ له توجُّهاتُ القيادةِ الحكيمةِ في الشفافيةِ والعَلَـنيةِ والانحيازِ للشعوبِ وقضاياها، وإلى بناءٍ صلبٍ من الاعتمادِ على الإنسانِ الـمواطنِ، والحرصِ على تفعيلِ طاقاتِـهِ، وتهيئةِ الظروفِ له ليشاركَ في بناءِ الدولةِ الـمَدَنيةِ القائمةِ على العملِ الـمؤسساتيِّ الذي يُنَظِّـمُـهُ الدستورُ والقوانينُ.نعم، نحن نهتمُّ ونتابعُ بجديةٍ كلَّ ما يُكتَـبُ ويُقالُ عن بلادِنا، لكننا نتعامل معه في مُستويينِِ، كالتالي:الأول: الانتقاداتُ الـمُحِـقَّـةُ مهما تعاظمتْ حِـدَّتُها، والتي تتعلقُ بأوجهِ القصورِ في العملِ الإداريِّ والقوانينِ الـمَرعيةِ في بلادِنا.. وفي هذا الـمستوى لا تأخذنا العِـزَّةُ بالإثمِ، وإنما نناقشُها علانيةً، ونسعى لتغييرِها، كما فعلنا بشأنِ قوانينِ تنظيمِ العملِ وحقوقِ العمالِ، وتَـجلَّى مَيلُنا للعدالةِ في إصدارِ قوانينِ الإقامةِ التي كانت نَقلةً نوعيةً في التزامِنا الـمَبدئيِّ بحقوقِ الإنسانِ والحفاظِ على كرامتِـهِ وإنسانيتِـهِ وحقوقِـهِ.الثاني: الانتقاداتُ الـمُغرضةُ التي تتعرَّضُ لإنسانِـنا، شخصياتٍ اعتباريةً ومواطنينَ، فهنا، نتركُ فضائلَنا تتحدثُ عنا، ولا نقبل لأنفسِـنا الانجرارَ للمُهاتراتِ، ولا الانشغالَ بالجدلِ الوضيعِ مع الذين تفتقدُ معاجمُ اللغةِ عندهم لـمُفرداتِ الأخلاقِ الإسلاميةِ العربيةِ.وبين هذينِ الـمستويين، نضعُ الحملاتِ الـمُغرضةَ، ونتعاملُ معها بمنطقِ الدولةِ، بمعنى أننا ننظرُ إليها من وجهةٍ قانونيةٍ بحتةٍ، ويتصدَّى لها الـمختصون القطريون الأكفاءُ في القانون وِفقَ ضوابطَ معيَّـنَـةٍ تجعلُ منها ريحاً تُثيرُ الغبارَ وتؤذي لكنها لا تضرُّنا ولا تؤثرُ على مسيرةِ نهضتِنا.نتحدثُ عن وطنٍ وشعبٍ وقيادةٍ ومُمارَسةٍ سياديةٍ تتخذُ الرياضةُ صورتَها الأوضحَ، ولذلك لن نصمتَ عن أيِّ تطاولٍ وإساءةٍ تجاه بلادِنا، وسنتحدثُ بفضائلِنا- إن شاء الله.

