رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
أطباء في القطاع الخاص لـ الشرق: 30 % من المراجعين متمارضون

أكد عدد من الأطباء أن المتمارضين نسبة تتراوح ما بين 5 % - 30 % من أصل عدد المراجعين في المستشفيات، لافتين إلى أن هذه الفئة ومن خلال ملفها الصحي يتضح ترددها على المستشفيات بهدف الحصول على إجازة مرضية إما هرباً من مهام العمل، أو هرباً من المدرسة. وأشار عدد من الأطباء في تصريحات لـالشرق إلى أنَّ من بين هذه الحالات قد تكون حالات تعاني من أعراض نفسجسمانية، إلا أن نسبتهم قليلة من بين المتمارضين، ويتم التعاطي مع هذه الحالات بتوجيههم إلى الأخصائيين النفسيين، أما حالات المتمارضين من الأطفال والمراهقين فيتم بحث حالتهم مع أسرهم، للوقوف على الأسباب المؤدية لشكواهم المتكررة، فقد يكون وراء الشكوى التنمر أو خلافات أسرية إلا أنَّ هذه هي الوسيلة التي يجدها الطفل أو المراهق للتعبير عما يشعرون به. وأوضح الأطباء أنَّ هذه الفئة من المراجعين عادة ما يترددون على أقسام الطوارئ في وقت متأخر من الليل، أو في نهاية الأسبوع للحصول على إجازة مرضية، إلا أنَّ خبرتنا، إلى جانب التاريخ المرضي للمراجع وتكرار عدد الإجازات باتت مؤشرات تخبرنا بأنَّ هذا المراجع لا يستحق الإجازة المرضية، ومن منطلق الأمانة والمسؤولية وأخلاق المهنة لا يتم منح هذه الفئة الإجازة المرضية لتأثير ذلك على سير العمل إن كان عاملا، أو تحصيله الدراسي إن كان طالبا، إذ إنَّ الظاهرة تزداد عند النساء وطلبة المدارس. واعتقد الأطباء أنَّ الرادع هو الشخص نفسه ومسؤولياته حيال عمله، أو الطالب حيال مدرسته، سيما وأنَّ وزارة الصحة العامة تقوم من خلال نظام موحد يربط كافة المستشفيات في القطاعين الحكومي والخاص لمراقبة إصدار الإجازات، لذا صرف الإجازات نظام يخضع للرقابة لتقنين صرفها، ولمحاسبة الأطباء الذين يُعرفون بأنَّهم يمنحون إجازات بسبب وبدون سبب. وفي هذا السياق كشف مصدر مطلع لـالشرق أنَّ المراكز الصحية بدأت منذ فترة برصد المراجعين الذين يترددون على المراكز الصحية للحصول على إجازات مرضية، والذين يوصفون بالـ المتمارضين، إذ تم رصد عدد من الحالات المترددة على المراكز الصحية فقط للحصول على إجازة مرضية دون حاجة ملِّحة لها، إذ تبين أنَّ الظاهرة بين فئة من الطلبة، الأمر الذي دفع بضرورة التعاون مع الأخصائيين الاجتماعيين في مدارسهم لبحث الأسباب والدوافع وراء هذا التصرف، إذ يتم التدقيق على الطلبة ومدى حاجة هذه الفئة للتحويل للأخصائيين النفسيين للبحث عن الأسباب الحقيقية لتكرار حصولهم على الإجازات المرضية.. وأوضح المصدر أنه تم تحويل عدد من الحالات إلى عيادة الخدمة الاجتماعية التابعة للمركز الصحي. د. حكمت بوقرين: من التحديات التي تواجه الأطباء رأت الدكتورة حكمت بوقرين رئيسة إدارة طبية أنَّ هذه أحد التحديات التي تواجه الأطباء، إلا أنَّ لكل مهنة ضوابط، لذا يتم التعامل مع هذه الفئة انطلاقا من واجب الطبيب حيال المريض وانطلاقا من الأمانة المهنية والأخلاقية التي يجب أن يتمتع بها الطبيب حيال مهنته، لذا التاريخ المرضي للمريض وعدد مرَّات حصوله على إجازات مرضية مؤشران يقودان الطبيب إلى التصرف الصائب، على أن يقوم الطبيب بدوره من خلال القيام بكافة الإجراءات الطبية للتأكد من أنّه لا شكوى مرضية فعلية، فعلى الطبيب أن يرفض منح المريض الإجازة المرضية في هذه الحالة، فعلى الطبيب مسؤولية أمام الله وأمام نفسه وأمام مهنته، وعادة هذه الفئات لا