رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
أطباء يحذرون المخيمين من التدفئة بالفحم

حذر أطباء مختصون من استخدام الفحم أو الأخشاب للتدفئة في أماكن مغلقة بسبب احتمال التعرض للاختناق أو التسمم أو الإصابة بمضاعفات أخرى قد تسبب الوفاة، بالتزامن مع انطلاق موسم التخييم الشتوي، لاسيما وأن عددا من المخيمين ومع موجات البرد يفضلون استخدام الفحم أو الأخشاب بغرض التدفئة، وقد يتم ذلك في بعض الأحيان بطرق غير صحيحة قد تؤدي للإصابة بالاختناق نتيجة إشعال الفحم للتدفئة في الغرف المغلقة أو في الخيام. وأوضح الأطباء في تصريحات لـ»الشرق»، أن إشعال الفحم للتدفئة في الخيام أو الأماكن المغلقة ينتج عنه تعبئة المكان بغاز أول أكسيد الكربون السام الذي قد يتنفسه الإنسان ويصل إلى الدم ويرتبط بهيموجلوبين الدم الحامل للأوكسجين مما يتنج عنه إزاحة الأوكسجين من الهيموجلوبين، لذلك فإن أول أكسيد الكربون يقلل من نسبة الأوكسجين التي يحتاجها الجسم في غضون 5-20 دقيقة من إشعال فحم التدفئة أو الخشب، وقد تظهر أعراض التسمم مباشرة وقد تتأخر هذه الأعراض إلى ساعات أو أحياناً لعدة أيام وأسابيع بعد التعرض لاستنشاق أول أكسيد الكربون، وأعراض التسمم قد تكون على شكل صداع ودوخة وغثيان وأعراض أخرى تشبه أعراض الزكام، إلا أنه في الحالات الأكثر خطورة تظهر تشنجات بالعضلات وإغماء نتيجة نقص التروية الدموية اللازمة للقلب وللدماغ، وتزيد خطورة هذه الأعراض على الأطفال والسيدات الحوامل والأشخاص الذين لديهم أمراض مزمنة في القلب أو مشاكل في الجهاز التنفسي أو فقر الدم. ودعا الأطباء إلى ضرورة توخي الحذر خلال إشعال الفحم أو الحطب للتدفئة، وعدم تركها داخل الأماكن المغلقة، مع ضرورة عدم ترك الأطفال لوحدهم دون مراقبة، مرجحين استخدام التدفئة الكهربائية مع ضرورة عدم تركها تعمل وهم نائمون، ومشددين على أهمية تجهيز حقيبة إسعافات أولية لأي طارئ. د. محمد البجيرمي: غاز أول أكسيد الكربون.. سام ولا رائحة له أكد الدكتور محمد البجيرمي-استشاري أول أنف وأذن وحنجرة- أن إشعال الفحم أو الحطب وإبقائه في الخيام خطر جدا، موضحا أن مع اشعال فحم التدفئة أو الخشب عندما يكون كليا ينتج عنه ثاني أكسيد الكربون وهذا الغاز بحد ذاته ليس ساما، لكن في حال امتلأ المكان المغلق به سيقلل من الأوكسجين الموجود في الغرفة أو الخيمة وقد يؤدي إلى الاختناق، فعندما يقل الأوكسجين يحدث احتراق جزئي للفحم أو الحطب وينتج عنه غاز أول أكسيد الكربون وهذا الغاز ليس له رائحة ولا أي مؤشرات للدلالة عليه إلا أنه غاز سام ويؤدي إلى التسمم وقد يتسبب بوفاة الأشخاص المتواجدين في الخيمة في حال إبقاء الشعلة مشتعلة، الأمر الآخر هو أن عند الاحتراق الجزئي للفحم أو الحطب ينتج عنه دخان في حال استنشاقه من قبل المصابين بحساسية الصدر ممكن يحدث انقباض في الشعب الهوائية مسببا أزمات ربو وقد تكون شديدة. ونصح د. البجيرمي بعدم ترك الشعلة في الأماكن المغلقة أو حتى بالقرب من الخيام، فشرارة بسبب الرياح أو الهواء قد تنقلها إلى الخيمة وتؤدي إلى إشعال النار بها الأمر الذي يهدد حياة المتواجدين، داعيا لاستخدام ما يسمى بالـ sleeping bag وهي مفصلة لعزل الحرارة لتدفئة الأشخاص حتى خلال تواجدهم بأماكن باردة، متابعا قوله بأن من يعانون من الربو أو حساسية صدرية أو حساسية في الأنف بعدم التخييم أو التخييم مع عدم اشعال الشعلة، وضرورة أخذ الأدوية والبخاخات الخاصة لاستخدامها في حال