أوضح البروفيسور د. إبراهيم الجناحي رئيس قسم أمراض الرئة والمدير الطبي لمركز سدرة للطب أنّ الجهاز التنفسي هو المقر الرئيسي لفيروس كورونا في جسم الإنسان ومن خلال دخوله الرئة يبدأ في التأثير على بقية أجزاء الجسم، مضيفاً إنّ الأعراض التي تصاحب الفيروس تشابه أعراض الإنفلونزا العادية وهي ضمن سلسلة من مجموعة من الفيروسات الكثيرة التي تسمى بالفيروسات التنفسية وتؤدي إلى سعال وارتفاع في درجة الحرارة وآثار مصاحبة أخرى مثل آلام في العضلات. وأضاف في حديث لتلفزيون قطر أنه لا يمكن التفريق بين أعراض كورونا والإنفلونزا العادية إلا من خلال مخالطة المرضى من الذين أصيبوا بكورونا أو الذين قدموا من خارج الدولة من مناطق موبوءة، منوهاً بأنّ الكشف الطبي يعول على التاريخ المرضي للحالة وللأعراض وفترة حضانة الفيروس التي تمتد لـ 14 يوماً وفي بعض التقارير الطبية العالمية تشير إلى استمرار الرقابة الطبية على المريض حتى الأسبوع الثالث أيّ لمدة 21 يوماً. وبالنسبة لاستخدام أجهزة التنفس الصناعية نوه د. الجناحي بأنّ 80% من الحالات تكون خفيفة جداً والكثير منها لا يحتاج لعلاج وما بين 10% إلى 15% من تلك الحالات يستدعي دخولها المستشفى ومنهم يبقى في العناية المركزة تحت إشراف طبي مباشر ويحتاجون في هذه الحالة لأجهزة تنفس صناعية حيث تمر إصابة الجسم بكورونا بمراحل عدة يبدأ الجسم فيها مقاومة الفيروس مقاومة عنيفة وفي الكثير من الحالات يقضي الجهاز المناعي على الفيروس والبعض قد يؤدي إلى فشل بعض وظائف الجسم وهنا يتطلب استخدام أجهزة التنفس الصناعية. وقال د. الجناحي: إذا كان المريض يعاني أصلاً من خلل في الجهاز التنفسي فإنه يكون أكثر عرضة من غيره للإصابة الأدوية التي تعلن عنها الجهات الصحية العالمية قيد التجربة، والبعض منها يقلل من ضرر الفيروس مثل الكلوركين أو مضادات الفيروسات والتي جربت كثيراً في الصين وغيرها وهي تعطى فقط للحالات الشديدة. وبالنسبة لإصابات الأطفال، أوضح البروفيسور الجناحي أنّ الثابت علمياً من الحالات التي تمت دراستها أنّ إصابة الأطفال أقل نسبياً من البالغين، وأنه في منطقتنا العربية تكاد تكون إصابة الأطفال قليلة جداً، منوهاً بأنّ الأطفال ممن هم أقل من سنة معرضين للإصابة لكوفيد 19 والسبب في ذلك أنّ مستقبلات الفيروس في الجهاز التنفسي للطفل لم تكتمل بعد وتلتصق فيروسات الكوفيد في الخلايا الرئوية للطفل من خلال هذه المستقبلات إلا أنّ ضررها محدود ولكن الطفل قد يحمل الفيروس وينقله للبالغين كما أنّ الأعراض لا تظهر على الأطفال في حال حملهم للفيروس إنما يتأثر بها كبار السن أو ممن لديهم أمراض مزمنة. وعن ارتداء الكمامات، أوضح أنّ الكمامات نوعان: الأولى تمنع انتقال الفيروس عن طريق التنفس، والثانية تمنع انتقال الرذاذ والكمامات العادية هي التي تمنع انتقال الرذاذ، منوهاً بأنه المتفق عليه علمياً وعالمياً أنّ كل شخص لابد من ارتداء كمامة وفي بعض الدول طبقت نظام ارتداء الكمامة حال الخروج من المنزل مثل جمهورية التشيك.

