شارك أكثر من 50 مهندسا وباحثا قطريا في برنامج "مهندسو المستقبل" وبرنامج "أكاديمية الهندسة الصيفية" الذي يقام خلال الفترة من 19 — 30 الجاري في جامعة تكساس إي أند أم في قطر. وتشكل هذه البرامج جزءً من مبادرة "ضياء" وهي مبادرة قادة الهندسة، وعبارة عن شراكة بين جامعة تكساس إي أند أم قطر وشركة ميرسك قطر للبترول ضمن إطار تعاون علمي شامل بين المؤسستين. وتهدف مبادرة "ضياء" لجذب الشباب القطري لاختيار مسارات تعليمية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، التي تعتبر بالغة الأهمية لنجاح رؤية قطر الوطنية 2030. ويعتبر برنامج أكاديمية هندسة الصيف برنامج إثرائي أكاديمي رائد يمتد لعشرة أيام بمشاركة أربعة وعشرين طالبا قطريا متميزا من طلبة (الصف الحادي عشر) الذين تمت تسميتهم "باحثو رؤية قطر الوطنية" ويعمل الطلبة مع نخبة من أعضاء هيئة التدريس في جامعة تكساس إي أند أم قطر في ذات صلة بالواقع، ومشاريع بحثية متعلقة بالتحديات البحثية التي تواجه قطر في مجال المركبات وإنتاج البترول وتحلية المياه والطاقة اللاسلكية.. ومن خلال هذا البرنامج سيتعرف الطلاب على مواضيع متقدمة في الهندسة والعلوم إلى جانب تدريس الطلبة المهارات اللازمة لحل هذه المشاكل. كما سيتعلم الطلبة كيفية توصيل الأفكار التقنية حيث سيتم اختبار الطلبة بتلك المهارات في نهاية البرنامج الذي سيستمر لمدة أسبوعين من خلال تقديم مشاريعهم الفردية ونتائج البحوث لأعضاء هيئة التدريس.

فاز فريق من خمسة طلاب قطريين من المشاركين في النسخة الأولى من برنامج "أكاديمية الهندسة الصيفية"، الذي أطلقته جامعة تكساس آي آند إم في قطر برعاية شركة ميرسك قطر للبترول بهدف إثراء معارف الطلاب، بجائزة أفضل مشروع بحثي، وذلك عن دراسة أجراها الفريق حول تطبيق تكنولوجيا الروبوتات في صناعة الطاقة. مناقشة تطبيق تكنولوجيا الروبوتات في صناعة الطاقةوتناول المشروع البحثي، الذي عكف على تنفيذه الطلاب القطريون الذين يدرسون بالسنة النهائية من المرحلة الثانوية خلال البرنامج الذي استمر أسبوعين، دراسة الكيفية التي يمكن أن يتم بها إستخدام الروبوتات للتأكد من سلامة خطوط الأنابيب أو مكافحة الحرائق، وقد قام الطلاب بتطوير نماذج لتلك التطبيقات.خمسة مشروعاتوأوضح الدكتور حميد بارساي، أستاذ الهندسة الميكانيكية ومدير التواصل الأكاديمي بجامعة تكساس آي آند إم في قطر، أن لجنة من القضاة اختارت المشروع الذي قدمه فريق الروبوتات من بين خمسة مشروعات تتعلق بالتحديات البحثية الكبرى التي تواجهها دولة قطر في مجال الطاقة والبيئة والأمن الإلكتروني. وقال الدكتور بارساي: "نفذ الطلاب المشاركون في البرنامج خمسة مشروعات بحثية رائعة تعكس مؤهلات أكاديمية استثنائية واستعداداً لدى الطلاب للدراسة الجامعية في مجال الهندسة، ونأمل أن يتقدم جميع هؤلاء الطلاب القطريون المتميزون للالتحاق جامعة تكساس إي أند أم في قطر في خريف هذا العام". الفائزون في لقطة جماعيةفوز خمسة طلاب قطريينويضم الفريق صاحب المشروع الفائز خمسة طلاب قطريين متفوقين هم: سالم المري وإبراهيم المهندي وعلي السيد وأحمد السميطي وغانم اليافعي. ويرى الطالب غانم اليافعي أن البرنامج فتح أمامه آفاقاً جديدة من المعرفة، وقال: "لقد أتيحت لنا الفرصة لتطبيق كل ما تعلمناه من أعضاء هيئة التدريس وباحثي المختبرات بالجامعة الذين أشرفوا على المشروعات التي قدمها الطلاب المشاركون في البرنامج". كما فازت الطالبة دانا العلي، التي شاركت ضمن فريق أجرى بحثاً عن الطاقة المتجددة، بجائزة أفضل طريقة تقديم، وذلك خلال عرض فريقها لنتائج بحثه. وتحدثت العلي عن مشاركتها في البرنامج قائلة: "كنت متحمسة للحضور وتعلم أشياء جديدة كل يوم، وهذه التجربة شجعتني على إختيار تخصص الهندسة كمهنة مستقبلية لي والسعي للتفوق في هذا المجال".