قضت المحكمة الابتدائية ـ جناية بمعاقبة طبيب جراحة تجميلية أجرى عمليتين جراحيتين خاطئتين لمريضة في بعض مناطق الجسم نتج عنهما تشوه جسماني، وحكمت بحبسه لمدة 3 أشهر، وبتغريمه مبلغاً قدره ألفا ريال، ومعاقبة المشفى العلاجي بتغريمها مبلغاً قدره ألفا ريال. وعن مطالبة المريضة المجني عليها تعويضاً قدره 30 مليون ريال، فقد أحالت المحكمة الادعاء المدني للمحكمة المدنية المختصة. تفيد مدونات القضية بأنّ النيابة العامة اتهمت شخصاً بأنه تسبب بخطئه في المساس بسلامة المجني عليها، وكان ذلك ناشئاً عن إهماله وعدم احترازه، مما أحدث إصابة بالمجني عليها، ونتجت تلك الإصابة نتيجة إخلاله بما تفرضه عليه أصول مهنته. وطلبت بمعاقبته بموجب المواد 1 و312 و313 من قانون العقوبات. وقد أدخلت النيابة العامة متهمة ثانية في الدعوى وقدمتها للمحاكمة الجنائية لأنها تسببت بخطئها في المساس بسلامة المجني عليها، وكان ذلك ناشئاً عن إهمالها وعدم احترازها مما أحدث إصابة بالمجني عليها. تحكي التفاصيل أنّ المتهم الأول يعمل طبيب جراحة تجميل لدى المتهمة الثانية وهي مشفى علاجي، وتسبب الأول بخطئه وإهماله وإخلاله بما تفرضه عليه أصول مهنته وعدم بذله العناية اللازمة بالمساس بسلامة المجني عليها. وقد توجهت المجني عليها لإزالة الحشو من منطقة الإصابة، وكان المتهم الأول أجرى لها عملية جراحية ثم راجعت المشفى عدة مرات بسبب الالتهابات التي حدثت ثم اقترح الطبيب المتهم الأول عليها تصرفا طبيا آخر. قام الطبيب المتهم بإجراء العملية التجميلية الأولى للمجني عليها واستغرقت 7 ساعات، وكانت النتيجة غير مرضية ونتج عنها تشوه بعض مناطق في الجسم، ثم أجرى الطبيب عملية تجميلية ثانية بعد أشهر من العملية الأولى ولكن الجروح توسعت من مكانها، ونتج عن العملية إصابة المجني عليها بتشوه في بعض مناطق الجسم مع فقدان الإحساس وعدم تحسن شكل الجسم. وأخطأ المتهم الأول خطأً جسيماً وأهمل في أداء مهامه الطبية ولم يبذل في سبيل ذلك العناية والحذر اللازمين لكون اختيار الإجراء الجراحي غير موفق. وقدمت المريضة شكوى لجهات التحقيق مطالبة باتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتهمين. كما قدم المحامي علي بن طالب مذكرة قانونية مشفوعة بالأسانيد القانونية والشواهد التي تثبت أحقية موكلته بالتعويض. وقد ندبت النيابة العامة لجنة طبية للوقوف على الأخطاء التي أدت إلى تلك الإصابات، وخلصت في تقريرها لوجود خطأ في التقييم من قبل الطبيب، وقصور في الإجراء وهذا يعود لنقص الخبرة في الإجراء المتبع والاستعجال في عمل عملية تجميل بعد وجود التهابات مستمرة لعدة أشهر، وكان يفترض الانتظار لفترة كافية قبل إجراء عملية التجميل. كما أنّ الاستعجال في إجراء العمل الجراحي الثاني دون انتظار الحصول على نتيجة العمل الجراحي الأول كان خطأً جسيماً، وكان يفترض الانتظار 6 أشهر على الأقل، حيث نتج عن هذا التصرف تشوه في بعض مناطق الجسم. وقد أقرّ المتهم بذلك، وعرض على المريضة تعديل الأخطاء مجاناً لمدة 3 أشهر وقام بإجراء عملية جراحية أخرى لتزداد حالتها سوءاً، وكان المتهم الأول يوهمها أن تنتظر لفترات حتى يظهر التحسن ومع مرور الوقت تزداد النتيجة سوءاً، وعندما عرض عليها التعديل للمرة الثالثة رفضت المريضة ذلك، وطالبت باتخاذ الإجراءات القانونية ضد الطبيب والمشفى العلاجي. وثبت من تقرير اللجنة الطبية وبعد فحص شكوى المريضة أنّ بعض مناطق الجسم مشوهة مع فقدان الإحساس وبعض العضلات مرتخية. ولم تحقق العملية النتائج المطلوبة، وانّ اختيار الإجراء الجراحي لم يكن موفقاً، وأنّ القرارات غير صائبة والتقنية الجراحية التي تمت بها العمليتان غير صحيحة مما أدى إلى نتائج غير مرضية، وانّ هذا الخطأ مشوه ويحتاج إلى تصحيح بعمليات أخرى. وتمت مراجعة الامتيازات الجراحية الممنوحة للمتهم الأول فتبين أنه قام بإجراء عمليات غير ممنوحة له. أما المشفى العلاجي فقد قام بفتح تحقيق في شكوى قدمتها المريضة له، وقرر أنه أجرى العملية الجراحية بالتقنية الخاصة به وكان بالإمكان فعلها بتقنية أخرى، وعرضت المريضة على طبيب آخر بذات التخصص وتمّ التعامل مع المجني عليها باحترافية ومهنية لحفظ حقوقها، وقرر المشفى أنّ المتهم الأول لا يجري حالياً أي عملية جراحية تجميلية لكون الترخيص سحب منه. وجاء في مذكرة المحامي علي بن طالب أنّ مهنة الطب من المهن العريقة التي تتعامل مع جسم الإنسان مباشرة ً فإنّ أي خطأ يصدر من الطبيب ومن في حكمه يترتب عليه إلحاق الضرر بالمريض، ويكون بخلاف الأخطاء الأخرى للمهنيين فقد يترتب على خطأ الطبيب إصابة المريض بعاهة مستديمة بينما المهن الأخرى لا تتعامل على النفس البشرية وقد تكون أخطاؤها مقبولة بحسب الوضع ولكن خطأ الطبيب قد يصل لدرجة كبيرة من الضرر ولو بصورة غير عمدية فإنّ الطبيب يحاسب على عمله. ولقد جرم المشرع المساس بجسم الإنسان ولكل قاعدة استثناء فأباح ذلك ضرورة العلاج، فقد بينت المادة 18 من قانون مزاولة مهنتي الطب البشري وطب جراحة الأسنان والتي أشارت إلى أنّ الطبيب لا يكون مسؤولاً عن النتيجة التي يصل إليها المريض إذا تبين أنه بذل العناية اللازمة ولجأ إلى جميع الوسائل التي يستطيعها من كان في مثل ظروفه لتشخيص المرض والعلاج، ويكون مسؤولاً إذا ارتكب خطأ ترتب عليه الإضرار بالمريض وهي 3 حالات: إذا كان الخطأ جهله بالأمور الفنية، والأضرار بسبب الإهمال أو عدم بذل العناية، والإضرار بالمريض بسبب إجراء الطبيب التجارب والأبحاث غير المعتمدة فنياً على المريض. وأضحى يقيناً في عقيدة المحكمة أنّ الطبيب والمشفى تسببا في المساس بسلامة المجني عليها، ونتج عن العملية الجراحية التجميلية تشوه في بعض مناطق الجسم مما يتعين معاقبته بالعقوبة الأشد. وطالبت المريضة في الادعاء المدني بمبلغ 30 مليوناً، وجاء في حيثيات الحكم أنّ المحكمة تحيل الدعوى للمحكمة المدنية المختصة عملاً بنص المادة 23 من قانون الإجراءات الجنائية.