سدرة يحتفي بتخريج 20 طالب طب 2019 نظام الابتعاث الداخلي أسهم في استقطاب خريجي الثانوية لدراسة الطب أعلنَّ البروفيسور إبراهيم الجناحي — مدير التعليم الطبي ورئيس قسم أمراض الصدر والأطفال في مركز سدرة للطب والبحوث —، أنَّ عام 2019 سيشهد تخريج 20 خريجاً من كلية طب وايل كورنيل بدعم ورعاية السدرة للطب والأبحاث، لافتا ًإلى أنَّ مركز سدرة للطب والأبحاث يقوم برعاية 67 طالبا، بدأوا عندما كانت سدرة مشروعاً مما يوضح رؤية الدولة في تشجيع طلبة الثانوية على دراسة الطب، مشيراً إلى أنِّ مركز سدرة للطب والأبحاث يقوم بتخريج من 10 — 20 طالب طب سنوياً. وأضاف البرفيسور الجناحي في حديثه مع برنامج تراحيب على قناة الريان، قائلاً إنَّ نظام الرعاية المتبع للراغبين في دراسة الطب من خريجي الثانوية العامة، سيعاد النظر فيه، حيث ستقوم وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية بالتنسيق مع الجهات الصحية في الدولة لترشيح خريجي الثانوية العامة الراغبين في دراسة الطب بالتعاون مع الجهات الطبية في الدولة، لدراسة مدى ملائمة كل مرشح من الطلاب لدراسة الطب، لضمان جودة المخرجات. ــ نظام الابتعاث الداخلي وأكد البرفيسور الجناحي أنَّ نظام الابتعاث الداخلي لكليات الطب المحلية، أسهم في استقطاب خريجي الثانوية العامة لدراسة الطب، حيث شهدت البلاد منذ عشر سنوات مضت عزوفاً عن دراسة الطب، وحتى إن كانت الرغبة لدراسة الطب كان أغلب الطلبة يصطدمون بالمتطليات التي تفرضها كلية طب وايل كورنيل، الأمر الذي كان يشكل حجر عثرة أمام طموح أغلب خريجي الثانوية العامة الذين لديهم رغبه في الانخراط في مجال الطب، مع عدم وجود تحضيرية للطلبة فكانت بعثات الطب محدودة لكلية طب وايل كورنيل، إلا أنَّ وعي ويقظة القائمين على المنظومة التعليمية من وزارة التعليم والتعليم العالي، ووزارة الصحة العامة، ومؤسسة حمد الطبية ومركز سدرة للطب والأبحاث قاموا بصياغة برامج تعيد تهيئة خريجي الثانوية العامة ممن لديهم الرغبة في دراسة الطب، من حيث اللغة الانجليزية، ومن حيث المعلومات الثقافية والعلمية الأمر الذي حقق نجاحا، وهذا يتضح من خلال حجم خريجي الثانوية العامة الذين تقدموا لمركز سدرة للطب والأبحاث بغرض الرعاية، وتم استلام 30 طلبا قُبل منهم أفضل 10 طلبات وجميعهم من القطريين، وجلهم اجتازوا المقابلة الشخصية. وعرج البرفيسور الجناحي على الحوافز التي يقدمها مركز سدر للطلبة، قائلاً إنَّ الحوافر التي تقدمها سدرة للطب، في هذا الإطار أوضح البرفيسور الجناحي إلى أنَّ الحوافز التي تقدمها سدرة للطب، حوفز مادية، وأخرى معنوية تتجلى في تبني الطالب ليتم تأهيله على أعلى مستوى ليكون طبيبا ناجحا، يمتلك الصفات التي تؤهله ليكون انسانا طبيبا وليس طبيبا انسانا، لأن هذه المهنة من أدق المهن وأصعبها لتعاملها مع الإنسان. فيما يتعلق بالتخصصات التي بحاجة إليها المجال الطبي دونا عن غيرها، هي في مجال طب الطوارئ، والعناية المركزة، فضلا عن الجراحات المتخصصة الدقيقة.

