يؤدي تعاطي الأنسولين بعد فترة إلى مضاعفات تنهك صحة الجسم، لذلك تعتبر العلاجات البديلة من أفضل طرق ضبط السكر دون آثار جانبية. وبينت أدلة عديدة إمكانية استخدام القرفة لضبط نسبة السكر في الدم، لكن يتطلب ذلك جرعة معينة من القرفة لتحقيق هذه الفائدة. المكملات الغذائية وجدت دراسات سريرية أن تناول مكملات المغنيسيوم عن طريق الفم يقلل من نسبة الجلوكوز الصائم، ويحسن نسبة الكولسترول الجيد في الدم. يزيد المغنيسيوم أيضاً حساسية الجسم للأنسولين. يمكن أيضاً إدارة حالة السكري عن طريق تناول الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم، مثل الخضروات الورقية الخضراء، والمكسرات، والأفوكادو، والبقوليات. التوابل بينت أدلة عديدة إمكانية استخدام القرفة لضبط نسبة السكر في الدم، لكن يتطلب ذلك جرعة معينة من القرفة لتحقيق هذه الفائدة. تحتوي القرفة على مادة نباتية تعمل مثل الأنسولين. إلى جانب القرفة، أثبتت التجارب أن الجنسنغ الأمريكي يستطيع خفض نسبة الجلوكوز بعد تناول الوجبات الغذائية، وذلك لمرضى السكري من النوع2 ولغير المرضى، يزيد الجنسنغ إفراز الأنسولين، ويبطئ عمليتي الهضم وامتصاص خلايا الجسم للسكر. الإبر الصينية من أفضل العلاجات التقليدية البديلة الإبر الصينية، حيث أثبتت فاعليتها في ضبط نسبة السكر بالدم. الاستشارة الطبية من الضروري استشارة الطبيب وأخصائي التغذية لتحديد النوع المناسب من العلاجات البديلة، وتقدير الجرعة المطلوبة من القرفة أو الجنسنغ أو المغنيسيوم.

يساعد تناول الفستق في تغيير مسار دفة الإصابة بمرض السكر، ويحسن من استجابة الجسم للأنسولين، حسبما أكدت دراسة علمية حديثة نشرت مؤخرًا عبر الموقع الطبي الأمريكي "Newsmax Health". ووفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، فإن الأشخاص الذين هم بمرحلة ما قبل السكر لديهم مستويات السكر في الدم أعلى من المعتاد ولكن ليسوا مصابين بمرض السكر، لكن 15-30% منهم قد يصابون بالسكر خلال خمس سنوات. ووجد الباحثون خلال الدراسة الحديثة التي شملت أكثر من 1000 شخص، أن الأشخاص في مرحلة مقدمات مرض السكر الذين تناولوا حوالي حفنة من الفستق يوميًا، قد تحسنت لديهم مستويات السكر في الدم، كما تحسنت معالجة الجسم للأنسولين والجلوكوز، وانخفضت بعض علامات الالتهاب بشكل كبير. ووجدت العديد من الدراسات السابقة دليلاً مشجعًا على أن تناول المكسرات وخصوصًا الفستق قد يقلل من فرص الإصابة بأمراض القلب وخفض الكولسترول. وأضاف الباحثون أن الفستق يعزز الطاقة لكنه يتميز بانخفاض السعرات الحرارية، لذلك يمكن دمجه ضمن النظام الغذائي اليومي.