أي نوبة ربو مفاجئة، وفي حال عدم الاستجابة لابد من الشخص التوجه إلى أقرب مستشفى وحتى الاطفال يفضل عدم تركهم إلى أن تتفاقم حالتهم سيما وأن مقاومتهم أقل من البالغين. د. أحمد الخلف: حروق الدرجة الثالثة تتطلب تدخلا طبيا دعا الدكتور أحمد الخلف - استشاري أمراض جلدية وتجميل- المخيمين الذين يميلون إلى إشعال الحطب أو الفحم أن يحذروا من تركها بالقرب من أي مواد قابلة للاشتعال، كما يحذر من ترك الأطفال لوحدهم بالقرب منها لما قد تنتج عنه من حروق، لافتا إلى أن الحروق تتراوح من الدرجة الأولى إلى الدرجة الثالثة، فحرق الدرجة الأولى يؤدي إلى احمرار خفيف، أما الدرجة الثانية منه نوعان (A) و(B) فحرق الدرجة (A) يؤدي إلى حدوث احمرار مع فقاعات مائية، أما (B)فيؤدي إلى احمرار الجلد وفقاعات مائية كبيرة الحجم، أما حروق الدرجة الثالثة هو عبارة عن حروق عميقة أثرت على البشرة وقد بلغ إلى الطبقة المولدة للجلد وهو بحاجة إلى علاج فوري في المستشفيات لأن الجلد بهذه الحالة يكون بحاجة إلى ترقيع. ونصح الدكتور الخلف المخيمين في حال إصابات الحروق من الدرجة الأولى والدرجة الثانية استخدام أكياس الثلج لتخفيف الاحمرار، وفي حال كان الحرق عميقا طلب المساعدة الطبية أو التوجه لأقرب مستشفى أو مركز طبي لإجراء العلاجات اللازمة، سيما وأن الحروق ألمها شديد، والبعض يكون بحاجة إلى أبر مسكنة خاصة الأطفال، مرجحا عدم استخدام العلاجات الشعبية والاستعانة بالمراهم الخاصة بالحروق المتوفرة في الصيدليات. د. حسان الصواف: تأثيرات سلبية على مجرى التنفس حذر الدكتور حسان الصواف-استشاري أمراض تنفسية وعناية مشددة-، من استخدام الخشب والحطب للتدفئة في الأماكن المغلقة والخيام، لما لها من تأثيرات سلبية على مجرى التنفس لاسيما من مرضى الربو والحساسية، إذ إن المصابين بالربو قد يؤدي اشعال الحطب والفحم إلى تحريض مجرى التنفس لديهم وإدخالهم في نوبة ربو حادة، فيما يزيد استنشاق الغاز الصادر عن اشتعال الفحم والحطب المشكلة التحسسية الربوية، كما بالإمكان أن يصاب الأشخاص الذين لا يعانون من مشاكل تنفسية بتشنج القصبات الهوائية والاختناق. ودعا المخيمين لاسيما مع بدء فصل الشتاء إلى الحذر من استخدام الفحم والحطب للتفدئة، والاستعانة بالتدفئة الكهربائية ذات الحماية مع عدم تركها بالكهرباء خلال ساعات النوم لحمايتهم أيضا من أي ماس كهربائي قد يحدث، وفي حال الرغبة لاستخدام الفحم أو الحطب ضرورة وضع الشعلة في مكان مفتوح مع التأكد من إخمادها. د. محمد سامي: 5 نصائح لتخييم المرضى شدد الدكتور محمد سامي-صيدلاني- على أهمية توفير حقيبة الإسعافات الأولية، كما أن على الأسر أن يتوفر لديهم بخاخات لدغ الحشرات سيما، وأنه يسبب لبعض الأشخاص ارتكاريا. أما أدوية الأطفال والأمراض المزمنة، فيجب على هؤلاء أخذ الحيطة والحذر، فمن يعانون من الربو عليهم عدم التعرض لأدخنة شعلات بالتدفئة فقد يحدث لديهم أعراض الانفلونزا، كما أن عليهم استشارة الطبيب المختص حول إمكانية توجههم للتخييم فقد يحتاجون لبخاخات وقائية خلال التخييم، وينصح بتطعيم الانفلونزا الموسمية قبل التخييم بأسبوع إلى أسبوعين للحد من انتقال العدوى، كما أن اللقاحات ضرورية خاصة أن بعد «كورونا» غالبية الأفراد باتوا يعانون من انخفاض المناعة، ويجب على مرضى السكري أخذ جهاز السكر لقياس مستوياته في الدم وأن يضع الإبر في ثلاجة خاصة، مع الالتزام بالأطعمة الصحية، ومن لديهم أمراض قلب يجب استشارة الطبيب.

