تلقى السيد عيسى عبد السلام أبو عيسى رئيس مجلس إدارة والرئيس التنفيذي للسلام العالمية للإستثمار المحدودة وسام ليوبولد الثاني الفخري برتبة كوماندور في حفل خاص أقيم في ذي جيت مول. وقد قامت صاحبة السمو الأميرة استريد بتسليم الوسام نيابةً عن جلالة الملك فيليب، ملك البلجيكيين. ويعد الوسام بمثابة تقدير لإسهامات السيّد عيسى أبو عيسى الكبيرة في الوجود البلجيكي والأنشطة الخاصة ببلجيكا في قطر، وتعزيز العلاقات بين البلدين. وقد أقيم الحفل في إطار زيارة البعثة الإقتصادية البلجيكية الى قطر وسط حضور كبار المسؤولين ومن بينهم سعادة السيد جان كلود ماركورت، نائب رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد بحكومة والونيا ووزير التعليم العالي في حكومة المجتمع الفرنسي، وسعادة السيد فيليب مويتيرز، وزير العمل، والاقتصاد، والابتكار والرياضة، ووزير الدفاع والتجارة الخارجية السيد بيتير دي كريم وسفير قطر في بلجيكا الشيخ علي بن جاسم آل ثاني، والسفير البلجيكي في قطر السيد كريستوف بايوت، والعديد من الشخصيات الهامة الأخرى. وعقدت العديد من اجتماعات الأعمال خلال الحدث مع الشركات التابعة للسلام العالمية، والتي شهدت مشاركة من 109 شركة.وعمل السيد أبو عيسى من خلال منصبه كرئيس مجلس إدارة والرئيس التنفيذي للسلام العالمية على تطوير مجموعته من خلال عقد شراكات استراتيجية مع العديد من الشركات العالمية الشهيرة. وتعد الشراكة مع باركو واحدة من أقوى وأنجح أشكال التعاون - وهي شركة تم تأسيسها في بلجيكا متخصصة في صناعة الأجهزة والبرمجيات. وقد قامت السلام للتكنولوجيا وهي واحدة من الشركات التابعة للسلام بتجهيز أكثر من ثمانين مشروعاً في مختلف أنحاء البلاد بمنتجات باركو، التي يستخدمها أكثر من 1000 عميل يومياً وهو ما يدر 5 ملايين دولار كعائد ربح سنوي. كما قامت السلام العالمية بالتعاون مع عدّة شركات بلجيكية الأصل على نطاق متنوع من القطاعات بما فيها: لوسياد للتكنولوجيا، هاركو جروب للتكنولوجيا، كي سي سي للترفيه، وستولز للأثاث. وتحدث السيد عيسى عبد السلام أبو عيسى معلقاً على الوسام:"أنا في غاية السرور بهذا التكريم المشرف. وأود أن أعرب عن خالص إمتناني لسمو الأميرة استريد وجلالة الملك فيليب ملك البلجيكيين لتقديرهما لدور السلام العالمية في تقوية أواصر العلاقات بين بلجيكا وقطر". وأضاف: "ففي ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، طورت السلام العالمية تحالفات قوية مع عدد من الشركات الرائدة في بلجيكا. وقد ساعدنا ذلك في اختراق السوق الأوروبية بنجاح، ما جلب بدوره لقطر أحدث التكنولوجيا والإبتكارات. ونحن ملتزمون حتى النهاية بتوسيع وتطوير العلاقات من أجل إثراء التجارة بين هذين الإقتصادين الكبيرين". وتحدثت سمو الأميرة استريد معبرةً عن سعادتها بالحفل قائلةً:"يشرفنا أن نمنح السيد عيسى عبد السلام أبو عيسى اللقب الفخري كحامل "وسام ليوبولد الثاني". فقد تمكنت السلام العالمية تحت قيادته من فتح آفاق جديدة بنجاح للأنشطة التجارية والتعاون الإستراتيجي بين هذين البلدين". تم تسليم وسام ليوبولد الثاني أول مرة في 24 أغسطس من عام 1900 من قبل الملك ليوبولد الثاني. ويتم منح الوسام لكل من البلجيكيين والأجانب تقديراً لخدماتهم القيمة لبلجيكا.

