لا شيء أخطر على قائد السيارة من وجوده في طريق ذي كثافة مرورة عالية وحوله سائقي شاحنات لا يلتزمون بالمسار الآمن لسير المركبات الكبيرة بل يتجاوزون المسارات يمنة ويسارا. فرغم إعلان وزارة الداخلية نهاية يناير الماضي أوقات حظر سير الشاحنات أوقات الذروة من الساعة (6 صباحا) إلى الساعة (8:30 صباحا) ومن الساعة (12 ظهرا) إلى الساعة (3 مساء) ومن الساعة (5 مساء) إلى الساعة (10 مساء) إلا أن موقع الشرق رصد عددًا كبيرًا من الشاحنات في طرق سريعة ورئيسية ككورنيش الدوحة خلال أوقات الذروة التي حددتها الوزارة. أيضًا أكدت الوزارة ضرورة الالتزام بالجانب الأيمن للطريق وعدم التجاوز، لكن عددًا كبيرًا من السائقين لا يلتزمون بذلك التأكيد ويصرون على التجاوز بشكل يعرض حياة قائدي السيارات الأخرى وممتلكاتهم للخطر، كما يزيد حدة الزحام المروري في أوقات الذروة. وتلك الأوقات التي حددتها الوزارة تتزامن مع مواعيد تكون فيه الكثافة المرورية على الطرق الرئيسية والسريعة هي الأكبر على مدار اليوم، فهي أوقات ذهاب الموظفين والطلاب لدوامهم اليومي وفي المساء خروج نفس الفئات من الدوام، ما يعني تعرض أكبر شريحة ممكنة للخطر بفعل القيادة غير الآمنة لسائقي الشاحنات الكبيرة. وكانت إدارة المرور استثنت جهات تمنح لها تصاريح سير الشاحنات وقت الذروة موضحة أنه يمنح للخلاطات (ريدي مكس) بالإضافة للمركبات التابعة لـ: المكتب الهندسي الخاص- كهرماء - هيئة الأشغال العامة وذلك لـ 24 ساعة، كما يمنح التصريح للشركات الخاصة على أن تحضر كتاب رسمي من جهة حكومية بتكليفها بأعمال لصالح تلك الجهة. ويخشى ناشطون أن يعتاد سائقو تلك الشاحنات على مخالفة قواعد حظر السير في أوقات الذروة مطالبين بضرورة تشديد الرقابة على الشوارع لرصد تلك المخالفات. وطالب مواطنون الإدارة العامة للمرور بتنفيذ العقوبات القانونية على هؤلاء السائقين من جهة، ومن جهة أخرى زيادة وعيهم عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، وتعريفهم ما يمكن أن تحمله القيادة غير الحذرة من أخطار على مرتادي في الطريق.

العمل على تفكيك الازدحامات قبل المغرب ومساء في الشوارع التجارية انتشار للدوريات في الفترة الصباحية في الطرق وبالقرب من المدارس أكدت مصادر مطلعة للشرق أن الإدارة العامة للمرور قد قامت بإعداد خطط مرورية استعدادا لشهر رمضان المبارك من اجل ضمان انسيابية حركة السير خلال أوقات الذروة، حيث إن شهر رمضان هذا العام سيشهد عدة أوقات للذروة نظرا لاستمرار الدوام المدرسي خلال الشهر الكريم بالإضافة إلى أوقات الذروة قبل المغرب وعقب صلاة العشاء. وستقوم الإدارة بزيادة الدوريات المرورية كذلك في مناطق تواجد المدارس في الفترة الصباحية خاصة مع وجود كثافة أحيانا في عدد السيارات المتوجهة إلى بعض المناطق التي يتواجد بها عدد من المدارس مثل المعمورة والدفنة وبني هاجر، بحيث تتواجد الدوريات المرورية في الفترة الصباحية وفي فترة نهاية الدوام ليتم تفكيك الازدحامات في أسرع وقت حال تواجدها. كما تشير خطط الإدارة إلى العمل على تكثيف الدوريات المرورية في مناطق الازدحامات المتوقعة في اوقات الذروة في بعض المناطق وخاصة في أماكن المجمعات والشوارع التجارية ووبجانب المصليات، مع التشديد على مخالفات مواقف ذوي الاحتياجات الخاصة في الأماكن المختلفة. تفكيك الازدحامات وسيكون هناك تواجد للدوريات المرورية عند النقاط التي يوجد بها ازدحام أو عرقلة لسير السيارات خاصة بالنسبة للمناطق التي يوجد بها أكثر من مدرسة بشكل متقارب وكذلك بالقرب من التقاطعات الجديدة التي تم افتتاحها خلال الفترة الماضية والتي قد يتفاجأ بها بعض قائدي السيارات، مع التركيزعلى متابعة مداخل ومخارج المناطق التي تتواجد بها المدارس ومتابعة أي أمر طارئ عند وقوع أي حوادث أو أعطال والمساعدة، لأن حدوث مثل هذا الأمر في الأماكن القريبة المدارس أو مداخل ومخارج المناطق التي تتواجد بها المدارس سيكون هناك ازدحام يمتد لمسافات كبيرة. تنسيق مع سائقي الباصات وتقوم الإدارة العامة للمرور بالعمل على التنسيق بشكل مستمر مع سائقي باصات المدارس من خلال القيام بعمل دورات ومحاضرات بشكل مستمر لسائقي باصات المدارس تتم بشكل دوري كل شهرين تقريبا بحيث يتم عمل زيارات لهم وتوعيتهم بالأمور التي من شأنها تسهيل عملهم وتفادي حدوث ازدحامات. نصائح لأولياء الأمور والسائقين وكانت الإدارة العامة للمرور قد وجهت عددا من النصائح لأولياء الأمور وسائقي السيارات والباصات المدرسية ومستخدمي الطرق الذين يتوجهون إلى المدارس بضرورة الخروج المبكر وعدم التأخير حتى لا يكون هناك ازدحام، ومحاولة استخدام الباصات المدرسية أكثر بدلا من السيارات الخاصة، وكذلك الالتزام ومراقبة الأبناء في السيارات أو الباصات من قبل أولياء الأمور أو المشرفين تفاديا لوقوع اي أمور قد تلفت انتباه سائق السيارة أو الباص عن الطريق مما قد يؤدي إلى الازدحام أو وقوع أمور طارئة خاصة في ظل تواجد عدد كبير من الأطفال في سيارة واحدة مع السائق فقط حيث سيكون تركيزه مشتتا ما بين الطريق ومراقبة الأطفال.

