رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

لماذا نجعل كبار السن مقعدين قسرا؟

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); حتى الأمريكان، الذين عاش جون غودإيناف بينهم لأكثر من تسعة عقود، لا يعرفون عنه كثير شيء، فلا أحد يحفل في الولايات المتحدة وغير المتحدة، إلا بسِيَر الأغنياء والعاملين في مجالات السينما والتلفزيون والموسيقى والغناء، وغودإيناف يعيش على راتبه الشهري، رغم أن شركة سوني وغيرها من الشركات الصناعية، بنت أمجادها على اختراعه لبطارية الليثيوم، التي أحدثت ثورة في عالم التكنولوجيا، وصارت مصدر الطاقة للهواتف والكاميرات والكمبيوترات وغيرها في مارس الماضي، فاجأ غودإيناف، الأستاذ الآن بجامعة تكساس – أوستن العالم، بتطوير بطارية ذات قعر معدني، تحتفظ بثلاثة أضعاف الطاقة التي تحتفظ بها بطارية الليثيوم، أي أنها تبقى مشحونة لمدة طويلة، مما يعني انها ستؤدي الى طفرة في انتاج ورواج السيارات الكهربائية، لأن السيارة تستطيع ان تقطع بها نحو ألف كيلومتر، دون أن تحتاج إلى إعادة شحن، وحتى إعادة شحن هذه البطارية لا يستغرق سوى دقائق- تقريبا نفس المدة التي يستغرقها ملء خزان السيارة بالوقود السائل ومعظم شركات السيارات العالمية – على رأسها شركة تيلسا – تنتج سلفا سيارات كهربائية، ولكنها مزودة بنظام هجين، بحيث تعمل بالوقود النفطي إذا نفدت طاقة بطارية الكهرباء، في حين أن بطارية غودإيناف ستلغي الحاجة إلى وجود خزان وقود احتياطي في أي سيارة، لأنها تستمر في توليد الطاقة اللازمة لجعل السيارة تنطلق لعشر ساعات متواصلة (لمن يقود السيارة بسرعة 100 كيلو في الساعة) هذه البطارية ستمثل ثورة صناعية ذات طعم خاص، فالطاقة الكربونية من نفط وغاز وفخم يمكن تخزينها وحرقها عند اللزوم، في حين أن ما يسمى بالطاقة المتجددة (الشمس والرياح)، لا تتوافر إلا حسب الحالة المزاجية للمناخ، في حين أن هذه البطارية تبقى فاعلة ومتجددة على الدوام، ولا تنتج أي ملوثات للهواء شخصيا لا يهمني أمر هذه البطارية، بل كون أن جون غودإيناف اخترعها وعمره 94 سنة، وفي هذا رسالة مهمة لأنظمة الخدمة العامة في الدول العربية، التي يحال الناس فيها بموجبها إلى الأرشيف، بمجرد بلوغ الستين أو الخامسة والستين، فلا يهم أن المهني – مثلا – في تلك السن، يكون قد اختزن في سنامه تجارب نحو 40 سنة في مجال عمله، وصار أكثر استعدادا للعطاء، بل المهم أن يتقاعد ليفسح المجال لغيره ليترقى وظيفيا، لأن الخدمة العامة عندنا ميدان خيري، تحشر فيه الحكومات مئات الآلاف والملايين، ليتسنى لها الزعم بأنها خلقت وظائف جديدة، وخفضت معدلات البطالة رونالد ريغان خاض الانتخابات الرئاسية الأمريكية وعمره 70 سنة، وبيتر روجيه ثيسوراس كان مدرسا حتى تقاعد وهو فوق الستين، وكان مصابا باضطراب الوسواس القهري، الذي يجعل التفكير مشوشا، فيقوم المصاب بتكرار فعل ما عشرات المرات: مثل غسل اليدين وإعادة حساب / عد الأشياء، ونتف شعر الجسم، وقاده ذلك الاضطراب المرضي إلى هوس بمترادفات مفردات اللغة الإنجليزية، فأنتج أشهر قاموس (روجيه ثيسوراس) الذي صدرت منه عشرات الملايين من النسخ، وصار مرجعا لكل دارس متعمق للإنجليزية، أو عامل في مجال الترجمة من الإنجليزية وإليها وهل منا من لم يتعامل مع دجاج كنتاكي المقلي بالزيت، بل ويدمنه، ولا يعرف لأي نوع من الدجاج المطبوخ نفس مذاقه؟ خاض الكولونيل ساندرز تجربة تسويق ذلك النوع من الدجاج المتبل بوصفة معينة وهو فوق الستين، ولم يجد الرواج لسلعته في عشرات المحلات التي افتتحها هنا وهناك، ولكن وببلوغه السبعين، كان دجاج كنتاكي قد انتشر في جميع القارات، بل وإننا في السودان فرحون باحتمال رفع العقوبات الأمريكية عن بلادنا، حتى نأكل دجاج كنتاكي (الذي صار اسمه كيه. إف. سي) عندنا تبلغ الستين، وتحاول أن تمارس عملا ما بانتظام، يقولون لك: كفى، واسأل الله حسن الخاتمة!! اجلس في سجادة الصلاة واصرف ما تبقى من عمرك في العبادة!! ولماذا لا تنصحونني بسؤال الله حسن الخاتمة وأنا في العشرين أو الثلاثين؟ وهل المكوث طويلا على سجادة الصلاة وأنا فوق الستين "أوفر تايم" أي أنال عليه أجرا إضافيا، أم أنه المطلوب من كل مسلم أن يكثر من الصلاة، خاصة في سن الشباب، حيث الإنسان أكثر ميلا للطيش والنزق؟ فرغم أننا قدريون، إلا أننا نتصرف بعقلية أن الإنسان يكون "مرشحا للموت"، بعد سن الستين، ولهذا، ونحن نحسب أننا نترفق بكبار السن منا، بأن نطلب منهم أن يكفوا عن الحركة والنشاط، فإننا نريد لهم أن يتخلوا عن مبدأ "اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا"، وأن يركزوا فقط على دعم رصيدهم ليوم الحساب العظيم جون غودإيناف وأمثاله في الغرب "الكافر" يظلون يقدحون أذهانهم، ويعملون ويبدعون دون اعتبار لأعمارهم البيولوجية، فيصعدون سلالم المجد، وتصعد معهم البشرية الى مراقٍ رفيعة، بينما نحن نريد لكبار السن أن يقعدوا ويتبطلوا، وكلمة تقاعد من "قعد يقعد قعودا"، بينما تقابلها في الإنجليزية "ريتاير retire" ومعناها الأصلي الارتياح.

