يضم المعرض المقام في أسبـوع حرس الحدود وخفر السواحل الخليجي، العديد من نماذج الزوارق التي تستخدمها الإدارة في عملها، والتي تعد من احدث الزوارق في هذا المجال ومجهزة بأحدث المعدات التقنية الحديثة، ومنها الزورق "مخباط" وهو أول زورق تم تصنيعه في الإدارة العامة لأمن السواحل والحدود، ويعتبر من الزوارق السريعة، ويستخدم في عمليات المطاردة والدوريات، وتم تزويد بعض الزوارق منه بمحركين والأخرى بثلاثة محركات تتراوح قوة كل منها ما بين 250 حصانا الى 300 حصان لكل ماكينة. وهناك أيضا الزورق "مطلاع" ويستخدم في عمليات المراقبة الأمنية بالإضافة الى عمل الدوريات المعتادة، وبه محركان بقوة 300 حصان لكل ماكينة، بالإضافة الى الزورق طوفان الذي يستخدم أيضا في عمليات الدوريات والمراقبة، ويمتاز بكبر حجمه وانسيابه في الماء، وبه محركان بقوة 300 حصان لكل ماكينة. وهناك الزورق "قصار" الذي يستخدم كزورق إمداد للدوريات البحرية، بالإضافة إلى عدة مهام أخرى، وبه محركان قوة كل منهما 250 حصانا لكل ماكينة. وأخيرا "منقف" الذي يعد إضافة حقيقية لزوارق المراقبة والدوريات، ويمتاز هذا الزورق بأن به جميع ملحقات الخدمات، وبه محركان قوة كل منهما 300 حصان لكل ماكينة وغيرها من الزوارق المتطورة والحديثة. ومن بين ما تم عرضه أيضا معدات قسم الاستطلاع الجوي، الذي يضم مجموعة من الطائرات، التي لها مهام للأمن البحري والإنقاذ على سواحل البحر وكذلك البحث عن الأشخاص المفقودين. كما ضم المعرض مجموعة من المعدات التي يجب ان يصطحبها مرتادو البحر عند نزولهم الى البحر بهدف ضمان سلامتهم وحمايتهم من المخاطر. ويقوم ضباط الإدارة العامة لأمن السواحل والحدود بتقديم شرح واف للجمهور من زوار المعرض حول إجراءات السلامة ومتطلبات السلامة البحرية طوال فترة انعقاد المعرض.

تواصلت على مدى يومي الجمعة والسبت الماضيين أنشطة أسبوع حرس الحدود وخفر السواحل الثاني، والمقامة فعالياته بشاطئ حديقة فندق شيراتون الدوحة خلال الفترة من 1 — 3 مايو الجاري تحت شعار "سلامة البيئة البحرية والبرية. وقد شهدت منطقة الاحتفال توافد أعداد كبيرة من الاسر والعائلات من المواطنين والمقيمين الذين تابعوا واستمعوا إلى شروح المشرفين على احتفالات الفعالية، التي أوضحت لهم سبل وآليات المحافظة على البيئة البحرية والشواطئ، وكيف يعكس سلوك الحفاظ على هذه البيئة المظهر الحضاري للشعوب، علاوة على مردود هذا السلوك على المظهر العام وازدهار الحياة البحرية وسلامتها، وسلامة مرتادي البحر بشكل عام. وإلى جانب المحاضرات التوعوية والرسائل الإرشادية المباشرة، التي حفل بها الأسبوع، فقد قامت إدارة أمن السواحل والحدود بتنظيم عدة جولات تعريفية تثقيفية لزوار معرض الإدارة المقام على الشاطئ، فشاهد الحضور من الكبار والصغار عن كثب الإمكانات الحديثة التي توافرت لدعم وتعزيز قدرات الحماية والبحث والإنقاذ، بداية من زوارق الدوريات السريعة التي تراقب وتحمي الشواطئ القطرية على مدار الساعة، مرورا بآلات الغوص والبحث في الأعماق والتقاط الأهداف الغارقة في المياه، من خلال الروبوتات الموجهة من السطح، وآلات الغوث والصيانة للقطع البحرية التي تتعرض للأخطار أثناء العمليات، وحتى محركات الطرادات الحديثة وآلات المتابعة والاتصال بالغطاسين وإسعافهم. ولم يفت إدارة أمن السواحل والحدود أن تعنى بالجانب الترفيهي للصغار الذين جاؤوا بصحبة ذويهم، فنظمت لهم المسابقات التي تحاكي ركوب الزوارق والإبحار في المياه من خلال شاشات الكمبيوتر، كما نظمت لهم الجولات البحرية في زوارق الدوريات بعد أن ارتدوا سترات النجاة، فيما يعد تطبيقا عمليا لاتباع وسائل الأمن والسلامة لمرتادي البحر، وكيفية التعامل مع وسائل التأمين الشخصي على أسطح العوامات والقطع البحرية الداخلة إلى مياه البحر.