3941

| 26 يونيو 2014

السلوكُ الرياضيُّ والتوعيةُ بعلمِ النفسِ

في وسط إدراكِـنا العقليِّ للواقعِ، توجد مناطق من الظِّلالِ التي تُخفي جزءاً من حقيقةٍ، أو تُبرزُ أجزاءً لا قيمةَ لها تتحكم بسلوكِـنا وأنماطِ تفكيرِنا. ولذلك نقول إنَّ كثيرينَ يخطئونَ عندما يُصِـرُّونَ على أنَّ العقابَ والثوابَ هما السياسةُ السليمةُ الوحيدةُ في تقويمِ السلوك. عندما تتقدمُ البلدانُ حضارياً وعلمياً، يُعنى الناسُ بعلم النفسِ كثيراً، ويُقدِّرونَ الـمُختصين فيه. وحتى في مجالِ الرياضةِ نجدُهُم يُولونَ اهتماماً بالغاً لدراسةِ أسبابِ السلوكِ الرياضيِّ بهدفِ فَـهْـمِـهِ والتنبؤِ بتأثيراتِـهِ على الأداءِ. وهنا، نجد مفارقةً غريبةً عندنا عندما نُصِـرُّ على حَصْرِ السلوكِ الرياضيِّ في تأثيراتِـهِ على الـمجتمعِ فحسب، دون محاولةٍ لتطويرِ مفاهيمنا لتمتدَّ فتشملَ التكوينَ النفسيَّ للاعبِ الرياضيِّ كفرد ذي شخصيةٍ مستقلةٍ فيها جوانبُ من الشعور بالانتماءِ للجماعةِ، وبمعنًى آخر، لا ننظر إليه كإنسانٍ ذي وجودٍ مستقلٍّ وإنما كـمُـعَـبِّـرٍ عن أفضلِ ما فينا، وكأنه جزءٌ من ذاتنا يمارسُ الرياضةَ.ورغم التقدُّمِ في مجالِ تأسيسِ الكيانِ الرياضيِّ في بلادنا وإقامته على ركائز صلبةٍ من العملِ الـمؤسَّـسيِّ الاحترافيِّ، إلا أننا لا نجد تقدُّماً مماثلاً في العناية بعلمِ النفسِ الرياضيِّ. ونلحظُ نوعاً من عدمِ التواصلِ بين الـمؤسساتِ الرياضيةِ الأكاديميةِ وجامعةِ قطرَ في هذا الصددِ، رغم أنَّ الجامعةَ تضمُّ نخبةً من الـمختصين في علميِّ النفسِ والاجتماعِ ممن لهم باعٌ طويلٌ في القيامِ بدراساتٍ مُـعَـمَّـقةٍ منشورةً، أو مطبوعةً بانتظار نَشرها والإفادة منها.من جانبٍ آخرَ، نُفاجأُ بأنَّ الـمفاهيمَ العامةَ عن السلوك الرياضي ودوافعِـهِ وتأثيراتِـهِ، صارتْ مجالاً يخوضُ فيه الجميعُ دون درايةٍ أو علمٍ. فنجدُ تحليلاتٍ نفسيةً لا صلةَ لها بعلم النفسِ تغصُّ بها الصحفُ ووسائلُ الإعلامِ، وجميعها تُرَكِّـزُ على الأخلاقِ القويمةِ التي يجب أن يتحلى بها الرياضيونَ، ووجوبِ تشديدِ العقوباتِ عليهم لو أساءوا التَّصرُّفَ. ولنقرأْ هذا الأمر من جانبينِ:الأول: إنَّ الحديثَ الأخلاقيَّ لا ينبغي أن يُتَّخَـذَ سبيلاً للحكمِ على الرياضيينَ دونَ قيودٍ، فنحنُ لسنا قضاةً يطلقونَ أحكاماً وفقاً لقاعدةٍ قانونيةٍ مُحدَّدةٍ، وإنما نحاولُ شرحَ الحالاتِ الـمختلفةِ والإشارةِ إلى الحلولِ الـممكنةِ، ثم ندعو الـمختصينَ للبحثِ والدراسةِ الجادَّينِ بشأنها حتى نضعَ تصوراتٍ لكيفيةِ التوعيةِ بها وتجنيبِ الـمجتمعِ تأثيراتِها السلبيةِ على الناشئةِ والشبابِ.الثاني: إنَّ الحديثَ الضخمَ الواسعَ عن تشديدِ العقوباتِ، ينعكسُ سلباً على الناشئةِ والشبابِ حين يجعل تصوراتِـهِم الذاتيةِ للسلوكِ السَّويِّ مرتبطةً بالزَّجْـرِ والعقوبةِ، بينما نسعى لبناءِ دوافعِـهِم على أساسٍ من الالتزامِ الذاتيِّ الـمُنضبطِ بروحٍ وطنيةٍ يشعرون من خلالِها بأنهم أجزاءٌ إيجابيةٌ فاعلةٌ في الـمجتمعِ.كلمةٌ أخيرةٌ: نحن بحاجةٍ لانخراطِ الـمختصينَ في علمَيِّ النفسِ والاجتماعِ بقوةٍ في بناءِ مستقبلِ بلادِنا، وطالما ظلوا مُـبعَـدينَ أو بعيدين عن الـمشاركةِ في مسيرتِنا الرياضيةِ فإنَّ أحاديثنا ستبقى مرهونةً بما نتمناهُ وليس بالواقعِ الـمُعاشِ وشروطه.

