أكد المؤلف والمخرج المسرحي أحمد البدر أن المسرح المحلي ليس بأقل من الحراك المسرحي الذي تشهده دول عديدة، إذ إن المسرح القطري ذو تاريخ وعراقة كبيرين، ويستحق بذل المزيد من الجهد لزيادة الدعم، وهو الأمر الذي تحتاجه الفرق، بالشكل الذي ينعكس إيجاباً على الحركة المسرحية، ويكون ذلك أحد العوامل الجاذبة للجمهور إلى خشبة المسرح. وقال في تصريحات خاصة لـ الشرق: إن المسرح يعتبر ركيزة من ركائز بناء المجتمع، من خلاله يتعلم الفرد الكثير من المبادئ والقيم الأخلاقية والإنسانية، ما يتطلب الاهتمام به، ودعمه بما يحقق الهدف المرجو مما يبعثه من رسائل وأهداف للجمهور، نظراً لما يحمله من قيمة كبيرة، خاصة إذا كان المحتوى المقدم هادفًا يسعى إلى بناء الفكر وغرس القيم النبيلة في النفس. وشدد على أهمية المسرح ودوره في بناء المجتمعات، وأن الوقوف على خشبته سواء للتمثيل أو الإخراج ليس بالأمر السهل، إذ إنه يتطلب إمكانيات وقدرات ومهارات تسهم في الربط بين الصناعة والإبداع وخلق جيل واع يؤمن بأهمية المسرح ووجوده في أي مجتمع. واصفًا ممارسة العمل المسرحي بأنه أشبه بممارسة الرياضة، ما يجعله بحاجة إلى تجهيزات واسعة، مثل توفير موقع مخصص لممارسته، وأجندة واضحة لتقديم العروض، بالإضافة إلى توفير الميزانيات الداعمة لكل ذلك، مع إدارة تنظم كل هذه العناصر، لتصبح منظومة متكاملة. ورأى أن المسرح يشهد حاليًا جهوداً طيبة من جانب مركز شؤون المسرح، التابع لوزارة الثقافة. معربًا عن أمله في زيادة الدعم المخصص لفرقة الوطن المسرحية، خاصة وأنها أثبتت حضورًا كبيرًا على الساحة المسرحية، رغم كل التحديات التي تواجه المسرح بشكل عام. وقال: أعرف التحديات التي تواجه مركز شؤون المسرح، لكننا على أمل كبير في أنه سيبذل كل جهد، من أجل النهوض بالحركة المسرحية. وأضاف إن هناك جهوداً كبيرة من جانب السيد ناصر الحمادي، رئيس مجلس إدارة فرقة الوطن المسرحية، لإقامة وتجهيز مسرح داخل مبنى الفرقة، وقبل ذلك حرصه على إقامة استوديو للصوتيات. مؤكداً أنه يأخذ على عاتقه مشاركة الشباب من أعضاء فرقة الوطن المسرحية، مستهدفاً في ذلك صناعة جيل جديد من المسرحيين، بشكل يجعله قادرا على مواصلة الدرب، على نحو ما ظهر من إنتاج الفرقة للعديد من الأعمال المسرحية خلال الفترة الأخيرة، ومنها مسرحية بنت الصياد، تأليف الأستاذ عبدالرزاق الربيعي، وإخراج تامر القزاز وتمثيل شباب الفرقة. وتابع: إن إنتاج هذا العمل تم بدعم ذاتي، ما يعكس حرص فرقة الوطن بقيادة السيد ناصر الحمادي على خلق روح التحدي في أوساط الشباب، لخلق جيل مثقف واعٍ بأهمية المسرح، وأن هناك جهودا يتم بذلها حالياً داخل الفرقة، لإقامة ورش ومحاضرات للشباب. تجدر الإشارة إلى أن المؤلف والمخرج المسرحي أحمد البدر، قام بتأليف ما يقارب (17) مسرحية، شارك فيها عدد كبير من طلبة المدارس، وفي عام 2015 انضم إلى فرقة الوطن المسرحية، لينتقل بعدها إلى الإخراج المسرحي، حيث عمل مع المخرج إسلام فوزي، والذي كانت له أيادٍ بيضاء على مسيرته الفنية.

