اختتم صندوق الزكاة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية برنامجه التثقيفي لطلاب المدارس الثانوية للبنين للفصل الدراسي الثاني للتعريف بالركن الثالث من أركان الإسلام، في إطار حرص الصندوق على تعريف شرائح المجتمع ومنهم طلاب المدارس الثانوية بفريضة الزكاة، أقيم البرنامج خلال شهر مارس الجاري، وتضمن إقامة محاضرات تثقيفية توعوية قدمها عدد من الباحثين الشرعيين بالصندوق لطلاب ثلاث مدارس ثانوية للبنين بوزارة التعليم والتعليم العالي، لبيان قيمة الزكاة وأهميتها على الفرد والمجتمع، وشملت الزيارات مدرسة حسان بن ثابت، مدرسة محمد بن عبدالعزيز المانع، ومدرسة عبدالله بن علي المسند. وقام الباحثون الشرعيون خلال هذه المحاضرات بتعريف الطلاب دور الصندوق في المجتمع القطري، وأنه يمثل الجهة الرسمية بالدولة الموكلة بجمع أموال الزكاة وإنفاقها داخل قطر على الجهات التي حددتها الآية رقم (60) من سورة التوبة. من جهته أوضح السيد محمد جابر البريدي رئيس قسم خدمات الزكاة أن البرامج التوعوية والزيارات التي يقدمها صندوق الزكاة لطلاب المدارس الثانوية للبنين تهدف إلى تعريفهم فريضة الزكاة والركن الثالث من أركان الإسلام الذي قَرَنه الله بالصلاة في كثير من المواضع بالقرآن الكريم. وقال البريدي إن الطلاب وعددا من المدرسين والإداريين بهذه المدارس تعرفوا خلال المحاضرات على بعض القضايا المتعلقة بركن الإسلام الثالث ومنها: تعريف الزكاة لغة واصطلاحا وسبب تسميتها بالزكاة لكونها مطهَرة للمال والنفس، وحكمها وحكمتها والأدلة على مشروعيتها وثبوت فرضيتها من القرآن الكريم والسنّة المطهرة والإجماع، وكذلك شروط وجوبها وأصناف الأموال التي تجب فيها مع الشرح الكامل لكل صنف منها وأنصبتها وكيفية حساب الزكاة لكل صنف منها.

عبر أثير إذاعة القرآن الكريمناقشت حلقة اليوم، من برنامج "كيف أصبحت" عبر أثير إذاعة القرآن الكريم الركن الثالث من أركان الإسلام ألا وهو الزكاة، وناقشت شروطها وثمارها ونصابها ومستحقيها من خلال استضافة فضيلة الشيخ فريد الهندواي الداعية الإسلامي والخبير الشرعي في صندوق الزكاة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. وأشار فضيلته إلى أن ديننا الإسلامي هو دين العزة والكرامة، وعلى مدى 23 سنة رسخ النبي صلى الله عليه وسلم هذا المعنى في قلوب أصحابه وفي قلوب الأمة حتى تقوم الساعة، ثم تطرق فضيلته إلى الفرق بين الزكاة والصدقة حيث قال: الزكاة هي الفرض الواجب الذي افترضه الله عز وجل في أموال المسلمين، أما الصدقة فهي شيء مستحب لا يرتبط بزمان أو مكان. مضيفاً أن أجر الزكاة بركة في المال والرزق والولد على عكس من منعها، حتى لو منع شيئا يسيرا فيتعسر عليه الرزق. مؤكدا أن الزكاة تنمية للمال، وهي تقاس بقلب المؤمن.وقال في هذا السياق: رأيت أناسا منعوا زكاة أموالهم فمنع الله عنهم المال والصحة، وأتعبهم في أولادهم وبيوتهم، وعكس عليهم الحياة. ومنهم من يخرج الزكاة دون حساب فيعطيهم الله دون حساب.وعن فوائد الزكاة اقتصاديا قال: مواساة الفقراء وسد حاجات المعوزين والمحتاجين. مضيفا: كما قسم الله العقول قسم الأرزاق، فالزكاة ليست فضلاً من أحد على أحد، بل هي فضل من الله على المؤمن، ومنة من الله عز وجل. وحول التكافل الإجتماعي في هذا الركن الإيماني قال: إذا لم يخرج الغني زكاة ماله، ولم يجد الفقير لقمة فستنتشر الجريمة والسرقة والرشوة والتحايل والكذب في المجتمع، واستشهد في ذلك بكتاب "حل مشكلة الفقر في الإسلام" لسماحة العلامة يوسف القرضاوي. بعد ذلك تحدث فضيلة الشيخ فريد الهنداوي عن نصاب الزكاة مقدما أمثلة ونماذج من الواقع.يذكر أن البرنامج يبث من الأحد إلى الخميس عبر أثير إذاعة القرآن الكريم من الساعة السادسة والنصف صباحا ولمدة ساعة كاملة، ويقدمه د.عبد الرحمن الحرمي والأستاذ عبدالله البوعينين، ويشرف عليه توفيق أسامة.

أعرب فضيلة الداعية الدكتور محمد بن عبدالرحمن العريفي المشرف العام على حملة "علموهم لسبع" عن إنبهاره بالحضور الحاشد لحفل تدشين الحملة الذي فاق 8500 طالب وطالبة، معرباً عن سعادته بالإشراف على هذه الحملة الهادفة التي تعنى بتعليم أبنائنا الصلاة والوضوء، مؤكداً أن الصلاة هي أول أمر يؤمر به الإنسان في حياته.وقال د. العريفي في كلمته خلال الحفل إن أول ما يسن في ولادة الطفل هو الأذان في إذنه اليمنى والإقامة في أذنه اليسرى، مبينا أنه لولا أهمية الصلاة لما أمر النبي بذلك فلم يأمر النبي مثلا بقراءة آية الكرسي أو سورة الإخلاص على عظم فضل الآيات والسور عن فضل الأذان.الصلاة هي الحياةوأوضح أن هذا ولا شك فيه دلالة على عظم قدر الصلاة وأثرها في بقية حياته، وآخر ما يكون من عهد الإنسان من دنياه بعد موته وتكفينه، هو الصلاة عليه، ثم يدفن، فحياة الإنسان كلها بين أذان وإقامة، أذان عند الولادة وإقامة للصلاة عليه عند موته.وشدد الدكتور العريفي على أن تعظيم الصلاة موجود عند كل الانبياء، حيث يقول الله عز وجل عن زكريا عليه السلام " فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب"، وعن عيسى عليه السلام " وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا"، وعن إبراهيم عليه السلام "رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء"، وعن شعيب عليه السلام "قالوا يا شعيب أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا"، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول الله له " وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها"، فكل الأنبياء يأمرون بالصلاة وأحب العبادات إلى الله الصلاة لأنها صلة بين العبد وربه.وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "مروهم بالصلاة لسبع" ولم يقل مروهم بالزكاة، أو الحج والعمرة أو بتلاوة القرآن فكان أول أمر وجه إليه أن يصلي.الصلاة وقايةوأكد د. العريفي أن الصلاة وقاية للمسلم من الوقوع في الخطأ، مشيرا إلى أنه ومن خلال زياراته للمؤسسات العقابية لإلقاء محاضرات عليهم ومناقشاته مع الأطفال الذين وقعوا في الجريمة حتى سن العاشرة من عمرهم، وجد أنهم من غير المصلين أو المنتظمين في الصلاة، ولم يأمرهم أهلوهم بالصلاة، وهم غير حريصين على الصلاة ولا معظمين لها، وهذا السبب الرئيسي، لقد قال الله عز وجل " ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه" وفي آية أخرى " فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين".ودعا الآباء والأمهات إلى تعظيم الصلاة في نفوس وقلوب الأطفال من سن السبع للعشر، بأمرهم إياهم بالصلاة ولو تصورنا أن الأب يأمر ابنه أو ابنته بالصلاة في اليوم 5 مرات سيكون مجموع الأوامر 150 مرة في الشهر وفي السنة 1800 مرة وفي خمس سنوات ما يزيد على ستة آلاف أمر ومتابعة للصلاة.حمد وزياد وشيخةوكان د. العريفي قد بدأ محاضرته بدعوة الأطفال لرد السلام عليه ملاطفة لهم، ثم دعا كل من يحفظ ألفاظ الأذان كاملة للوقوف ورفع الأذان على مسامع الحاضرين، واختار بعض الأسماء غير الشائعة في المجتمع القطري مثل زياد للحضور على مسرح الاحتفالية طالبا منهم أن يرددوا الأذان على الجميع، مما ترك أثرا من البهجة والسرور في نفوس الأولاد والبنات الحاضرين.وكذلك طلب من الفتيات اللاتي يحملن اسم شيخة بالحضور على منصة المسرح فحضر عدد كبير منهن وطلب منهن قراءة سورة الإخلاص على الحضور.ودعا كل من يحمل اسم حمد، فحضر حشد من الطلاب المشاركين في الحفل على المنصة وطلب منهم قراءة سورة الفاتحة وسألهم عن أداء الصلاة في أوقاتها، ودعا لهم مباركا حضورهم.رسمت هذه الملاطفات والتفاعل مع الحضور جوا من البهجة والفرحة في نفوس الأطفال، خاصة مع دعوات الشيخ لهم بالبركة والتوفيق، وقد توافد الأطفال المشاركون على التسليم عليه والتقاط بعض الصور معه.

أعرب السيد فهد بن جمعان القحطاني رئيس شعبة الوعظ والإرشاد بإدارة الدعوة وممثل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن سروره وبهجته بحملة "علموهم لسبع".. وقال إن هذه الحملة تعنى بركن من أهم أركان الإسلام وعموده، فالصلاة هي الركن الثاني من أركان الاسلام وهي أول ما يحاسب عنها العبد يوم القيامة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، لذلك كانت مباركتنا لمؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الانسانية "راف" إطلاق مثل هذه المبادرة وذلك بالشراكة مع وزارتنا والمجلس الأعلى للتعليم بيت الطلاب الثاني وأحد أهم ركائز التعليم في حياتنا.وقال القحطاني إن هؤلاء الابطال محور هذه الحملة هم غدنا المشرق وهم أمل الأمة وهم حملة الراية هم الذين ستنهض بهم دولتنا وهم الذين سيشعون نور الهدى والإيمان في سائر البلدان، مبينا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" ومن باب حمل الامانة والمبادرة بتحمل جزء من المسؤولية تجاه هذا الجيل نقول إننا مع كل مبادرة تحفظ لهذا الجيل إيمانه وسلوكه وقيمه وما هذه الحملة إلا جزء رئيسى من هذا الجهد.وأعرب القحطاني عن شكره لكل من ساهم وبادر وأنجز وشارك في هذه الحملة المباركة، مشددا على أن ما قدموه وبذلوه لن يضيع سدى بإذن الله إن احتسبوا الأجر والمثوبة من الله جل وعلا، مذكرا الآباء والأمهات بقول الله تعالى: "رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء"، وقوله تعالى: "ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما".

استقر جميع حجاج دولة قطر وجموع حجاج بيت الله الحرام اليوم ، الثامن من ذي الحجة، في مخيماتهم بمشعر منى لقضاء يوم التروية إقتداء بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وإستعداداً للوقوف بعرفات غداً الجمعة التاسع من ذي الحجة.وشرعت مواكب ضيوف الرحمن مع إشراقة شمس اليوم في مغادرة مكة المكرمة متجهة نحو صعيد منى الطاهر لقضاء يوم التروية في مستهل رحلتهم الإيمانية لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام .ويصلي الحجاج فجر غد الجمعة في منى ثم ينطلقون مع شروق شمس يوم التاسع من ذي الحجة إلى صعيد عرفات ، حيث يصلون الظهر والعصر جمعا وقصرا بأذان واحد وإقامتين، ويبقون في عرفات ويجتهدون في الذكر والدعاء حتى غروب الشمس.وبعد الغروب ينفر الحجاج من عرفات إلى مزدلفة حيث يصلون المغرب والعشاء جمعا وقصرا ويقضون ليلتهم هناك وذلك قبل التوجه في ساعات الصباح الأولى من أول أيام عيد الأضحى إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى وذبح الهدي ثم الحلق أو التقصير فيتحللون من إحرامهم تحللا أصغر.وعقب ذلك يتجهون إلى مكة المكرمة لطواف الإفاضة والسعي بين الصفا والمروة، وبذلك يتحللون التحلل الأكبر.واستنفرت بعثة الحج القطرية كافة وحداتها الخدمية والفنية لمرافقة حجاج الدولة خلال أداء المناسك وتسخير كافة الإمكانيات التي تكفل أمنهم وسلامتهم .وترافق حجاج دولة قطر والبالغ عددهم 1200 حاج بعثة متكاملة لتقديم الرعاية الطبية والإرشادية الشرعية إلى جانب الرقابة على الأغذية من خلال فرق تفتيش تعمل على مدار اليوم من أجل التأكد من سلامة الأغذية المقدمة لحجاج دولة قطر والوقوف على مدى التزام الحملات باشتراطات الأمن والسلامة في مساكن الحجاج بمخيمي منى وعرفات.كما ترافق حجاج الدولة وحدات الإعاشة والتموين والسكن والمواصلات والأمن والسلامة إضافة إلى وحدة لخدمة الحجاج في المشاعر ووحدة للخدمات والصيانة وأخرى للتنسيق والمتابعة والعلاقات العامة والإعلام ووحدة لنظم المعلومات بجانب خدمات الرد على استفسارات حجاج قطر الطبية والشرعية والإرشادية والمقترحات والملاحظات عبر مركز خدمة حجاج قطر (لبيه) الذي يعمل على مدى 24 ساعة .وأعلنت وحدة نظم المعلومات ببعثة الحج أن خدمة الإنترنت ستكون في طاقتها القصوى في موقع حجاج قطر بمنى ليتمكنوا من التواصل مع ذويهم بكل سهولة فضلا عن توفيرها تطبيق "مرشد الحج" على الهواتف الذكية الذي يستطيع الحاج من خلاله التعرف على موقع حملته وأماكن الخدمات في المشاعر بشكل عام.وأكدت الوحدة الطبية أن جميع حجاج قطر بخير وصحة جيدة ولم تسجل أي حالات "مقلقة" أو "حرجة" خلال الأيام الماضية.وشددت على أن الفريق الطبي لن يدخر جهدا في تقديم كافة الخدمات الطبية لجميع حجاج قطر خلال أداء المناسك وحتى عودتهم إلى أرض الوطن سالمين.