22187

| 27 مايو 2014

قطرُ: الإنجازاتُ لغةُ الحديثِ

مشكلتُنا ليستْ في كونِـنا لا نعلمُ، وإنما هي في طرقِ تعبيرِنا عَـمَّا نعلمُ، وفي الحساباتِ الـمُعقدةِ لتأثيراتِ ذلك على جهودِنا لتطويرِ الفردِ وتنميةِ الـمجتمعِ، وعلاقاتِنا بالخارجِ الشقيقِ والصديقِ.وبدا ذلك حين أدرك الجميعُ، في بلادِنا، خطورةَ ردودِ الأفعالِ الـمُتَسَـرِّعَـةِ على ما تعرضنا له من حملاتٍ مُغرضةٍ اتَّخَـذَتْ الـمونديال ذريعةً للمَـسِّ بنا، فكانتِ ردودُنا هادئةً على الـمستوى الرسميِّ، وقامتِ الصحافةُ بدورٍ كبيرٍ في ترسيخِ مفاهيمَ الحوارِ العقلانيِّ الذي يُركِّـزُ على فضائلِـنا دون الإساءةِ حتى لِـمَنْ قادوا الحملاتِ ووقفوا وراءها. الرائعُ، في تَعاملِنا مع الحملاتِ وسياساتِ الآخرين تجاهنا، أنه فَصَلَ بين الأمورِ وجَـزَّأَها، ولم يسمح لها بتعطيلِ العملِ في مشروعات الـمنشآتِ الـموندياليةِ والبُنى التحتيةِ الضخمةِ، فاستمرت الدولةُ، بجناحيها العامِّ والخاصِّ، في تنفيذِ الـمخططاتِ والتواصلِ مع الـمجتمعِ الدَّوليِّ بوتيرةٍ متسارعةٍ أسفرتْ عن تدعيمِ خطابَينا السياسيِّ والـموندياليِّ. ومن جانبٍ آخر، كان لتَجزيْءِ الأمورِ آثار إيجابيةً، حين لم نواجهْ الـمشكلاتِ التي اصطنَعَها الآخرون كَـكُـلٍّ واحدٍ، وإنما كأجزاء تتم معالجتُها في مستوياتٍ مختلفةٍ، كالتالي:(1) لعبتِ اللجنةُ العُليا للمشاريعِ والإرثِ دوراً بارزاً في ثباتِ مسيرتنا الـموندياليةِ، بخروجِـها إلى الـمجتمعِ ومُمارستها مَهامَها الـمُحددةِ في القرارِ الأميري بإنشائها، فلم تكن بديلاً عن وزاراتِ الدَّولةِ ومؤسساتِها، كما حاول بعض الـمُغرضينَ من أشقائنا العربِ أنْ يُشيعوا، وإنما مارستْ دوراً إشرافياً وتنفيذياً في مجالِ متابعةِ سَـيرِ العملِ في الـمشروعاتِ، وتسهيلِ الإجراءاتِ، وربطِ الجهودِ الـمبذولةِ على أكثرِ من صعيدٍ لتَصبَّ في صالحِ توكيدِ التَّوجُّـهِ للعملِ الـمُؤسَّسيِّ، وتفعيلِ الأداءِ بحيث يخدمُ تحقيقَ الأهدافِ التي تشمل إعدادَ الإنسانِ والمجتمعِ ومؤسساتِ الدولةِ لاحتضانِ الـمونديال. (2) كان لوزارة العدلِ، والـمختصين القطريين في القانون، حضور بارز، في صياغةِ القوانين الجديدةِ للإقامةِ، وتقديم دراساتٍ لتعديلِ قوانين أخرى تَـحِـدُّ من تَشَـبُّعِ سوقِ العملِ بالعمالةِ غير الـماهرةِ، وتمنعُ الاستغلالَ والإساءةَ للعمالِ بأيةِ صورةٍ كانت، وهذا ما سيعودُ على التنميةِ الشاملةِ بفوائدَ عظيمةٍ، ويزيلُ الأسبابِ الـمؤديةِ للجريمةِ الاقتصاديةِ والجنائيةِ على الـمدى البعيدِ.(3) إعلامُنا وصحافتنا، هما الجنديانِ الـمجهولانِ الـمَعروفانِ في آنٍ، فجميعُنا نعلمُ أنَّ بلادَنا تعتمدُ على أبنائِـها الإعلاميينَ والصحفيينَ في التعبيرِ عن مواقفِـها ورؤاها، وهو دورٌ قاموا به بحِـرْفِـيَّـةٍ ومِـهْنِـيَّـةٍ رفيعتينِ، وأكدوا من خلالِ كتاباتِهِـم وتغطياتِـهِم صلابةَ الدِّرعِ الإعلاميِّ، وجاهزيتِـهِـم للقيامِ بأعباءِ الـمرحلةِ التي تفصلُنا عن الـمونديالِ وبعدِهِ.(4) وزارةُ الداخليةِ، بأجهزتِـها الإداريةِ والأمنيةِ، لم تَـغِـبْ عن الإنجازِ الذي تحققَ في دَحْرِ الحملاتِ الـمُغرضةِ، فقد ظلتْ، على العهدِ بها، تسعى لتيسير إجراءاتِ العملِ الإداريِّ، والتواصلِ مع الجمهورِ، والسعيِّ لتنفيذِ القوانينِ بنصِّها أو بروحِها تبعاً لكلِّ حالةٍ، وعملتْ، ولم تزلْ، على تأهيلِ كوادرِها إدراكاً منْ مسؤوليها لحجمِ العملِ الهائلِ قبل و أثناء وبعد إقامةِ الـمونديال.(5) العاملُ الأبرزُ في النجاحِ كانَ الإنسانُ القطريُّ بإنسانيته وأخلاقِـهِ الإسلاميةِ العربيةِ، وثقافتِـهِ ومستوياتِ تعليمه العالية.. هذا الإنسانُ الذي راهنَ عليه سموُّ الأميرِ الـمُفدى فكان رهانُ سموِّهِ في محله.كلمةٌ أخيرةٌ:الإنجازاتُ تتحدثُ لغةَ الواقعِ، وتنطقُ بما تحققَ على الأرضِ، ولأننا شعبٌ حيٌّ فإننا ندركُ حجمَها الكبيرَ، ونسعى للوصولِ بها إلى مستوًى أرفع.