657

| 29 أغسطس 2017

العلة فينا وليس في لغتنا

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); استعرضت على مدى ثلاث مقالات متتالية ما جاء في كتاب إلكتروني أصدره صديقي الصدوق الدكتور الشيخ عبدالسلام البسيوني من أخطاء لغوية شائعة عبر الألسن والأقلام، وشيخنا هذا لا يحمل "مؤهلا" مبروزا في اللغة العربية، لأن إجادة أي لغة لا يتطلب التخصص فيها أكاديميا، فاللغة أنثى والأنثى وفية لكل من يخلص في عشقها، وبالتالي فحكاية البسيوني مع اللغة العربية حكاية حب متبادل، فقد اقترب واغترف منها فارتوى، فكانت النتيجة أنه صار صاحب لسان وقلم وكيبورد يصدر عنهم كلام جميل رصين ساخر يسحر القارئ والمستمع.ومن حقي أن أتباهى بأنني أجيد العربية إلى حد ما، ومرد التباهي هو أنني نشأت ناطقا باللغة النوبية، وإذا كان بإمكان شخص مثلي أن يتعلم العربية في المدرسة، ثم يأتي اليوم الذي يقف فيه منافحا عنها، فإن معنى ذلك أنها ليست لغة صعبة، كما يزعم البعض لتبرير ضعف إلمامهم بها، أو عزوفهم عن تعلمها، فالزعم بأن لغةً ما صعبةٌ لا يقومُ على دليل، فهناك إجماع بين العوام في كل أنحاء العالم بأن اللغة الصينية هي الأكثر صعوبة على مستوى الكرة الأرضية، ولكن لو كان الأمر كذلك، لما تسنى لطفل صيني عمره سنتان أن ينطق بها، ولما تسنى لصبي صيني في الخامسة عشرة أن يعبر بها عن نفسه في اختبارات كافة المواد الأكاديمية، والغريب في الأمر أن علماء الألسن واللغات، لا يضعون اللغة العربية بين "العشرين الأوائل" من حيث الصعوبة، بل تأتي الفرنسية على رأس القائمة التي وضعتها هيئة اليونسكو، لأن طريقة نطق كلماتها "مشكلة" ولا توجد كلمة فرنسية لا تخلو من حروف "حشو" عديمة الجدوى، لأنها لا ترد في النطق، وهجاء الكلمات الفرنسية قائم على أساس تاريخي ولا علاقة له بالطريقة التي تُنطق بها، وبالمقابل فلو علمت طفلا عربيا أو كمبوديا او بوركينا فاسويا حروف اللغة العربية، ثم طلبت منه أن يكتب "عنبر/ قلم/ سامي"، فإنه سيكتبها على النحو الصحيح، ما لم يكن دماغه مصفحا (نعترف بأن الصعوبة في اللغة العربية ليس في الكتابة، بل في القراءة في غياب علامات الترقيم؛ لعدم وجود حروف ليِّنة قصيرة short vowels فيها، ويُستعاض عنها بعلامات الكسر والفتح والضم والسكون)، ومع هذا فالفرنسية هي اللغة السائدة في 29 دولة معظمها في أفريقيا، ومفردات اللغة اليابانية لا تُكتب كما تُلفظ، وفي النرويج يتكلم كل مواطن (تعداد السكان دون الستة ملايين) لغة بلده بالطريقة التي تعجبه، بمعنى أنه لا توجد طريقة معيارية لنطق كلماتها ذات الأصول الجرمانية، وبالمقابل فالفصحى (وليس اللهجات) العربية واحدة نطقا وكتابة، من طنجة إلى الدوحة، وهي كذلك لمن يتعلمها من الإندونيسيين والهولنديين والطاشناق، بينما هناك إنجليزية أمريكية وأخرى بريطانية، باختلاف واضح في رسم/ تهجئة الكلمات بينهما، ويقال إن الإنجليز استعمروا الهند طويلا ثم أدركوا أن عليهم الاختيار بين الإبقاء على إمبراطورتيهم أو لغتهم، فقرروا إنقاذ اللغة وتركوا الهند.ولا أفهم لماذا ظهر بيننا جيل شباب يحسب أن تطعيم الكلام بمفردات إنجليزية أو فرنسية "كوول"!! أي، دليل تحضُّر، ومواكبة لروح العصر الذي هم فيه في خُسْر، ولكن يصل الأمر حد السخف المقزز عندما تسمع في العشرات من قنواتنا الفضائية مذيعين ومذيعات يقرأون الأرقام: خمسة، سبعة، زيرو، واحد!! لماذا الزيرو بالذات، وهو الرقم الوحيد الذي نحتكر حقوق الملكية الفكرية لاختراعه، ورابطنا فيه لنحو 1200 سنة، وصرنا نَتُوق للنهوض بمشروع ثقافي عربي معاصر، نرحل به عن نقطة الصفر، بعد أن عشنا قرونا ونحن نجتر من سنام الأسلاف.يا جماعة انظروا حتى إلى الأسماء الشائعة عندنا لتعرفوا كم كان الله كريما معنا عندما خصنا بهذه اللغة: عمر وندى وشهد ومحمد وسوسن وحسن، أسماء سهلة الرسم والنطق، ثم انظروا حال السريلانكيين ولديهم رئيسة (سابقة) اسمها سيراميفو كوماراتونغا باندارانايكا، وآخر اسمه سوسيلو يوديونو بانغ بانغ!! اسم هذا أم مظاهرة؟ نعم عندنا أسماء "طويلة" مثل السموءل، ولكنها محدودة الاستخدام، وأخرى مثل "عبد ال...."، و"شهاب الدين"، ولكنها مركبة وتتألف من كلمتين سهلتين، لكل منهما معنى معلوم، وأختتم بحكاية التلميذ الذي سأله المدرس عن المدينة التي فتحها محمد الفاتح، وأنهى بها الدولة البيزنطية، فكان الجواب: القسطنطينية، فصاح المدرس: ممتاز يا ابني. اكتبها على السبورة، فصاح التلميذ بدوره: لا هو فتح دُبي!عيبٌ أن نَعيبَ لغتنا والعيبُ فينا، وهي تتألف من 28 حرفا، وإذا احتسبت الهمزة حرفا صارت 29 حرفا، بينما عدد حروف اللغة الصينية مصدر خلاف، تماما كعدد الدول الأعضاء في الجامعة العربية، ولكن الراجح أن عددها أكثر من 700، ومع هذا يتكلم بها مليار و400 مليون شخص، وهي اللغة التي درسوا بها في كل المراحل التعليمية ووضعوا بلادهم في صدارة بلاد العالم اقتصاديا.

880

| 31 يوليو 2017

المصحح قد لا يكون مصحصحاً

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); أعود مجددا إلى الكتاب الذي أصدره صديقي الدكتور عبد السلام البسيوني، عن تجربته كمصحح في عدد من المطبوعات، وقرأت الكتاب، وحمدت الله أنه ما زال حيا يرزق، لأنني – وعن معايشة - أعرف أن التصحيح اللغوي يسبب ارتفاع ضغط الدم و"السكري"، والبواسير، وانفلات الأعصاب، ثم صار العبث اللغوي يطالعك في الشارع وفيسبوك وواتساب، وتجد – مثلا – أنه من بين كل عشر سيارات في شوارع دول الخليج، تجد على زجاج -على الأقل- اثنتين منها عبارة "لا تنسى ذكر الله"، وكنت لحين من الزمان إذا وجدت شخصا أعرفه، وعلى سيارته تلك العبارة، بحيث تأتي "تنسى"، بألف مقصورة، أحدثه عن لا الناهية ولا النافية، وكيف أن "لا" في تلك العبارة حرف جزم، وبالتالي ينبغي لحرف العلة في آخر الفعل الذي يدخل عليه، أن يحترم نفسه ويتوارى، وذات مرة قال لي صديق متعلم: ما سمعت من غيرك أن هناك حروفا مريضة أو معاقة وأخرى سليمة، فقررت أن أحترم نفسي مع قوم يعتقدون أن العلة لا تكون إلا مرضا عضويا. عندما كنت أعمل في صحيفة الاتحاد الإماراتية، كان معنا مصحح لبناني لسانه متبرئ منه، يصيح بين الحين والآخر: الله يلعن أبو.... ثم يسكت، ويكمل الجملة "أبو اليوم يللي اخترت فيه ها الشغلة"، ويصمت لدقائق ثم يرتفع صوته: يا فلان يخرب بيتك، ولأنه كان يذكر اسم كل محرر يخلخل معمار اللغة، فقد كنا حريصين على تفادي تعريض بيوتنا للخراب، بأن نتبادل النصوص لتقصي صحة جُمَلِها ومفرداتها إملائيا ونحويا، قبل أن تقع في يدي صاحبنا. وقلت في مقال سابق، إن معظم الصحف تمارس التقشف في وظائف التصحيح، وتكتفي بمصحح واحد لكل نوبة عمل، ويا ويل المصحح الذي يعمل في النوبة المسائية، لأنه يكون مسؤولا عن الصفحة الأولى، التي تكون مخصصة عادة للأخبار والعناوين المهمة، التي تتضمن بالضرورة تصريحات وإنجازات أهل الربط والعقد (لا شأن لهم بـ"الحل")ونجد في كتاب البسيوني، نماذج لأخطاء من الواضح أنها نجمت عن غفلة المصحح، أو عدم وجود مصحح، فبعد هزيمة 1967م حدث أن قام طلاب الإسكندرية بإضراب شامل احتجاجًا على الأوضاع. وبعد حالات توسط من الرئاسة تم إنهاء الإضراب، وفي صباح اليوم التالي من الإضراب نزل عنوان صحفي في صحيفة الأخبار المصرية كالتالي: كلاب الإسكندرية ينهون إضرابهم، ولم تكن الصحيفة بأي حال تهدف إلى الإساءة إلى الطلاب، ولكن نشأت أزمة بسبب هذا الخطأ، وعاد الطلاب لإضرابهم، وثارت رئاسة الجمهورية على هذه الصحيفة التي أصبحت مكروهة من الطرفين!شغلت الدكتورة حكمت أبو زيد منصب وزيرة الشؤون الاجتماعية في مصر، لنحو عقدين، في عهد جمال عبد الناصر، وذات يوم من ذات عام، قامت بجولة في منطقة كفر الشيخ، وفي اليوم التالي نشرت صحيفة تقريرا مطولا عن تلك الجولة، عنوانه "حكمت أبو زيد تتبول في كفر الشيخ"، ولك أن تتخيل ما فعله صلاح نصر وجماعته في المخابرات المصرية، بالموظف البسيط الذي كان مكلفا بطباعة الخبر، ثم بالمصحح لأنه لم يكن مصحصحا بالدرجة المطلوبة.ويتحمل من قام بالصف (الطباعة)، ومن بعده المصحح ثم مدير أو رئيس التحرير، تبعة خطأ كالذي وقعت فيه الأهرام المصرية، عندما أرادت حث المسؤولين على تجديد شباب القضاء، ونزل العنوان كالتالي: الأهرام يطالب بتجريد ثياب القضاة! وكل من عمل بالصحافة يعرف أن مثل هذه الأخطاء ترد كثيرا، ليس بالضرورة نتيجة غفلة، بل لأن الإنسان كثيرا ما يقرأ كلاما على النحو الصحيح، رغم أنه قد يحوي خطأً صارخا، فالعين البشرية كثيرا ما تفشل في تحديد مواطن الخلل في الكلمة أو الصورة، بسبب ما يعرف بالخدعة البصرية، فلو قلت لمجموعة من الناس إقرأوا "الله أكبر ولله ولله الحمد"، لن ينتبه معظمهم إلى أن "لله" مكررة، ومن ثم يفوت على القائمين على أمور التحرير والتصحيح الصحفي، رصد أخطاء الطباعة والصف، لأنهم يصححون الخطأ ذهنيا ولا ينتبهون إلى الخطأ الماثل أمام أعينهم.ومن ثم تحدث أخطاء فاضحة ومضحكة: وزير الـ... يختفي بالوزيرة الزائرة، بينما المقصود: يحتفي بالوزيرة! وانقلاب عسكري في مدينة...! بينما متن وفحوى الخبر أن رجل المرور في إحدى، المدن انقلبت به الدراجة النارية!وأم الكوارث: عورة وزير الأوقاف والشؤون الدينية! والمقصود: عودة وزير الأوقاف، وكما قال البسيوني (عاد ما جت إلا في وزير الأوقاف، في ظل سطوة شمس الدين بدران وصلاح نصر في مصر الناصرية).