مازالت الشاحنات تتسبب في إرباك وبطء الحركة المرورية في أوقات الذروة، مع دخول وخروج الموظفين وطلبة المدارس، دون إيجاد حلول فعلية للقضاء على هذه الإشكالية، رغم تواجد رجال المرور عند بعض الدوارات والإشارات الضوئية والطرق الرئيسية التي تشهد كثافة وزحام السيارات، لتسهيل الحركة المرورية، إلا ان حالة الزحام وتكدس السيارات كما هي، وذلك نتيجة مرور الشاحنات بالتزامن مع دوام طلاب المدارس والموظفين على مدار الأسبوع، الأمر الذي قد يتسبب في تأخر الموظفين في الوصول إلى أعمالهم أو توصيل أبنائهم إلى مدارسهم في الوقت المحدد. ورغم أن مخالفة قيادة الشاحنة، في طريق غير مسموح بالقيادة فيه بدون تصريح تصل إلى 3 آلاف ريال،إلا أن بعض قائدي الشاحنات مازالوا يصرون على المخالفة، والسير في بعض الطرق والمناطق في قلب الدوحة، مما يفاقم أزمة المرور، كالطريق الدائري الثالث وشارع روضة الخيل، ولا تقتصر مخالفات قائدي الشاحنات عند تسببها في زيادة الاختناقات المرورية وحسب، بل تتباين ما بين استخدام السرعات العالية، وعدم فتح الطريق والسماح بمرور السيارات الأخرى، والانحراف المفاجئ فى الطريق مما يعرض الآخرين للخطر، فضلًا عن ازدياد حدة الزحام الذى نشهده بشكل مستمر يوميًا، لذلك يجب تكثيف الدوريات المرورية لضبط المخالفين، ومعاقبتهم، بالإضافة إلى ضرورة التنبيه وتحذير أصحاب الشركات، وملاك السيارات على ضرورة الالتزام بالمواعيد المحددة لسير الشاحنات، وعدم الخروج في أوقات الذروة.

تسبب عطل في إحدى الماكينات بمحطة وقود الهلال في زيادة تكدس السيارات داخل المحطة وخارجها، وصولا إلى الشارع الرئيسي المؤدي إلى محطة الهلال، ليتسبب ذلك في شلل تام للحارة اليمنى من الطريق، واختناقات مرورية في كامل شارع الهلال، حيث تعاني هذه المنطقة من قلة محطات الوقود، التي لا تتناسب مع احتياجات سكان ورواد المؤسسات المختلفة بالمنطقة ."تحقيقات الشرق" رصدت الطوابير الممتدة على طول الشارع، في الساعة العاشرة صباحا، وهو وقت دوام المؤسسات الحكومية والخاصة، حيث تنخفض نسبة الزحام بعد الساعة الثامنة صباحا لتعاود أوقات الذروة منتصف النهار .وتسبب عطل إحدى ماكينات ضخ الوقود، في إرباك نظام عمل الماكينات الأخرى، لأنه صعب انسيابية تحرك السيارات، حيث يقوم عامل المحطة بمحاولات عديدة لتشغيل الماكينة المتعطلة، مما يطرح تساؤلات حول غياب سياسة التطوير لمحطات الوقود، خاصة بعد إعلان شركة وقود عن العمل على زيادة أطوال خراطيم تعبئة الوقود في المحطات، وذلك للمساعدة في حل أزمة تكدس السيارات في جهة واحدة من المحطة، مما يسهل على جميع السيارات الوقوف في أي جهة دون النظر إلى مكان وجود الخزان، لكن هذا النظام لم يسر على معظم المحطات التي لا زالت تعاني من هذه الأزمة إلى جانب الافتقار للصيانة الدورية لتجنب حدوث الأعطال.