تتوجه إلا لمراكز صحية بعينها معروف عنها أنها تمنح شهادات مرضية بسبب ودون سبب. د. محمد عطوة: المتمارضون لهم خصائص وخبرتنا تكشفهم وقال الدكتور محمد عطوة مدير طبي إنَّ تقييم المريض هو المحك في هذه الحالات، لذا حتى وإن تكررت شكوى المراجع من المهم عدم إهمالها، والتعامل معها على أنها شكوى حقيقية إلى أن يثبت العكس، وإلى جانب شكوى المريض نراقب ملفه الصحي وحول ما إذا كان يعاني من أي مرض، وعدد الإجازات المرضية، فإن اتضح أنه لا يشكو من أي مرض مع ارتفاع ملحوظ لعدد الإجازات المرضية، فهنا لا يمنح إجازة مرضية، إذ لهؤلاء المراجعين خصائص منها الوصول إلى أقسام الطوارئ في ساعات الليل المتأخرة، أو في نهاية الأسبوع، وحقيقة هم أصبحوا محترفين، إلا أننا نتصدى لهم بالخبرة وبالأمانة المهنية التي تمنعنا من منحهم إجازات دون سبب مرضي مقنع. د. حسَّان الصواف: المتمارضون 5 % من أصل المراجعين أكدَّ الدكتور حسَّان الصواف-استشاري أمراض تنفسية وعناية مشددة-، أنَّ المتمارضين فئة يتعامل معها أغلب الأطباء، وتصل نسبتهم الى 5 % من بين عدد المراجعين الذين تستقبلهم عيادته، لافتاً إلى أنَّه حتى وإن اكتشف الطبيب حقيقة أمر المراجع وأنَّ السبب الحقيقي وراء تواجده هو الحصول على إجازة مرضية، ليس من الممكن مصارحته مباشرة، بل الأمانة المهنية تقتضي أخذ كل شكوى على محمل الجد، وإخضاع المريض لكافة الفحوصات التي تؤكد خلوه من سبب عضوي واضح، للحديث ومناقشته بعد ذلك للتعرف على الشكوى الحقيقية، وهناك فعلا حالات لأشخاص يعانون من قلق ووسواس قهري يتم تحويلهم مباشرة لأخذ استشارة طبيب نفسي. وأشار الدكتور الصواف إلى أنَّ غالبا المرضى المدعين المرض يصعب التفاهم معهم، لأنَّ هدفهم في المقام الأول هو الحصول على إجازة مرضية لذا لابد من مسايستهم، والتأكيد أنهم لا يعانون من شكوى عضوية، إذ إنّ غالبا السيدات أكثر طلبا للإجازات المرضية، لافتا إلى أنَّ حل هذه الظاهرة يتطلب الكثير من الوعي. د. منى حسن: نساء يتهربن من أعباء العمل أوضحت الدكتورة منى حسن-أخصائية نسائية وتوليد-، قائلة إنَّ قرابة 30 % من السيدات اللاتي يأتين لعيادتها هن من فئة المتمارضات، اللاتي يرغبن في غالب الأحيان التهرب من أعباء العمل، لذا نتعامل مع هذه الفئة بالكثير من الحذر، إذ إنهن في غالب الأمر أقوم بفحصهن والتأكيد أنه لا يوجد ما يستدعي الحصول على إجازة مرضية، وأشدد هنا على دور وزارة الصحة العامة الرقابي على الإجازات المرضية إذ إنَّ هناك نظاما موحدا يربط كافة المستشفيات مع بعضها البعض، إذ يستطيع الطبيب الإطلاع على الإجازات المرضية حيث بعض المراجعات يحصلن على إجازة مرضية من عيادة وللحصول على إجازة أخرى يتوجهن لعيادة أخرى غير مدركات أننا نستطيع الاطلاع على عدد الإجازات التي حصلنَّ عليها. د. محمد محفوظ: يعانون من التنمر أو العنف الأسري قال الدكتور محمد محفوظ-أخصائي مشارك طب الأطفال-، إنَّنا نستقبل حالات لأطفال ومراهقين يدعون المرض، لذا في غالب الأحيان نبحث الأمر مع الأسرة عما إذا كان الطفل أو المراهق يعاني من مشكلة في المدرسة أو في المنزل، فالبعض قد يتعرض للتنمر أو العنف الأسري، لذا نحاول أن نبحث القضية مع الأسرة، ونفحص التاريخ المرضي للطفل، وهل الشكوى دائمة حتى في العطل الأسبوعية، فإذا كانت فقط في أيام الدوام المدرسي فعادة ما تكون أسبابها ليست عضوية، كما قد نشرك الأخصائي الاجتماعي في المدرسة لكونه الأقرب للطالب، ونسبة هذه الفئة 10 % من أصل المراجعين.

