بعد أن من الله عليهم بأداء الركن الخامس من أركان الإسلام، توافد ضيوف الرحمن على أسواق مكة المكرمة لشراء الهدايا التذكارية قبل مغادرتهم إلى اوطانهم لإهدائها لأقاربهم وذويهم والاحتفاظ بجزء منها لذكرى رحلة الحج والمشاعر المقدسة لدى عودتهم إلى بلدانهم. وتعيش أسواق مكة المكرمة خلال هذه الأيام ازدحام كبير واقبال من كافة الحجيج لشراء الهدايا وكل ما يلزمهم قبل الرجوع الى ديارهم ، خاصة بان الاسعار مناسبة وفي متناول الجميع . وتُعد السبح أحد أهم الهدايا التي ينقلها حجاج بيت الله الحرام وضيوف الرحمن والزوار والمعتمرين من المشاعر المقدسة الى أقاربهم وأحبائهم في بلدانهم، كل على حسب حاجته، فيحرض ميسورو الحال على اقتناء السبح غالية الثمن التي تصنع من الأحجار الكريمة كالزمرد واللؤلؤ والمرجان والياقوت والزبرجد والزفير والألماس . أما السبح الرخيصة الثمن المصنوعة من مواد بلاستيكية وزجاجية وأخشاب عادية أو تلك المصنوعة من مواد حجرية عادية فإنها تشهد رواجا لدى الحجاج المتوسطي الدخل . ومن أكثر السلع التي تجد اقبالا من قبل الحجاج على شرائها الملابس بمختلف احجامها وأشكالها وبعض الاغراض الاخرى مثل السواك والمسابح ، حيث ان اسعار الملابس تختلف من محل لآخر وتصل إلى قرابة 250 ريال لبعض الانواع من الملابس ، بينما اسعار علبة المساويك تصل الى 10 ريالات سعودي اما المسابح فكل 12 مسباح يباع ب 5 ريالات سعودي ، أما بالنسبة للنساء كبار السن فهن يقبلن على شراء " الحناء " ويصل سعر الكيس الواحد إلى 10 ريالات ، وكذلك ملابس الاطفال تبدا من 20 ريالا وتصل الى قرابة 100 ريال للقطعتين . وفي جولة قامت بها " بوابة الشرق " وسط اسواق مكة المكرمة رصدنا مدى الاقبال وعملية البيع والشراء الواسعة على مختلف السلع التي لا تتوفر الا في اسواق مكة ، فهذا يشتري مسابح ومساويك مختلفة وذاك الحاج يشتري سلع أخرى وهدايا مختلفة لعائلته وأقربائه وسط ازدحام كبير من الحجاج والسيارات والباصات التي تعمل بشكل مستمر دون توقف خلال هذه الايام التي يستعد بها كافة حجاج بيتالله الحرام الى مغادرة أطهر بقعة على وجه الأرض على أمل زيارة هذه البقعة مرات عديدة .