21791

| 25 مايو 2014

alsharq
شاطئ الوكرة

في الساعات المبكرة من صباح السبت، ومع أول...

3405

| 05 ديسمبر 2025

alsharq
سابقة قضائية قطرية في الذكاء الاصطناعي

بات الذكاء الاصطناعي اليوم واقعاً لا يمكن تجاهله...

2640

| 30 نوفمبر 2025

alsharq
في رحيل الشيخ محمد بن علي العقلا

فجعت محافل العلم والتعليم في بلاد الحرمين الشريفين...

1653

| 04 ديسمبر 2025

alsharq
عصا موسى التي معك

في كل يوم، ينظر الإنسان إلى ما ينقصه...

1557

| 02 ديسمبر 2025

alsharq
الفدائي يشعل البطولة

لم يدخل المنتخب الفلسطيني الميدان كفريق عابر، بل...

1332

| 06 ديسمبر 2025

alsharq
أهلاً بالجميع في دَوْحةِ الجميع

ساعات قليلة تفصلنا عن لحظة الانطلاق المنتظرة لبطولة...

1185

| 01 ديسمبر 2025

alsharq
مباراة لا تقبل القسمة على اثنين

تتجه أنظار الجماهير القطرية والعربية إلى استاد خليفة...

1155

| 04 ديسمبر 2025

alsharq
ثلاث مواجهات من العيار الثقيل

مواجهات مثيرة تنطلق اليوم ضمن منافسات كأس العرب،...

1143

| 03 ديسمبر 2025

alsharq
الدوحة.. عاصمة الرياضة العربية تكتب تاريخاً جديداً

لم تعد الدوحة مجرد مدينة عربية عادية، بل...

840

| 03 ديسمبر 2025

alsharq
درس صغير جعلني أفضل

أحياناً نمر بأسابيع تبدو عادية جداً، نكرر فيها...

642

| 05 ديسمبر 2025

alsharq
المجتمع بين التراحم والتعاقد

يحكي العالم الموسوعي عبد الوهاب المسيري في أحد...

624

| 30 نوفمبر 2025

alsharq
خطابات التغيّر المناخي واستهداف الثروات

تشهد الساحة الدولية اليوم تصاعدًا لافتًا في الخطابات...

588

| 04 ديسمبر 2025

أخبار محلية