2012

| 20 مايو 2023

محليات alsharq
وزارة الصحة تصدر تعميماً جديداً بشأن المختصين المصرح لهم بإصدار الإجازات المرضية

أصدرت إدارة التخصصات الصحية بوزارة الصحة تعميماً جديداً بشأن المسموح لهم بإصدار أجازات مرضية للمرضى، وغير المسموح لهم، موجهاً إلى كافة الممارسين الصحيين من فئة الأطباء البشريين وأطباء الأسنان المرخصين في قطر (القطاعين الحكومي والخاص)، وإلى كافة ضباط الاتصال في القطاعين الحكومي والخاص، بشأن الإجازات المرضية الصادرة من قبل فئات أخصائي مساعد، طبيب عام (تحت الإشراف)، طبيب أسنان عام (تحت الإشراف). وينص التعميم المنشور بالموقع الإلكتروني لوزارة الصحة على أنه إلحاقاً بتعاميم رقم 07/2023، 22/2020/، 12/2021، الخاص بفئات أخصائي مساعد، طبيب عام (تحت الإشراف)، طبيب أسنان عام (تحت الإشراف)، ومن منطلق الدور التنظيمي والرقابي لإدارة التخصصات الصحية والجهود المبذولة لضمان سلامة المرضى، فإن إدارة التخصصات الصحية تود التأكيد على الالتزام بما يلي: * فئات طبيب عام (تحت الإشراف)، وطبيب أسنان عام (تحت الإشراف): - لا يسمح لهم بإصدار إجازات مرضية للمرضى. - يجب عليهم العمل تحت الإشراف المباشر من قبل طبيب بشري/ طبيب أسنان مرخص بدوام كامل بناءً على إطار الإشراف ومعايير اختيار المشرف المذكورة في التعاميم رقم 22/2020، 12/2021. * فئة أخصائي مساعد تحت مهنة الطب البشري: - يسمح لهم بإصدار إجازات مرضية للمرضى على أن يتم توقيع وختم الإجازات المرضية من قبل الأخصائي المساعد والطبيب المشرف المرخص - درجة الإشراف هي إشراف غير مباشر بناءً على إطار الإشراف المذكور في تعميم رقم 07/2023.

9142

| 10 مايو 2023

محليات alsharq
لا شهادة أجازة مرضية بناء على فحص كورونا السريع بالمنزل.. وهذا ما يجب فعله لو جاءت نتيجته إيجابية 