1487

| 27 يوليو 2017

البسيوني يفضح جماعة "أكلوني البراغيث"

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); يوم الخميس الموافق 19 نوفمبر الماضي، عرضت العديد من القنوات الفضائية شريطا مصورا أعدته وزارة الداخلية المصرية، لطوابير من الجنود والمركبات المناط بها تأمين الانتخابات البرلمانية التي جرت في أواخر ذلك الشهر، وفي واجهة حاملة جنود أنيقة تصدرت الموكب، كانت هناك لافتة طويلة وعريضة من القماش، وقد كُتب عليها بخط رقعة جميل "نحن فداكي يا مصر"فداكي على وزن "كاكي" الذي هو الزي العسكري، وليس "فِداكِ"، وهكذا نالت الكسرة ترقية، وصارت حرفا ذا شخصية اعتبارية هو الياء، ولابد أن هذه اللافتة خضعت للتمحيص والموافقة كما تقتضي التراتبية العسكرية. مصر التي، ما من دولة عربية، إلا واستعانت بشبابها وشيوخها لتدريس العربية، فدرس على أيديهم مئات الآلاف، الذين تولى بعضهم تدريس اللغة "على أصولها" لشباب بلدانهم، مصر التي كان من يحمل فيها ومنها لقب "درعمي"، ينال ثقة مستمعيه وقرائه لأن اللقب شهادة بأنه خريج "دار العلوم"، التي لم يكن الدارس فيها ينال البراءة، إلا عن استحقاق وجدارة، مصر تلك، صرت تسمع فيها "نحنو شَبابكي فداكي"كما ذكرت في مقالي الأخير فصديقي الدكتور عبدالسلام البسيوني، فلاح مصري فصيح، وداعية إسلامي، يتهمه الليبراليون بأنه "ظلامي"، ويتهمه المتشددون الإسلاميون بأنه ليبرالي، وهو لا ينكر أنه أصولي، ولكنه ليس متأكدا من "شبهة" الليبرالية، مع أنه ما من معرض للفنون التشكيلية – مثلا- إلا ووجدته حاضرا فيه، يتفقد اللوحات بعين ناقدة ومستمتعة، وتربطه علاقات صداقة حميمة مع مسرحيين ورسامين وكتاب وصحفيين، لا يتفقون معه فكريا، وأذكر مرة أنني سألته: يا شيخ "عبسلام"، الموسيقى حلال أم حرام؟ فكان رده: مش حرام، بس ما تقولش لحد إني قلت كدا (وهأنذا ما قلتش لحد إنه قال كدا). وعيني عليه باردة، لأنه أصدر حتى الآن 120 كتابا، كل واحد منها محكم الحبك والسبك، وثري المحتوى، ولأنه – بالمصري – "مش وِش نعمة"، فإنه لا يبيع كتبه بل يُعدُّ منها نسخة إلكترونية، متاحة لكل من يريد قراءتها أو حتى نسخها.أصدر الدكتور الشيخ عبدالسلام البسيوني قبل أشهر قليلة، كتابا يتناول فيه تجربته كمصحح لغوي في عالم الصحافة، وكعادته يعرج على هذه المطبوعة أو تلك، لعرض سوءاتها اللغوية، ونبش الأخطاء الشائعة، من قبيل "من ثُم" بضم الثاء و"توفى" بفتح التاء وبألف مقصورة في آخرها، بما يوحي بأن الميت فارق الدنيا بقرار شخصي، و"هَرعت - بفتح الهاء - سيارات الاسعاف"، وكأن تلك المراكب الخرساء، تتمتع بحس إنساني، وتهرع من تلقاء أنفسها إلى حيث من هم بحاجة إلى "إسعاف"ومن خلال التفاعل مع من يتابعوني على صفحتي في فيسبوك، أدركت إلى أي مدى جنت أنظمتنا التعليمية على جيل كامل، وعلى اللغة العربية، فتجد من يقول وهو يكتب بالفصحى – أو يحسب ذلك: استقريت (وليس استقررت)، واضطريت (وليس اضطررت)، وإنشاء الله (إن شاء الله)، و"الله ما" (اللهم)، وتلك أمثلة وردت أيضا في كتاب البسيوني.ومن الأمثلة التي أوردها البسيوني في كتابه، والتي يلحظها كل ذي حس لغوي شبه سليم، في ما تعج به الصحف ومنتديات الإنترنت: "لِما فعلت ذلك"، بدلا من "لِم"، والسلامو عليكم، و"أنتي تركت كتابكي في السيارة"، وفرائظ الوظوء.وما من كاتب صحفي جاد ومسؤول، إلا وضايقه تدخل المصحح اللغوي في ما يكتب، حتى لو كان التدخل مبررا، لأنه يُذكِّر الكاتب بأن ما حدث كان بسبب "نقص القادرين على التمام"، بينما اكتسب البعض مسمى كاتب، ولحم أكتافهم من خير المصححين اللغويين، أي أنهم يكتبون فسيخا، ليحوله المصحح إلى شربات، وهذه الفئة من الكتاب كل همها أن تقرأ اسمها مكتوبا قرين مقال، حتى وهي تدرك أن حصتها الحقيقية من المقال دون الـ 60% بكثير أو قليل. ويتم إلحاق الأذى الجسيم باللغة – حسبما رصد البسيوني - في الصحف، بتكليف مصحح واحد بمهمة مراجعة وضبط "بلاوي" المحررين والكتاب والمراسلين، وتصريحات المسؤولين الحكوميين من ذوي الاحتياجات اللغوية الخاصة، فلا ينتبه المصحح المسكين إلى بعض الأخطاء الجسيمة بسبب ضغط العمل، ولا إلى البلاوي التي في الإعلانات، ومن ثم قرأنا كيف أن (أكبر دار للنشر) أصبحت (أكبر دار للشر) و(أوسع المجلات العربية انتشارا) أصبحت: (أوسخ المجلات العربية ...)، و (حقوق الطبع محفوظة لورثة المؤلف) أصبحت (حقوق الطبع محفوظة لورشة المؤلف).وفي السودان جعلنا "البغاء للأصلح"، نكاية بداروين، ولا تسلني كيف يلتقي الصلاح مع البغاء، ولكننا شعب لديه عداء مع القاف والغين، فيجعل هذه محل تلك. *أكلوني البراغيث ظاهرة انتبه إليها النحاة عند إضافة واو الجماعة، أو ألف الإثنين، أو نون النسوة إلى الفعل المسند إلى فاعل ظاهر. والفصحى تجرد الفعل من هذه العلامات، فالصحيح أن يقال "أكلتني البراغيث".