إجراء 2844 جراحة خلال شهري يناير وفبراير الماضيين خطط للقضاء على قائمة الانتظار في أقسام الجراحة بالكامل التوسع في إجراء الجراحات الطارئة واستقطاب أطباء تخدير وكوادر تمريضية قطر تحقق أقل نسبة أخطاء طبية في العالم متفوقة على الدول المتقدمة خدمة للاستشارات لإطلاع الأسرة على سير الجراحة وحالة المريض تجهيز سقف غرف العمليات بمؤثرات ضوئية ورسوم تدخل الهدوء على المريض قطر تبذل جهوداً واسعة لتوفير خدمات طبية عالية الجودة لأفراد المجتمع 42822 حالة يتلقون الخدمة في عيادات الجراحة منها 9960 مريضاً جديداً نظام تصنيف المرضى يعطي الأولوية للحالات الطارئة توفير طبيب استشاري تخدير لجميع العمليات الطارئة دون استثناء كشف الدكتور عبد الله الأنصاري نائب رئيس الشؤون الطبية والأكاديمية والبحوث لخدمات الجراحة بمؤسسة حمد الطبية عن تنفيذ خطة لتطوير نظام تقصي الأخطاء الطبية بمؤسسة حمد الطبية ليواكب أفضل الأنظمة في العالم. مشددا على أن قطر تحقق أقل نسبة من للأخطاء الطبية في العالم متفوقة على الدول المتقدمة. وأعلن الدكتور الأنصاري في حوار خاص مع "الشرق" العمل على التوسع في الجراحات الطارئة التي تمثل حاليا 50 % من الحالات التي تراجع مركز الجراحات المتكاملة. مشيرا إلى أن نظام تصنيف المرضى المعمول به حاليا يعطي الأولوية للحالات الطارئة. وأكد الدكتور الأنصاري في حواره وضع خطة للقضاء على قائمة الانتظار بالمركز الجراحي بالكامل، وذلك من خلال استقطاب أطباء التخدير والكوادر التمريضية. مشيرا إلى توفير نظام متطور لمشاهدة الجراحة عبر شاشات عرض في غرف العمليات يحاكي العرض السينمائي. ومبينا دور ذلك في توعية المريض وخلق تواصل مع الجراح مما يقلل التوتر خلال الجراحة. وأعلن عن تنفيذ مشروع يعتبر رائدا في المجال الجراحي يهدف إلى إيجاد تخصصية لأطباء التخدير في المجالات الجراحية. موضحا الانتهاء من تخصيص طبيب تخدير لقرابة 80 % من التخصصات الجراحية إلى الآن. ومنوها في السياق ذاته بالسعي إلى توفير طبيب استشاري تخدير لجميع العمليات الطارئة دون استثناء. الشرق التقته في حوار خاص وإلى نص الحوار:- الجراحات المتكاملة * نريد الاطلاع على خدمات مركز الجراحات المتكاملة في مؤسسة حمد الطبية؟ ـ يعد المركز فريدا في دولة قطر، نظرا لتوفر جميع الخدمات التي يحتاجها مريض الجراحة تحت سقف واحد، حيث يوفر خدمات استقبال فعالة تركز على تقديم الخدمة في الوقت والمكان المناسبين وطبقا لأعلى معايير الجودة، ويتم من خلالها توزيع المريض على الغرفة المناسبة له ثم إلى غرفة العمليات المخصصة له لإجراء الجراحة يعقبها نقله إلى غرفة الإفاقة ثم إلى غرفته، وفي حالة حاجة المريض لرعاية مكثفة يتم تحويله إلى قسم العناية المركزة. ويوفر المركز خدمة الاستشارات من خلال عيادة متخصصة تمكن الأسرة من الجلوس مع الفريق الجراحي للاطلاع على سير الجراحة وحالة المريض وخطة العلاج بعد العملية، وهذه الخدمة تضفي نوعا من الخصوصية. ونحن نسعى في دائرة الجراحة إلى توفير أقصى درجات الراحة للمرضى وأسرهم، فنحن جميعا هنا من أجل تقديم الخدمة للمريض. ويجب التأكيد على