3266

| 09 نوفمبر 2023

محليات alsharq
علي الخاطر لـ الشرق: استخدام أخشاب التدفئة داخل الخيام خطر

تستقبل عيادة مؤسسة حمد الطبية في سيلين عصر اليوم الخميس حتى مساء يوم السبت المقبل حالات الإصابات المرضية للمخيمين ورواد منطقة سيلين. وشدد السيد علي عبدالله الخاطر رئيس الاتصال المؤسسي بمؤسسة حمد الطبية ومدير مشروع مركز سيلين في تصريحات لـ»الشرق» على رواد منطقة سيلين الالتزام بكافة التدابير والإجراءات الاحترازية المتعلقة بالتخييم، مع تجنب الاستخدام غير الآمن للسيارات من قبل الشباب حفاظا على حياتهم وحياة الأشخاص المتواجدين في المنطقة، محذرا المخيمين من استخدام الفحم أو الأخشاب للتدفئة في داخل الخيام بسبب احتمال التعرض للاختناق أو التسمم أو الإصابة بمضاعفات أخرى قد تسبب الوفاة، سيما وأنَّ غالبية المخيمين يفضلون اشعال الحطب بغرض التدفئة بالتزامن مع موجة البرد التي تجتاح البلاد حالياً وزيادة الاقبال على التعامل مع وسائل التدفئة حيث يتم ذلك في بعض الأحيان بطرق غير صحيحة قد تؤدي للإصابة بالاختناق نتيجة إشعال الفحم للتدفئة في أماكن مغلقة أو في الخيام. ودعا السيد الخاطر جميع رواد منطقة سيلين لاتباع إرشادات الأمن والسلامة، وأخذ الحيطة والحذر للوقاية من الحوادث والإصابات والأمراض المحتملة، للاستمتاع بأجواء التخييم بعيدا عن الإصابات والحوادث. دور مهم وأكد الخاطر على الدور المهم الذي تؤديه العيادة في خدمة مرتادي الشاطئ والتخييم بمنطقة «سيلين»، والذي يأتي في إطار قيام مؤسسة حمد الطبية بمسؤوليتها تجاه توفير الخدمات الصحية لجميع سكان الدولة في كافة مناطق البلاد. حالات مرضية طارئة وأشار الخاطر إلى أن العيادة تستقبل جميع الحالات المرضية والطارئة، ويتوافر بجانبها مهبط لطائرات الإسعاف، كما يتواجد بها طبيب وممرض تحت إشراف المسؤول الطبي للعيادة، موضحا أن الحالات المرضية التي تستقبلها العيادة تتنوع بين حالات بسيطة أو متوسطة، وتشمل نزلات البرد والنزلات المعوية والحروق والجروح البسيطة التي يتم التعامل معها بمقر العيادة مباشرة، أما الحالات المرضية الشديدة أو الحالات الحرجة فيتم نقلها على الفور إلى المستشفى عن طريق سيارات الإسعاف أو الإسعاف الطائر، وفقا لتصنيف الحالة. وفيما يتعلق بخدمات الإسعاف، أكدَّ الخاطر أن تغطية الإسعاف مستمرة بمنطقة سيلين على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، حيث تتواجد بشكل