953

| 24 يوليو 2017

خواطر من زمن غابر وحاضر

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); قبل نحو سبع سنوات، أو أقل أو أكثر قليلا، كان رئيس تحرير هذه الصحيفة، الأستاذ صادق العماري، يشرف على إصدار ملحق "استراحة الجمعة" بالزميلة الراية، وكانت تجربة فريدة، لأن الملحق كان مخصصا للكتابة الساخرة، والمقالات الخفيفة ورسومات الكاريكاتير اللطيفة، مما جعل عدد الراية ليوم الجمعة، وعلى غير ما هو معهود في الصحف – حيث ينخفض التوزيع في عطلات نهايات الأسابيع – أعلى توزيعا من بقية الأيام، ونجح الملحق في استقطاب واكتشاف أقلام شابة، تكتب باقتدار وبروح حلوة مرحة بعيدا عن الابتذال.وشهد الملحق ملاسنات إخوانية راقية بين كُتّابه، خاصة الديناصورات منهم، وبالتحديد عبد الرحمن محسن المدير السابق لشركة قطر للسينما، والمخرج الشاعر والقاص المبدع إمام مصطفى رحمه الله، وصاحبة الروح الشفيفة ثريا نافع، التي لم يمنعها المرض في عنفوانه وإلى أن رحلت عن الدنيا – رحمها الله – من أن تكسر قلمها، فواصلت كتابة مقالات تنقط عسلا طيبا منعشا، والشيخ الدكتور عبد السلام البسيوني (الزفتاوي سابقا فهو من أبناء زفتا، الذين، وفي محاولة منهم لإبعاد شبهة الزفت عن أنفسهم، صاروا يكتبونها زفتى)، وكما هو معروف لدى معظم من يعيشون على أرض قطر بالأصالة أو ترانزيت، داعية إسلامي وخطيب مفوه، حار الناس في تصنيفه في ضوء الكليشيهات المتداولة، فهناك من يصفه بأنه سلفي ظلامي، فيتصدى لهم آخرون زاعمين بأنه وسطي ليبرالي (ودي تيجي إزاي)، ودليلهم على ذلك أنه يعارض "الغلو" في أمور الدين، ويزور معارض الفنون التشكيلية. والشيخ عبد السلام البسيوني ليس فقط كل ذلك، فلا يضاهي غيرته على الدين إلا غيرته على اللغة العربية، وفوق، وربما تحت هذا كله، فهو جميل الخط ويملك موهبة شبه ممتازة في الرسم (مما يعضد وجهة النظر القائلة بأنه ليبرالي)، ولكنني اعتقد أن أجمل صفة يمكن إلحاقها بشيخنا الجليل هذا، هي أنه "قارئ" ممتاز، وهذه صفة لا ينالها من يقرأ الصحف والمجلات، وما يرد فيما صار يعرف بوسائط التواصل الاجتماعي، بل بمن يقرأ الكتب ذات المحتوى الدسم بكولستروله الحميد والضار، أعني من يقرأ ليزيد حصيلته من المعرفة، ولا يعاف الكتب التي تخالفه ويخالفها الرأي، فعلى من ينشد العلم والمعرفة أن يقرأ لمن يحب، وأن يقرأ أيضا بمنطق "اعرف عدوك" في الرأي، فكيف تحاجج من تختلف مع معتقداتهم وأفكارهم، وأنت لا تعرف شيئا عن منابع تلك الأفكار والمعتقدات؟وكان لي شرف مزاملة هؤلاء في استراحة الجمعة، ولم تكن زمالة على الورق، بل كانت اجتماعية تقوم على التواصل الحقيقي الفيزيائي وليس الالكتروني، وانتهى بنا الأمر وقد أنشأنا منتدى الساخرين (ضم البسيوني والعماري ومحسن وثريا وإمام وشخصي)، والتقينا عدة مرات، وتحاورنا في كيفية زيادة عضوية المنتدى، والانتقال بنشاطه من المقاهي والصالات وصفحات الجرائد، ولكن مرض ثريا ثم وفاتها كان بداية الموت البطيء للمنتدى.عبد الرحمن محسن عاد إلى وطنه الأول مصر، والثاني كندا، وصادق العماري شاب رأسه قبل الأوان، بتولي مناصب صحفية قيادية، واختفى البسيوني من الصحف اليومية ككاتب مقال راتب، ولكنه – ما شاء الله عليه – صار يكرس وقته لتأليف كتب عليها القيمة، ولأنه فلاح ولا يعرف من أين تؤكل الكتف، إلا في صينية مكبوس، فإنه يتصدق بكتبه عبر قنوات (الإنترنت) ليقرأها الناس بلوشي، وكلما التقيت بالشيخ البسيوني قلت له: سبحانه الذي أسرى بعبده من زفتا إلى سايبريا، وزفتا هي مسقط رأسه في مصر، في حين أن سايبيريا هي عالم "السايبر" الإسفيري، حيث جمهوريات غوغل ويوتيوب وفيسبوك، فقد كان الرجل حتى مطلع الألفية الثالثة، يخاف من الأجهزة الكهربائية والالكترونية، وفجأة صار حجة في شؤون الانترنت وتقنية المعلومات، ثم مديرا لموقع "إسلام أونلاين"، بل إنه اكتسب مهارات التلاعب بالصور، فتجد في أغلفة كتبه الالكترونية صورة شخصية له يبدو فيها في منتهى الحلاوة (!!!!)رفد د. عبد السلام البسيوني المكتبة بكتاب أوصي جميع الناس، وعلى وجه الخصوص الصحفيين بقراءته، لأنه يتعلق بالأخطاء اللغوية الشائعة، ليس بأسلوب "قل ولا تقل"، بل بلغة لطيفة، تجعلك تبتسم تارة وتنفجر ضاحكا تارات وتارات، وأنت تقرأ عينات الأخطاء التي أوردها.موعدكم مع بعض محتويات الكتاب، وأمور أخرى تتعلق باللغة العربية والعربيزية في مقالات لاحقة بمشيئة الله.

1557

| 20 يوليو 2017

بلا حرية الصحافة بلا بطيخ

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); في الثالث من مايو من كل عام، يقيم الصحفيون في مختلف أركان الدنيا سرادقات العزاء على روح حرية الصحافة، وأرواح الصحفيين الذين يروحون كل عام ضحية العنف الأهوج هنا وهناك، وكان الصحفيون العرب طرش تلك الزفة، فقد سودوا الصفحات عن أهمية الحرية الإعلامية، وضرورة أن ندع ألف زهرة تتفتح، وقرأت ما كتبه بعضهم و"قرفت" .منتهى الصفاقة أن يؤَمِّن على ضرورة توفير الحريات الصحفية، من يطبلون ويزمرون بحمد من ينتهكون كافة أشكال الحريات، طالما هم ينعمون بالحصانة من الملاحقة والمساءلة، عندما ينثرون بذاءاتهم في كل الاتجاهات، ما عدا اتجاه أهل الجاه والسلطان، فليس من حق من جعل الصحافة مهنة مكاسب، أن يتحدث عن أن الحرية ضرورية لصحافة يفترض أنها السلطة الرابعة، وليس من حق أراجوز مهرج يلتقط مفرداته وبلاغياته من البلاعات ومقالب القمامة، أن يزعم أنه يدافع عن أي شكل من أشكال الحرية .ومن البدهيات، أنه لا يمكن أن تتوفر في بلد ما حرية الصحافة بأي قدر، طالما الحريات المدنية الأخرى غير مكفولة فيه. وكيف يريد الصحفيون للصحافة أن تكون حرة، والمواطن العادي لا يملك حرية التعبير؟ وكيف تبلغ البجاحة والوقاحة ببعض الصحفيين أن يهللوا لحكومات تخنق الجماهير ولا تكفل لهم من الحريات حتى حرية تنفس هواء نقي، ثم يحتفوا باليوم العالمي لحرية الصحافة؟في ظل الأنظمة القمعية التي تسيطر على مقاليد الأمور في معظم الدول العربية، تصبح حرية الصحافة أقل الحريات شأنا، فهي ليست أهم من حرية الفكر والمعتقد والرأي، والحرية في نيل ما يليق بالإنسان من تعليم وصحة ومسكن ومأكل ومشرب، وبكفالة هذه الحريات تصبح حرية الصحافة ممكنة ومجدية، وبغيابها تصبح حرية الإعلام صنو حرية التضليل والتجهيل، وبالتالي مكفولة فقط لمن يبيعون "أعمدتهم" وبرامجهم التلفزيونية والإذاعية مفروشة بالكلام المطرز على مقاس الحاكم بأمره .كان مقالي الأخير هنا، عن التقرير الأخير لمنظمة الشفافية العالمية والذي أفاد بأن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (وهي عبارة مهذبة ل"جميع الدول العربية") أكبر منتج ومصدر ومستورد للفساد في العالم، وبعد قراءة التقرير قرأت نحو 20 صحيفة عربية، ولم يتعرض معظمها للتقرير من قريب أو بعيد، والبقية التي تناولته أوردت فحواه مبتورا، و"يكاد المريب يقول خذوني".وكان بإمكان كل صحيفة عربية، أن تدرأ عن نفسها شبهة الطعن في ذمة حكومة البلد الذي تصدر فيه، بأن تورد موجزا لما جاء في التقرير عن منشأ ومصدر العطن والعفن الذي فاحت رائحته من ثناياه، مستعصمة بمقولة "ناقل الكفر ليس بكافر"، ولكنها اختارت الاستعصام ب"أبعد عن الشر وغني له" على ما في هذه العبارة من سقوط أخلاقي، فلماذا "يغني" شخص عاقل وراشد للشر، ما لم يكن شريرا أو محبا للشرور طالما تقع على آخرين؟ .نقول في السودان "اللي ماسك القلم ما يكتب نفسه شقي"، والقلم هنا يرمز لمن بيده سلطة إصدار القرارات، وبالتالي فهو لا يصدر قرارا يتسبب في شقائه وتعاسته، والصحفيون العرب يمسكون بالأقلام، وكثير منهم يعتبر نفسه وصيا على "الرأي العام"، ويستخدمون تلك الأقلام لإضفاء قدسية على رسالتهم، ومن ثم يكون الضجيج حول حرية الصحافة في مطلع مايو من كل عام، دون التطرق على مدى العام كله، لحرمان الناس كافة من أبسط حقوق المواطنة .لماذا لا يتحدث الصحفيون عن ضرورة منح المدرس حق المشاركة في المناهج المدرسية وإبداء الرأي حولها؟ لماذا لا تكون للصيدلي في بلداننا حرية رفض تسويق وصرف دواء مشكوك في صلاحيته تستورده جهة "مسنودة"؟ لماذا لا يكون من حق الجندي في القوات المسلحة أن يرفض فتح النار على مواطنين يعارضون سياسات الحكومة، من منطلق أنه مكلف بحماية الوطن والمواطن من العدوان الخارجي؟ من يكفل سلامة طبيب يرفض أن يترك طوابير المرضى في العيادة لإجراء الكشف الطبي على صاحب هيلمان وطيلسان يعاني من إسهال طارئ؟قضيت في الصحافة المكتوبة والمرئية أكثر من نصف سنوات عمري، وأتقنت لغة الحصافة عوضا عن لغة الصحافة، طلبا للسلامة أحيانا، وخضوعا ل"السياسة التحريرية" في أحيان أكثر، وأتمنى لنفسي ولغيري من أبناء وبنات المهنة، مناخ عمل ليس فيه خوف أو توجس، طالما نحن في خدمة الحقيقة والحق العام، ولكن تلك السنوات الطوال في هذا المجال، جعلتني استسخف التباكي على حرية الصحافة، من نفر ذوي ألسنة شديدة الخشونة، بسبب الإفراط في لعق أحذية العسكر ونعال السلاطين .