أعلنت وزارة الصحة العامة أنه لا يمكن إعطاء شهادات الإجازة المرضية بناء على نتائج فحص كورونا السريع الذاتي الذي يتم إجراؤه في المنزل. وأضافت الوزارة – وفق بيان نشرته وكالة لأنباء القطرية - أن فحص كورونا السريع الذاتي يمكن أن يكون مفيدا بشكل خاص في الحالات التالية: الأفراد الذين يعانون من أعراض خفيفة أو متوسطة أو شديدة ويشتبهون في إصابتهم بـ (كوفيد-19). الأفراد الذين لا تظهر عليهم أعراض المرض ولكنهم يشتبهون في إصابتهم بـ (كوفيد-19) بسبب المخالطة عن قرب لحالة إصابة مؤكدة بكوفيد – 19. الأفراد الذين يرغبون في التحقق من حالتهم الصحية فيما يتعلق بالإصابة بـ (كوفيد-19) قبل زيارة أحد أفراد الأسرة أو الأصدقاء من الأفراد الأكثر عرضة لمخاطر (كوفيد-19). إجراء الفحص قبل حضور اللقاءات والتجمعات الاجتماعية. ونصحت وزارة الصحة الأفراد الذين يعانون من أعراض ومضاعفات شديدة تشير إلى إصابتهم بـ (كوفيد-19) بطلب الرعاية الطبية على الفور. وشددت على أهمية قيام الأفراد الذين يجرون فحص المستضدات السريع الذاتي وتكون نتيجة الفحص إيجابية بضرورة عزل أنفسهم في المنزل وتجنب مخالطة أفراد الأسرة والأصدقاء، كما يمكنهم تناول دواء باراسيتامول لتخفيف الأعراض وتناول السوائل لحماية أنفسهم من الجفاف وتجنب الجلوس أو الاستلقاء لفترات طويلة، كما يمكنهم زيارة مركز الرعاية الصحية الأولية أو إحدى العيادات الخاصة لإجراء فحص (كوفيد-19) بشكل رسمي للحصول على شهادة طبية وتغيير الحالة على تطبيق احتراز. ودعت الوزارة أفراد المجتمع إلى تجنب شراء كميات كبيرة من أجهزة الفحص، حيث تم وضع حد أقصى يبلغ 10 أجهزة فحص يمكن للفرد شراؤها في المعاملة الواحدة.

8760

| 06 يناير 2022

تقارير وحوارات alsharq
التقارير الطبية معاناة يومية وروتين ممل

* مطالبات بوضع آلية جديدة تسرع المعاملات التقارير الطبية للمرضى تشكل أهمية كبيرة بالنسبة لهم خاصة في حالات السفر أو الغياب عن العمل أو الدراسة وغيرها من الجوانب الاخرى المتعلقة بحياة الشخص، ويتم الحصول عليها وفق القنوات الرسمية من المستشفيات العامة بعد دفع الرسوم المقررة.. إلا ان المشكلة الرئيسية التي تشكل معاناة تفاقم المعاناة التي يعيشها المرضى هي فترة الانتظار التي تمتد لاكثر من شهر لاستخراج التقرير الطبي الذي يحتوي على جميع المعلومات المتعلقة بالمريض بداية من دخوله المستشفى ومراجعة الطبيب الى ما بعد مرحلة الاستشفاء، حيث يظل المريض وأهله في انتظار رسالة تصل اليهم توضح موعد استلام التقرير وخلال فترة التقديم الى موعد استلام التقرير تستجد الكثير من الظروف. ويقول والد أحد المرضى إن ابنه كان يعالج بأحد المستشفيات من إمساك مزمن ويسبب له الكثير من الألم خلال فترات اليوم الامر الذي أدى الى غيابه فترات متباعدة عن المدرسة وصلت إلى اكثر من 20 يوما، حيث طالبت ادارة المدرسة باحضار تقرير طبي حتى يسمح للطالب بالجلوس لامتحانات الدور الأول.. مشيرا إلى أنه تقدم بطلب رسمي للمستشفى وقام بدفع الرسوم واستلام ايصال بذلك وتم تسليم صورة منه للمدرسة التي رفضت الاعتراف بالايصال وطالبت فقط بالتقرير الطبي مؤكدا انه صدر بعد شهر من تقديم الطلب وعند تقديمه كانت امتحانات الدور الاول قد انتهت. ومثل هذه الشكوى وغيرها من الشكاوى الاخرى ترتبت عنها سلبيات كثيرة والسبب في ذلك يعود الى فترة استخراج التقرير الطبي، علما بان جميع المعلومات المتعلقة بالمرضى يتم رصدها في نظام واحد، كما يمكن استخراجها في فترة وجيزة في حال وضعت آلية محددة لذلك من قبل الادارة المختصة لرفع المعاناة عن المرضى وذويهم.