دائم سيارتا إسعاف اعتياديتان بالإضافة إلى سيارتي إسعاف دفع رباعي لنقل الحالات المرضية من مناطق الـكثبان الرملية إلى عيادة سيلين أو الى موقع سيارة الإسعاف العادية أو مهبط الإسعاف الجوي حسب الحاجة. وتابع الخاطر قائلا « إنَّ خدمة الإسعاف تقوم بزيادة عدد سيارات الإسعاف المتواجدة في منطقة المخيمات بسيلين في أيام العطلة الأسبوعية (عصر الخميس والجمعة والسبت) وأيام الإجازات المدرسية والمناسبات إلى 6 سيارات إسعاف عادية، مع توفير عدد 5 سيارات إسعاف ذات الدفع الرباعي، وذلك للاستجابة لحالات الطوارئ في الكثبان الرملية بكل مرونة وسلاسة وبدون أي معوقات وبأوقات قياسية، مشيرا إلى توفير خدمة الإسعاف الجوي، وتعزيز العيادة بالكوادر الطبية التي تشمل المسعفين ومسعفي الحالات الحرجة ومسعفي التدخل السريع والمشرفين وضباط الاتصالات ومسؤولي العمليات، حيث تم توزيع هذه الكوادر طبقا لخطط منظومة القيادة والسيطرة للفعاليات والعمليات اليومية والمحددة سلفا من قبل قسم تخطيط الطوارئ والفعاليات بإدارة خدمات الإسعاف، تماشيا مع أهداف وخطط التغطية الطبية لموسم التخييم، كما يتم التنسيق مع الجهات المعنية المختلفة بالدولة لضمان تقديم أعلى معايير السرعة والجودة لخدمة المرضى والمصابين في منطقة سيلين وما حولها طوال موسم التخييم، متطلعا أنَّ يلتزم المخيمون بمعايير الأمن والسلامة إذ أنَّ توخي الحيطة والحذر يسهمان في قضاء أوقات ممتعة بعيدة عن الأمراض والإصابات والحوادث. خدمات طبية واسعافية وكانت مؤسسة حمد الطبية قد افتتحت عيادتها لموسم التخييم الشتوي 2022 - 2023 في منطقة «سيلين» الخميس الماضي، وذلك للسنة الثالثة عشرة على التوالي، حيث تستمر أنشطة العيادة حتى نهاية موسم التخييم، وستقدم العيادة خدماتها الطبية والإسعافية للجمهور كل يوم خميس، عند الساعة الثالثة عصرا، وتستمر أعمالها دون انقطاع حتى يوم السبت عند الساعة الخامسة مساء، وذلك في كل أسبوع، وفي نفس المواعيد من الخميس إلى السبت طوال فترة التخييم، إذ أنَّ العيادة متواجدة في موقعها المعتاد في واجهة شاطئ سيلين، حيث يمتاز هذا الموقع بسهولة الوصول وانتقال المرضى من وإلى العيادة، وتوفر الخدمات الطبية والإسعافية لجميع رواد منطقة سيلين وخور العديد خلال فترة التخييم، وهذا العمل يأتي بالتعاون بين مؤسسة حمد الطبية ووزارة البيئة والتغير المناخي لتنفيذ مشروع العيادة الطبي.

1243

| 05 يناير 2023