119 طبيبا منخرطون في برنامج تدريب الأطباء في السدرة مركز السدرة معترف به عالمياً كمركز تدريب معتمد قال الدكتور إبراهيم الجناحي مدير التعليم الطبي ورئيس قسم أمراض الصدر والأطفال بمركز السدرة للطب والبحوث، نسعى لتوطين مهنة الطب من خلال ابتعاث 60 طالبا قطريا للدراسة في جامعات وكليات الطب. وأكد أن هناك 67 طبيبا منخرطون في برامج التدريب و30 في التخصصات الفرعية و 22 في مجال جراحات الأطفال. وقال في حوار خاص لـ الشرق نعمل على تدريب الأطباء على التخصصات المختلفة حيث إنهم يخضعون لبرنامج تدريبي و تعليمي مكثف يخرج أطباء متخصصين في إحدى تخصصات طب الأطفال. وأشار د.الجناحي يركز مركز السدرة على رعاية النساء والأطفال وبالتالي يتم تدريب الأطباء على تخصصات الأطفال ويخضعون لفترة تدريب تستمر 4 سنوات حتى يصبحون مؤهلين للعمل كأخصائي في طب الأطفال العام ثم يخضعون لتدريب تخصصي فرعي على سبيل المثال في أمراض الصدر أو القلب وغيرها من التخصصات الفرعية في طب الأطفال لمدة 3 سنوات متواصلة . وأيضا هناك تخصصات جراحية لطب الأطفال مثل تخصص الأنف والأذن والحنجرة والعيون وجراحة الأطفال والأجنة وهذه جميعها تخصصات فرعية . وان السدرة تركز في التخصصات الفرعية على الزمالات وجميع التخصصات تعتمد على التدريب الجراحي الأساسي ومدته 5 سنوات وعادة يأخذ الطبيب هذا التدريب في مؤسسة حمد حيث يخضع لخمس سنوات في الجراحة العامة ثم يجري زمالة تخصصية في جراحة الأطفال لمدة 3 سنوات . ويمكن أن يعمل سنوات في مجال جراحة الأعصاب و سنة أخرى في مجال الأطفال و4 سنوات أنف وأذن وحنجرة، وسنتان في مجال الأطفال . والتركيز هنا في المرتبة الأولى على الأطفال والنساء . أما تخصصات النساء و الولادة فهي 4 سنوات التخصص الأساسي وهناك تخصصات فرعية تمتد من سنة إلى 3 سنوات حسب التخصص الفرعي . وان منظومة التدريب بشكل عام تنضوي تحت مظلة التعليم الطبي في مركز السدرة. تخصصات فرعية وتحدث د. الجناحي عن التخصصات الفرعية في الخدمات الأساسية أو المشتركة مثل الأشعة هناك تخصص أشعة أطفال وزمالة وهناك تخصص تخدير حيث يخضع لتخصص 4 سنوات تخدير ثم يخضع في مركز السدرة لتخصص فرعي لمدة 3 سنوات في تخدير الأطفال وهذا ينطبق على مجمل التخصصات . وكل هذه التخصصات تتم من خلال قسم التعليم الطبي وهذه جزئية التدريب ما بعد التخرج من كلية الطب. إضافة إلى ذلك لدينا طلاب من كليات الطب في قطر حيث سيحصلون بعد افتتاح مستشفى السدرة على تدريبات عملية مكثفة في مختلف الأقسام وهذه التدريبات تتم قبل التخرج أما بعد التخرج فيصبح طبيبا أخصائيا آو استشاريا فيخضع لبرنامج التعليم والتدريب الطبي المستمر. اعتراف عالمي كما أكد أن مركز السدرة معترف به من قبل المجلس القطري للتخصصات الصحية كمركز للتدريب والتعليم المستمر وكذلك تم الاعتراف به من قبل المجلس الأمريكي للتعليم المستمر والسدرة الان معترف بها عالميا كمركز تدريب معتمد. مؤكدا أن البرامج التخصصية كلها ستدخل في مراحل الاعتراف الأمريكي في السنوات القادمة. وحاليا برنامج الأطفال المعترف به موجود في موسسة حمد وسينتقل إلى السدرة وهو سيكون تحت مظلة تدريب الأطفال في قطر. 119 طبيبا متدربا وقال د. الجناحي إن عدد الأطباء المنخرطين في برنامج