أن مركز الجراحات المتكاملة يعمل طبق نظام صارم هدفه حماية المريض والفرق الطبية والتمريضية والإدارية وفي الوقت ذاته توفير خدمة ذات جودة عالمية المستوى، فعلى سبيل المثال يتم تعقيم غرف العمليات بعد كل مريض، فضلا عن إجراء مراجعة غرف العمليات 3 مرات متتالية يجريها الجراح والتمريض والتقنيات للتأكد من أن جميع مستلزمات العملية متوفرة، وذلك ضمن إجراءات الأمن والسلامة المتبع بالمركز الجديد. وهذا الأمر يجعل نسبة الخطأ ضئيلة جدا، وهنا تجب الإشارة إلى أن دولة قطر من أقل الدول في العالم حدوثا للأخطاء الطبية مقارنة بالدول المتقدمة التي تحدث فيها أخطاء طبية بنسب عالية. وفي هذا السياق أود الإشارة إلى ردود الفعل الإيجابية التي نتلقاها من المرضى نتيجة التطور الذي لمسوه في المركز، حيث نوفر على سبيل المثال نظام عرض الجراحة عبر شاشات عرض في غرف العمليات تمكن المريض الذي تجرى له الجراحة باستخدام التخدير النصفي من متابعة الجراحة مع شرح الجراح لها وكأنه فيلم سينمائي وهو من الأمور التي تساعد في توعية المريض وتقليل التوتر. وهذا الأمر خلق تواصلا بين الجراح والمريض خلال العملية، وهو من الأمور الهامة والضرورية في بعض الجراحات، كما يظهر للمريض حجم الجهد الذي تبذله الفرق الجراحية. مؤثرات ضوئية أضف إلى ذلك تجهيز سقف غرف العمليات بمؤثرات ضوئية ورسوم تدخل الهدوء على نفس المريض، وهذا كله يخلق نوعا من التقدير لجهود الدولة التي تبذل الكثير من أجل توفير خدمات طبية عالية الجودة لأفراد المجتمع. قائمة الانتظار * هل هناك خدمات جديدة يتم التخطيط لها حاليا ضمن المركز الجراحي؟ ـ في الواقع هناك العديد من الخدمات التي تهدف في الأساس إلى الحصول على درجات أعلى من رضا المرضى من خلال تطوير الجودة، وفي الحقيقة نفكر حاليا في التوسع في الجراحات الطارئة التي تمثل حاليا 50 % من الحالات التي تراجع المركز. أضف إلى ذلك العمل من أجل القضاء على قائمة الانتظار بالكامل، وذلك من خلال استقطاب أطباء التخدير والكوادر التمريضية التي يحتاجها المركز، وهذا الهدف يمكن الوصول إليه من خلال نظام تصنيف المرضى المعمول به حاليا، وهو نظام يعطي الأولوية للحالات الطارئة، وفي هذا الإطار تم إجراء دراسة حول إمكانية خلو غرفة عمليات للحالات الطارئة، ووجد أن هناك غرفة عمليات خالية كل 30 دقيقة على الأقل، أي أن الحالة الطارئة منذ الإبلاغ عنها حتى وصولها إلى المركز تكون دائما هناك غرفة عمليات جاهزة في انتظارها نتيجة التواصل المستمر بين الفرق الطبية، ومن ثم تتم إعادة جدولة العمليات، وهذا كله يعتمد على أسس علمية مثبتة. الأخطاء الطبية * هذا يدفعنا للسؤال عن الأخطاء الطبية وعلاجها؟ ـ الخطأ شيء إنساني لا يمكن منعه بالكامل ولكن يمكن محاصرته وتقليله، فعلى سبيل المثال في أحد المستشفيات العالمية التي حصدت لقب أفضل مستشفى في العالم أجروا جراحة لإزالة الضغط عن العصب في اليد السليمة لأحد المرضى، وهنا يكمن الفرق في ثقافة المجتمع بين الشرق والغرب في هذا المجال، حيث ركز المستشفى على اكتشاف الأسباب التي أدت للخطأ ومعالجتها لتلافي حدوثه في المستقبل والاجتهاد في تعلم الدرس بوعي، أما في الشرق فنحن نركز فقط على العقاب فقط وهذا هو الخطأ. وكما أشرت قطر تحقق نسبة متدنية جدا في الأخطاء الطبية تعد الأقل في العالم فعلى سبيل المثال، يحدث 300 ألف خطأ طبي سنويا في الولايات المتحدة الأمريكية وهذا معلن، ولكن هنا في قطر أفراد المجتمع يخلطون بين المضاعفات التي تحدث بشكل طبيعي بعد الجراحات و البرامج العلاجية والأخطاء الطبية. ولدي استفسار دائم وهو: لماذا إذا حدث أمر طبي ما في أوروبا والولايات المتحدة يقبله الجميع، في حين يرفضون حدوث أمر مماثل له هنا وبشدة حتى وإذا كانت الظروف هي التي دفعت إليه؟ وفي هذا السياق، يجب أن يعلم الجميع أن الأخطاء الطبية يشترك في حدوثها العديد من الأسباب وليس شخصا واحدا أو سببا واحدا، كما لا يوجد طبيب يريد أن يؤذي مريضه، ومن ثم علينا دراسة تلك الأسباب والعمل على تلافيها بشكل علمي، مع ضرورة الاعتذار للمريض بشكل سريع وصريح. وهنا يحضرني خطأ طبي حدث في إحدى الدول المتقدمة راحت ضحيته سيدة كانت تعالج من السرطان، فبدلا من حقنها بالعلاج الكيماوي استبدل بالخطأ بمنظف الأرضيات وتوفيت المريضة في التو، وكان الهدف الأول لإدارة المستشفى هو معرفة أسباب الخطأ وعدم تكراره كما أشرت، وبناء على ذلك تم إنشاء نظام يقي حدوث ذلك في المستقبل، إضافة إلى الاطلاع على التجارب الدولية المتميزة في مجال الجودة. وعلى الرغم من أن نسبة الأخطاء الطبية في حمد الطبية لا تذكر إلا أن المؤسسة عمدت إلى إنشاء نظام تقصي يعتمد على معرفة الأسباب والعمل على تلافيها، وللحقيقة هذا النظام قام بحماية مئات من الحالات. ونحن ماضون في تطوير هذا النظام ليواكب أفضل الأنظمة المعمول بها في العالم. 43 ألف حالة * نريد معرفة أعدد الحالات التي تستقبلها أقسام الجراحة في المؤسسة؟ ـ تحضرني الآن إحصائيات شهري يناير وفبراير من العام الجاري 2017، حيث بلغ عدد العمليات الجراحية التي أجريت خلال الشهرين المشار إليهما 2844 جراحة، منها 1514 عملية جراحية خلال يناير في حين بلغ هذا العدد 1330 جراحة في فبراير. وبشكل من التفصيل إن أردت، فقد أجريت خلال يناير 685 جراحة بسيطة، 259 جراحة متوسطة، 570 جراحة بالغة. في حين أجرينا خلال فبراير 572 جراحة بسيطة، 257 جراحة بسيطة، 501 جراحة بالغة. وخلال شهري يناير وفبراير أيضا استقبلنا 9960 مريضا جديدا في عياداتنا إضافة إلى المرضى المتابعين بالفعل والبالغ عددهم 32862 حالة ليصل إجمالي مرضى العيادات الخارجية في أقسام الجراحة 42822 حالة. مركز المحاكاة الجديد * وماذا عن التدريب الطبي للفرق الجراحية من خلال مركز المحاكاة الجديد؟ ـ نحن نخطط لتنفيذ برامج تدريبية وورش عمل في مركز المحاكاة بعد افتتاحه، باستخدام أحدث أجهزة محاكاة العمليات الجراحية التي سيوفرها المركز، وذلك بهدف تطوير مهارات الفرق الجراحية العاملة بالمؤسسة. ومن المنتظر أن يوفر المركز تقنيات تصوير الجراحات التدريبية، وتكمن أهمية هذه التقنية في إعادة عرضها على الفريق الذي خضع للتدريب ومراجعة الأخطاء التي وقع فيها كل فرد من أفراد الفريق لعدم تكرارها، وهذا الأمر سيكون له أثر كبير على تطوير جودة الخدمات، وفي الحقيقة نحن نستفيد من هذه التقنية حاليا من خلال مركز الجراحات المتكاملة وهي تساعدنا في تطوير مهارات الفرق الجراحية بشكل كبير، كما تمكنا من نقل وقائع الجراحة خارج غرفة العمليات لمتابعتها. مركز الرعاية القصيرة * وهل يمكن أن تطلعنا على مركز الرعاية القصيرة الجديد؟ ـ يعد من المراكز الهامة حيث نتطلع إلى افتتاحه قريبا في مدينة حمد بن خليفة الطبية، حيث سيرفع الضغط عن مرافق مؤسسة حمد الطبية فيما يتعلق بكافة الحالات التي تحتاج إلى رعاية طبية قصيرة لا تتعدى 24 ساعة، حيث سيخرج المريض إلى بيته بعد قضاء يوم واحد فقط في المستشفى. وفي حالة المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية طبية نتيجة أمر طارئ حدث لهم سيتم نقلهم إلى مستشفى حمد العام من خلال فريق التنقل، وهو من الفرق عالية التدريب والتأهيل، وهذا الفريق مهمته نقل المريض من المركز إلى الأقسام الداخلية في مستشفى حمد بحرفية عالية لدرجة أن المريض وكأنه في العناية المركزة خلال عملية النقل. والمركز الجديد يوفر 14 غرفة عمليات مجهزة بأفضل التجهيزات الجراحية، فضلا عن توفير العيادات من خلال 10 طوابق كل منها يوفر تخصصا معينا. 17 غرفة عمليات يضم المركز الجراحي 17 غرفة عمليات مجهزة لاستقبال أية حالات، إضافة إلى 3 غرف عمليات مدمجة توفر تقنيات التصوير الإشعاعي والمقطعي وغيرها، وتناسب تخصصات جراحية معينة إضافة إلى الجراحات المعقدة، وهذه الغرف تم تخصيص منسق لها للتنظيم بين التخصصات التي تحتاج إجراء جراحات بها. طبيب تخدير ثابت مع الفريق الجراحي قال د. الأنصاري: يجري العمل على مشروع يعتبر رائدا في المجال الجراحي، نسعى من خلاله إلى إيجاد تخصصية لأطباء التخدير في المجالات الجراحية، وهذا المشروع يهدف إلى إيجاد طبيب تخدير ثابت مع الفريق الجراحي كجزء من الفريق لا يتغير، فكما أن هناك جراح مسالك بولية، سيكون هناك طبيب تخدير مسالك بولية وهكذا في جميع التخصصات الجراحية. وقد نجحنا في تخصيص طبيب تخدير لقرابة 80 % من التخصصات الجراحية إلى الآن، أضف إلى ذلك أننا نعمل حاليا على توفير طبيب استشاري تخدير لجميع العمليات الطارئة دون استثناء، نظرا لأن تلك الحالات تكون لها طبيعة خاصة في التعامل.

ظل مقص جراحي في بطن فيتنامي طيلة 18 عاما دون أن يدري إلى أن استخرجه الأطباء أخيرا. ونقل التلفزيون الرسمي عن "ما فان نهات" (54 عاماً) قوله إنالأطباء نسوا المقص على الأرجح في بطنه عام 1998 بعدما خضع لجراحةعاجلة بعد حادث مروري. وقال نهات إنه كان يشعر بألم على فترات وإن الأطباء وصفوا لهدواء لقرحة المعدة إلا أن أشعة سينية أجريت له بنهاية العام الماضيأظهرت أن السبب مقص جراحي. وقالت "ترينه تي لونج" مديرة مستشفى "باك كان" للتلفزيون إنالمسؤولين يحاولون معرفة من الذي ترك المقص في بطن نهات. وأضافت: "حتى لو كانوا تقاعدوا سنبلغ عنهم، هذا درس لجميع الأطباء". والأخطاء الطبية شائعة في فيتنام، وخلال العام الماضي أجرى أطباء عمليتين جراحيتين على أطراف ليست هي محل الشكوى وشخص آخرون حالة ثلاثة رجال على أنها حمل.

