ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي من الفيسبوك والأنستجرام والواتساب والرسائل النصية والبلاك بيري في تسويق إنتاج قطريات احترفنّ الأشغال اليدوية والفنية والمهارية مثل الحياكة والعمل الفني والتطريز والهدايا وتوزيعات المناسبات . وعملت التكنولوجيا الحديثة على توسيع القاعدة الشرائية للمنتجات اليدوية خاصة ً الأشغال التراثية والفنية المستوحاة من عبق الماضي، كما عملت مواقع التواصل الاجتماعي على ترويج إنتاج القطريات في المأكولات والمجوهرات والحياكة والهدايا على أكبر شريحة من مستخدمي التقنية... فإلى لقاءات الشرق من سيدات الأسر المنتجة وصاحبات المشاريع ، يتحدثنّ عن طلبيات رمضان والكرنكعوه والعيد.. فإلى متابعتها: ـ قالت السيدة هند العبد الملك صاحبة مشروع (بابيون قطر) لصناعة توزيعات المناسبات : لقد استعددت لتوزيعات العيد بتنفيذ عدد كبير من طلبيات الأسر والأفراد ، مثل توزيعات مناسبات العيد والهدايا ومغلفات الهدايا ، وكنت قد نفذت في موسم رمضان توزيعات الشهر الفضيل والكرنكعوه . وأضافت أنها تعمل في مشروع إعداد وصناعة توزيعات المناسبات منذ 2007 ، وهي تعكف على تصميمه وإنتاجه في مشغلها الخاص بمنزلها. واوضحت أنّ العائلات تفضل الصناعة اليدوية والمشغولات الفنية المبتكرة لأنها تعطي روحاً للشهر وللمناسبة الجميلة التي تسعد الجميع ، مضيفة ً أنّ الجميع لديه عشق للقديم والتقليدية في التصميمات ، وكل ما يصنع يدوياً يستهوي الناس لمعرفتهم بجودته ودقة صناعته. وأشارت إلى أنّ الأسر تفضل الموديلات التقليدية في مناسبات وطنية مثل اليوم الوطني ، وليلة النصف من رمضان ، وفي الأعياد ، أما في مناسبات الأفراح والخطوبة مثلاً فهم يفضلون الموديلات الغربية المبتكرة والمميزة ، حيث يختارون لكل مناسبة شكل وموديل معين. وذكرت أنها تعرض منتجاتها وتقوم بتسويقها وعرضها في مواقع التواصل الاجتماعي مثل الأنستجرام والوتساب التي تعمل على زيادة تعريف الناس بها وسرعة التجاوب معها . دارين لحلويات ـ ومن جهتها تحدثت السيدة إيمان النصف صاحبة مشروع (دارين للحلويات) عن عملها الإنتاجي ، فقالت : لديّ محل بقرية بروة التجاري على طريق الوكرة ، وأنا من الأسر المنتجة التي ترعاها وزارة الشؤون الاجتماعية . وقد بدأت استعداداتي لشهر رمضان والعيد بتجهيز طلبيات المناسبة من الحلويات الشرقية والغربية والبسكويت والمعمول والغريبة والحلويات القطرية التقليدية ، وأنفذ الطلبيات بكميات كبيرة لأنني اعرف أذواق الزبائن في مثل هذه المناسبات . أما العائلات القطرية فتفضل حلويات العقيلي واللقيمات ومعمول التمر وكل ما هو شعبي ضارب بجذوره في عمق التاريخ ، وقمت بتصميم قالب حلويات اسميته كيك الطيبين ، وهو يشبه حلوى أيام زمان الذي يزداد الطلب عليه لأنه يذكرهم بماضي الحياة الاجتماعية البسيطة. وعن مشوارها قالت : إنني اعمل في إنتاج الحلويات منذ 25 عاماً ، وانضممت لوزارة الشؤون الاجتماعية من خمس سنوات ، وأقوم بإنتاج أصنافي من الحلوى في منزلي . وقد أفادتني الشؤون الاجتماعية في إلحاقي بدورات التطوير وتحسين الأداء ، التي عملت على الارتقاء بي وزادت من إنتاجيتي . وأقوم بصناعة الحلويات طوال اليوم وحتى ساعات متأخرة من الليل ، لتلبية طلبيات الزبائن خصوصاً وأنّ المناسبات يزداد الإقبال