رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منوعات alsharq
كيف تستقبل قطر والدول العربية العشر الأواخر من رمضان؟

شهر رمضان المبارك يعدّ شهراً للعبادة تفيض فيه الروحانية وتتميز أجوائه بالتركيز على العبادة والتقرب إلى الله، إلا أن آخر عشر أيام من هذا الشهر الفضيل تتميز بأنها أيام وليال مباركة لها خصائص كثيرة، وتعد من نفحات الله، وبداية جديدة لاسيما لمن تهاون في العبادات منذ أول أيام رمضان. وتختلف استعدادات الأيام الأخيرة من رمضان في الدول العربية من بلد لآخر، لكن تشترك جميعها بتكثيف العبادات من قيام الليل، تلاوة القرآن، والاعتكاف كسنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلَّم، وتحرِّي ليلة خير من ألف شهر وهي المتمثلة بليلة القدر. ** قطر دعت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الراغبين بالاعتكاف إلى تعلم فقه الاعتكاف الشرعي والنافع الموافق للهدي النبوي الشريف، وفي ذلك حددت الوزارة 111 مسجداً في مختلف مناطق الدولة، لإحياء سنة الاعتكاف في العشر الأواخر من شهر رمضان هذا العام. ** السعودية تتضاعف أعداد المعتمرين والمصلين والمعتكفين والزوار في الحرمين الشريفين خلال هذه الأيام، وتولي رئاسة الحرمين اهتماماً بالغاً بتوفير جميع الخدمات والمستلزمات اللازمة للمصلين والمعتمرين والزوار خلال هذه المدة المهمة، بالإضافة إلى تنظيم برامج دعوية وتربوية وثقافية، وتقديم مبادرات قيمة تخدم المسلمين من جميع أنحاء العالم، وفقاً لشبكة الخليج أونلاين. ولخدمة قاصدي بيت الله الحرام ومساعدة المعتمرين والزوار على تأدية مناسكهم بكل سكينة وهدوء، يعمل في الحرمين المكي والمدني أكثر من عشرة آلاف من القوى البشرية من الموظفين والموظفات اللذين يضمنون متابعة سير العمل، بالإضافة إلى عمال وعاملات النظافة، وبحسب وكالة الأنباء السعودية. كما أعدت إدارة مرور العاصمة المقدسة خطة مرورية للعشر الأواخر من رمضان لتنظيم وتيسير الحركة، حيث تشهد المنطقة كثافة كبيرة من الزوار والمعتمرين من داخل السعودية وخارجها، ويتم تخصيص تسعة مواقع لتوقف المركبات وربطها بحركة ترددية عبر حافلات النقل العام، لنقل المعتمرين والمصلين القادمين من داخل حدود العاصمة المقدسة وخارجها. ** المغرب خلال العشر الأواخر، يقبل المغاربة أكثر على شراء السجاد والعطور العربية والأبخرة ومنتجات غذائية عدة، وفي ليلة السابع والعشرين من رمضان، التي يحيي فيها المغاربة ليلة القدر، تتزيّن الشوارع بالفتيات والصبيان الصغار الذين يرتدون ملابس زاهية، وتلتقط لهم صور، تخليداً ليوم صومهم الأول. ** الكويت تهيئ المؤسسات المعنية في الكويت جميع الاستعدادات والإجراءات الخاصة باستقبال المصلين في مساجد الدولة، وفي ذلك أعدت الداخلية الكويتية خطة أمنية شاملة تستهدف تأمين وتوفير الرقابة الأمنية حول المساجد والأسواق والمجمعات التجارية، وتأمين الحركة المرورية على جميع الطرق والتقاطعات الرئيسية والفرعية التي تزدحم خلال هذه الأيام. وتتزايد الفعاليات الدينية والثقافية مثل إقامة المحاضرات والمهرجانات الثقافية والفلكلورات الشعبية والتراثية، فضلاً عن الحملات الخيرية التي تنشط لمساعدة الفقراء والمحتاجين في مختلف الدول العربية والإسلامية، كل ذلك بهدف إشاعة الأجواء الروحانية وتعزيز الترابط المجتمعي القائم على أسس دينية.