تدريب طب الأطفال العام 67 طبيبا و في التخصصات الفرعية المختلفة لدينا 30 طبيبا وفي جراحات الأطفال المختلفة لدينا 22 طبيبا . وأشار إلى أن التعليم الطبي هو إحدى الركائز الأساسية لمركز السدرة حيث إن التدريب سيتم في قسم الأطفال في العيادات إلى جانب الأبحاث ومركز المحاكاه و هناك غرف متخصصة للتعليم والتدريب، إضافة إلى مركز التعليم الطبي وقاعات التدريس والمكتبة الالكترونية . وقال إن عملية الدخول إلى البرامج التدريبية يتم عن طريق القبول فهناك معايير خاصة ومتطلبات وهناك متطلبات أساسية أيضا حيث إن كل تخصص له متطلبات وبعد اجتياز كل هذه المعايير والمتطلبات يتم اختيار المتدربين. حيث تقدم أكثر من 150 طبيبا و تم انتقاء 48 طبيبا وبعد المقابلات الشخصية تم اختيار 20 طبيبا. كما توقع د. الجناحي زيادة كبيرة بعدد الأطباء القطريين خلال الفترة المقبلة حيث قام مركز السدرة بابتعاث أكثر من 60 طبيبا للدراسة في كليات الطب و هؤلاء الأطباء سيعملون في المركز بعد التخرج، وقال نعمل على توطين مهنة الطب بالتعاون مع كورنيل وكلية الطب في جامعة قطر.

عُيّن الدكتور إبراهيم الجناحي بمنصب بروفيسور في أمراض الأطفال السريرية في كلية طب وايل كورنيل– قطر ليصبح أول طبيب قطري يحصل على درجة البروفيسور في هذه الكلية. وسيقوم الدكتور إبراهيم الجناحي -الى جانب منصبه بمؤسسة حمد الطبية في طب الأطفال- بدور رائد في التدريس وبرامج البحوث في كلية طب وايل كورنيل-قطر والإشراف على مشاريع البحوث الجديدة والعمل على تطوير شراكات محلية ودولية فيما يتعلق بالبحوث. وأكدت الدكتورة حنان الكواري مدير عام مؤسسة حمد الطبية على أهمية هذا المنصب، وقالت ان خبرة الدكتور إبراهيم الجناحي الواسعة ومعرفته في طب الأطفال والبحوث ستسهم بشكل كبير في منفعة طلاب كلية طب وايل كورنيل – قطر. وكان الدكتور إبراهيم قد بدأ العمل بمؤسسة حمد الطبية عام 1992 ويشغل عددا من المناصب العليا فيها بالإضافة إلى منصبه كمدير تنفيذي لمركز البحوث الطبية بالمؤسسة ونائب رئيس قسم أمراض الأطفال ورئيس قسم أمراض الرئة عند الأطفال في المؤسسة وفي مركز السدرة للطب والبحوث. وحصل الدكتور الجناحي على البورد الأمريكي في أمراض الرئة عند الأطفال وطب الأطفال وهو زميل في الكلية الملكية البريطانية لطب وصحة الأطفال. وقال الدكتور إبراهيم الجناحي بهذه المناسبة "أتطلع لتطوير عملية التدريس وبرامج البحوث في كلية طب وايل كورنيل-قطر والتعاون معها لمواصلة تقديم أرقى سبل التعليم الممكنة لطلاب الكلية وإجراء البحوث المتطورة". من جانبه قال الدكتور جاويد شيخ عميد كلية طب وايل كورنيل – قطر ان الدكتور الجناحي يعتبر من أبرز الأطباء لخبرته الواسعة في طب الأطفال والبحوث وسيعمل على ايصال هذه التجربة إلى الجيل الجديد من الأطباء والباحثين وبما يعزز التزام الكلية نحو التميز في مستقبل الرعاية الصحية في قطر. ويشار الى ان مؤسسة حمد الطبية وكلية طب وايل كورنيل – قطر تعملان معا -إلى جانب شركاء اخرين في قطاع الرعاية الصحية والتعليم والبحوث في قطر- على تطوير النظام الصحي الأكاديمي الذي يعتبر محور الرؤية الخاصة بالرعاية الصحية في قطر والذي يجمع بين البحوث المبتكرة والتعليم عال المستوى والرعاية الطبية المتميزة.