724

| 13 يوليو 2017

الشفافية عيب لأننا محافظون

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); في مسح استطلاعي أجرته منظمة الشفافية الدولية في تسع من الدول العاربة والمستعربة، جاء أن 61% من مواطني تلك الدول يعتقدون أن بلادهم تعاني من الفساد، ويقيني هو أن الـ39% الذين لم يوافقوا الغالبية الرأي، إما ضالعون في الفساد، أو ضائعون ولا يميزون بين الفساد والرشاد، أو أصحاب عيال و"العيال مبخلة ومجبنة".ومعظم حكوماتنا ترفض منظمة الشفافية من منطلقات أخلاقية، لأنها محافظة، وتستاء من "الشفافية" في ملابس الراقصات الشرقيات والمطربات، فكيف تريدون لها أن "تتشفشف" وتتقشف، بل إن كبار المتنفذين عندنا، يغلقون الأبواب والنوافذ والستائر على أنفسهم كلما أرادوا تغيير آرائهم، ولأنهم يفعلون ذلك كثيرا فإن المرجفين من أعداء الوطن وعملاء بوركينا فاسو، يتهمونهم بالعيش في عزلة من المواطنين في أبراج عاجية. أي عاجية الله يهدينا وإياكم، والعاج أبيض وهم يعيشون في غرف سوداء مظلمة لا تدخلها شمس الصباح، ولا شمس العصر الذي هم فيه في خُسر.الشفافية مثل الديمقراطية بضاعة استعمارية استكبارية، يريد الغرب الكافر تسويقها في المنطقة العربية لزعزعة الاستقرار والرفاهية (الكاتب اليمني المبدع عبد الكريم الرازحي – استعينوا بالسيد غوغل ليدلكم على ما يكتب - يقول إن كل مسؤول عربي ينطق بكلمة "رخاء" يعلم أنه تعمّد تبديل موقع حرفين في الكلمة! والمعنى في بطن كل ذي عقل، وليس في بطن الشاعر وحده).والشاهد: الشفافية "عيب"، ونحن قوم نرفض كشف الحال الذي يغني عن السؤال، ومن حق منظمة الشفافية أن تعايرنا بأننا محتشمون في أمور الحكم، فهي تقيم في برلين، حيث التبرج والسفور، وتنظر إلينا "من فوق"، وترى رجالنا بجلابيب طويلة، ونساءنا بعباءات من الرأس إلى التراب، فتحسب أن تحت السواهي دواهي، وأن غالبيتنا ماء تحت تبن.أخذ آخر تقرير لتلك المنظمة علينا، أن واحدا من كل ثلاثة منا، يدفع مبلغا من المال لمسؤول حكومي كبُر أم صَغر، لقضاء أمر ما، واعتبروا ذلك رشوة، بينما نحن نسمي مثل ذلك المبلغ "إكرامية" وهي كلمة فيها عناصر الكرم والتكريم.وأهل الغرب يشربون الخمر في الحانات، ثم يقدمون للنادل/ الجرسون مبلغا ماليا إضافيا فوق سعر الخمر الذي يطفحونه، ويعتقدون أن ذلك قمة الذوق والتهذيب. يا أولاد الذين، النادل يقدم لكم سائلا يذهب العقل والعافية، وقد يؤدي شربه الى ارتكاب جريمة، فلماذا تكافئونه على ذلك؟ أوكي، أنتم أحرار، ومن جماعتنا من يزوركم ويدفع للنادل ما يعادل راتبه الشهري بعد شرب ماء الشعير أو ماء العنب أو عصارة البصل (الويسكي)، ولكن لماذا تسمون ما تقدمونه للنادل "تيب tip"، وما نقدمه نحن لموظف حكومي رشوة؟ أليس التيب (البقشيش) والإكرامية نظير خدمة ما؟ ثم أنكم تدفعون التيب نظير خدمة استفدتم منها سلفا، ونحن ندفع الإكرامية كعربون لضمان نيل الخدمة، فمن منا الأعقل؟مثلا: أريد الحصول على مستند يثبت أن بيتي الذي شيدته وأقيم فيه منذ ثلاثين سنة ملكي، لأنني أعتزم بيعه، أليس من حق فريق الموظفين الذين سيبذلون جهدا خارقا لتزويدي بذلك المستند المهم، والذي سيعود عليّ ببعض المال، أن يحصلوا على عربون، أخذا في الاعتبار أن بعض أولئك الموظفين من مستحقي الزكاة، لأنهم يتقاضون رواتب لا تكفي حتى للتغذية الوريدية، لأكثر من "جلستين"؟يا جماعة، حكوماتنا خيرية، ولها جهود مقدرة لحل مشكلة البطالة، ولهذا تسند مهام الوظيفة الواحدة لنحو عشرة أشخاص، ولا يقوم بتلك المهام سوى اثنين أو ثلاثة منهم، فما البأس في أن يتقاضى من يقومون بتصريف الأمور حوافز إضافية من الجماهير؟ سأعطيكم مثالا يا جماعة الحرية والشفافية والرفاهية وحقوق الإنسان على أنكم تتعمدون الإساءة إلى بعض حكوماتنا: ألستم من أتى بنوري المالكي رئيسا لحكومة العراق لولايتين؟ فماذا عمل لتعزيز الأمن والاستقرار في بلاده؟ أتحداكم أن تأتوني بإنجاز إيجابي واحد له. طبعا سيجد الأوروبيون والأمريكان الأعذار للمالكي، ويقولون إنه يعاني من اضطراب نفسي سبب له ازدواجية في الولاء (عواطفه موزعة بين بغداد وطهران)، وازدواج الشخصية، لأنه كان يسمى "جواد" قبل وصوله الى كرسي الحكم، ثم صار "نوري" بعد أن تسلم مقاليد السلطة، ولماذا نوري بالتحديد؟ عليك نور... لأنه اسم يوحي بحسن الفأل والأمل. وجواد/ نوري المالكي هذا، شكل جيشا ضخما، ولكنه جعل القتال فيه بحكم صلاة الجنازة: إذا قاتل البعض سقط القتال عن الباقين، ولهذا لم ير بأسا في أن يضم الجيش 150,000 من الجنود الأشباح: عساكر على الورق، وليس على الأرض، يتقاضى رواتبهم "وكيلهم"، ولهذا قرر الجنود الحقيقيون أنهم يظلمون أنفسهم وعائلاتهم إذا اشتركوا في عمليات قتالية ضد داعش، فافتدوا أرواحهم بالدبابات والراجمات والذخائر التي سلموها لداعش، وقرأت تقرير منظمة الشفافية الدولية للأعوام 2013 و2014 و2015 ولم أجد فيها ذكرا لنوري التعيس هذا، ولكنها تحدثت عاما تلو عام عن الفساد المؤسسي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لأن موظفين صغارا يتقاضون "إكراميات" نظير خدمات جليلة يقدمونها للمواطن، ولأن موظفين كبارا يتقاضون عمولات نظير تنفيذ مشاريع لخدمة المواطن، فلماذا عمولات جماعتنا "رشا" وعمولات الغربيين "كوميشن"؟أتركونا في حالنا، يا من تسمون مصر وسوريا واليمن دول الربيع العربي، ولم تتدخلوا عسكريا إلا في ليبيا لأن فيها الزبدة، ولو أردتم الحديث عن الشفافية بمعناها الإيجابي هاتوا "أتخن رأس" عندكم، ليجلس مع أصغر صحفي عندنا في مناظرة، وسنرى من الذي يتستر بثوب شفاف فاضح، ويستر المفضوحين.