يعاني مستخدمي طريق 22 فبراير من إختناقات مرورية بصورة مستمرة طوال اليوم وخصوصاً في أوقات الذروة الصباحية والمسائية، وذلك نسبة لحيوية الطريق الذي يربط وسط الدوحة بشمالها وجنوبها. إزدحامات شديدة على طريق 22 فبرايروشهد الطريق في الساعة العاشرة من صباح اليوم الأحد إزدحامات شديدة في خط السير المتجه من الدوحة في إتجاه الشمال ابتداءاً من إشارات التضامن مروراً بالمخارج والإنفاق علي "جسري العسيري ومدماك" وحتى نفق المسيلة عند تقاطع الطريق مع شارع الريان، وتتواصل الإزدحامات حتى تصل إلى جسر الجوازات مروراً بنفقي الغرافة واللاند مارك، وتعدت هذه الإزدحامات المجرى الرئيسي للطريق لتشمل الطرق الجانبية والخدمية والفرعية المنتشرة على إمتداد 22 فبراير. الإزدحامات على طريق 22 فبراير مشكلة تحتاج إلى حلول ناجعةورغم تفائل الكثيرين بطريق 22 فبراير عند تدشينه بأنه سيساهم في تخفيف مشاكل الإزدحامات المرورية، إلا أنه أصبح أكثر الطرق التي تعاني من كثافة الحركة المرورية بالدولة، وهناك أسباب كثيرة أدت إلى وصول الطريق إلى هذه الحالة منها ضيق المخارج وقربها من الإنفاق مما يؤدي إلى تراكم السيارات عند المخارج الجانبية للطريق وبالتالي يعوق إنسيابية الحركة عبر هذه الأنفاق، الحركة متوقفة على 22 فبراير من الدوحة في إتجاه المناطق الشمالية فضلاً عن إرتباط الطريق بأكثر المناطق الحيوية في مدينة الدوحة مثل مطار الدوحة الدولي ووجود أغلبية المدارس في مناطق المعمورة والهلال والمطار بالإضافة إلى وجود عدد من المؤسسات والشركات ذات النشاط العالي والمجمعات التجارية الكبرى وتجمعها في منطقة واحدة من إشارات التضامن وحتى إشارات مطار الدوحة، وتظل إختناقات 22 فبراير قصة يومية لا تنتهي، تنتظر الحلول الناجعة من الجهات المعنية.

تشهد شوارع الدوحة ازدحاما شديدا أثناء الصباح الباكر وعند خروج الناس من الدوامات بالاضافة إلى فترة ما بعد المغرب ، وتبدو الطرقات والشوارع معطلة ومغلقة في أوقات الذروة، حتى بعد افتتاح الكورنيش ، وتطبيق نظام الموج الأخضر الذي يضمن انسيابية في فتح الاشارات بوقت واحد ، مما يمنع توقف السيارات وتكدسها . وتزايدت مع بداية الأسبوع الازدحام لدرجة أن الكورنيش وطرق الخليج الغربي والأبراج كانت مغلقة أوقاتا طويلة ، في الصباح الباكر وكذلك عند الظهر . الطرقات بات الاختناق المروري سمة لها وعنواناً لها كل يوم وفي كل حين . ولكن اختناق الطرقات وضيقها بالسيارات يقف بالمرصاد لأي نظام أو محاولة لفك الزحام . ازدحام الشوارع آخذ بالتصعيد ، فيما لا تزال إجراءات التخفيف منه تتواصل عبر منع رخص السواقة للعمالة ، بالاضافة إلى تطوير الطرق وتوسعتها على المدى البعيد . وقد أعلنت إدارة المرور قبل فترة أن هناك مليون سيارة في شوارع قطر ، كما أن حوالي 100 ألف سيارة تدخل إلى قطر سنوياً ، ولكن الطرق على حالها ، ولذلك تضيق بأعداد السيارات المتزايدة .