5024

| 12 أبريل 2023

محليات alsharq
تواصل المحاضرات الدينية بجامع كتارا

تتواصل المحاضرات الدينية اليومية التي يحتضنها جامع (كتارا)، وتستضيف من خلالها كوكبة من العلماء الأجلاء الذين يتميزون بعلمهم الواسع والغزير، وذلك وسط حضور كثيف وأجواء روحانية عظيمة عامرة بالايمان، حيث ألقى فضيلة الشيخ شافي سفر الهاجري محاضرة في ثنايا صلاة التراويح تحدث فيها عن أعمال السر، مشيرا إلى أن الله أكرمنا وتفضل علينا بشهر رمضان المبارك وبلوغه نعمة عظيمة للمسلم. وأكد المحاضر أن رمضان يمنح المسلم فرصة عظيمة وقيمة للتحلل من الذنوب وتصفية السيئات والحصول على الحسنات، مشددا على عبادة السر واحتساب الأجر والثواب عند الله في كل عبادة أو طاعة يؤديها المسلم في الصيام والقيام وتلاوة القرآن، واستثمار شهر رمضان في تجديد النية والعمل والتقرب الى الله، حيث تصفد الشياطين ومردة الجن وتفتح أبواب الجنان وتغلق أبواب النيران وينادي مناد يا باغي الخير اقبل ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة، وختم الشيخ محاضرته بالتأكيد على الاستفادة مما تتيحه وسائل التواصل الحديثة التي توفر تطبيقات قراءة القرآن الكريم وتلاوته بأصوات مشاهير القراء.

866

| 28 مارس 2023

تقارير وحوارات alsharq
رمضان في تركيا.. أجواء إيمانية وتقاليد متوارثة منذ عقود

تنفرد تركيا ببعض العادات والتقاليد في شهر رمضان المبارك عن سواها من الدول الإسلامية فشهر رمضان مميز جدا لدى الأتراك الذين يطلقون عليه اسم /سلطان الشهور/. ومما لا شك فيه أن مظاهر شهر رمضان المبارك تظهر واضحة في مدينة /إسطنبول/ كبرى المدن التركية التي كانت فيما مضى عاصمة الخلافة العثمانية ، والتي ما زالت تحافظ على تراثها الإسلامي فستستقبل الشهر الكريم بتزيين وإنارة منارات مساجدها التاريخية ترحيبا بشهر الصوم وتكتب بالإضاءة عبارة أهلا وسهلا بك يا رمضان. أما في سوق العطارين /السوق المصري/ أهم وأكبر الأسواق القديمة في قلب العاصمة التجارية /إسطنبول/ فتدب فيه الحياة ويعج بالباعة والمشترين قبيل وخلال شهر رمضان حيث يبتاع منه الأتراك ما لذ وطاب من حلويات وأكلات تقليدية التي تقدم على موائد الإفطار إذ يباع فيه الزيتون والجبن والبسطرمة والتمر وهي المواد الغذائية التي يتناولها الأتراك عند الإفطار. ويعتاد الأتراك في شهر رمضان أن يبدأوا إفطارهم بتناول التمر أو الزيتون فيما يبقى طبق الشوربة الساخنة من الأطعمة الأساسية في المائدة التركية في حين تعتبر الكنافة والقلاش والبقلاوة من أكثر الحلويات التي يقبل عليها الأتراك في شهر رمضان المبارك. وتقوم أيضا المخابز في جميع أنحاء تركيا بإعداد نوع مميز من الخبز والمعروف باسم خبز /بيده/ وهو من أهم أصناف وجبة الإفطار في رمضان والتي تعد ناقصة في حال لم يكن خبز بيده الطازج جزءا منها. واستمرارا للعادة الجديدة التي وضع أسسها الزعيم الإسلامي نجم الدين أربكان في فترة توليه لرئاسة الحكومة في عام 1996 تقيم العديد من البلديات في تركيا خيما وشوادر رمضانية في الميادين والأماكن العامة لتقديم طعام الإفطار المجاني لكل من يدركه وقت الإفطار خارج منزله حيث يتسابق رجال الأعمال والأثرياء في تركيا خلال الشهر الفضيل في إقامة موائد الرحمن زكاة عن أموالهم وتجاراتهم والتماسا للأجر في هذا الشهر الكريم. كما تقوم العديد من الجمعيات الخيرية بإعداد الموائد المجانية داخل الشوادر، وتعد بلديتي إسطنبول وأنقرة أولى البلديات التركية التي تقدم طعام الإفطار للصائمين في الشوارع والميادين العامة. ويتميز شهر رمضان في إسطنبول بأجواء رمضانية روحانية رائعة و ساحرة، وذلك لأنها تضم عددا من المساجد الجميلة التي تحتفل بهذا الشهر عبر لافتات ضوئية مصنوعة من أسلاك ممدودة بين المآذن يكتب عليها رسائل ترحيب بشهر رمضان. وتشهد الجوامع والمساجد التركية في إسطنبول أكبر المدن التركية ازدحاما كبيرا لأداء صلاة التراويح. ومن أشهر الجوامع التاريخية التي يتوافد عليها أغلبية المصلون جامع /السلطان أحمد/ لإحياء ليلة القدر نظرا لاحتوائها على العديد من مقابر الأولياء والسلاطين العثمانيين. أما إحدى المظاهر الواضحة في تركيا فهي قراءة القرآن الكريم حيث معروف عن الشعب التركي احترامهم وتبجيلهم لكتاب الله ومن العادات الجميلة عندهم اهتمامهم بقراءة القرآن طيلة شهر رمضان المبارك. ومن العادات الشهيرة الأخرى عند الأتراك في رمضان قيام الرجال والسيدات في كل أنحاء تركيا بزيارة جامع /الخرقة/ الشريفة بحي الفاتح بإسطنبول لمشاهدة الخرقة النبوية الشريفة، وقد نقلها السلطان سليم من الحجاز لإسطنبول أثناء حكمه للدولة العثمانية، وهذه الخرقة محفوظة في جامع الخرقة الشريفة منذ تأسيسه عام 1853م ، حيث سمح السلطان عبد الحميد الثاني بفتح صندوق الخرقة الشريفة لعرضها على المواطنين في شهر رمضان. ومع اقتراب وقت السحور يدور /المسحراتي / في شوارع وأزقة المدن ليوقظ المسلمين من أجل تناول السحور، التي تتكون مائدته غالبا من العجائن وبعض الحلويات مثل الأرز بالحليب والمربيات كمربى المشمش والزيتون والجبن الأبيض والتمر المجفف والفطائر. ويعد تبادل الزيارات بين العائلات خلال الشهر الفضيل جزءا من الثقافة التركية كما ويتم أيضا تبادل أطباق الطعام فيما بين الجيران مما يعزز جسور العلاقات الاجتماعية ويخلق جوا من الالفة والمحبة.