ابتكر باحثون بنكرياسا اصطناعيا، يمكن أن يخلّص مرضى السكري من النوع1 من استخدام حقن الأنسولين، وكشف البروفيسور فرنسيس دويل وزملاؤه من جامعة كاليفورنيا، كيف يمكن لهذا الجهاز الذي تتم زراعته داخل الجسم قياس مستوى السكر في الدم وتوصيل الأنسولين تلقائياً حسب حاجة الجسم. نُشرت تفاصيل الابتكار الجديد في مجلة بحوث الكيمياء الاصطناعية والهندسية، وقال التقرير إن جهاز البنكرياس الاصطناعي يستخدم أداة حسابية لمراقبة مستويات السكر في الدم، وتقدير جرعة الأنسولين اللازمة، وتوصيلها تلقائياً للجسم. يأمل الباحثون في أن يتوفر البنكرياس الاصطناعي خلال السنوات الـ5 المقبلة. وقال البروفيسور دويل "إن نظام الدائرة المغلقة يتيح مراقبة أكثر صرامة لمستويات السكر لتقليل المضاعفات، وتحسين نوعية حياة المرضى". داء السكري من النوع1 هو أحد أمراض المناعة الذاتية التي يعجز فيها البنكرياس عن إنتاج هرمون الأنسولين. ويقوم المرضى المصابون بالسكري من النوع1 بقياس نسبة السكر في الدم عن طريق وخز الإصبع بشكل منتظم على مدار اليوم لفحص عينة من الدم وتقدير جرعة الأنسولين المطلوبة.

أجرى باحثون اختبارات ناجحة على فئران لملصقة ذكية قادرة على كشف ارتفاع مستوى السكر في الدم وضخ مادة الأنسولين من دون ألم، وهو اختراع واعد بالنسبة لملايين المصابين بمرض السكري في العالم. هذه الملصقة الصغيرة الحجم التي توضع تحت الجلد مغطاة بحوالي مئة إبرة صغيرة للغاية مجهزة بخزانات مجهرية تحوي إنزيمات حساسة على مادة الغلوكوز إضافة إلى الأنسولين الذي يتم نشره في الجسم في حال كان مستوى السكر في الدم مرتفعا، على ما أوضح القائمون على هذا الاختراع الذي نشرت تفاصيله في حوليات الأكاديمية الأمريكية للعلوم. ونجحت هذه الملصقة في تخفيض مستوى السكر في الدم على مدى 9 ساعات لدى فئران مختبر مصابة بأحد الأشكال الموازية للسكري من النوع الأول. إلا أن المخترعين أكدوا وجوب إجراء اختبارات وتجارب سريرية إضافية قبل التمكن من استخدام هذه الملصقة على الأشخاص المصابين بالسكري، رغم النتائج الواعدة لهذا التقدم العلمي. وأوضح جن جو، الأستاذ في قسم الهندسة الحيوية الطبية في جامعة ولاية كارولينا الشمالية، والمشرف الرئيس على هذه التجارب "صممنا ملصقة خاصة بمرضى السكري تعطي نتائج سريعة، كما أنها سهلة الاستخدام ومصنوعة من مواد غير مؤذية وتتناسب مع التركيبة الحيوية للجسم". ولفت إلى أن "هذا النظام يمكن تكييفه مع الأخذ في الاعتبار وزن المريض وحساسيته على الأنسولين". ويبذل المرضى المصابون بالسكري من النوع الأول وأولئك الذين يعانون السكري من النوع الثاني في مراحله المتقدمة، جهودا مضنية للحفاظ على مستويات طبيعية من السكر في الدم مع حقنات متكررة للأنسولين تحت الجلد، وهي آلية تتسم أحيانا بالألم وقلة الدقة. ويصيب مرض السكري، غالبا من النوع الثاني لدى البالغين، أكثر من 387 مليون شخص في العالم، وهو رقم مرشح للازدياد بدرجة كبيرة ليصل إلى 592 مليونا بحلول العام 2035، بسبب زيادة نسبة الأشخاص الذين يعانون الوزن الزائد أو البدانة.