على الأصناف الحلوة لاستقبالات الضيوف وتوزيعها على الأصدقاء والمعارف. وعن دور التكنولوجيا في حياتها المهنية ، قالت : أقوم بتسويق إنتاجي عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي مثل الأنستجرام والوتساب ، وهذا يقربني من زبائني بصورة أكبر ، ويزيد من معرفتهم بإنتاجي الجديد . مشروع للمجوهرات والحلي ـ ومن جهتها ، تحدثت السيدة شيخة صاحبة مشروع (الغلا) للمجوهرات والحليّ والألماس ، فقالت : إنني أعمل في مشروع تصميم وصياغة المجوهرات من الذهب والألماس واللؤلؤ منذ سنوات ، وأقوم بتصميم المجوهرات وفق أذواق الزبائن حيث يزداد الطلب على التشكيلات الجديدة في المناسبات وخاصة ً العيد . وأوضحت أنّ انخفاض أسعار الذهب يعتبر سبباً في زيادة إقبال السيدات على شراء القطع الغالية والمميزة ، حيث تفضل السيدات الموديلات القديمة مثل المرتعشة والمرتهش والمضاعد والطاسة ، وهي تشكيلات قديمة جداً تفوح بعبق التراث ، وتبحث عنها السيدات للتميز ، ولرغبتهنّ في العودة إلى الحياة البسيطة . ـ أما السيدة لولوة الكواري صاحبة مشروع (الفال) بسوق واقف ، فقالت : إنني أعمل في صناعة وحياكة تلبيسات زجاجات العطور وصواني الأعراس والحفلات ، وأقوم بإنتاج نوعيات مميزة من الروائح الشذية للمناسبات الجميلة من نجاح وخطوبة وزفاف . وأوضحت أنّ أذواق الزبائن تفضل الشغل اليدوي ، لأنه الأقرب إلى حياتهم اليومية ، ويذكرهم بالماضي الجميل ، ويحملهم الحنين إليه ، ويفضلون اقتناء زجاجات مزركشة وملونة بألوان البهجة لاستقبالات الضيوف وللولائم والحفلات. حياكة الملابس التقليدية ـ وتحدثت السيدة ليلى الحمادي صاحبة مشروع لحياكة الملابس التقليدية عن إنتاجها ، فقالت : إنني أعمل في حياكة الملابس التقليدية للسيدات والصغار منذ سنوات طوال ، وبدأت مشواري مع وزارة الشؤون الاجتماعية من 2005 . وأضافت أنها تقوم بدراسة أذواق الأسر من خلال مقترحاتهم ، وتنفذ طلبيات الملابس للمناسبات الرمضانية مثل الولائم والزيارات والكرنكعوه والعيد . ونوهت أنها تعرض إنتاجها من خلال الواتساب والأنستجرام ، وهي تقنية معروفة والجميع يتابعها ويتعرف على الجديد فيها من خلال التصفح ، مضيفة ً أنها زادت من معرفة الزبائن لها ، وقربتها من السوق المحلي. ـ ومن جانبها تحدثت السيدة أم فهد عن مشروعها التجاري في العطور والبخور العربية ، قائلة ً : يزداد إقبال العائلات على شراء جميع أنواع العطور والبخور بكل أشكاله وأنواعه ، وأقوم بإنتاج نوعيات جديدة منها ، استعداداً للشهر ، والتي تستخدم في الملابس والغرف والبيوت والمجالس عند استقبال الضيوف . وأضافت أنها تعرف أذواق الأسر الراغبة في شراء الخلطات العطرية والبخور مسبقاً ، لأنّ هذا الشهر يتميز بكثرة لقاءاته الاجتماعية وضيوفه ، وتحرص الأسرة على استخدام الروائح المميزة طوال أيام الشهر . وذكرت أنّ الكثير من الأسر تشتري الخلطات العطرية لاستخدامها في البيوت وبعد تناول وجبات الموائد والمجالس ، ولإهدائها لأقربائهم ومعارفهم وأصدقائهم وضيوفهم ، ولاستقبال الضيوف ، أو لحملها معهم عند السفر للخارج. وعن مشروعها قالت : لديّ محل في مجمع زون التجاري ، وأقوم بإنتاج العطورات والخلطات العربية في مشغلي بالبيت ، لأنه يتيح لي عمل كميات كبيرة من الإنتاج ، أما محلي فقد عرفني على زبائن جدد.