تشجيع الطلابويهدف برنامج "أكاديمية الهندسة الصيفية"، علاوة على إثراء معارف الطلاب، إلى تشجيع الطلاب وتحفيزهم على اختيار مسارات تعليمية في تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وقد تم تصميم البرنامج لإعداد الطلاب القطريين الموهوبين ليكونوا باحثين متخصصين في مجالات مرتبطة برؤية قطر الوطنية. وتجدر الإشارة إلى أن ميرسك قطر للبترول هي الراعي الحصري والشريك لبرنامجي "أكاديمية الهندسة الصيفية"، و"مهندسو المستقبل" اللذين يقامان بالتوازي. الخوري: تطوير المواهب القطرية وتمكين الشباب لتولي أدوار قيادية بالمستقبلتطوير المواهب القطرية وقد توجه السيد جاسم الخوري، المدير التقني لمركز ميرسك للبترول للأبحاث والتكنولوجيا، بالتهنئة للطلاب لاستكمالهم هذه الدورات المتميزة، مؤكداً على أهمية تطوير المواهب القطرية وبناء القدرات اللازمة لتمكين الشباب القطري من تولي أدوار قيادية بالمستقبل. وتحدث الخوري قائلاً: "نحن في ميرسك قطر للبترول ملتزمون بالعمل على إطلاق العنان لقدرات الشباب القطري المُعَوّل عليهم في بناء مستقبل مشرق لدولة قطر. ولدينا قناعة راسخة بأهمية الارتقاء بمهارات الطلاب وإثراء معارفهم، ونفخر بدعم تطورهم عبر رعاية برنامجي أكاديمية "الهندسة الصيفية" و"مهندسو المستقبل". ونسعى من خلال التعاون مع مؤسسات محلية رائدة مثل جامعة تكساس إي أند أم في قطر إلى إدراك التأثير الإيجابي الذي يمكن أن تحدثه هذه العقول الشابة اللامعة إسهاما منها في تقدم دولة قطر". وتضطلع شركة ميرسك قطر للبترول، بوصفها أكبر داعم لتطوير مهارات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، حيث تعمل بدور أساسي في تطوير عدد من البرامج والمبادرات التعليمية الناجحة. ومن أجل تحقيق هذه الأهداف تعاونت الشركة بشكل وثيق مع شركاء مثل جامعة تكساس إي أند أم في قطر وكلية شمال الأطلنطي في قطر وجامعة قطر و تركز ميرسك قطر للبترول لثلاثة أهداف رئيسية؛ الهدف الأول هو تعزيز إقبال الطلاب من مرحلة التعليم الابتدائي وحتى الثانوي على دراسة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات ودعم تقدمهم وتطورهم، وإرشادهم إلى بداية طريق النجاح وتشجيعهم على مواصلة الدراسة الجامعية واختيار مسار مهني مرتبط بهذه المجالات. والهدف الثاني هو بناء قدرات المدرسين والمعلمين من خلال تحسين وتسريع تطورهم المهني بالإضافة إلى تزويدهم بالممارسات والأدوات التعليمية الرائدة. أما الهدف الثالث فهو بناء قاعدة بحوث تعليمية قوية في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات بحيث تكون متاحة أمام الخريجين المتميزين لتشجيع تطبيق التكنولوجيا من أجل تغيير البيئة التعليمية إلى الأفضل كما تم تكريم فريق من الطالبات المشاركات في برنامج "مهندسو المستقبل"، لقطة جماعية للفائزات وذلك تقديراً لهن على ما حققن من إنجاز ضمن مشروع عن التصميم والطباعة باستخدام التكنولوجيا ثلاثية الأبعاد، ويضم الفريق كل من الطالبة مريم أبو حليقة والطالبة الريم الحسوني والطالبة سارة بدر.وأعربت السيدة منى الأنصاري، والدة إحدى الطالبات المشاركات في البرنامج، عن فخرها برؤية ابنتها تشارك في برنامج أكاديمي مرموق مثل "مهندسو المستقبل"، قائلة: "لقد تملكني شعور رائع في كل يوم كانت تطلعني فيه ابنتي عن ما تعلمته في البرنامج وتبدي حرصها على تعلم المزيد في اليوم التالي، أتطلع حقاً لرؤية المزيد من هذه البرامج الموجهة للمواطنين، وسأحرص على تشجيع ابنتي للمشاركة في مثل هذه البرامج في المستقبل، فهذا يساعدها على اتخاذ قرار بشأن مستقبلها المهني كمهندسة".