9850

| 06 مايو 2019

رمضان 1438 alsharq
سفير أذربيجان : أجواء رمضان الروحانية في قطر مميزة

تقدم سعادة الدكتور توفيق عبدالله ييف، سفير أذربيجان في الدوحة، بأسمى آيات التهاني لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وإلى سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وإلى الحكومة والشعب القطري بمناسبة شهر رمضان ، داعيا الله أن ينعم على هذه البلاد باستمرار الخير والبركات والأمن والأمان والرفاه دائماً. وقال الدكتور عبدالله ييف في تصريحات لـ الشرق: إن الأجواء الروحانية للشهر الفضيل في قطر مميزة للغاية، حيث إنها تعبر عن روح الإسلام والثقافة العربية، مشيرا إلى أنها تتشابه مع أجواء رمضان في أذربيجان، فشهر رمضان لدى كل شعوب العالم الإسلامي، على اختلاف ثقافاتها، وتركيباتها العرقية المختلفة، هو المظهر الأكثر رواجاً، وتسويقاً لسلوكيات تلك الشعوب سواء من الناحية التعبدية، أو من الناحية الاجتماعية ، ومدى تمسكها بتلك الهوية الدينية. وأوضح أن الشعب القطري قريب من الشعب الأذربيجاني في العادات الرمضانية ، فشعبنا يتصف بالكرم وحب الجار، حيث تحرص كل أسرة على إهداء أصناف مختلفة من الطعام والتمسك بأخلاق الشهر الفضيل . وأبدى سفير أذربيجان اعجابه بالمحافظة على التقاليد الشعبية القطرية القديمة التى تتناقلها الأجيال لإحياء هذا الشهر خاصة ليلة القرنقعوه التي تصادف النصف من شهر رمضان المبارك. قداسة خاصة ونوه الدكتور عبدالله ييف بأن شهر رمضان شهر له قداسة وحرمة خاصة، فالمسلمون يحرصون فيه على أن يجتهدوا أكثر بالالتزام بالتسامح ، وسمو الروح والأخلاق، ونسيان أسباب الخلاف، والشقاق، والتناحر، وغير ذلك مما يجري بين الناس في حياتهم اليومية، كما يحرص المسلمون على التمسك بفضائل هذا الشهر ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً، تلك أهم القيم التي يرسخها شهر رمضان، والتي يجب أن تكون منهج حياة ليس فقط في الشهر الفضيل بل في مجمل حياتنا اليومية على مدار العام . وقال: إن الناس فى أذربيجان يحترمون أيام رمضان بشكل كبير، فالجو الذى يعيشه أهالى الدولة يتسم بالتسامح والابتعاد عن الرذائل قدر الاستطاعة والتحلى بالصبر، وزيادة العبادات والدعاء المستمر، وكل ذلك حرصا على مراعاة حرمة الشهر الكريم ومكانته. وأضاف: ان أهم العادات الرمضانية في أذربيجان هو اجتماع العائلات قبل الإفطار، ويقوم أحد الأشخاص من كبار السن وممن يقرأون العربية، بتلاوة القرآن أمام نفر من الشباب الذين لا يفهمون العربية ويشرح لهم معاني الآيات من خلال ترجمتها إلى اللغة الأذربيجانية ، وكذلك يتحلقون لدراسة علوم الدين المختلفة، في مشهد رائع للتواصل، والتراحم. مائدة عامرة وعن المائدة الرمضانية في أذربيجان، قال عبدالله ييف: إنه عند الجلوس على مائدة الطعام الاذربيجانية في شهر رمضان، يلاحظ دوماً وجود طبق زائد عن أفراد