707

| 10 يوليو 2017

من أين أتى هؤلاء وكيف أتوا بهم؟

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); السؤال الذي يحيرني ويبرجل كياني هو: كيف تسنى للأمريكيين أن يصبحوا سادة العالم؟ صحيحٌ أنهم شعب مبدع وجسور في أكثر من مضمار، ولكنهم أكثر شعوب الله خيبة في مجال اختيار الحكام. بالله عليكم كيف يصوت شخص راشد يتمتع بذرة من العقل لمرشح مثل دونالد ترامب؟ ألا يذكركم ترامب بشعبولا من حيث الخطرفة بكلام غير متماسك ثم العيش في وهم أنه "حبيب الجماهير"، وبما أن واشنطن تحشر أنفها في شؤون جميع البلدان أليس من الإنصاف أن يتمتع مواطنو جميع دول العالم بحق انتخاب الرئيس الأمريكي، لنضمن اختيار شخص غير أبله وهبنقة وحمار وعبيط مثل ترامب. أكثر رؤسائهم شعبية كان جون كينيدي، ذو الصلات المعروفة بالمافيا، وصاحب السجل الحافل بالغزوات النسائية، وكان ذوقه رفيعاً مقارنة ببلل كلينتون، فقد اختار كينيدي فاتنة هوليوود مارلين مونرو عشيقة له، وكانت "بنت الذين" تتقاسم الفراش أيضا مع شقيقه روبرت، الذي كان يشغل منصب المدعي العام. وكان بل كلينتون فحلا "أي كلام"، وعندما "زنقوه" بعد ثبوت أنه كان يذاكر من وراء ظهر زوجته البلاستيكية هيلاري، زعم أنه – وبلغة الصحافة - لم يمارس أي علاقة "تحريرية" مع مونيكا لوينسكي، ولكن هب أنه فعل معها الأفاعيل – وقد فعل بالفعل - فكيف يكون الإنسان رئيساً لأقوى دولة في العالم، ولا يستطيع أن يستر أفعاله "المهببة" مع مونيكا؟ كيف يسمح للمدعي العام أن يعرضه للمرمطة والبهدلة، لأنه مارس حقه الشخصي في الخيانة الزوجية، ذلك الحق الذي يكفله الدستور الأمريكي؟ رونالد ريغان كان أيضاً يتمتع بشعبية كاسحة، وما زال الأمريكيون يعتبرونه من أنجح رؤسائهم، رغم أنه كان جاهلاً عصامياً، وكان يعتقد أن معمر القذافي يحكم بوليفيا. وقد ارتكب ريغان مخالفة أخلاقية راح ضحيتها الآلاف، فقد فرضت الولايات المتحدة عقوبات مشددة على إيران، ومن بينها فرض حظر على تزويدها بالسلاح، ولكن ولأنه كان قصير النظر، فلم يكن يرى أن إيران "البعيدة" تشكل خطرا على أمن بلاده، كما الحكومة الاشتراكية وقتها في نيكاراغوا، التي شكلها ثوار الساندينستا، الذين أطاحوا بحكومة عميلة للولايات المتحدة، وأسهمت حكومة ريغان في تشكيل حركة معارضة للساندينستا اسمها "الكونترا" .وبما أن الكونغرس كان قد حظر تزويد الكونترا بالسلاح أو المال، فقد قام ريغان بإخراج فيلم هندي ليتسنى له تسليح الكونترا، وعقد صفقة سرية مع إيران: ستزودكم إسرائيل بالسلاح، ويتم تحويل قيمة السلاح إلى الكونترا. وأقدم سلاحا لإسرائيل كتعويض دون أن يعترض الكونغرس. وقد كان. ثم منع ريغان السلطات الأمريكية من السعي لمكافحة تجار المخدرات في أمريكا اللاتينية، لأن ذلك سيحرم الكونترا من مصدر أموال مهم، وهو إعادة تصدير الكوكايين القادم من كولومبيا إلى..... عليك النور.. الولايات المتحدة الأمريكية. الرئيس الأمريكي توماس جيفرسون الذي دخل التاريخ بوصفه من صاغ إعلان استقلال بلاده من الحكم البريطاني، لم يكن يرى بأسا في إقامة علاقة فراش مع خادمة تعمل عنده اسمها سالي هيمنغز، أنجب منها ستة أطفال، وبعد وفاته سألوا سالي تلك: كيف تسنى للرئيس المفدى أن يقيم علاقة فراش معك في بيت به عشرات الخدم والحشم والحراس وعيال؟، فقالت إن "عش الغرام" كان الخزانة المخصصة لأدوات الكنس. الرئيس غروغر كليفلاند أقام علاقة سرية مع ماريا هيلين في عصر ما قبل أدوات منع الحمل، فحبلت هيلين، وأنجبت طفلا، وبعد أن ذاعت تفاصيل تلك العلاقة اعترف كليفلاند بأنه والد الطفل، وكانت الجماهير وكلما ظهر كليفلاند على منبر عام تغني (بالإنجليزية): ماما وين بابا؟ في البيت الأبيض ها ها. أما أسوأ رئيس أمريكي (قبل ترامب)، وبإجماع المؤرخين الأمريكيين والمحللين السياسيين فهو جورج دبليو بوش، الذي ورط بلاده في حروب خاسرة في العراق وأفغانستان، وبالتالي يعتبر المؤسس الحقيقي لحركات التطرف التي تزلزل جميع القارات اليوم، وظهرت النزعات الدموية لهذا الأخرق عندما كان حاكما لولاية تكساس، حيث شهدت في عهده أكبر عدد من الإعدامات بالحقن السامة في تاريخ الولايات المتحدة. أليس كل هذا دليلا على أن الناخبين الأمريكيين قاصرون سياسيا؟ ثم لماذا تلتلة الانتخابات كل أربع سنوات؟ لماذا لا يبقى رئيس أمريكي في السلطة لعشرين أو أربعين سنة امتثالا لرغبة الجماهير؟

980

| 03 يوليو 2017

خواطر رمضان ما بين الماضي والحاضر

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); أفخر بأنني أبٌ ديمقراطي، ولكن ديمقراطيتي "عربية"، بمعنى أنني أسمح لبقية أفراد العائلة بإبداء الرأي في مختلف الشؤون، ثم أتصرف على "هواي"، ومن الممارسات الديمقراطية الثابتة في بيتنا نظام حظر التجول المسائي، ففي نحو التاسعة والنصف مساء يجب على جميع عيالي أن يكونوا في البيت، ويتم تأجيل حظر التجوال في رمضان ليبدأ في نحو الحادية عشرة مساء، ولحسن حظي فقد نجحت في تحصين عيالي ضد شلل الأطفال والسعال الديكي والمسلسلات والمسابقات التلفزيونية، فلا أنا ولا أم الجعافر ولا الأولاد أو البنات نتابع المسلسلات أو أي من السخافات الرمضانية المتلفزة... خاصة ذات المنشأ العربي، وربما كان مرد ذلك أننا عائلة عربيقية، أي تحمل الجينات العربية والأفريقية، وبالتالي فان جيناتنا الأفريقية لا تستسيغ السخف الرمضاني الفضائي المعهود، والذي لابد فيه من ظهور وجوه وشخوص صارت مثل نزلات البرد الموسمية، تصيبك في وقت تحسب فيه أنك في مأمن منها!قبل سريان حظر التجوال الرمضاني بقليل تسأل زوجتي العيال: عايزين شنو بكرة في الفطور؟ هذا السؤال يستفزني، فأود لو أصيح في وجهها قائلا إن الأكل لا يتم بطريقة "ما يطلبه المستمعون"، أما الذي يفرم كبدي ويورم قولوني فهو الطلبات العجيبة التي تصدر من أفواه عيالي، فإذا قال أحدهم – مثلا- انه يريد فتة كوارع (أقول، مثلا .. لأنهم لو شاهدوا شخصا يأكل الكوارع لشكوا في قواه العقلية من منطلق أنه يأكل "بوت" البهائم). المهم إذا طلب أحدهم الكوارع طلب الآخرالسجق / النقانق، وطلب غيره كفتة، فكل واحد منهم يريد مخالفة الآخرين، والتميز "على حسابي"!! الغريب في الأمر ان زوجتي لا تسألني قط ماذا أريد في إفطار رمضان، وإذا سألتها لماذا تتجاهلني تقول: عارفة إنك عايز فول وطعمية... يعني الكل يبحبح ويشتهي ويتشهى على كيفه، أما أنا فبرغم انني الممول وصاحب رأس المال، وسي السيد المفترض، فقد حكموا عليَّ بالفول المؤبد، مع أنني صاحب نظرية ان الفول من المخدرات لأنه يسبب النعاس بعد تناوله بربع ساعة، وينصح الاطباء بعدم قيادة السيارة إلا بعد ست ساعات من تعاطي الفول. أنصت لطلبات العيال الطعامية وأقول في سري: يا أولاد الذين، كان أبوكم يفطر رمضان عاما تلو عام بالبليلة، التي يتم إعدادها بنوع من البقوليات اسمه اللوبياء، (كان الحمص وقتها طعام الأثرياء)، وبلح كأنه الخشب المضغوط، وكسرة خبز من الذرة مغموسة في الويكة التي هي البامية المجففة، والبامية وبعد أن تجف تتحول إلى "تبن" لأنها تفقد الكثير من عناصرها الغذائية ولكنها تبقى غنية بالألياف! وياما ناضلت في مرحلة الطفولة كي أبقى صاحيا حتى السحور كي لا تفوتني الشعيرية باللبن، وتآمرنا ذات ليلة على أهل الحي وجعلناهم يتسحرون في نحو الحادية عشرة مساء، فقد كان الشخص الوحيد الذي يملك ساعة في بلدتنا هو العمدة، المهم اننا قررنا الصمود حتى السحور ولكن النعاس غلبنا، وكنا كما أهلنا مبرمجين للنوم عقب صلاة العشاء، فتشيطنا ونططنا لطرد النوم حتى لم يعد مناص من الاستسلام له، فقررنا تقديم موعد السحور بنحو أربع ساعات، وحملنا وعاء صفيحيا، وطفنا الحي ونحن نقرعه فاستيقظ الناس وتناولوا السحور، وتناولناه معهم، ولم يفطن أحد الى ان ساعات النوم ما قبل السحور في تلك الليلة كانت أقصر من المعتاد، فكما قلت، فقد كنا جميعا ننام قبل دجاجاتنا!!والحمد لله فما زال عيالي يحملون الجينات الدجاجية، وينامون قبل العاشرة مساء في رمضان وغيره، مما يحمي عقولهم من التلوث بالمسلسلات والمسابقات التي يتنافس فيها أشخاص يتحلون بجهالة موسوعية، وقبل عام سأل مذيع أحد المشاركين في مسابقة: ما هي العاصمة العربية التي دمرها المغول؟ فقال: موسكو! فقال له المذيع صااااااااااااااااح وأمر له بجائزة، وهكذا، وبمناسبة شهر رمضان الكريم اهنئكم بانضمام روسيا الى الجامعة العربية. وأترككم مع أبيات لكاتب ساخر فذ هو عبد اللطيف الزبيدي عن رمضان والمسلسلات: قم للمسلسل وفِّه التبجيلا/ إن المسلسل صار يصنع جيلا/ جثث مكدسة الى إمساكها/ قالاً تقزقز في القناة وقيلا/ لا عيب في رمضان إلا "شغلة"/ أن المدافع تقبل التأويلا/ أفمدفع الافطار أم ذا قصفة/ تركت بقايا خلفها وطلولا/ كوهين يسهر مخرجا لمسلسل/ سيصير كلٌّ بعده مسطولا.