الأخطاء الطبية مشكلة قديمة جديدة تتسبب في متاعب وربما عاهات مستدامة للمرضى مما يستدعي تسليط الضوء لحماية المجتمع بدون الاساءة لأي طرف . جديد هذه الاخطاء الشكوى التي تقدم بها مواطن الى "الشرق " يشكو فيها من تعرضه لخطأ طبي تمثل في زرع جهاز في بطنه بدلاً من الحبل الشوكي ومن ثم أقر المستشفى بهذا الخطأ وطلب منه توقيع ورقة تفيد بأنه موافق على إزالة الجهاز من بطنه واقتصار علاجه على أدوية مسكنة من بينها المورفين . وتحدث الشاكي لتحقيقات الشرق قائلاً " منذ أن بدأت رحلة العلاج قبل عدة أعوام تم إعطائي دواء المورفين وأنا أشعر بسوء حالتي الصحية يوما تلو الآخر وخاصة أن هذا الدواء بات يمثل بالنسبة إلى نوعا من الإدمان، حيث إنه كان يتم صرف 90 مل جرام من الجرعة ومن ثم تم تخفضيها لـ 10 مل جم . المستشفى المعني تمادى في إعطائي هذه الأدوية وذلك بسبب رفضه تصحيح الخطأ الطبي الذي قام به سابقاً ، وبعد سفري للعلاج بالخارج أفادني أطباء مختصون هناك بأن هذا الخطأ له عواقب وخيمة ولابد من تصحيحه . وعندما لجأ الشاكي للجنة الشكاوى بالمستشفى أفادوه بأنهم بصدد حل هذه المشكلة مع العلم بأن الشكوى مقدمة منذ أكثر من ثلاثة أشهر تقريباً، وبعد معاناة كبيرة مع المستشفى ولجنة الشكاوى، قام المستشفى بصرف أدوية الترامادول والديازبيام للمريض بدلاً من المورفين، وعندما عارض الشاكي المسؤول قال له بأن الطبيب هو من يرى بأن هذه الأدوية هي المناسبة لحالته الصحية، مع العلم بأن هذا الطبيب هو الذي صرف له دواء المورفين سابقاً . موضحا أنه سأل مختصين عن الدواءين وأفادوه بأن دواء الديازبيام يعطى لإرخاء العضلات ومن آثاره الجانبية أنه من الممكن أن يؤدي لدى المسنين إلى ردات فعل عكسية، أما الترامادول فهو يوصف بأنه مادة مخدرة وعادة ما تكون أعراض تناوله مصحوبة بارتفاع في ضغط الدم .

برأت الدائرة الأولى بمحكمة الجنايات طبيباً ومستشفى من تهمة الخطأ الطبي. وكانت نيابة شرق العاصمة قد وجهت لطبيب تهمة إجراء عملية جراحية لمريض، لاستخراج جهاز ربط المعدة ولم يتخذ ما هو واجب لما تقتضيه أصول مهنته، وهو التأكد من استخراج الجهاز كاملاً وبإعادة تركيبه، مما نجم عن العملية الجراحية ترك قطعتين من الجهاز في جسم المريض. والمتهم الثاني هو مستشفى خاص، ويكون المتهمان بذلك قد ارتكبا جريمة يعاقب عليها بموجب المواد 1و2و312و313 من قانون العقوبات، والمادتان 22و18 من قانون مهنتيّ الطب البشري وطب الأسنان. تحكي الواقعة أنّ المجني عليه أجرى عملية جراحية لربط المعدة في مشفى خاص، وبعد فترة شعر بآلام شديدة بالمعدة، فراجع طبيباً بمشفى آخر لإزالة القطعة المعدنية التي تربط المعدة، وظلت الآلام تزوره كل حين. عاوده الألم مراراً .. فاتجه للطبيب المتهم في القضية، وطلب منه إجراء فحوصات طبية للتأكد من وضعية جهاز ربط المعدة، وبعدها اتفقا على إزالة الجهاز .. وأجريت له عملية جراحية وأزيل الجهاز بالفعل .. إلا أنّ آلاماً عاودته، فراجع الطبيب للمرة الأخيرة. وتبين وفق التقرير الطبي أنّ الجراح فقد جزءً من جهاز ربط المعدة داخل أمعاء المجني عليه .. فأحيلت القضية للمحاكمة.