3645

| 25 أبريل 2016

محليات alsharq
أعذار الغياب الطبية الوهمية لطلاب جامعة قطر تثير استياء الأساتذة

الباكر: عدم تساهل الأساتذة سبب في كثرة الأعذار الطبية حمدان: تعيين طبيب لطلاب الجامعة حل مؤقت لهذه المشكلة رحمة: يلجأ الطلبة للأعذار الطبية بسبب تشدد الأساتذة بعض الشيء ريم: إدارة الجامعة مطالبة بالتنسيق مع الجهات المعنية للتأكد من صحتها ميرنا: بعض الطلبة يدَّعون المرض للحصول على العذر محمد: ضغط الامتحانات يجعل الطلاب يلجأون للأعذار الطبية حسام: التأكد من صحة معلومات التقارير الصحية تأخذ وقتاً طويلاً شيماء: الرقابة ألزمت الأطباء بكتابة أسباب الأعذار التي تصرف من قِبلهم عائشة: يجب قبول الأعذار الطبية التي تصدر من عيادة الجامعة فقط الأعذار الطبيبة التي يقدمها الطلاب لتأجيل الاختبارات أصبحت قضية شائكة أثارت المجتمع الجامعي بجامعة قطر، الأساتذة اتهموا الطلاب، مؤكدين أنهم يقدمون أعذارا طبية وهمية من أجل التهرب من حضور الامتحانات والتغيب عن المحاضرات، فيما نفى الطلاب هذا الاتهام. "الشرق" استطلعت آراء الطرفين، الطلاب والأستاذه للتعرف على أسباب هذه القضية وكيفية علاجها. وما هي حقيقية هذه الأعذار الطبية، وهل هي حقيقية أم مزورة، وهل فعلا يلجأ الطلاب لهذا الطريق غير المشروع لتأجيل الاختبارات والتغيب عن المحاضرات، السطور القادمة تجيب على هذه التساؤلات. تشدد الأساتذة في البداية ذكرت رحمة البطل تخصص تربية، أن بعض الطلبة أحياناً يلجأون للأعذار الطبية بسبب تشدد الأساتذة بعض الشيء، فأحياناً يكون الطالب مريضا حقاً ويشعر بالدوار، ولكن عندما يذهب إلى مستشفى حمد يفاجأ بأن الطبيب لا يعطيه عذرا طبيا، إلا إذا كان هناك شيء يستحق التغيب عن الامتحانات.. ولذلك فإن بعض الطلبة يلجأون للكذب أو حتى ابتلاع بعض الحبوب المضرة بالجسم كي يحصلوا على عذر طبي للتغيب عن الامتحانات. وأكدت رحمة أنه بالرغم من أن هناك بعض الأعذار الكاذبة، إلا أنه توجد بالفعل بعض الأعذار الطبية التي أعطاها الطبيب للطالب بسبب حالته الصحية المتدنية. ولذلك فإنني أقترح بأن يقوم المجلس الأعلى للصحة بتأسيس جهة طبية مسؤولة عن الطلبة ويصدر من خلالها أعذارا طبية موثّقة من المجلس الأعلى للصحة. بند خاص وأردفت ريم قاسم تخصص شؤون دولية، بأنها مرت بتجربة في ذلك الموضوع، حيث إن سيارتها انفجرت في نفس اليوم الذي صادف يوم امتحان المنتصف، ولم تتمكن من الحضور بذلك اليوم، وبعد أيام راسلت أستاذ المادة للتمكن من إعادة امتحان المنتصف لها. وتقول ريم "الدكتور قال لي أنه لن يصدقني إلا إذا أحضرت له شهادة أو عذرا من إدارة المرور يثبت وجودي بذلك اليوم في الشرطة ، ولذلك قمت بإحضار شهادة له تثبت أنني كنت متغيبة عن الجامعة في ذلك اليوم". وأكدت ريم أن العذر الطبي رغم أنه أحياناً يكون كاذباً، ولكن أحيانا يكون بسبب قهري قوي. وتقترح ريم على إدارة الجامعة الآتي "أن يكون هناك بند خاص بالأعذار الطبية ويتم تحديد نوع العذر الطبي الذي سيتم قبوله والتواصل مع الجهات الطبية المعنية لعدم إصدار أية أعذار تخالف ذلك البند". طبيب مختص "الكثير من طلاب الجامعة لديهم معرفة ببعض الأطباء ويستغلونهم لأجل العذر