1886

| 01 يونيو 2017

كيف يتم تحويلنا إلى فئران (3)

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); استنادا إلى ما جاء في كتاب الصحفية الكندية سونيا شاه، وعنوانه "صائدو الأجساد: اختبار الأدوية الجديدة على المرضى الأكثر فقرا في العالم"The Body Hunters: Testing New Drugs on the World’s Poorest Patients فإن معظم الأدوية التي يتم تجريبها على مواطني الدول الفقيرة، تهدف الى تحسين حياة سكان الدول الغربية، فأمراض مثل الملاريا والسل التي يعاني منها أكثر من بليوني شخص في الدول الغلبانة، لا تحظى بأي اهتمام من قبل شركات الأدوية، لأن القوة الشرائية لمواطني تلك الدول ضعيفة، كما أن أي دواء يحتاجه بلايين الناس يكون بالضرورة زهيد الثمن، وبالتالي فالأدوية المتاحة للسل والملاريا سلفا قليلة الثمن، واي دواء يكون مردوده أقل من 200 مليون دولار سنويا، "أنساه.. ما يلزمناش"! وبالمقابل فنزلات البرد شائعة وتصيب أكثر من نصف سكان الأرض، وبالتالي فهناك كوكتيل من الأدوية لتخفيف أعراضها وليس علاجها، وبالتالي فسوق أدوية البرد منتعش، ولهذا فهناك اتفاق غير معلن بين شركات الأدوية لعدم انتاج دواء يحسم نزلة البرد نهائيا لأن هذا سيعني، حرمان تلك الشركات من مليارات . وانظر الى عقار مثل الفياغرا. هو بالتأكيد دواء مهم ويسهم في حل مشكلات انسانية ، لأن هناك ملايين الرجال العاجزين عن الإنجاب، لأنهم من مستحقي عقار من شاكلة الفياغرا، لكنهم أقلية لا تكاد تذكر مقارنة بضحايا الحميات والسل، ولكن شركة فايزر التي أنتجت الفياغرا بعد أبحاث ودراسات كلفت مئات الملايين، كانت تدرك انه عقار ترفي بذخي في جانب كبير منه، بمعنى انه سيجد قبولا وإقبالا حتى ممن لا يعانون من ضعف في القدرات الجنسية (كشفت المسوحات ان معظم مستهلكي الفياغرا وأخواتها مثل السنافي/ السياليس في العالم العربي – مثلا - من الشباب الذين لا يعانون من أي ضعف جنسي)، ومن ثم فإن قيمة قرص واحد منه أعلى من قيمة 60 قرصا لعلاج الملاريا (أهم إنجاز للفياغرا أنها خلصت نيجيريا من ديكتاتور حرامي ومجرم وسفاح اسمه ساني أباشا، كان قد وصل الى السلطة في انقلاب عسكري، وذات مرة استقدم عاهرتين آسيويتين ولضمان الكفاءة تعاطى قرصين من الفياغرا تركيز كل واحد منهما 100 مليغرام، فانتقل من سطح الأرض خلال دقائق الى باطنها)ولهذا وقع عبء تطوير عقارات وأمصال تتعلق بمعالجة الملاريا والسل والوقاية منها على جهة غير ربحية، هي هيئة الصحة العالمية، أما شركات الأدوية التجارية فمشغولة بإنتاج وتسويق عقاقير يحتاج اليها الشبعانون في الغرب: أمراض القلب والشرايين والتهابات المفاصل وارتفاع ضغط الدم وترقق العظام، وهي أمراض عليها القيمة وعلاجها بالشيء الفلاني. (لا أعرف كم يساوي الشيء الفلاني، ولا ماهي السبعة وذمتها التي "يسويها"البعض) والولايات المتحدة وحدها تستهلك نحو 25% من العقاقير التي تعالج تلك الأمراض (في الواقع لا يوجد حتى الآن عقار "يعالج" تلك الأمراض، وتأثير الأدوية المتاحة إما هامشي، او يقتصر على تقليل المخاطر ومنع تفاقم المرض وحدوث تعقيدات صحية تنجم عنه).. ولحسن حظ شركات الأدوية الغربية فإن 80% من الوفيات بالأمراض المزمنة وغير المزمنة (المصدر: هيئة الصحة العالمية) تحدث في الدول النامية و90% من الإصابات بالنوع الثاني من السكري تحدث في آسيا، ومع هذا ففي العالم النامي فئران تجارب بالكوم، ولو نجحت التجارب "مبروك للغربيين، وإذا لم تنجح فسيخسر العالم أشخاصا كانوا أصلا أحياء كالأموات،والبشر الذين يتم استخدامهم كفئران تجارب في الدول التي لابن آدم فيها قيمة يتقاضون مبالغ طائلة، ويخضعون لرقابة طبية على مدى سنوات، ولكن وفي الدول الفقيرة يصبح الشعب بأكمله "فئران بالمجان" بل وعليه أن يدفع نظير الانتماء الى الجرذان (ولا تدع شركات الأدوية تغشك وتقول لك ما فيها شيء إنك تكون من الجرذان، فمن وصفهم عقيد ليبيا معمر القذافي بالجرذان، أثبتوا أنهم يأكلون الحديد والرصاص ويهزمون الوحوش الضارية)

433

| 29 مايو 2017

كيف يتم تحويلنا إلى فئران (2)

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); نبقى مع كتاب الصحفية الكندية سونيا شاه، وعنوانه "صائدو الأجساد: اختبار الأدوية الجديدة على المرضى الأكثر فقرا في العالم" والذي تقدم فيه أدلة قاطعة على ان شركات تصنيع الأدوية تستهدف أبناء وبنات الدول الفقيرة، كي تجرب عليهم فاعلية (أو عدم فاعلية) العقاقير التي تنتجها، وتفاديا لتهمة الاتجار بالبشر باستيراد الفقراء ليكونوا فئران تجارب، نقلت كبريات شركات الأدوية مصانعها إلى بلدان، تعرف أن بعض مواطنيها مستعدون للموت إذا قيل لهم إن ذلك سيضمن لعائلاتهم ألف دولار. في الولايات المتحدة وأوروبا، يجب إخضاع الدواء لاختبارات سريرية يشارك فيها أكثر من 4000 شخص، وللوصول إلى قرار حاسم حول صلاحية الدواء، لابد من إخضاع أكثر من مائة الف شخص أحيانا للتجارب. طيب وين تلاقي ناس بالهبل وبسعر التكلفة، وتموت أو تعيش "زي بعضه"؟ شوف لك بلد مواطنيها عيشتهم "زي قِلِّتها" ووزع عليهم الدواء الجديد، ولو نفع خير وبركة، ولو ما نفع خيرها في غيرهم. في بريطانيا فشلت تجربة عقار طبي جديد وأصيب نحو أربعة من المشاركين فيها بحالات تسمم خطيرة فقامت القيامة ودفعت الشركات تعويضات للضحايا بـ"القنطار"، لأنه فئران عن فئران تفرق. صح؟ ويا عزيزي، أنا وأنت فئران في نظر الحرامية والقراصنة الأفاقين، بل وفي بعض دولنا "السايبة"، أقل مرتبة من الفئران في نظر وزارات الصحة التي تسمح لشخص أو شركة بالظهور على شاشة قناة تلفزيون فضائية، والزعم بأن هناك عقارا يقضي على الشيب "من غير رجعة"، وشخصيا فإنني بحاجة إلى ذلك العقار، ليخلصني من الشيب ويردني إلى الشباب، بس يا ويلهم وظلام نهارهم وليلهم لو خلصوني من فروة رأسي بهذا العقار، الذي نقبت عنه مستعينا بجهات طبية عالمية ومحلية فقالت: لم نسمع به ولم نره، ولا نريد أن نسمع به.وأي شيء تزعم الجهة التي أنتجته أنه يعالج علة ما، لابد أن يمر بثلاث مراحل بعد أن تفرغ المختبرات من تجهيزه، الأولى للتأكد من أنه آمن بعد تجريبه على مئات الأشخاص المدركين أنهم أعلى درجة من الفئران، وبعد الحصول على موافقات خطية منهم بالمشاركة في التجربة عن إدراك كامل informed consent، والثانية للتأكد من فعاليته، وهذه تستغرق عدة شهور أو سنين، والثالثة لإثبات أنه أكثر جدوى من الأدوية المتاحة لعلاج علة ما، ويكون ذلك بتجريبه على آلاف مؤلفة من البشر، أما المرحلة الأخيرة فهي رصد ومراقبة العقار الجديد بعد طرحه في الاسواق post-market surveillance .ولكن يطل علينا عبر كذا شاشة شخص يقدم لنا العلاج الشافي والنهائي للصلع، وما يسميه الصلع الوراثي (الثعلبة)، بينما حتى مستر بين، يعرف أن الثعلبة ليست صلعا وراثيا، بل صلع مؤقت ينجم في حالات كثيرة عن اضطرابات نفسية، وأهدي صاحبنا علاجا ناجعا للثعلبة يضيفه إلى ترسانة اعشابه التي تجعل الرأس الأصلع واحة يغطيها الشعر الكريب، خلال عشرين دقيقة: أسهل علاج للثعلبة وهو تساقط الشعر الفجائي في موقع أو أكثر من الرأس، هو أن تأتي بفص ثوم وتقسمه إلى أجزاء وتحك به المنطقة الجرداء، وأضمن لك نمو الشعر وعودته إلى حالته الطبيعية، بس ابتعد عن الناس لأن رائحة التوم النيء غير طيبة. ويقول أصحاب العشبة التي تقضي على الصلع في ثلث الساعة، إنها مجازة من قبل بعض الجامعات العربية، وحقيقة الأمر هي أنه لا توجد على ظهر الأطلس جامعة من حقها إجازة أي دواء جديد، بل إن أشهر مستشفى في العالم (مايو كلينيك) لا يملك صلاحية إجازة دهان لجفاف البشرة، ولا تستطيع أجعص شركة منتجات صيدلانية أمريكية أن تطرح عقارا أنتجته وقامت بتجريبه حسب الأصول، دون أن تنال موافقة وكالة الأغذية والأدوية FDA بينما إف. دي. أ. في قاموسنا ترمز إلى فهلوي. دجال. أونطجي، تماما مثل بي إم دبليو العربية BMW (بكرة. معليش. ولا يهمك) وبدلا من أن يغضب مني القارئ على نعته بـ"الفأر"، عليه ان يشكرني لأن اختبارات الأدوية، كما قلت من قبل، تجرى عادة على الخنازير الغينية Guinea pigs وتفاديا لجرح المشاعر قلت إننا فئران. (وبالمناسبة فحتى الغربيون الذين يربون الخنازير ويأكلون لحومها "يستعرون" منها ويقال للشخص القذر، النهم والشره إنه خنزير).

