قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الإثنين، إن بلاده "لن تعترف" بضمّ شبه جزيرة القرم من طرف روسيا. وأضاف ماكرون، خلال مؤتمر صحفي مشترك، عقده بقصر الإليزيه في العاصمة باريس مع نظيره الأوكراني، بيترو بوروشينكو، أن "فرنسا متمسّكة بسيادة أوكرانيا على حدودها المعترف بها دوليا". وفي وقت سابق اليوم، عقد ماكرون مع نظيره الأوكراني، اجتماعاً ثنائياً استمر لساعة واحدة بقصر الإليزيه. وبحسب الإعلام الفرنسي، يجري بوروشينكو، اليوم، زيارة إلى البلاد، أملاً في الحصول على دعم واضح من قبل ماكرون في ما يتعلق بالأزمة الأوكرانية.وتأتي الزيارة عقب أسبوع من لقاء الرئيس الأوكراني بنظيره الأمريكي، دونالد ترامب. وفي 18 مارس 2014، ضمت روسيا جمهورية القرم ذاتية الحكم ومدينة سيفاستوبول، بعد أن كانت تابعة لأوكرانيا، عقب استفتاء من جانب واحد جرى في شبه الجزيرة؛ الأمر الذي رفضته أوكرانيا ودول غربية أخرى. وبدأ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية وبلدان أخرى بفرض عقوبات اقتصادية على روسيا، عقب ضم الأخيرة للقرم ودعمها للانفصاليين شرقي أوكرانيا.

ضمن مشروع إفطار صائم الذي تنفذه في 46 دولة، تنفذ مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية (راف)، مشروع إفطار الصائم لصالح أبناء الجالية المسلمة في شبه جزيرة القرم بأوكرانيا، ويستفيد منه 1257 صائماً وصائمة، وذلك بالتعاون مع اتحاد المنظمات الإسلامية "الرائد". ورصدت "راف" لتنفيذ هذا المشروع ما يقارب 50 ألف ريال قطري، حيث يشمل إقامة موائد لإفطار 789 صائماً وصائمة على مدار الشهر، وتوزيع 78 سلة رمضانية على 78 أسرة تضم 468 شخصاً بواقع سلة واحدة لكل أسرة تكفيها مؤونتها من المواد التموينية الرئيسية طوال شهر رمضان المبارك. إحدى الأسر الأوكرانية تتسلم مساعدات "راف" وتسعى مؤسسة راف من خلال تنفيذ مشاريع إفطار الصائمين في الخارج لبث روح التكافل والتضامن والتراحم بين جميع شرائح المجتمع المسلم في معظم أقطار العالم، وتولي المؤسسة الشعوب المنكوبة أهمية كبرى حيث تنفذ العديد من موائد إفطار الصائم في دول الجوار للدول التي تشهد نزاعات وصراعات، حيث ستتم إقامة عدة موائد إفطار في تركيا والأردن ولبنان للاجئين السوريين، كما ستتم إقامة عدة موائد في تشاد للاجئي إفريقيا الوسطى، وكذلك في بنجلاديش للاجئين الروهنجيا. وتقوم "راف" بتنفيذ مشروع السلال الرمضانية في قارة آسيا ويشمل كلاً من: سوريا وفلسطين والأردن ولبنان والعراق واليمن والهند وقيرغيزيا وكازاخستان وطاجيكستان وميانمار وكشمير وبنغلاديش وإندونيسيا والفلبين وباكستان وسريلانكا. كما تقوم بتنفيذ مشروع السلال الرمضانية في قارة إفريقيا ويشمل كلاً من: السودان والصومال وجزر القمر وموريتانيا وتونس والمغرب وتشاد ومالي والنيجر وغامبيا وأثيوبيا وكينيا، وفي قارة أوروبا يشمل كلا من: البوسنة والهرسك والجبل الأسود ومقدونيا وأوكرانيا وألبانيا. ويبلغ عدد المستفيدين من مشاريع مؤسسة "راف" الرمضانية الخارجية لهذا العام 511 ألفاً و187 شخصاً، في الدول المستهدفة، حيث يستفيد من مشاريع الإفطارات الرمضانية 274 ألفاً و259 شخصاً، فيما يستفيد من توزيع السلال الغذائية 236 ألفا و928 شخصاً. خلال توزيع المساعدات التي تقدمها "راف" للمسلمين في شبه جزيرة القرم بأوكرانيا وتركز مؤسسة "راف" في مشاريعها الرمضانية الخارجية على توزيع السلال الغذائية، ففي حين خصّصت 3 ملايين ريال لمشاريع موائد الإفطار، خصّصت ما يقارب 8 ملايين ريال، فيما خصصت لمشاريع موائد الإفطار أكثر من 3 ملايين ريال نظراً لما تحققه هذه السلال من دعم يشمل جميع أفراد الأسرة ويجمعها على مائدة واحدة طوال الشهر الفضيل.