برعاية شركة ميرسك قطر للبترول، أطلقت جامعة تكساس إي أند أم في قطر برنامج "أكاديمية الهندسة الصيفية"، وهو برنامج أكاديمي لإثراء معارف الطلاب يستمر لمدة عشرة أيام ويستهدف الطلاب القطريين المتميزين الذين يدرسون بالصف الثاني عشر من مرحلة التعليم قبل الجامعي. وقد وقع الاختيار على ثلاثة وعشرين طالباً للالتحاق بالنسخة الأولى من البرنامج، الذي يستمر في الفترة من 28 يونيو إلى 9 يوليو، والذي يؤهل الطلاب القطريين المتفوقين ليكونوا باحثين متخصصين في مجالات مرتبطة بالرؤية الوطنية لدولة قطر.وعن هذا البرنامج تحدث الدكتور حميد بارساي، مدير التواصل الأكاديمي بجامعة جامعة تكساس إي أند أم في قطر، قائلاً: إن برنامج "أكاديمية الهندسة الصيفية" هو برنامج تعليمي يستهدف الطلاب القطريين المتفوقين أكاديمياً، والذين ينتظمون بالدراسة في الصف الثاني عشر اعتباراً من شهر سبتمبر، موضحاً أن البرنامج يتيح للطلاب فرصة الانخراط في مشاريع بحثية ذات صلة بالتحديات البحثية الكبرى التي تواجهها الدولة في مجالات الطاقة والمياه والأمن الإلكتروني".وأضاف الدكتور بارساي قائلاً: "يعمل الطلاب الذين تم اختيارهم كباحثين متخصصين في المجالات المرتبطة بالرؤية الوطنية تحت إشراف مجموعة من أهم الباحثين من أعضاء هيئة التدريس بجامعة تكساس إيه أند إم في قطر، وهذه التجربة الرائدة تفتح المجال أمام الطلاب لدراسة موضوعات متقدمة في الهندسة والعلوم وتعلمهم المهارات المهمة الخاصة بحل المشكلات".وأوضح الدكتور بارساي أن هذا البرنامج يأتي في إطار مبادرة تهدف إلى تشجيع الشباب القطري لاختيار مسارات تعليمية في تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. ولتحقيق هذا الهدف، تعاونت جامعة تكساس إي أند أم في قطر مع شركة ميرسك قطر للبترول لاستضافة برنامج "أكاديمية الهندسة الصيفية" وبرنامج "مهندسو المستقبل"، الذي يستمر لمدة عشرة أيام أيضاً ويقام بالتوازي مع برنامج "أكاديمية الهندسة الصيفية" ويشارك فيه أكثر من 40 طالباً قطرياً من الصفين العاشر والحادي عشر.وفي إطار التعليق على البرنامج، تحدّث الشيخ فيصل بن فهد آل ثاني، نائب المدير العام لشركة ميرسك قطر للبترول، قائلاً: "إن الاستثمار في رأس المال البشري هو ركيزة مهمة للانطلاق نحو اقتصاد قائم على المعرفة في دولة قطر".وأضاف الشيخ فيصل قائلاً: "نحن في ميرسك قطر للبترول ملتزمون بإطلاق إمكانيات الشباب القطري الذي تعقد عليه الآمال للقيام بدور مهم في رسم ملامح مستقبل مشرق لدولة قطر. لذلك نسعى بكل ما لدينا من حماس من خلال تقديم خبراتنا وقدراتنا ومواردنا إلى إلهام الطلاب وتحفيز شغفهم بالعلوم وتشجيعهم على الانخراط في دراسة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. كما نفخر بالإسهام في تعزيز تطورهم ونتطلع لرؤية التأثير الإيجابي الذي يمكن أن تحدثه هذه العقول الشابة اللامعة في تقدم دولة قطر".