553

| 25 مايو 2017

كيف يتم تحويلنا إلى فئران (1)

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); أرجو أن تسنح الفرصة لكل من يجيد الإنجليزية أن يقرأ كتاب الصحفية الكندية سونيا شاه، وعنوانه "صائدو الأجساد: اختبار الأدوية الجديدة على المرضى الأكثر فقرا في العالم".قرأت الكتاب، وأصبت بالإحباط نيابة عنك، لأنني أدركت أنك "فأر". ولا تغضب مني، فأنا أيضا "فأر" مثلك، ولا تزعل مني لأنني لم أقل "لا مؤاخذة" قبل كلمة فأر، فأنا لا أحب استخدام هذه العبارة، عند التحدث عن الأحذية والحمير وحتى دورات المياه، فهذه أشياء مهمة وضرورية، فعلام التحرج والاعتذار عند ذكرها؟ أما السبب الرئيس الذي يجعلني أنفر من تلك العبارة فهو أن بعض رجالنا البواسل، يستخدمها قبل ذكر كلمة امرأة أو زوجة، ورجل يرى أن الزوجة أو أي امرأة في مرتبة دورة المياه أو الحمار أو الحذاء، يستحق ال"لا مؤاخذة" عن جدارة، إلى أن نتوصل إلى عبارة أكثر قسوة منها لوصفه بها!.كتاب شاه يتناول كيف تتكالب شركات الأدوية على الدول النامية، لجعل مواطنيها فئران تجارب للأدوية الجديدة، (حاولت أن أكون مهذبا وقصرت أمر تجريب الدواء على الفأر، في حين أن الأدبيات الغربية تسمي من يخضع لتجارب قد تؤدي إلى صلاح حاله أو هلاكه "خنزير غيني Guinea pig")، وأعود إلى موضوعي وأقول إنه وعلى سبيل المثال فمختبرات بروينغر إينغلهايم لديها مبنى في أفقر أحياء مدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا، وشركة الأدوية العملاقة نورفاتيس شيدت مبنى في حي فقير في مدينة مومباي (بومباي سابقاً) في الهند، ولحقت بها شركات أكثر شهرة مثل فايزر وغلاكسو سميث آند كلاين واسترازينيكا. هل فهمت لماذا اختارت الأحياء الفقيرة؟ عنك ما فهمت!.في بلد مثل الولايات المتحدة ينسحب نحو 70% من المشاركين في اختبارات الأدوية، قبل اكتمال الاختبارات، بينما تبلغ نسبة الصمود والتصدي، بين المشاركين في تلك الاختبارات في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية فوق ال 99%. فالفقير الأفريقي أو الآسيوي كائن بلا حقوق، ولو مات نتيجة لاستخدام دواء جديد تحت التجريب، فالتعويض الذي يناله ذووه هو تحويل واحد منهم إلى فأر، ليحصل على بضع مئات من الدولارات نظير الاشتراك في تجارب تستمر ما بين العام والعامين .كتبت مقالا حول هذا الموضوع نشرته صحيفة النيلين الإلكترونية السودانية، فجاءتني قبل أسبوعين رسالة "تحية" من موقع alltrials.net المعني برصد التجاوزات في الأدوية والأساليب العلاجية المطبقة في مختلف بلدان العالم، وبين القائمين على أمر الموقع والمعنيين برصد وضبط التجاوزات، في مجال صنع وتسويق العقاقير الطبية طبيبة أردنية اسمها فاطمة عيسى (من الواضح أنها من أوصل المقال إلى الخواجات)، وتمت دعوتي للانضمام إلى تلك الشبكة والمساهمة في نشر الوعي حول تجريب وتسويق الأدوية (وهم يحسبون أن تحت قبتي "شيخ" ولا يعرفون أنني غلبان) .ورغم ضحالة ثقافتي الطبية، إلا أنني ظللت على مدى سنوات أتعجب من سكوت السلطات الصحية عندنا على تحويل شعوبنا إلى فئران تجارب لعقاقير ومساحيق ومعاجين ودهانات، لم تتم إجازتها من قبل أي هيئة دوائية أو طبية، علما بأنه ينبغي تجريب أي منتج يتعلق بأي شيء يلامس جسم الإنسان أو يدخل جوفه على الفئران أو أي نوع من الحيوانات، قبل سنوات من طرحه في الأسواق .عندنا في السودان تستطيع جهة ما أن تزعم أنها تملك عشبة تضمن الشفاء التام من الصلع (ولم نكن نعرف أن الصلع "مرض"، وبالتالي هناك شفاء تام منه وليس "علاج مؤقت" كما يقول الإعلان التلفزيوني الركيك، والذي يفيد بأنه ليس للعلاج "آسار جانبية" – كذا –) وتستخدم العقار العشبي، ويا للهول: وبعد عشرين دقيقة تمسك بمشط ذي أسنان غليظة وتمرره في غابة من الشعر الخالي من القمل، على رأسك الخالي من العقل .

1037

| 22 مايو 2017

alsharq
جريمة صامتة.. الاتّجار بالمعرفة

نعم، أصبحنا نعيش زمنًا يُتاجر فيه بالفكر كما...

6693

| 27 أكتوبر 2025

alsharq
طيورٌ من حديد

المسيرات اليوم تملأ السماء، تحلّق بأجنحةٍ معدنيةٍ تلمع...

2754

| 28 أكتوبر 2025

alsharq
المدرجات تبكي فراق الجماهير

كان المدرج في زمنٍ مضى يشبه قلبًا يخفق...

2391

| 30 أكتوبر 2025

alsharq
الدوحة عاصمة لا غنى عنها عند قادة العالم وصُناع القرار

جاء لقاء حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن...

1722

| 26 أكتوبر 2025

alsharq
الدوحة عاصمة الرياضة العالمية

على مدى العقد الماضي أثبتت دولة قطر أنها...

1518

| 27 أكتوبر 2025

alsharq
طال ليلك أيها الحاسد

نعم… طال ليلك ونهارك أيها الحاسد. وطالت أوقاتك...

1434

| 30 أكتوبر 2025

alsharq
حين يوقظك الموت قبل أن تموت

في زحمة الحياة اليومية، ونحن نركض خلف لقمة...

1086

| 29 أكتوبر 2025

alsharq
التوظيف السياسي للتصوف

لا بد عند الحديث عن التصوف أن نوضح...

1047

| 27 أكتوبر 2025

alsharq
فاتورة الهواء التي أسقطت «أبو العبد» أرضًا

“أبو العبد” زلمة عصامي ربّى أبناءه الاثني عشر...

981

| 27 أكتوبر 2025

alsharq
بين العلم والضمير

عندما تحول العلم من وسيلة لخدمة البشرية إلى...

876

| 26 أكتوبر 2025

alsharq
انخفاض معدلات المواليد في قطر

بينت إحصاءات حديثة أن دولة قطر شهدت على...

876

| 27 أكتوبر 2025

alsharq
من المسؤول؟

أحيانًا أسمع أولياء أمور أطفال ذوي الإعاقة يتحدثون...

729

| 30 أكتوبر 2025

أخبار محلية