الطبي".. كلمات بدأ عبدالله الباكر بها كلامه عن الأعذار والحجج الوهمية التي يتقدم بها الطلبة للأساتذة لكي يمنحوهم فرصة الغياب مرة أخرى ويضطر الأستاذ الجامعي أن يصدق هذه الكذبة لأنها شهادة مرضية من قبل مستشفى حمد. يؤكد عبدالله حمدان تخصص هندسة أنه إذا استطاعت الجامعة أن تقوم بتعيين طبيب في مستشفى حمد يختص فقط بطلاب جامعة قطر، قد يكون هذا هو الحل المؤقت لهذه المشكلة. أعذار كاذبة وقال سامح عبدالظاهر تخصص هندسة مدني، إن الأعذار في كثير من الأحيان تكون كاذبة، وهذا ما حدث معي سابقا، حيث يقول "لقد ذهبت إلى الطبيب لكي يعطيني عذراً للتغيب عن الدراسة، مع العلم أنني لم أكن أعاني من أي شيء، ولكنه رفض تماماً، ولكنني لم استسلم وذهبت لطبيب آخر وقمت بشرح أمراض لم تحدث لي، وعلى الفور أعطاني عذرا طبيا للتغيب عن الدراسة". ويؤكد سامح أن الطالب يكون أحيانا كاذباً ويقدم عذزا طبيا غير حقيقي، ولكن هناك أعذار طبية حقيقية يجب النظر إليها بأهمية، وذلك بالتواصل مع الجهة المسؤولة. وأكد سامح أنه من الضروري وجود الثقة بين دكتور الجامعة وطالبه وأيضاً صدقية الطالب عند دكتوره. ويؤكد عبدالله بوكر بكلية الإدارة والاقتصاد، أنه يجب على الطبيب الذي يعمل بمستشفى حمد أن يتواصل مع الجامعة في الحالات التي تستدعي عذرا طبيا يمنع من الحضور إلى الجامعة. ويقول بوكر إن الأساتذة الجامعيين لا يتساهلون أحيانا مع الطلبة في موضوع الغياب، وهذا سبب كافٍ يجعل الطالب يسلك هذا السلوك. واسطة وذكرت ميرنا علاء تخصص إعلام، أن هناك الكثير من الطلبة الذين يأتون بالعذر الطبي بعد أن يتغيبون عن المحاضرة ويجدون أنفسهم اجتازوا نسبة الغياب المسموح بها، فتقوم باختراع أي مرض وتذهب إلى المؤسسة الطبية للحصول على العذر. وتؤكد ميرنا أن بعض الطلبة لديهم معارف في بعض المؤسسات الطبية مثل الأهالي والأقارب .. إلخ، وبالتالي يقومون بإعطائهم العذر بدون حتى الكشف عليهم. وتقترح ميرنا أن يكون هناك دفتر خاص بتسجيل الأعذار لكل طبيب ويكتب به سبب العذر ومكان صدوره ولمن يصدر ، وفي نهاية كل شهر يتم تسليمه للجهة المسؤولة، ومن هنا سيحاسب كل طبيب عن كل عذر يصدر بدون حق. ضغط الامتحانات بينما أكد محمد البطل تخصص هندسة، أن الكثير من الطلبة يقومون بالتغيب عن المحاضرات بسبب ضغط الامتحانات، وأحياناً عندما يكون الطالب لديه أكثر من امتحان بيوم واحد يضطر للجوء للكذب وإحضار العذر الطبي، لكي يوفر له الأستاذ فرصة أخرى لمراجعة المادة ودراستها. أما بالنسبة للمركزالصحي، فيؤكد محمد أن هناك بعض الأطباء العرب يتفهمون ما يفعله الطلاب والسبب وراء طلب هذا العذر فلا يعطونه أي عذر، ولكن بالنسبة لـ"طوارئ حمد" فأغلب الأطباء هناك من جنسيات آسيوية وأحياناً يكونون على غير علم بالسبب الذي يجعل الطالب يلجأ لمثل هذه الأعذار، فيعطونه ورقة تبين من خلالها الحالة الصحية للطالب، ومن ثم يستغلها الطالب للتغيب عن المحاضرات. ويقول محمد "للأسف إن الأستاذ ينخدع في ذلك الموضوع؛ لأنه ليس لديه دليل كافٍ إن كان الطالب حقاً تغيب عن المحاضرة بسبب مرضه أو بسبب التهرب من الامتحانات". دور الطبيب وقالت نور أيمن تخصص تربية، إن السبب الرئيسي الذي