الأسرة، وذلك تحسبا لوصول أي ضيف على الإفطار، وهي من العادات الأصيلة المتوارثة ، أيضا يشتهر شعبنا الاذربيجاني المسلم بعادة تخصه في شهر رمضان ولا يشاركه فيها أحد، وهي عادة "النذور" والتي تعني الوفاء بالنذور، فإذا كان أحدهم قد قطع على نفسه نذرا عندما كان واقعا في أزمة ما، فإنه يوفي بنذره خلال هذا الشهر الكريم سواء بزيادة العبادة، أو بكثرة الدعاء أو بنذر صيام أيام أخر بعد رمضان، كما يقدم للفقراء مما وهبه الله من الخير ومن النعمة. ومن ناحية أخرى تحرص كل أسرة أذربيجانية على أن تقدم أطباقًا من الطعام على سبيل الهدية للأسر المجاورة حتى تكاد تتشابه موائد الجيران جميعاً، أو أن تقدمها كإحسان للفقراء، وذوي الحاجة من الأقارب والأصدقاء وغيرهم . سمات بارزة وتابع بقوله: إن المسلمين ينتظرون في جميع بقاع الأرض شهر رمضان المبارك ويشتاقون إليه اشتياقاً عجيباً لا يوجد في أي دين آخر، فيبدأ المسلمون استعدادهم للشهر الكريم منذ شهر شعبان، مما يشكل أحد أهم السمات البارزة في الاحتفال برمضان، ويعود اهتمام المسلمين بقدوم شهر رمضان لأنه شهر الخير والبركات وشهر التقوى والصلاح. وقال: إن شهر الصوم والصلاة وقراءة القرآن تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق أبواب النار، ويسعد فيه المسلمون أكثر من سعادتهم في أي وقت آخر طوال العام، حيث يضفي الفرحة على جميع البيوت والأفراد، ويتساوى في ذلك المسلمون كافة في مشارق الأرض ومغاربها على اختلاف أجناسهم وألوانهم، ومن السمات أيضاً مظاهر الحفاوة بشهر الصيام فقد اعتاد المسلمون منذ مئات السنين على مظاهر شتى لاستقبال شهر رمضان مثل رؤية الهلال والموائد الرمضانية التي يقيمها الأغنياء وأهل الخير لإطعام الفقراء، والمسحراتي ودوره في إيقاظ الصائمين لطعام السحور، ومدفع الإفطار الموجود في بعض الدول الإسلامية، إلى غير ذلك من المظاهر التي تختلف من بلد إلى آخر، و لكن يبقى ما يجمعها هو الاحتفال بقدوم هذا الشهر الفضيل. محاولات مشبوهة ونبه السفير الأذربيجاني إلى أن محاولة البعض تحريف الدين واستغلاله لتنفيذ أهدافهم غيرالانسانية تثير أسفنا الشديد. لأن هذا يؤدي إلى سوء فهم دين الإسلام في بعض أرجاء العالم.. إن الإسلام دين يحفز السلم والتفاهم المتبادل بين منتمي جميع الأديان والمعتقدات، ويحظر جميع أشكال الاعتداء والعنف ضد الناس بصرف النظر عن انتمائهم الديني. وقال: إن أذربيجان قد دعت دائما إلى منع الخطوات الرامية إلى تشويه الأديان وإشعال نار الحقد والكراهية على الخلفية الدينية.. وتسهم دولتنا إسهامها في تنمية التسامح والتعددية الثقافية في العالم، وليس من باب الصدفة إعلان فخامة الرئيس إلهام علييف في العاشر من يناير من العام الحالي أن عام 2017م هو عام "التضامن الإسلامي"، فنحن نتمتع بعلاقات طيبة مع جميع دول العالم، ولاسيما الدول الإسلامية.

1717

| 18 يونيو 2017