أكد المخرج المسرحي أحمد البدر أن قراءة القرآن من العادات التي لا يمكن أن تتغير بعد شهر رمضان المبارك، وخاصة ما بين صلاتَي العصر والمغرب، وهي العادة التي ورثها عن والده، ويحرص على غرسها في أبنائه. وقال إن شهر رمضان تضاعف فيه الأعمال والخيرات، وهو من أعظم الشهور التي يتقرب فيها المؤمن لله تبارك وتعالى، لذلك لابد من تخصيص وقت كبير لمُمارسة العبادات، ذلك لأن هذا الشهر يمر سريعا وعلينا اقتناص كل جزء منه في العبادة وأعمال الخير. وحول ممارساته غير التعبدية في الشهر الفضيل قال: صلة الرحم وتبادل الزيارات مع الأهل والاقارب والأصدقاء من أهم الممارسات التي أحرص عليها في شهر الصيام، فهو فرصة حقيقية لكي يصل المسلم رحمه بعد انقطاع بسبب تسارع وتيرة الحياة، والانشغالات اليومية. مضيفا: لابد أن نستفيد من رمضان قبل أن ينقضي بأن نرسخ لدى أبنائها هذه العادات الجميلة، ونعزز العلاقات الاجتماعية بين الناس مثلما كانت في السابق. وعن ذكرياته التي لا تنسى في شهر الصيام قال: رمضان كله ذكريات جميلة جدا ومنها فترات قبل الفطور وتبادل أطباق الطعام والحلويات بين الجيران وهي عادة جميلة نفتقدها اليوم، في ظل التطور العمراني وانفتاح المجتمع القطري على العديد من الجنسيات والثقافات. وحول الفارق بين رمضان الأمس واليوم قال: في الماضي كانت هناك عادات وتقاليد تظهر على حياتنا مثل التزاور وتبادل الأكلات وإقامة ختمات القرآن الكريم. أما اليوم وبحكم اختلاف الزمان والارتباط بالأشغال الكثيرة تكاد هذه العادات تختفي في مناطق كثيرة. وتحدث أحمد البدر عن المواقف الطريفة التي يتذكرها في رمضان قائلا: من المواقف الطريفة في القرقعان حيث يتعمد طلابي المرور على بيتي لأعطيهم أكثر من الأطفال الآخرين، وكان ذلك يسعدنا كمعلمين. وأيضا كنا نتذكر طفولتنا في هذه الاحتفالية التي ما زالت باقية الى اليوم، لم تندثر مثلما اندثرت بعض العادات الأخرى. وتحدث عن مشاهداته التلفزيونية في الشهر الفضيل فقال: لرمضان روح ونكهة تختلف عن باقي أشهر السنة لذلك تنشط فيه المسلسلات التلفزيونية وفي هذا العام أقل بحكم تأثيرات الخروج من جائحة. مضيفا: أخذتني كرة القدم بحكم إقامة مباريات كأس آسيا للأندية خلال هذا الشهر، والرياضة جزء مهم من حياتنا، وكذلك نحن مقبلون على حدث تاريخي وهو استضافة قطر لكأس العالم فيفا 2022. وعن ضيوفه في مائدة الإفطار والسحور قائلا: دائما ضيوفي هم أم أبنائي الغالية أم يوسف، وأبنائي الأعزاء.