شارك السيد حسام أبو عيسى في جلسة عمل خلال قمة البوسفور الرابعة للتعاون الدولي حيث تحدث عن آفاق الاقتصاد العالمي وكيف يمكن لهذا الاقتصاد أن يستعيد ديناميكيته. وقال أبو عيسى والذي يعد عضواً فاعلاً في لجنة المستشارين لقمة البوسفور في تصريح لـ"الشرق" إن الهدف من هذا المؤتمر هو خلق علاقات قوية بين الشركات ما بين دول العالم الإسلامي والدول العربية ودول منطقتنا الآسيوية، لافتا إلى أن الاقتصاد العالمي يتجه لأن يكون له دور أكبر في منطقتنا ومنطقة آسيا وشمال إفريقيا ونحن نحاول أن ننشط العلاقة في المؤتمر وأن نخلق التعاون الاقتصادي. وأضاف أن هنالك حالة من الضياع في العالم، وبالتالي لابد من خلق التكتلات الاقتصادية في منطقتنا، فالغرب يضع المبادئ المالية ولكن للأسف تكون لمصلحته، كما أن الانهيارات التي تحدث في الغرب مثل أزمة 2008 أثرت علينا بشكل كبير، فالدول الغربية خسرت ما لا تملك، في حين نحن خسرنا نقودنا لأن لنا استثمارات وإيداعات تمثل 60 بالمائة من مالنا الخاص بينما هم خسروا ديونهم، فإذا لم نخلق تكتلات اقتصادية سوف نخسر أكثر ونستدين ونخسر الدين أيضاً لذلك مهم في المؤتمر أن نخلق التعاون بين الدول. وأضاف: "المؤتمر عمره أربع سنوات فقط.. وبدأت الدول تؤمن بالمؤتمر من خلال زيادة تمثيلها فيه، مما أكد نجاح المؤتمر، ونحن كشركة قطرية قمنا بتوقيع اتفاقية مع شركة تركية ويوجد تعاون ومشاريع أكثر واستثمارات عديدة سوف تتم، فالمسألة تأخذ وقتا ولكن التأثير الإيجابي واضح جدا من كثرة الزوار وهذا العام يوجد عدد متزايد من الوزراء يحضرون المؤتمر.. نحن نحاول أن نخلق قيادة وأن يتبعنا الآخرون. وحول التجربة التنموية التركية، قال: "لا نريد أن نحتذي بالتجربة التركية لأنها تجربة تخص تركيا، بينما نحن نريد أن نخلق تجارب خاصة بنا، نجاح تركيا جاء بناء على ظروفها ونحن نريد أن نخلق تجربتنا العربية الإسلامية ومن هنالك نبحث عن نقاط التلاقي بيننا وبين التجربة التركية لتعزيز التعاون. وأعرب أبو عيسى عن أسفه لأن التجارة والسياسة مرتبطتين مع بعضهما البعض، وقال: "في العالم العربي مازالت السياسة تحكم العلاقات التجارية لذلك الشركات الخاصة تحاول أن تخلق علاقات تجارية بين بعضنا ولكن دائما تصطدم بالعلاقات السياسية.. ولكن في الفترة الأخيرة بدأت الحكومات تقتنع أن السياسة ليست كل شيء ولذلك يوجد تحسن ويوجد تجارب رائدة مثل التكتل الاقتصادي لدول مجلس التعاون ولا تنسى أن دولنا حديثة العمر ولدينا تغييرات سياسية كثيرة في المنطقة لذلك العملية تأخذ وقتا. وأكد أبو عيسى أهمية تواجد قطر في المؤتمر حيث إن تواجدها يثري أي مؤتمر، وقال إن قطر قوة اقتصادية عالمية في مجال الطاقة ولديها استثمارات كبيرة في العالم لذلك تواجد قطر في كل مكان مهم جدا لأنها ستجد فرصا أينما تذهب.