رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); قال الدكتور علي: وقبل أن نصل إلى منزلي ختم الرجل – الصادق في إيمانه والكبير في رجولته وإيثاره – حديثه قائلاً: بعد سنوات أمضيتها في عملي كنت خلالها في صراع كبير مع الجميع، فالبعض ينظر إليَّ باحتقار، والبعض الآخر يتحدث عني بسخرية وازدراء، وطائفة أخرى يرمونني بالجنون – بزعمهم أن من يرفض هذه الملايين ما هو إلا معتوه – وكنت خلال تلك الفترة في صبر عظيم ومجاهدة مستمرة مع النفس، كلما ضعفت التجأت لربي، ثم جمعت أولادي أنظر إليهم وأضمهم لقلبي، واحتضنهم إلى صدري وأنا أردد قوله تعالى (وفي السماء رزقكم وما توعدون* فَوَرَبِّ السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون)، فأعود بعدها أقوى وأقوى، أمارس عملي ثابتا على مبدئي.قال صاحب التاكسي: وفي نهاية المطاف قدمت استقالتي من عملي، وخرجت خروجاً لا رجعة بعده، واشتريت بحقوقي هذا التاكسي، وانطلقت أجمع لقمة أولادي من عرق جبيني غير آسف على منصب تركته، ولا آبه براتب كنت أتقاضاه، تركت ذلك كله لأنجو بديني ولأكسب مستقبل أولادي، وأحافظ على صحتي، وأنا واثق بأن الله عز وجل سيعوضني خيراً مما تركته، وسيحفظني بحفظه، وكنت أردد دائماً حديث نبيي وحبيبي صلى الله عليه وسلم «احفظ الله يحفظك»، وقد والله حفظني ربي في نفسي وولدي، فأنت أخي الدكتور علي قد رأيت ما أنعم به عليَّ من الصحة والقوة ونضارة الوجه كما سمعته منك.قلت.. وهذا يذكرنا بما قيل «إن من عجائب حكمة الله، أنه جعل مع الفضيلة ثوابها الصحة والنشاط، وجعل مع الرذيلة عقابها الانحطاط والمرض».وأضاف صاحب التاكسي: وكما حفظ الله لي صحتي فقد حفظني في أولادي كذلك: فأولادي – ولله الحمد – قد تخرجوا من الجامعات بتفوق، وهم يشغلون مراكز عليا، وجلهم يحفظ القرآن أو على وشك حفظه، وبيننا من المحبة والألفة والإيثار والترابط ما أعجز أن أصفه لكم.قال صاحب التاكسي: وقد بلغني – بعد سنوات – عن بعض زملائي في العمل ممن هم أقل مني درجة في السلم الوظيفي أنهم قد أصبحوا من أصحاب الأرصدة الكبيرة، والعمارات الشاهقة والقصور الفخمة، ولقد سمعت عنهم أخباراً جعلتني أضاعف حمدي وشكري لمولاي عز وجل الذي هداني وثبتني أمام فتنة المال، فقد انتهى المطاف ببعض أولئك الزملاء بإصابتهم بأمراض مزمنة، فأحدهم يعالج في الخارج من المرض الخطير، والثاني من تليف في الكبد، والآخر اختلف أبناؤه وتقاتلوا فيما بينهم، والآخر أدمن بعض أبنائه المخدرات.قال صاحب التاكسي للدكتور علي: وفي القريب العاجل بإذن الله سوف أودع هذه الحبيبة – سيارتي التاكسي – فقد ألح أولادي عليَّ كثيراً بالترجل من على صهوتها، بعد أن تحسنت أحوالهم، وارتفع دخلهم، وأصبحوا في رغد من العيش، فقد فهمت أنهم يريدون إراحتي ليبروا بي، ويقوموا على خدمتي، وأنا أرغب في أن أتيح لهم الفرصة ليجدوا بر أولادهم.
1067
| 12 سبتمبر 2014
مساحة إعلانية
نعم، أصبحنا نعيش زمنًا يُتاجر فيه بالفكر كما...
6693
| 27 أكتوبر 2025
المسيرات اليوم تملأ السماء، تحلّق بأجنحةٍ معدنيةٍ تلمع...
2754
| 28 أكتوبر 2025
كان المدرج في زمنٍ مضى يشبه قلبًا يخفق...
2385
| 30 أكتوبر 2025
جاء لقاء حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن...
1722
| 26 أكتوبر 2025
على مدى العقد الماضي أثبتت دولة قطر أنها...
1518
| 27 أكتوبر 2025
نعم… طال ليلك ونهارك أيها الحاسد. وطالت أوقاتك...
1434
| 30 أكتوبر 2025
في زحمة الحياة اليومية، ونحن نركض خلف لقمة...
1080
| 29 أكتوبر 2025
لا بد عند الحديث عن التصوف أن نوضح...
1047
| 27 أكتوبر 2025
“أبو العبد” زلمة عصامي ربّى أبناءه الاثني عشر...
978
| 27 أكتوبر 2025
عندما تحول العلم من وسيلة لخدمة البشرية إلى...
876
| 26 أكتوبر 2025
بينت إحصاءات حديثة أن دولة قطر شهدت على...
876
| 27 أكتوبر 2025
أحيانًا أسمع أولياء أمور أطفال ذوي الإعاقة يتحدثون...
729
| 30 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية