رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
الجوع يحصد أرواح 10 سوريين بالغوطة الشرقية

أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية، أن 10 أشخاص، بينهم 8 أطفال، لقوا حتفهم بسبب الجوع، في بلدة عربين، التابعة لمحافظة ريف دمشق. وأفادت الهيئة أن الأشخاص الـ10 ماتوا جوعًا خلال شهر ديسمبر الجاري، في بلدة عربين التابعة للغوطة الشرقية، التي تخضع للحصار منذ أمد طويل، من قبل قوات النظام السوري. وأوضحت الهيئة أن القوات التابعة للنظام السوري المتمركزة على مداخل البلدة، لا تسمح بدخول المواد الطبية والإنسانية إلى البلدة، لافتة أن البلدة تفتقر للعلاج اللازم للمرضى، وأن أمراضًا ظهرت بسبب الجوع، فيما أكدت أن الأوضاع تزداد سوءًا. وأشارت الهيئة العامة للثورة السورية إلى أن الأطفال هم الأكثر تأثرًا بسبب الجوع في الغوطة الشرقية، محذرةً من أن الوضع سيشهد مأساة جديدة، في حال عدم وصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة. تجدر الإشارة إلى أن 216 شخصًا بينهم 150 طفلًا لقوا حتفهم خلال العامين الماضيين بسبب الجوع، في الغوطة الشرقية، الخاضعة للحصار، منهم 11 طفلًا ماتوا خلال الشهرين الأخيرين، نتيجة الجوع وسوء التغذية.

307

| 14 ديسمبر 2014

علوم وتكنولوجيا alsharq
القطط.. وحقيقة الـ9 أرواح

أكد عدد من العلماء أن الاعتقاد الراسخ بامتلاك القطط لـ"9" أرواح له أسبابه الموضوعية رغم أن تلك الحيوانات لا تعيش سوى حياة واحدة كسائر الكائنات الحية. وذكرت صحيفة "دايلي ميرور" نقلا عن علماء بريطانيين، أن هناك سببا وراء اعتقاد كثيرين أن القطة تملك أكثر من روح، ويرجع هذا السبب وفقا للعلماء لقدرة القطط المدهشة على القفز من أماكن مرتفعة والهبوط بسلام على الأرض. وتتمتع القطط بشكل عام بقدر كبير من التوازن في بنيان أجسادها وعظامها وتمتلك فقرات في عمودها الفقري أكثر بكثير مما يملك البشر. ودائما ما تهبط القطط على قدميها، ويرجع العلماء ذلك إلى تمتعها برد فعل سريع يمكنها من الالتفاف بشكل سريع في الهواء عقب قفزها من علو شاهق. لذلك، فإن القطط لا تمتنع عادة عن المخاطرة والقفز من اماكن عالية خاصة إن شعرت بالخوف أو الذعر، حيث أنها أيضا تتمتع بحدس جيد. وبشكل عام، لا تعيش القطط لفترات طويلة، حيث أن القطة الأكبر سنا في العالم وتدعى "بينكي" تبلغ من العمر 28 عاما فقط.

375

| 08 أكتوبر 2014

تقارير وحوارات alsharq
حرب إسرائيل تشّوه وجوه وأرواح أطفال غزة

يلف الطبيب شاشا معقّما على جبين الطفل "رائد شحادة"، ومع كل حركة دائرية تُخفي جروح رأسه، كان ابن السابعة يبكي ألما، ويتأوه وجعا. ويحاول الطبيب في مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، أن يجعل من مهمته سهّلة، على الطفل الذي أصابته شظايا قنابل القصف الإسرائيلي، إلا أن يديه المتمرستيْن، تفشلان في ذلك. حرب تشويه الأرواح ويستمر الطفل شحادة في البكاء، وهي الصفة المشتركة بين جميع الأطفال المتواجدين في مستشفى بيت حانون، والذين أجلستهم الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة لليوم الـ"25" على التوالي، على أسرّة المرض. وفي داخل قسم الأطفال، في المستشفى، هناك أطفال لف الشاش الأبيض جبينهم، وانغرست المحاليل في أجسادهم، وأمام مدخل إحدى غرف المستشفى، تذرف طفلة دمعا سال على وجهٍ حولّته شظايا القصف، إلى عبارة عن حفرٍ ونتواءات، ودم متجمد. وعلى سرير، صغير تجلس طفلة مصابة عمرها 9 أشهر فقط، تتلقى العلاج، وهي تعض على شفتيّها الصغيرتين. ويقول طبيب "ما ذنبها؟ يأتي في اليوم إلى مستشفى كمال عدوان عشرات الأطفال المصابين، الذين تشّوه الحرب وجوههم، وأجسادهم، تحرق طفولتهم". يشير بيده إلى الطفلة صاحبة الشعر الذهبي اللون، والعيون الملوّنة ويستدرك "هل يتحمل هذا الجسد الغضّ، الجميل كل هذا الألم". ومع كل خطوة، كان صوت تأّوه الأطفال يرتفع، وبكائهم لا يسكت، وجعا من الإصابات التي هاجمتهم، وتبدو وجوه جميعهم محفورة، ومحروقة بفعل القذائف والقنابل، التي قال أحد الأطباء في المستشفى إنّها قنابل حارقة، وقاتلة. ويُضيف أحدهم، وهو يستعد لحقن طفلة لا يتجاوز عمرها الـ"6" أعوام بوحدة دم "هذا الوجع لا يمكن أن يتحمله الكبار، فكيف بهؤلاء، إنّ هذه الحرب البشعة لا تشوه وجوههم وحسب، بل تشوه أرواحهم". ولا أحد يتكلم من الصغار، فعلى شفاهم فقط لغة التأوّه، أو الهز بالرأس خوفا، ووحدّها استطاعت مريم أبو عودة "10 أعوام" من التحدث. أطفال يبحثون عند ألعابهم هذه الطفلة التي تمددّت على السرير والأنابيب تحيط بيدها، وفمها، وبصوتٍ بدا خافتا للغاية، تكشف نبراته عن الألم الذي يلم بجسد الطفلة التي أصابت الشظايا معدتها وأجزاء من الكبد:" ليش اليهود بيقتلونا؟، كنت رايحة على دار عمي وفجأة لقيت واحد بيحملني، صار قصف، والشظايا في كل مكان". وتستدرك ببراءة: "حسبي الله عليهم، هم حيروحوا النار، علشان بيمتونا، واحنا عالجنة". وفي ممرات المستشفى تحتضن إحدى الأمهات دمية لطفل، لا يدري الأطباء إن كان سيبقى حيا، أو يتحول إلى رقم يزيد من حصيلة عدّاد الدم الذي لا يتوقف. وتنفخ صغيرة عمرها 3 سنوات بالونا، أرادت من خلاله أن تُرسل رسالة إلى العالم الصامت كما تقول والدتها "أن أنقذوا أطفال غزة". وبالقرب من المستشفى، يهرول الأطفال نحو بيوتهم المقصوفة باحثين عن أحذيتهم وملابسهم، والدمى التي توارت خلف الأنقاض. ويصيح أحدهم بفرح وهو يلوح بدراجته "وجدّتها"، يقفز الأطفال الآخرين فرحا، غير أن قصفا إسرائيليا جديدا على المنطقة يتكفل ببث الذعر في قلوبهم، وتحويلهم إلى مصابين يرقدون على أسرّة المرض. وقتلت إسرائيل، خلال حربها على قطاع غزة، المستمرة لليوم الـ"25" على التوالي، 290 طفلا وجرحت قرابة 4 آلاف طفل آخرين، وفق مصادر طبية فلسطينية وحقوقية. ومنذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، لا يكاد يمر يوم دون أن يتحول عدد من الأطفال إلى أخبار عاجلة في قصف يحوّل أجسادهم إلى أشلاء، وقطع متفحمّة.

1713

| 31 يوليو 2014