قالت إيران إن صادراتها من النفط تقل كثيرا عن تقديرات وكالة الطاقة الدولية، البالغة نحو 1.65 مليون برميل يوميا في فبراير شباط، وهو ما يتناقض مع بيانات طهران السابقة بأن الغرب يبخس تقدير إمداداتها. وقال علي ماجدي، نائب وزير النفط الإيراني للشؤون الدولية والتجارة، اليوم الإثنين، إن صادرات بلاده من النفط بلغت نحو مليون برميل يوميا في أوائل عام 2014. وبموجب اتفاق مرحلي جرى توقيعه في نوفمبر، ودخل حيز التنفيذ منذ 20 يناير بين إيران والقوى العالمية الـ6 الكبرى يفترض ألا تزيد صادرات إيران عن مليون برميل يوميا في المتوسط حتى 20 يوليو. وفي أحدث تقرير شهري لوكالة الطاقة الدولية، عدلت الوكالة تقديراتها لصادرات إيران من الخام في فبراير، بزيادة قدرها 240 ألف برميل يوميا إلى 1.65 مليون برميل يوميا، وهو أعلى مستوى منذ يونيو 2012.

عبر مسؤولون في الإدارة الأميركية عن خيبة أمل وغضب، مما وصفوه بحياد إسرائيل، وعدم دعمها للموقف الأميركي ضد روسيا، في أعقاب الأزمة الأوكرانية وغزو القوات الروسية لشبه جزيرة القرم، ومن مساواة إسرائيل لعلاقاتها مع الولايات المتحدة وروسيا، وعلى ضوء ذلك ألغى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، زيارة إلى روسيا. ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، اليوم الأحد، عن مصدر رفيع المستوى في الإدارة الأميركية قوله، إن أحد أسباب الغضب في البيت الأبيض هو حقيقة أن إسرائيل تغيبت عن التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة، قبل أسبوعين، على قرار ندد بالغزو الروسي للقرم، وعبر عن دعم لعدم تقسيم أوكرانيا. وقال المصدر الأميركي: "أجرينا مشاورات في الموضوع الأوكراني مع حلفائنا في أنحاء العالم، وتوقعنا أن يندد المجتمع الدولي كله بأفعال روسيا، ويعبر عن دعم لأوكرانيا، ولذلك كنا متفاجئين جدا من عدم انضمام إسرائيل لمعظم دول العالم التي صوتت في الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى جانب الحفاظ على وحدة الأراضي الأوكرانية.

أعلن المكتب الإعلامي لمجلس أوروبا أن قمة مجموعة الـ7، التي تستضيفها بروكسل بدلا من قمة مجموعة الـ8 التي كانت مقررة في مدينة سوتشي الروسية، ستعقد في 24 و25 يونيو في العاصمة الأوروبية. وقال مجلس أوروبا على موقع "تويتر" إن "قادة مجموعة السبع سيجتمعون في بروكسل في 24 و25 يونيو 2014". وسيلتقي قادة المجموعة التي تضم الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا واليابان في مقر مجلس أوروبا في بروكسل، في حضور رئيس المجلس، هيرمان فان رومبوي، ورئيس المفوضية الأوروبية، جوزيه مانويل باروزو، اللذين يمثلان الاتحاد الأوروبي، وفق مصدر أوروبي. يأتي ذلك بعد القمة الطارئة التي عقدت في لاهاي في 24 مارس الماضي، والتي قرر فيها قادة الدول الصناعية الـ7 الكبرى إلغاء قمة مجموعة الثماني التي كانت مقررة في مدينة سوتشي الروسية بعد ضم موسكو لشبه جزيرة القرم.

أعلن البريد في جمهورية التشيك، اليوم الأربعاء، رفضه تسلم أي خطابات أو طرود موجهة من مواطنين يعيشون في البلاد، إلى شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا إليها مؤخرا. وبررت هيئة البريد المملوكة للدولة هذه الخطوة، بأنها تسلمت إفادة من البريد الأوكراني، بأنه يجد صعوبات في إيصال الخطابات والطرود البريدية للقرم. وقالت الهيئة إن هذا الإجراء يهدف لحماية العملاء، وإنه خاص بجميع الخطابات والطرود البريدية المتجهة لشبه جزيرة القرم. وبلغ عدد الطرود التي حملتها هيئة البريد التشيكي إلى أوكرانيا إجمالا العام الماضي 4700 طرد، ووصل عدد الخطابات 2.2 مليون خطاب، ويبلغ عدد الأوكرانيين الذين يعيشون في التشيك أكثر من 120 ألف شخص، وهم يمثلون بذلك أكبر أقلية أجنبية في التشيك.

أفاد خبراء اقتصاديون أن أزمة شبه جزيرة القرم، بدأت تلقي بظلالها على النشاط الاقتصادي بين ألمانيا وروسيا. وقال بيرند هونيز من مكتب موسكو للتجارة والاستثمار الألماني، وهي مؤسسة مملوكة للحكومة الألمانية، مختصة بالاقتصاد الخارجي والتسويق النموذجي، في حديث لصحيفة "فرانكفورتر ألجماينه زونتاجس تسايتونج" التي تصدر غدا: "إن الكثير من الشركات الألمانية التي كانت ما تزال تستثمر في روسيا العام الماضي تخلت الآن عن نشاطها أو خففته". وأوضح هونيز أن الحذر في التعاملات التجارية مع روسيا أصبح "واجبا في الوقت الراهن"، مضيفا أن هناك مستثمرين ألمان في روسيا تكون لديهم انطباع بأن المؤسسات الصناعية الروسية "أصبحت الآن مهيأة سياسيا لعدم عقد الصفقات التجارية مع الشركات الألمانية".