يجعل الطلاب يلجأون للأعذار الوهمية هو أن الطلاب أحياناً يكون لديهم أعذار معينة تمنعهم عن الحضور للامتحان أو حتى المحاضرة، ولكن الأساتذة يرفضون أي نوع من الأعذار، إلا إذا كان صادراً من جهة معينة. بينما ذكر محمد صبحي تخصص سياسات تخطيط وتنمية، أن التزوير أحيانا في الأعذار الطبية يظلم الطلاب الذين يحتاجون بالفعل للأعذار الطبية. وأن اللوم كله يقع على الطبيب؛ لأنه من البداية لا يجب عليه إعطاء أي شخص عذرا بدون سبب واضح، ولذلك فإنه من الضروري تشديد الرقابة على الأطباء كي يتم التخلص من تلك المشكلة. عيادة الجامعة وذكرت عائشة البارودي تخصص تربية، أن بعض الطلاب يلجأون للتقارير الطبية من المستشفيات من أجل تقديمها للأساتذة للتغيب عن المحاضرات، أحيانا يكون الطالب صادقا، وبالفعل حدث له ظرف طارئ قبل الإمتحان، فيضطر للذهاب لأخذ عذر يسمح له بإعادة الامتحان. وتقترح عائشة أن على الأستاذ الجامعي أن يقبل فقط الأعذار الطبية التي تصدر من عيادة الجامعة، بحيث تكون موثقة من جهة الجامعة، وهنا يضمن الأستاذ الجامعي مدى صحة العذر المقدم له. التأكد من صحة الأعذار وعلى النقيض الآخر، ذكر حسام صادق مساعد تدريس بقسم الهندسة المدنية، أن أغلب الأساتذة في الآونة الأخيرة أصبحوا يتأكدون من مدى صحة العذر الطبي قبل الموافقة على تأجيل الامتحان وغيره، لأنه في كثير من الأحيان تكون الأعذار غير حقيقية. وأكد حسام أنه ربما هذا السبب هو الذي جعل الثقة تقل بين الأستاذ والطالب، ولذلك فإن بعض الأساتذة الآن يقومون بالتأكد من مدى صحة العذر من خلال التواصل مع الطبيب الذي قام بكتابة العذر، أو إذا كانت هناك حالة وفاة أو حادث أو غيره، حيث يتواصل الأستاذ مع الجهة المعنية بالأمر للتأكد من صحة الطلب المقدم لتأجيل الامتحانات أو التغيب عن المحاضرة. كما أن عملية التأكد من مدى صحة المعلومات تأخذ وقتاً كبيراً جداً مع الأستاذ الجامعي وتضطره في بعض الأحيان أن يترك كل شيء فقط للتأكد من صحة ورقة العذر. ويقول حسام "أحيانا يكون الأستاذ أجنبيا والورقة المقدمة له باللغة العربية فيضطر للذهاب إلى أساتذة يتحدثون اللغة العربية لكي يترجموا له سبب العذر الذي قدمه الطالب للتغيب عن المحاضرة". وذكر أنه من الجدير بالذكر أن الطالب هو فقط من يستطيع أن يؤثر على الأستاذ من خلال الجدية في عمله وعدم تغيبه عن المحاضرات، وفي هذه الحالة سيسمح الأستاذ له بالتغيب عن المحاضرة لسبب ما. تشديد الرقابة وأردفت شيماء يسري، تعمل بمستشفى حمد الطبية، أن كثيرا من الطالبات الحوامل يلجأون للأعذار الطبية للتهرب من المحاضرات أو الامتحانات، وأحياناً يأخذون موعدا مع الطبيب فقط للحصول على عذر طبي يمكنهم من التغيب. وتقول شيماء "والجدير بالذكر أن الرقابة في الآونة الأخيرة أصبحت متشددة بعض الشيء، حيث ألزمت الأطباء بكتابة الأسباب التي تجعلهم يعطون للمريض عذرا طبيا ، وأكدت أن أي طبيب سيعطي عذرا طبيا بدون وجه سبب سيتحول للمساءلة. وذكرت شيماء أن هذا الموضوع يحدث في المستشفيات الخاصة أكثر منها في المستشفيات الحكومية، ولذلك يجب على الأساتذة التواصل مع المسؤولين قبل السماح للطالب بالتغيب عن المحاضرة.

7093

| 12 فبراير 2016