بدأت أسواق الولايات المتحدة، للمرة الأولى، ببيع عقار الأنسولين الذي يؤخذ عن طريق الاستنشاق، بعد محاولات سابقة لإنتاج هذا العقار، باءت بالفشل. ويعد الاستنشاق أسلوبا واعدا وأسرع من حيث الفعالية وأكثر ملاءمة من الحقن، لكن المحاولات السابقة لإنتاج أنسولين الاستنشاق باءت بالفشل بسبب مخاوف بشأن مخاطر محتملة مرتبطة باستنشاقه في صورة مسحوق. وكان عقار آخر طرح سابقا، لكنه لم ينل رضا المرضى، لضرورة إجراء اختبارات على وظائف الرئة بين الحين والآخر، مما استدعى سحبه في نهاية المطاف. كما تم إنتاج مشابه لكن اشترطت الشركة ألا يتعاطاه من يعانون الربو أو مضاعفات معينة، كما لا يوصى باستخدامه بالنسبة إلى المدخنين أو الذين أقلعوا عن التدخين منذ فترة قريبة. يذكر أن الأنسولين الذي يؤخذ عن طريق الفم يصعب على الجسم التعامل معه، لأن محتواه من البروتين يتكسر داخل المعدة، إلا أن بعض الشركات نجحت في إكمال المرحلة الأولى من تجارب جديدة مبتكرة تؤخذ عن طريق الفم.

البنكرياس الحيوي الاصطناعي ابتكار جديد عبارة عن أسطوانة رفيعة جدا حجمها أكبر بقليل من القرص المدمج يتم زرعها في البطن، يمكن أن يغير حياة ملايين مرضى السكري المعتمدين على الأنسولين في العالم. إلا أن هذا التطور العلمي، الذي حققه باحثون فرنسيون، لن يخضع لأولى الاختبارات على البشر قبل مطلع العام 2016. ومع هذا الجهاز، لن يصبح مرضى السكري مضطرين لحقن أنفسهم بالأنسولين، إذ إن هذا الهرمون سيصنع طبيعيا من خلال خلايا بنكرياس، موضوعة داخل جيب اصطناعي. وقد ولدت فكرة البنكرياس الحيوي الاصطناعي كتتمة لعمليات زرع خلايا البنكرياس التي تقوم على مساعدة المرضى المصابين بقصور في البنكرياس للسماح لجسمهم بإنتاج الأنسولين مجددا وبالتالي ضبط مستويات السكر في الدم. وتكمن المشكلة في أن هذه التقنية لن تؤتي منافعها إلا لقلة من المرضى بسبب النقص في عمليات الزرع، كذلك فإن هذه التقنية تفرض الخضوع لعلاج لمواجهة إمكانية رفض الجسم للعضو المزروع يمكن أن تكون له آثار جانبية ثقيلة جدا.

أعلنت شركة سانوفي الفرنسية للمستحضرات الدوائية أنها ستكثف تعاونها مع شركة "ميدترونيك إنك" الأمريكية لصناعة الأجهزة الطبية، وذلك في مجال علاج داء السكري. ويأتي هذا الإعلان فيما تسعى سانوفي للدفاع عن المركز الثاني الذي تتبوأه في سوق علاج السكري عالميا ويتجاوز حجمه 40 مليار دولار، في الوقت الذي يكاد عقار لانتوس البديل للأنسولين، الأعلى مبيعا في العالم، يفقد مدة ترخيصه في مطلع العام المقبل. وبموجب بنود مذكرة تفاهم ستتعاون شركتا سانوفي وميدترونيك في البداية في مجال إنتاج أسلوب علاجي يقرب بين العقاقير والأجهزة مع توفير خدمات رعاية إدارية لمرضى السكري. وقالت الشركتان إن هذا التعاون، الذي يختص بعلاج السكري من النوع الثاني، سيجمع بين أسلوب سانوفي للعلاج بالأنسولين وطريقة ميدترونيك للعلاج بمضخات الأنسولين ومراقبة مستوى الجلوكوز. وقالت الشركتان إنهما وقعتا اتفاقا في أوروبا يختص بمنظومة للحقن بالأنسولين لعلاج السكري من النوع الأول وتعتزمان إضافة ذلك إلى مجال تعاونهما عالميا.