سيطرت قوات روسية، اليوم الأربعاء، على القاعدة الأوكرانية في نوفوزيرني بغرب القرم، بعد أن احتلت صباح الأربعاء المقر العام للبحرية الأوكرانية في سيباستوبول. وغادر نحو خمسين جنديا أوكرانيا القاعدة، في ظل مراقبة الجنود الروس، فيما رفع عناصر ميليشيا موالية لموسكو العلم الروسي عليها. وقال مساعد قائد القاعدة في تصريحات له، إن عناصر الميليشيا الموالية لموسكو، كانوا أول من دخل القاعدة، مضيفا أن الجنود الأوكران لم يظهروا مقاومة رغم أنهم مسلحون و"لم يصب أحد". وأوضح أن جنودا أوكرانيين ظلوا داخل القاعدة، ويتولى بعضهم الآن، بالتنسيق مع الجنود الروس، حراسة مستودع الأسلحة العائدة إلى الوحدة الأوكرانية. وعند احتلالهم في وقت سابق المقر العام للقوات البحرية الأوكرانية في سيباستوبول، عمدت الميليشيات الموالية لروسيا إلى اعتقال قائد القوة البحرية الأوكرانية، سيرغي غايدوك.

قال المتحدث باسم مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، مايكل مان، اليوم الثلاثاء، إن القوى العالمية لم تشهد أي أثر حتى الآن للتوتر مع روسيا، بسبب منطقة القرم الأوكرانية على المحادثات النووية مع إيران. وبدأت القوى العالمية وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، جولة جديدة من المحادثات مع إيران، بشأن برنامجها النووي المتنازع عليه، اليوم الثلاثاء، في فيينا، بعد يوم من فرض واشنطن والاتحاد الأوروبي عقوبات على مسؤولين روس بسبب القرم. وأضاف مان، في تصريحات له اليوم: "لم ألحظ أي أثر سلبي، نحن مستمرون في عملنا ونحن متحدون".

أكدت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أنها تراهن في حل أزمة القرم على الدبلوماسية، حتى بعد فرض عقوبات على روسيا. وقالت ميركل، خلال مؤتمر صحفي، مع رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي، مساء اليوم الإثنين، في برلين، إن الغرب ما زال مستعدا لإجراء محادثات دبلوماسية مع روسيا لحل الأزمة. وشددت ميركل على ضرورة، أن تكون هذه المحادثات هي "مفتاح الحل في هذا النزاع"، ولكنها دافعت في الوقت نفسه عن العقوبات ضد روسيا وقالت :"هذا إجراء لم يكن سهلا على أي أحد، لم نسع لذلك، ولكننا اضطررنا لاتخاذ هذه الخطوة، في ضوء الانتهاكات الواضحة التي مثلها الاستفتاء في القرم، يسرني أن أوروبا أظهرت توحدا في هذا الموقف".

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، تجميد علاقاتها العسكرية، ومحادثاتها التجارية، مع روسيا، ردا على تدخل الأخيرة في أوكرانيا. وقال بيان صادر عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) "جون كيربي"، أمس الاثنين، إن بلاده علقت جميع اتفاقياتها العسكرية مع روسيا، بما في ذلك التدريبات، والاجتماعات الثنائية، وزيارات الموانئ، ومؤتمرات التخطيط، وذلك بسبب التطورات الأخيرة في أوكرانيا. كما نقلت وسائل إعلام أمريكية، عن متحدث باسم مكتب التمثيل التجاري الأمريكي لم تكشف هويته، قوله إن الولايات المتحدة، علقت محادثات التجارة والاستثمار مع روسيا، بسبب الأحداث الأخيرة في أوكرانيا. وكان الرئيس الأمريكي "باراك أوباما"، أعلن قبيل لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، أمس، أن بلاده تدرس سلسلة إجراءات، لعزل روسيا اقتصاديا ودبلوماسيا، بسبب مواقفها تجاه الأزمة الأوكرانية، وتدخلها العسكري في جمهورية القرم، ذات الحكم الذاتي التابعة لأوكرانيا.

دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، اليوم الأحد، إلى تعليق اجتماعات تحضيرية لقمة مجموعة الثماني للقوى العالمية في سوتشي بهدف زيادة الضغط على روسيا لنزع فتيل أزمة متصاعدة في أوكرانيا. وقالت الولايات المتحدة إنها لن تشارك في الاجتماعات التحضيرية قبل القمة وأبدت استياءها من نشر قوات روسية في القرم. وقال فابيوس لإذاعة أوروبا 1 "موقف فرنسا يتمثل في الدعوة إلى تعليق الاستعدادات قبل اجتماع مجموعة الثماني في سوتشي طالما لم يرجع الشركاء الروس إلى المبادئ المتفق عليها مع مجموعتي الثماني والسبع."