أكد أن فيلم الغلطة يحمل رسالة تربوية هادفة.. عبدالرحمن العباسي لـ الشرق: نركز على فئة الشباب لكونهم الأكثر عرضة للخداع والعلاقات المشبوهة الأبناء بحاجة إلى أبويهم وإلى من يرشدهم وينصحهم أوضح مخرج الأفلام القصيرة عبد الرحمن العباسي أن الأفلام التوعوية القصيرة تلعب دوراً مهماً وبارزاً في وعي أفراد المجتمع وخاصة فئة الشباب، لافتاً إلى أن هناك تنافسا كبيرا بين مخرجي الأفلام القصيرة لتقديم المحتوى الهادف، وأن الجانب التوعوي بات اليوم هو الغالب على صناعة الأفلام القصيرة. وأشار العباسي حول الفيلم القصير الغلطة، الذي قام بإخراجه وتم نشره مؤخراً، بأنه فيلم توعوي وتربوي يحمل رسالة هادفة وقيمة حول أهمية المحافظة على النفس، وعدم الانجراف خلف الأهواء والشهوات والمغريات التي أصبحت منتشرة بكثرة في ظل وجود التكنولوجيا الحديثة. ويروي الفيلم القصير –الذي تبلغ مدته أربع دقائق وهو من فكرة محمد الشحي- قصة فتاة تعيش هاجس الخوف النابع من اللاوعي تجاه فكرة معينة، وذلك بسبب التكنولوجيا الحديثة، مما يؤثر على حياتها سلباً ويقلبها رأساً على عقب. توعية الشباب وحول التركيز على فئة الشباب في الأفلام القصيرة قال المخرج عبد الرحمن العباسي نركز على فئة الشباب من كلا الجنسين لكونهم الأكثر عرضة للخداع والعلاقات المشبوهة، فالأغلب منهم قد يدخل في علاقات ويتورط مع ناس لا يعرفهم بدافع حب المغامرة والاكتشاف، مما يجدون أنفسهم في نهاية المشوار في زاوية ضيقة لا يستطيعون الخروج أو التخلص منها أو حتى السيطرة عليها، موضحاً أن أغلب حالات الانتحار التي تقع بين الشباب خاصة فئة المراهقين بسبب هذه الأخطاء التي قد تكون بسيطة في بدايتها ومعقدة في نهايتها، مما يجعل من الضروري توعية هذه الفئة بشتى الوسائل وأبرز هذه الوسائل الأفلام القصيرة. أوضح العباسي في هذا السياق، أن في زمن التكنولوجيا الحديثة والسرعة التي نعيشها أصبحت عملية التوعية مرنة، فعن طريق التكنولوجيا الحديثة يمكن بث رسائل توعوية، وتوجيه الشباب وتقديم النصح لهم، لافتاً إلى أن التكنولوجيا سلاح ذو حدين، إنما يجب حسن التصرف والاستفادة منه. محتوى هادف عن أهمية الأفلام القصيرة، أكد العباسي أن الأفلام القصيرة تلعب دوراً مهماً وبارزاً في وعي أفراد المجتمع بشرط أن تقدم المحتوى الهادف بعيداً عن الإسفاف، قائلاً الكثير من الأفلام القصيرة التي انتشرت في قطر والمنطقة تحمل رسائل ومعاني سامية، تحذر من الوقوع في الأخطاء، والانجراف وراء المغريات، فضلاً عن الانجذاب وراء الشخصيات الوهمية التي أصبحت تمارس عادات دخيلة علينا، لا صلة لها بديننا الإسلامي ولا عاداتنا ولا تقاليدنا، فهؤلاء كثروا في مواقع التواصل الاجتماعي، مما لابد من نصح الشباب لأخذ الحيطة والحذر من أفكارهم المسمومة، مؤكداً على دور الأسرة والأبوين في توعية الأبناء وتوجيههم وإرشادهم. وأضاف: الأبناء بحاجة إلى أبويهم، وبحاجة إلى الجلوس معهم، والأخذ بأيديهم إلى طريق الصواب، نعيش في زمن كثرت فيه الأخطاء، وانقلبت فيه الموازين، لذا من الضروري متابعة الأبناء، ونصحهم وعدم تركهم ضحية للآخرين، مشيراً إلى أن أغلب من يقومون على الأفلام القصيرة يحملون على عاتقهم تقديم محتوى هادف من خلال طرح مختلف القضايا المتعلقة بالمجتمع وأفراده.

على هامش فعاليات أسبوع المرور الخليجي الموحد الـ 33، نظمت الإدارة العامة للمرور مسابقة شبابية للافلام التوعوية، شارك فيها 14 شابا وفتاة وتناولت الأفلام عددا من السلوكيات المرورية الخاطئة، وخاصة مخاطر استخدام الهاتف الجوال خلال القيادة. وشهد المسرح في درب الساعي إعلان نتيجة المسابقة وتكريم المشاركين، حيث تم عرض الأفلام المشاركة في المسابقة وسط حضور جماهيري كبير. وبدأت العروض بالفيلم الرئيسي للمسابقة بعنوان "نص الشارع" للمخرج الشاب حسين الصايغ، والذي يتناول قصة حقيقية للشاب محمد علي محمد حسن الذي أصيب بإعاقة كاملة في حادث مروري، ما دفعه إلى الانعزال والهروب من الأهل والأصدقاء والاعتكاف كليا عن الحياة، ولكن عددا من أصدقائه نجحوا في إقناعه بعمل فيلم توعوي يحكي قصته ويقدم فيه النصيحة للشباب. وبالفعل نجح الأصدقاء في إنتاج الفيلم الذي يحكي قصته، وبعدها خرج الشاب من عزلته وانخرط في الحياة. وبعد عرض الفيلم الافتتاحي للمسابقة تم عرض باقي الأفلام المشاركة، وفي نهاية العرض تم الإعلان عن الأفلام الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى، حيث فاز بالمركز الأول فيلم "التوعية المرورية" للمخرج عمرو خالد، كما فاز بالمركز الثاني فيلم "ياليت" لجمعة بو جسوم، وفاز بالمركز الثالث فيلم "فرصة ثانية للحياة" لعبد الرحمن العباسي، كما فاز بجائزة المسابقة التشجعية فيلم سلامة نقل الطلاب لمحمد الشيخ. تكريم الفائزين وفور إعلان النتائج قام العميد محمد عبد الرحيم معرفية مدير إدارة الهندسة والسلامة المرورية، والمقدم محمد راضي الهاجري مدير إدارة الإعلام والتوعية المرورية بتكريم الفائزين والمشاركين في المسابقة وتوزيع الهدايا وشهادات التقدير، ومن جانبه أعرب المقدم محمد راضي الهاجري عن سعادته بالأفلام المشاركة التي تعكس وعي الشباب بخطورة الحوادث المرورية باعتبارها مبادرات هامة لمشاركة الشباب في جهود التوعية المرورية، مضيفا أن إدارة الإعلام والتوعية المرورية ترحب بالمزيد من المبادرات في مجال التوعية المرورية. كما ألقى الشاب محمد علي محمد حسن صاحب قصة فيلم "نص الشارع" كلمة قدم فيها الشكر للإدارة العامة للمرور على الاهتمام بتجربته وعرض الفيلم في المسابقة وقدم النصح للشباب بضرورة التقيد بقواعد السلامة المرورية خلال القيادة، كما حذرهم من خطورة الحوادث المرورية وتأثيرها المدمر على حياة الشباب والأهل والمجتمع.