استعد لتصوير عدد من الأعمال المسرحية منها بالفرنسية التواصل الاجتماعي تساهم في بروز مبدعين ومخرجين أوضح المؤلف والمخرج المسرحي أحمد البدر، أن المسرح يعتبر ركيزة من ركائز بناء المجتمع، من خلاله يتعلم الفرد الكثير من المبادئ والقيم الأخلاقية والإنسانية، لافتاً إلى أن إقبال الشباب القطري على المسرح والوقوف على خشبته لا يزال ضعيفاً. وأكد البدر لـالشرق بأن العمل المسرحي له قواعد ومبادئ يجب أن يتقيد بها كل من يرغب في خوض هذا المجال، مشيراً إلى أن المسرح يحرض على الفكر والـتأمل، والتوغل في عمق القضايا، فضلاً عن أنه يجيب على الكثير من التساؤلات التي تطرح في المجتمع.. كما أوضح أن وسائل التواصل الاجتماعي أخرجت الكثير من المبدعين ومخرجي الأفلام القصيرة، إلا أن الإخراج المسرحي له أصوله وأساليبه ومناهجه المختلفة، لافتاً إلى أن المخرج عليه أن يملك مهارة تربط بين الصناعة والإبداع وذلك لتقديم العمل المطلوب بصورته الصحيحة التي بدورها تمس روح المشاهد.. أهمية المسرح بداية قال أحمد البدر هناك من يجهل أهمية المسرح ودوره في بناء المجتمعات، والوقوف على خشبة المسرح سواء للتمثيل أو الإخراج ليس بالأمر السهل أبداً، فهو يتطلب إمكانيات وقدرات ومهارات تسهم في الربط بين الصناعة والإبداع وخلق مجتمع واع يؤمن بأهمية المسرح ووجوده في أي مجتمع، لافتاً إلى أن العمل المسرحي له قواعد ومبادئ يجب أن يتقيد بها كل من يرغب في خوض هذا المجال. وحول دخوله مجال المسرح أوضح البدر أنه بدأ عمله في المسرح كمدرس للتربية المسرحية، ولا يزال — حيث قام بتأليف ما يقارب 16 مسرحية، شارك فيها عدد كبير من طلبة المدارس، وفي عام 2015 انضم إلى فرقة الوطن، وقام أيضاً بتأليف الكثير من المسرحيات لينتقل فيما بعد إلى الإخراج المسرحي، حيث تتلمذ على يد المخرج إسلام فوزي، لافتاً إلى أنه قام بإخراج 8 مسرحيات، معظمها حازت على إعجاب الجمهور. الشباب القطري وأوضح المخرج أحمد البدر بأن المسرح ينقصه الشباب القطري، قائلاً لا يزال إقبال الشباب القطري على المسرح والوقوف على خشبته ضعيفاً، وذلك بسبب بعض الأفكار الخاطئة حول هذا المجال، فالبعض يرى أن الوقوف على خشبة المسرح حرام، والبعض الآخر قد يخجل من نظرة المجتمع لهذا الفن، وهذا أمر مؤسف حقاً، لأن المسرح يعتبر ركيزة من ركائز بناء المجتمعات، فمن خلاله يتعلم الفرد الكثير من المبادئ والقيم الأخلاقية والإنسانية، في حين أن المسرح يحرض على الفكر والتأمل وقد يجيب على الكثير من التساؤلات التي قد تكون أجوبتها غامضة، المسرح فيه قيمة كبيرة خاصة إذا كان المحتوى المقدم هادفاً يسعى إلى بناء الفكر وغرس القيم النبيلة في النفس، متمنياً أن يجد في السنوات القادمة الشباب القطري على خشبة المسرح. الإخراج المسرحي ولفت البدر إلى دور وسائل التواصل الاجتماعي في ظهور الكثير من المبدعين ومخرجي الأفلام القصيرة، موضحاً أن الإخراج المسرحي له أصوله وأساليبه ومناهجه المختلفة، وهو يختلف تماماً عن إخراج الأفلام القصيرة، وقال الإخراج المسرحي من أصعب الأعمال لأن التعامل يكون مباشرة مع الجمهور، وهو ما يحتاج إلى دراسة وخبرة، وخيال واسع، أي أن هناك مواصفات معينة يجب أن يتمتع بها المخرج، أما العمل على إخراج الأفلام القصيرة فهو سهل نوعاً ما ويحتاج فقط إلى بعض العناصر التي قد تتحكم بها التكنولوجيا الحديثة، مشيراً إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت بشكل كبير في انتشار الأعمال الفنية، ولعبت دوراً كبيراً في بروز عدد كبير من المبدعين والمخرجين.. وختاماً أوضح المؤلف والمخرج المسرحي أحمد البدر بأنه يستعد حالياً إلى تصوير عدد من الأعمال المسرحية أبرزها مسرحية قمر الزمان، وذات الرداء الأحمر، ومسرحية الأخضر، بالإضافة إلى مسرحية ستكون باللغة الفرنسية.